Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139436#6ebeaa
محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني، أبو الخطاب، الفقيه الحنبلي :
درس الفقه على أبي يعلى بن الفراء، وصار إمام وقته وشيخ عصره، يدرّس ويفتي، وصنّف في المذهب والأصول؛ وكانت له يد حسنة في الأدب، ويقول الشعر اللطيف.
سمع الحديث من أبي محمد الحسن بن علي الجوهري وأبي طالب محمد بن علي العشاري والحسن بن غالب بن المبارك وأبي جعفر محمد بن المسلمة في آخرين، وكتب بخطه كثيرا من مسموعاته. روى عنه ابن ناصر والمبارك بن مسعود الغسال.
ومن شعره:
إن كنت يا صاح بوجدي عالما ... فلا تكن لي في هواهم لائما
وإن جهلت ما ألاقي بهم ... فانظر ترى دموعي السواجما
هم قتلوني بالصدود والقلى ... وما رعوا في قتلي المحارما
يا من يخاف الإثم في قتلي ما ... تخاف في سفك دمي المآثما؟
هبني رضيت أن تكون قاتلي ... فهل رضيت أن تكون ظالما؟
سلوا النجوم بعدكم عن مضجعي ... قل قرّ جنبي أو رأتني نائما؟
واستقبلوا الشمال كيما تنظروا ... من حرّ أنفاسي بها شمائما
وهذه الأيك سلوا الأيك ألم ... أعلّم النوح بها الحمائما
لقد أقمت بعد أن فارقتكم ... على فؤادي بينهن قائما
وله:
وقرّبتني حتى تملكت مهجتي ... وصرت حجابا بين قلبي والعذل
وأضرمت نيران الجوى في جوانحي ... وأجريت دمعي [بين] سكب ومنهل
تجافيت إما قاتلي أو معذبي ... فهل لك نفع في عذابي وفي قتلي؟
خف الله في سفك الدماء فربما ... ندمت على التفريط في موقف العدل
وقالوا ألا ينهاك عقلك عنهم ... فقلت وهل أحببتهم ومعي عقلي
لقد بعتهم حلمي بحلو وصالهم ... فخانوا فلا بالحلم فزت ولا الوصل
مولّد محفوظ الكلوذاني في ثاني شوال سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
وتوفي ببغداد في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة عشر وخمسمائة، وقيل: في رابع
عشر منه، ودفن إلى جانب الإمام أحمد.