Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67570#7dfc19
مارية أم إبراهيم ابن رسول الله ص
- مارية أم إبراهيم ابن رسول الله ص. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ قَالَ: بَعَثَ الْمُقَوْقَسُ صَاحِبُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَنَةِ سَبْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ بِمَارِيَةَ وَبِأُخْتِهَا سِيرِينَ وَأَلْفِ مثقال ذَهَبًا وَعِشْرِينَ ثَوْبًا لَيِّنًا وَبَغْلَتِهِ الدُّلْدُلِ وَحِمَارِهِ عُفَيْرٍ. وَيُقَالُ يَعْفُورٌ. وَمَعَهُمْ خَصِيٌّ يُقَالُ لَهُ. مَابُورُ شَيْخٌ كَبِيرٌ كَانَ أَخَا مَارِيَةَ. وَبَعَثَ بِذَلِكَ كُلِّهِ مَعَ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ. فَعَرَضَ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ عَلَى مَارِيَةَ الإِسْلامَ وَرَغَّبَهَا فِيهِ فَأَسْلَمَتْ وَأَسْلَمَتْ أُخْتُهَا وَأَقَامَ الْخَصِيُّ عَلَى دِينِهِ حَتَّى أَسْلَمَ بِالْمَدِينَةِ بَعْدُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ مُعْجَبًا بِأُمِّ إِبْرَاهِيمَ. وَكَانَتْ بَيْضَاءَ جَمِيلَةً. فَأَنْزَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ فِي الْعَالِيَةِ فِي الْمَالِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْيَوْمَ مَشْرُبَةُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَخْتَلِفُ إِلَيْهَا هُنَاكَ وَضَرَبَ عَلَيْهَا الْحِجَابَ. وَكَانَ يَطَأَهَا بِمِلْكِ الْيَمِينِ. فَلَمَّا حَمَلَتْ وَضَعَتْ هُنَاكَ وَقَبِلَتْهَا سَلْمَى مَوْلاةُ رَسُولِ اللَّهِ فَجَاءَ أَبُو رَافِعٍ زَوْجُ سَلْمَى فَبَشَّرَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِإِبْرَاهِيمَ فَوَهَبَ لَهُ عَبْدًا. وَذَلِكَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ. وَتَنَافَسَتِ الأَنْصَارُ فِي إِبْرَاهِيمَ وَأَحَبُّوا أَنْ يُفْرِغُوا مَارِيَةَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِمَا يَعْلَمُونَ مِنْ هَوَاهُ فِيهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ إِلا دُونَ مَا غِرْتُ عَلَى مَارِيَةَ. وَذَلِكَ أَنَّهَا كَانَتْ جَمِيلَةً مِنَ النِّسَاءِ جَعْدَةً. وَأُعْجِبَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ أَنْزَلَهَا أَوَّلَ مَا قُدِمَ بِهَا فِي بَيْتٍ لِحَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ فَكَانَتْ جَارَتَنَا فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَامَّةَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ عِنْدَهَا حَتَّى فَرَغْنَا لَهَا فَجَزِعْتُ فَحَوَّلَهَا إِلَى الْعَالِيَةِ فَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَيْهَا هُنَاكَ. فَكَانَ ذَلِكَ أَشَدَّ عَلَيْنَا. ثُمَّ رَزَقَ اللَّهُ مِنْهَا الْوَلَدَ وَحَرَمَنَا مِنْهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ سُرِّيَّةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَشْرُبَتِهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَرَّمَ أُمَّ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: هِيَ عَلَيَّ حَرَامٌ. وَقَالَ: وَاللَّهِ لا أَقْرَبُهَا. قَالَ فَنَزَلَتْ: «قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ» التحريم: . قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: فَالْحَرَامُ حَلالٌ فِي الإِمَاءِ. إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِجَارِيَتِهِ أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ فليس بشيء. وإذ قَالَ: وَاللَّهِ لا أَقْرَبُكِ فَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي أَبُو حَاتِمٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَرَّمَ جَارِيَتَهُ فَأَبَى اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَرَدَّهَا عَلَيْهِ وَكَفَّرَ يَمِينَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: حَرَّمَهَا تَحْرِيمًا فَكَانَتْ يَمِينًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: آلَى رَسُولُ اللَّهِ مِنْ أَمَتِهِ وَحَرَّمَهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي الإِيلاءِ: «قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ» التحريم: . وَأَنْزَلَ اللَّهُ: «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ» التحريم: . الآيَةَ. فَالْحَرَامُ حَلالٌ. يَعْنِي فِي الإِمَاءِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَتْ مَارِيَةُ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ أَهْدَاهَا الْمُقَوْقَسُ وَأُخْتَهَا سِيرِينَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاتَّخَذَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّ إِبْرَاهِيمَ وَوَهَبَ سِيرِينَ لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَتْ مَارِيَةُ مِنْ حَفْنَ مِنْ كَوْرَةِ أَنْصَا أَوْ أَنْصِنَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ كَعْبِ عن مالك قال: قَالَ: وَرَحِمُهُمْ أَنَّ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مِنْهُمْ وَأُمَّ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْهُمْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ سُرِّيَّةً لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَشْرُبَتِهَا وَكَانَ قِبْطِيُّ يَأْوِي إِلَيْهَا وَيَأْتِيهَا بِالْمَاءِ وَالْحَطَبِ فَقَالَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ: عِلْجٌ يَدْخُلُ عَلَى عِلْجَةٍ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَرْسَلَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَوَجَدَهُ عَلِيٌّ عَلَى نَخْلَةٍ فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ وَقَعَ فِي نَفْسِهِ فَأَلْقَى الْكِسَاءَ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ وَتَكَشَّفَ فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ. فرجع علي إلى النبي: ص. فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِذَا أَمَرْتَ أَحَدَنَا بِالأَمْرِ ثُمَّ رَأَى فِي غَيْرِ ذَلِكَ أَيُرَاجِعُكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَأَخْبَرَهُ بِمَا رَأَى مِنَ الْقِبْطِيِّ. قَالَ: وَوَلَدَتْ مَارِيَةُ إِبْرَاهِيمَ فَجَاءَ جبريل. ع. إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ. فَاطْمَأَنَّ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلِيٌّ فَلَقِيَهُ عَلَى رَأْسِهِ قِدْرَةً مُسْتَعْذِبًا لَهَا مِنَ الْمَاءِ. فَلَمَّا رَآهُ عَلِيٌّ شَهَرَ السَّيْفَ وَعَمَدَ لَهُ فَلَمَّا رَآهُ الْقِبْطِيُّ طَرَحَ الْقِرْبَةَ وَرَقَى فِي نَخْلَةٍ وَتَعَرَّى فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ. فَأَغْمَدَ عَلِيٌّ سَيْفَهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ . أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كُلَيْبٍ قَاضِي عَدْنٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنُ قَعْنَبٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ . أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أُمِّهِ. وَكَانَتْ أُخْتَ مَارِيَةَ يُقَالُ لَهَا سِيرِينُ فَوَهَبَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِحَسَّانَ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ. قَالَتْ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا حَضَرَ إِبْرَاهِيمُ وَأَنَا أَصِيحُ وَأُخْتِي مَا يَنْهَانَا. فَلَمَّا مَاتَ نَهَانَا عَنِ الصِّيَاحِ وَغَسَّلَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَالِسٌ. ثُمَّ رَأَيْتُهُ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ إِلَى جَنْبِهِ. وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهِ الْفَضْلُ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَئِذٍ فَقَالَ النَّاسُ: لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ. . أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: أُمِرَتْ أُمُّ وَلَدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَارِيَةُ أَنْ تَعْتَدَّ ثَلاثَ حِيَضٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ مَارِيَةَ لَمَّا أَنْ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اعْتَدَّتْ ثَلاثَ حِيَضٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُنْفِقُ عَلَى مَارِيَةَ حَتَّى تُوُفِّيَ. ثُمَّ كَانَ عُمَرُ يُنْفِقُ عَلَيْهَا حَتَّى تُوُفِّيَتْ فِي خِلافَتِهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَتْ مَارِيَةُ أُمُّ إبراهيم ابن رَسُولِ اللَّهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ من الهجرة فرؤي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَحْشُرُ النَّاسَ لِشُهُودِهَا وَصَلَّى عَلَيْهَا. وَقَبْرُهَا بِالْبَقِيعِ. ذِكْرُ عَدَدِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: وَحَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالا: كَانَتْ أَوَّلَ امْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْلَ النُّبُوَّةِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ. وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ عَتِيقِ بْنِ عَابِدٍ الْمَخْزُومِيِّ فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً فَسَمَّتْهَا هِنْدًا. ثُمَّ خَلَفَ عَلَى