محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم، أبو الحسن المروزي المعروف بابن راهويه :
ولد بمرو ونشأ بنيسابور، وكتب ببلاد خراسان، والعراق والحجاز، والشام، ومصر، وسمع أباه إسحاق بن راهويه، وعلي بن حجر المروزيين، ومحمد بْن رافع القشيري، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن المديني، ويعقوب ابن حميد بن كاسب، وأبا مصعب الزهري، ويونس بن عبد الأعلى المصري، وعصام ابن رواد بن الجراح العسقلاني. وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها: مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بن على الخطبي، وأحمد بن المفضل بن خزيمة، وعبد الباقي بن نافع القاضي، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وجعفر بن أحمد بن سالم الختلي.
وكان عالما بالفقه جميل الطريقة مستقيم الحديث .
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر قَالَ أنبأنا إسماعيل بن على الخطبي قال نبأنا محمّد بن إسحاق بن راهويه قال نبأنا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ نبأنا أَبِي عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلْ بِحَلِيلَتِهِ الْحَمَّامَ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ تُدَارُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ- أَوْ قَالَ تُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ- وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلا بِمِئْزَرٍ » .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فَذَاكَرْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبَا عُمَيْرٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِي هَذَا حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلا عِنْدِي.
حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلْ بِحَلِيلَتِهِ الْحَمَّامَ » .
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكري قَالَ أَنْبَأَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم المؤدّب قال نبأنا محمّد بن إسحاق بن راهويه قال نبأنا محمّد بن رافع النّيسابوريّ قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا أبو يعقوب إسحاق بن راهويه قال أنبأنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ أَبِي بَكَّارٍ الْحَكَمِ بْنِ فَرُّوخَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ غَدَاةَ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يُكَبِّرُ فِي الْعَصْرِ وَيَقْطَعُ فِي الْمَغْرِبِ.
قال محمد بن رافع: فسألت أبا يعقوب عن هذا الحديث وأعلمته أن يحيى بن آدم حَدَّثَنِي به فقال: قد كتب عني يحيى زهاء ثلاثة آلاف حديث في المذاكرة. قَالَ محمد: فحدثنا به إسحاق، قَالَ أبو الحسن بن راهويه: وَحَدَّثَنَا به أبي.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال: أنبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم النَّيْسَابُورِيّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يعقوب يقول سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي يقول: دخلت على أحمد بن حنبل فقال: أنت بن أبي يعقوب؟ قلت: بلى. فقال: أما إنك لو لزمته كان أكثر لفائدتك فإنك لم تر مثله.
وَقَالَ ابن نعيم: سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن مأمون الحافظ يقول: انصرف أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم إلى خراسان بعد وفاة أبيه بسنين. فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه، إلى أن جلس الأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد فقلده قضاء مرو أولا، ثم نيسابور، ثم انصرف إلى مرو وتوفي بها سنة تسع وثمانين ومائتين.
قال الشيخ أبو بكر الخطيب: وهذا القول خطأ؛ إنما قتلته القرامطة في طريق مكة حاجا بعد سنة تسعين.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع أن محمد بن إسحاق بن راهويه مات في سنة أربع وتسعين ومائتين في طريق مكة.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: محمد بن إسحاق بن راهويه قتلته القرامطة مرجعه من الحج سنة أربع وتسعين ومائتين. وقد كنا سمعنا منه إذ كان بمدينتنا .
ولد بمرو ونشأ بنيسابور، وكتب ببلاد خراسان، والعراق والحجاز، والشام، ومصر، وسمع أباه إسحاق بن راهويه، وعلي بن حجر المروزيين، ومحمد بْن رافع القشيري، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن المديني، ويعقوب ابن حميد بن كاسب، وأبا مصعب الزهري، ويونس بن عبد الأعلى المصري، وعصام ابن رواد بن الجراح العسقلاني. وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها: مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بن على الخطبي، وأحمد بن المفضل بن خزيمة، وعبد الباقي بن نافع القاضي، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وجعفر بن أحمد بن سالم الختلي.
وكان عالما بالفقه جميل الطريقة مستقيم الحديث .
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر قَالَ أنبأنا إسماعيل بن على الخطبي قال نبأنا محمّد بن إسحاق بن راهويه قال نبأنا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ نبأنا أَبِي عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلْ بِحَلِيلَتِهِ الْحَمَّامَ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ تُدَارُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ- أَوْ قَالَ تُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ- وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلا بِمِئْزَرٍ » .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فَذَاكَرْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبَا عُمَيْرٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَقَالَ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِي هَذَا حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلا عِنْدِي.
حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَدْخُلْ بِحَلِيلَتِهِ الْحَمَّامَ » .
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السكري قَالَ أَنْبَأَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم المؤدّب قال نبأنا محمّد بن إسحاق بن راهويه قال نبأنا محمّد بن رافع النّيسابوريّ قال نبأنا يحيى بن آدم قال نبأنا أبو يعقوب إسحاق بن راهويه قال أنبأنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ أَبِي بَكَّارٍ الْحَكَمِ بْنِ فَرُّوخَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ غَدَاةَ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يُكَبِّرُ فِي الْعَصْرِ وَيَقْطَعُ فِي الْمَغْرِبِ.
قال محمد بن رافع: فسألت أبا يعقوب عن هذا الحديث وأعلمته أن يحيى بن آدم حَدَّثَنِي به فقال: قد كتب عني يحيى زهاء ثلاثة آلاف حديث في المذاكرة. قَالَ محمد: فحدثنا به إسحاق، قَالَ أبو الحسن بن راهويه: وَحَدَّثَنَا به أبي.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال: أنبأنا محمد بن عبد الله بن نعيم النَّيْسَابُورِيّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن يعقوب يقول سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي يقول: دخلت على أحمد بن حنبل فقال: أنت بن أبي يعقوب؟ قلت: بلى. فقال: أما إنك لو لزمته كان أكثر لفائدتك فإنك لم تر مثله.
وَقَالَ ابن نعيم: سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن مأمون الحافظ يقول: انصرف أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم إلى خراسان بعد وفاة أبيه بسنين. فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه، إلى أن جلس الأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد فقلده قضاء مرو أولا، ثم نيسابور، ثم انصرف إلى مرو وتوفي بها سنة تسع وثمانين ومائتين.
قال الشيخ أبو بكر الخطيب: وهذا القول خطأ؛ إنما قتلته القرامطة في طريق مكة حاجا بعد سنة تسعين.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع أن محمد بن إسحاق بن راهويه مات في سنة أربع وتسعين ومائتين في طريق مكة.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قَالَ: محمد بن إسحاق بن راهويه قتلته القرامطة مرجعه من الحج سنة أربع وتسعين ومائتين. وقد كنا سمعنا منه إذ كان بمدينتنا .