باب: ما قيل فى محدثى أهل البصرة
قال ابن المدينى: إنهم رووا عن عمران بن حصين أنه ادّعا أن الملائكة تسلم عليه فى بيته، والبيت الذى زعموْا أن الملائكة كانت تسلم عليه قائم إلى الساعة لا يتدافعونه واحتملوا ذلك ولم يدفعوه حتى قالوا: إن عمران قال: إنى اكتويت فتركت الملائكة بعد ذلك السلام علىَّ، قال: وكانوا يقولون: إن حبيبًا أبا محمد كان يمشى على الماء لا يدفعونه يحتملون ذلك.
وروْى أن مسلم بن يسار، قال: خرجت يوم التروية إلى الجنان ومعى جماعة من أصحابه، فدعونا الله أن يوافى بنا عرفة، فهبت عجاجة ومضينا، فما انحلت إلا ونحن من الغد بعرفة.
النضر حدثنا ابن عون، قال: قال لى إبراهيم: أنتم أصحاب إفسانقات. محمد حدثنا أبى، قال: سمعت أبى يقول: أدركت أهل الكوفة، وهم لا يعتدون بحديث أهل الشام ولا بعامة حديث أهل البصرة.
* * *