خَدِيجَةَ بَعْدَ عَتِيقٍ أَبُو هَالَةَ بْنُ النَّبَّاشِ بْنِ زُرَارَةَ التَّمِيمِيُّ حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ فَوَلَدَتْ لَهُ رَجُلًا يُدْعَى هِنْدًا. ثُمَّ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً وَخَدِيجَةُ ابْنَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَوَلَدَتْ لَهُ الْقَاسِمَ وَالطَّاهِرَ وَهُوَ الْمُطَهَّرُ فَمَاتَا قَبْلَ النُّبُوَّةِ. وَوَلَدَتْ لَهُ مِنَ النِّسَاءِ زَيْنَبَ الَّتِي كَانَتْ تَحْتَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ. وَكَانَتْ أَكْبَرَ بَنَاتِ النبي. ثُمَّ رُقَيَّةَ تَزَوَّجَهَا عُتَيْبَةُ بْنُ أَبِي لَهَبٍ فَطَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا فَتَزَوَّجَهَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ بَعْدَ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ وَلَدَتْ أُمَّ كُلْثُومٍ فَتَزَوَّجَهَا عُثْمَانُ بَعْدَ رُقَيَّةَ. ثُمَّ وَلَدَتْ فَاطِمَةَ فَتَزَوَّجَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. وَتُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي السَّنَةِ الْعَاشِرَةِ مِنَ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلاثِ سِنِينَ وَهِيَ بِنْتُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. فَتَزَوَّجَ رسول الله بَعْدَهَا سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ الْعَامِرِيَّةَ وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ السَّكْرَانِ بْنِ عَمْرٍو أَخِي سُهَيْلِ بْنِ عمرو. وكان قد هَاجَرَ بِهَا إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ فَمَاتَ بِهَا. فَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ النُّبُوَّةِ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ الْمَدِينَةِ. ثُمَّ قَدِمَ بِهَا الْمَدِينَةَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ تَزَوَّجَ عَلَى إِثْرِهَا عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بكر الصديق بمكة وَهِيَ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ النُّبُوَّةِ وَبَنَى بِهَا بِالْمَدِينَةِ وَهِيَ ابنة تِسْعِ سِنِينَ فِي شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ مِن الْمُهَاجِرِ وَتُوُفِّيَ عَنْهَا وَهِيَ ابْنَةُ ثماني عَشْرَةَ سَنَةً. ثُمَّ تَزَوَّجَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا مَرْجِعَهُ مِنْ بَدْرٍ وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا. فَتَزَوَّجَهَا رسول الله فِي شَعْبَانَ عَلَى رَأْسِ ثَلاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ قَبْلَ أُحُدٍ بِشَهْرَيْنِ. ثُمَّ تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ ابْنَةَ أَبِي أُمَيَّةَ بْن الْمُغِيرَةِ بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ وَلَهَا مِنْهُ عُمَرُ وَسَلَمَةُ وَزَيْنَبُ وَبَرَّةُ فَتُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ عَنْهَا بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ أُحُدٍ. وَكَانَ تزوج رسول الله إِيَّاهَا فِي لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ شَوَّالَ سَنَةَ أَرْبَعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ. ثُمَّ تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الحارث بن أبي ضرار من بلمصطلق وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ ابْنٍ عَمٍّ لَهَا يُقَالُ له صفوان ذو الشفر ابن مَالِكِ بْنِ جُذَيْمَةَ فَقُتِلَ عَنْهَا يَوْمَ الْمُرَيْسِيعِ فَكَانَتْ جُوَيْرِيَةُ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ. عَلَى رَسُولِهِ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا. وَكَانَتِ الْمُرَيْسِيعِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خمس من الهجرة. ثم تزوج زينب ابنة جَحْشِ بْن رِئَابٍ الأَسَدِيَّةَ وَأُمُّهَا أُمَيْمَةُ بِنْت عَبْد المُطَّلِب بْن هَاشِمٍ. وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْهَا ولد. وتزوجها رسول الله فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَةِ. ثُمَّ تَزَوَّجَ زَيْنَبَ بِنْتَ خُزَيْمَةَ الْهِلالِيَّةَ وَهِيَ أُمُّ الْمَسَاكِينِ فَتُوُفِّيَتْ عِنْدَهُ. وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ الطُّفَيْلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ. ثُمَّ تَزَوَّجَ ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة النَّضْرِيَّةَ وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ. فَتُوُفِّيَ الْحَكَمُ. فَتُوُفِّيَتْ رَيْحَانَةُ وَرَسُولُ اللَّهِ حَيٌّ. وَكَانَتْ غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَةَ فِي لَيَالٍ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ أَوْ لَيَالٍ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ. ثُمَّ تَزَوَّجَ أُمَّ حَبِيبَةَ ابْنَةَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ فِي الْهُدْنَةِ وَهِيَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ. بَعَثَ إلى النجاشي يزوجه فزوجها إياه وَوَلِيَ يَوْمَئِذٍ تَزْوِيجَهَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ. وَكَانَتْ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ. وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مَعَ مَنْ هَاجَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ ارْتَدَّ وَتَنَصَّرَ فَمَاتَ هُنَاكَ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ. ثُمَّ تَزَوَّجَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَكَانَتْ مِنْ مِلْكِ يَمِينِهِ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا. وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ سَلامِ بْنِ مِشْكَمٍ فَفَارَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا كِنَانَةُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ فَقُتِلَ عَنْهَا يَوْمَ خَيْبَرَ وَلَمْ تَكُنْ وَلَدَتْ لأَحَدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا. وَكَانَتْ سُبِيَتْ مِنَ الْقَمُوصِ. وَبَنَى بِهَا رَسُولُ الله بِالصَّهْبَاءِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ. ثُمَّ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ الْهِلالِيَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ فِي ذِي الْقَعْدَةِ. وَهِيَ سَنَةُ الْقَضِيَّةِ. وَكَانَتْ قَبْلَهُ تَحْتَ أَبِي رُهْمِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَامِرِيِّ فَتُوُفِّيَ عَنْهَا وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا. وَتَزَوَّجَ فَاطِمَةَ بِنْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلابِيَّةَ فَاسْتَعَاذَتْ مِنْهُ فَفَارَقَهَا فَكَانَتْ تَدْخُلُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَقُولُ: أَنَا الشَّقِيَّةُ. وَيُقَالُ: إِنَّمَا فَارَقَهَا لِبَيَاضٍ كَانَ بِهَا وَكَانَ تَزَوُّجُهُ إِيَّاهَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ مُنْصَرَفِهِ مِنَ الْجِعْرَانَةِ. وَتُوُفِّيَتْ سَنَةَ سِتِّينَ. وَتَزَوَّجَ أَسْمَاءَ بِنْتَ النُّعْمَانِ الْجَوْنِيَّةَ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا وَهِيَ الَّتِي اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ. وَكَانَ تَزَوُّجُهُ إِيَّاهَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ وَتُوُفِّيَتْ في خلافة عثمان بن عفان عند أهلها بِنَجْدٍ. وَيُنْكِرُونَ كُلَّ مَنْ ذَكَرَ سِوَى هَؤُلاءِ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تَزَوَّجَ غَيْرَهُنَّ. يُنْكِرُونَ قُتَيْلَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ. وَيُنْكِرُونَ الْكِنَانِيَّةَ وَغَيْرَهَا مِمَّنْ ذُكِرَ أَنَّهُ تَزَوَّجَهَا سِوَى مَنْ سَمَّيْنَا فِي صَدْرِ هَذَا الْحَدِيثِ. وَقَالُوا: إِنَّمَا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرْبَعَ عَشْرَةَ امْرَأَةً. سِتٌّ مِنْهُنَّ قُرَشِيَّاتٌ لا شَكَّ فِيهِنَّ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى. وَعَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْ بني تيم. وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ. وَأُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ. وَأُمُّ حَبِيبَةَ بِنْت أَبِي سُفْيَان بْن حَرْبِ بْن أُمَيَّةَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ. وَحَفْصَةُ بِنْتُ عُمَر بْن الْخَطَّابِ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْن كَعْبٍ. وَمِنَ الْعَرَبِ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ الأَسَدِيَّةُ. وَمَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلالِيَّةُ. وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ الْمُصْطَلِقِيَّةُ. وَأَسْمَاءُ بِنْتُ النُّعْمَانُ الْجَوْنِيَّةُ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا. وَفَاطِمَةُ بِنْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ الْكِلابِيَّةُ. وَزَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ الْهِلالِيَّةُ أُمُّ الْمَسَاكِينِ. وَتَزَوَّجَ رَيْحَانَةَ بِنْتَ زَيْدٍ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ وَكَانَتْ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ. وَتَزَوَّجَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَكَانَتْ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ امْرَأَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ وَعُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: تَزَوَّجَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلاثَ عَشْرَةَ امْرَأَةً. ثُمَّ سَمَّوْا جَمِيعَ مَنْ سَمَّيْنَا فِي الْحَدِيثِ الأَوَّلِ مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَلا رَيْحَانَةَ بِنْتَ زَيْدٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي نُبَيْطُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَمْسَ عَشْرَةَ امْرَأَةً فَسَمَّى الأَرْبَعَ عَشْرَةَ اللَّوَاتِي فِي الْحَدِيثِ. قَالَ: وَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي لَيْثٍ يُقَالُ لَهَا مُلَيْكَةُ بِنْتُ كَعْبٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَذَكَرَ أَبُو مَعْشَرٍ أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج مُلَيْكَةَ بِنْتَ كَعْبٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ الْجُنْدَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ الْجُنْدَعِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مُلَيْكَةَ بِنْتَ كَعْبٍ فِي رَمَضَانَ وَدَخَلَ بِهَا وَمَاتَتْ عِنْدَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ اللَّيْثِيَّةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجَ الأَرْبَعَ عَشْرَةَ الْمَرْأَةَ اللاتِي سَمَّيْنَا فِي الْحَدِيثِ الأَوَّلِ فَفَارَقَ مِنْهُنَّ الْجُونِيَّةَ وَالْكِلابِيَّةَ وَمَاتَتْ عِنْدَهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَزَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ الْهِلالِيَّةُ وَرَيْحَانَةُ بِنْتُ زَيْدٍ النَّضْرِيَّةِ. وَقَبَضَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ تِسْعٍ لا اخْتِلافَ فِيهِنَّ وَهُنَّ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. وَحَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَأُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ. وَأُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ. وَسَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ. وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ. وَمَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلالِيَّةُ. وَجُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْمُصْطَلَقِيَّةُ. وَصَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ النَّضْرِيَّةُ. ذكر عدد أزواج النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَهُ هَلِ اعْتَدَّ نِسَاءُ رَسُولِ اللَّهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ اعْتَدَدْنَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. فَقُلْتُ: يَا أبا عَبْدِ اللَّهِ وَلِمَ يَعْتَدِدْنَ وَهُنَّ لا يَحْلُلْنَ لأَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ وَإِنَّمَا تَكُونُ الْعِدَّةُ لِلاسْتِبْرَاءِ؟ فَغَضِبَ عُرْوَةُ وَقَالَ: لَعَلَّكَ ذَهَبْتَ إِلَى قَوْلِهِ: «يَا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ؟» أَمَّا الْعِدَّةُ فَإِنَّمَا عَمِلْنَ بِالْكِتَابِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْسِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي الْحَكَمِ قَالَ: حَدُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرْبَعَةٌ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا وَكُنَّ يَزُورُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا وَلا يَبِتْنَ عَنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَقَدْ تَعَطَّلْنَ حَتَّى كَأَنَّهُنَّ رَوَاهِبُ. وَمَا كَانَ يَمُرُّ بِهِنَّ يَوْمٌ أَوِ اثْنَانِ أَوْ ثَلاثَةٌ إِلا وَكُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ يُسْمَعُ نَشِيجُهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْسِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ عِكْرِمَةَ عَنْ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَلِ اعْتَدَدْنَ فَقَالَ: مَا طَلَّقَ امْرَأَةً مِنْهُنَّ مَدْخُولا بِهَا إِلا اعْتَدَّتْ ثَلاثَ حيض. ثُمَّ يَقُولُ: اعْتَدَّتِ الْكِلابِيَّةُ ثَلاثَ حِيَضٍ وَاعْتَدَّتْ سَوْدَةُ حِينَ رَاجَعَهَا فِي أَوَّلِ حَيْضَةٍ قَبْلَ أَنْ تَطْهُرَ. وَاعْتَدَّ نِسَاؤُهُ فِي الْوَفَاةِ بَعْدَهُ أربعة أشهر وعشرا. تسمية النساء الْمُبَايِعَاتِ مِنْ قُرَيْشٍ وَحُلَفَائِهِمْ وَمَوَالِيهِمْ وَغَرَائِبِ نِسَاءِ الْعَرَبِ