كَعْب بن سعيد من أهل بخارا يروي عَن الفضيل بن عِيَاض روى عَنهُ أَبُو اللَّيْث نصر بن الْحُسَيْن البُخَارِيّ
78377. كعب بن زيد الانصاري1 78378. كعب بن زيد بن قيس1 78379. كعب بن زيد بن قيس الانصاري1 78380. كعب بن زيد بن قيس بن مالك2 78381. كعب بن زيد بن قيس بن مالك الانصاري1 78382. كعب بن سعيد178383. كعب بن سليم1 78384. كعب بن سليم القرظي4 78385. كعب بن سور3 78386. كعب بن سور الأزدي2 78387. كعب بن سور الازدي2 78388. كعب بن سور الازدي القاضي علق المصحف1 78389. كعب بن سور القاضي الازدي1 78390. كعب بن سور بن بكر1 78391. كعب بن عاصم3 78392. كعب بن عاصم ابو مالك الاشعري1 78393. كعب بن عاصم الأشعري2 78394. كعب بن عاصم الاشعري5 78395. كعب بن عاصم الاشعري ابو مالك2 78396. كعب بن عاصم الصدفي1 78397. كعب بن عامر السعدي1 78398. كعب بن عامر السعدي الساعدي1 78399. كعب بن عبد الرحمن بن أبي قتادة1 78400. كعب بن عبد الرحمن بن ابي قتادة الانصاري...1 78401. كعب بن عبد الرحمن بن كعب2 78402. كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك1 78403. كعب بن عبد الله2 78404. كعب بن عبد الله العبدي3 78405. كعب بن عجرة3 78406. كعب بن عجرة ابو محمد الانصاري السلمي...1 78407. كعب بن عجرة الأنصاري السالمي المدني1 78408. كعب بن عجرة الأنصاري المدني1 78409. كعب بن عجرة الانصاري1 78410. كعب بن عجرة الانصاري السالمي المديني...2 78411. كعب بن عجرة السالمي1 78412. كعب بن عجرة السالمي الانصاري المدني1 78413. كعب بن عجرة السالمي الانصاري مدنى1 78414. كعب بن عجرة السلمي المدني1 78415. كعب بن عجرة بن عدي بن عوف1 78416. كعب بن عجرة بن عمرو بن امية1 78417. كعب بن عدى بن عمرو بن ثعلبة1 78418. كعب بن عدي2 78419. كعب بن عدي التنوخي2 78420. كعب بن علقمة2 78421. كعب بن علقمة التنوخي5 78422. كعب بن علقمة بن كعب بن عدى1 78423. كعب بن عمرو2 78424. كعب بن عمرو أبو اليسر الأنصاري1 78425. كعب بن عمرو أبو اليسر الخزرجي1 78426. كعب بن عمرو ابو اليسر الخزرجي1 78427. كعب بن عمرو ابو شريح الخزاعي1 78428. كعب بن عمرو الخزاعي1 78429. كعب بن عمرو الخزرجي ابو اليسر1 78430. كعب بن عمرو النجاري1 78431. كعب بن عمرو الهمداني2 78432. كعب بن عمرو اليامي1 78433. كعب بن عمرو اليامي الهمداني1 78434. كعب بن عمرو بن تميم3 78435. كعب بن عمرو بن جعفر بن احمد بن محمد ابو النضر البلخي...1 78436. كعب بن عمرو بن خديج1 78437. كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو2 78438. كعب بن عمرو بن عبادة2 78439. كعب بن عمرو بن عبيد بن الحارث1 78440. كعب بن عمرو جد طلحة بن مصرف1 78441. كعب بن عمير1 78442. كعب بن عمير الغفاري2 78443. كعب بن عياش اليماني1 78444. كعب بن عياض4 78445. كعب بن عياض الاشعري5 78446. كعب بن عياض المازني1 78447. كعب بن عيينة1 78448. كعب بن فروخ ابو عبد الله البصري2 78449. كعب بن قطبة2 78450. كعب بن ماتع1 78451. كعب بن ماتع الحبر1 78452. كعب بن ماتع الحبر ابو اسحاق1 78453. كعب بن ماتع الحميري1 78454. كعب بن ماتع بن هيتوع1 78455. كعب بن مالك1 78456. كعب بن مالك الأنصاري2 78457. كعب بن مالك الخزرجي1 78458. كعب بن مالك السلمي الانصاري1 78459. كعب بن مالك بن أبي كعب3 78460. كعب بن مالك بن أبي كعب عمرو الأنصاري1 78461. كعب بن مالك بن ابي كعب5 78462. كعب بن مالك بن ابي كعب بن القين3 78463. كعب بن مالك بن ابي كعب بن القين ابو عبد الله الانصاري السلمي المد...1 78464. كعب بن مرة2 78465. كعب بن مرة البهزي5 78466. كعب بن مرة البهزي السلمي1 78467. كعب بن مرة السلمي البهزي1 78468. كعب بن مرة السلمي ثم البهزي1 78469. كعب بن مرة او مرة بن كعب1 78470. كعب بن معدان الأزدي1 78471. كعب بن نافع الحميري أبو إسحاق كعب الأحبار...1 78472. كعب بن هبيرة1 78473. كعب بن يسار1 78474. كعب بن يسار بن ضبة بن ربيعة العبسي1 78475. كعب بن يسار بن ضنة1 78476. كعب بن يسار بن ضنة بن ربيعة1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
كعب بن مالك بن ابى كعب بن القين الانصاري السلمى المدينى احد بني سلمة بن سعد بن الخزرج يكنى بعبد الله وكان من اهل الصفة وكان
ذهب بصره في خلافة معاوية قال ومات وهو ابن سبع وسبعين (وذلك سنة خمسين له صحبة روى عنه ابنه عبد الرحمن بن كعب سمعت أبي يقول ذلك.
ذهب بصره في خلافة معاوية قال ومات وهو ابن سبع وسبعين (وذلك سنة خمسين له صحبة روى عنه ابنه عبد الرحمن بن كعب سمعت أبي يقول ذلك.
كَعْب بْن مَالك بْن أبي كَعْب بْن الْقَيْن بْن كَعْب بْن سَواد بْن غنم بْن كَعْب بْن سَلمَة بْن سعد بْن عَليّ بْن أَسد بْن ساردة بْن تزيد بْن الجشم بْن الْخَزْرَج الْأنْصَارِيّ السّلمِيّ الْمدنِي شهد الْعقبَة من الثَّلَاثَة الَّذين تخلفوا تقدم ذكره توفّي أَيَّام قتل عَليّ بْن أبي طَالب كنيته
أَبُو عَبْد اللَّه قد قيل إِنَّه مَاتَ سنة خمسين وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ سبع وَسِتُّونَ سنة
أَبُو عَبْد اللَّه قد قيل إِنَّه مَاتَ سنة خمسين وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ سبع وَسِتُّونَ سنة
كَعْبُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ إِلَّا وَلَهُ خَلِيلٌ , وَإِنَّ خَلِيلِيَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ , وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدِ اتَّخَذَ صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , نا مُسَدَّدٌ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أَبِيهِ أَنَّ جَارِيَةً، لَهُمْ سَوْدَاءُ «ذَبَحَتْ شَاةً بِمَرْوَةَ , فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ , فَأَمَرَهُ يَأْكُلُهُ»
حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّوَابِيقِيُّ، نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَحبُّ إِذَا خَرَجَ فِي غَزَاةٍ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ يَوْمَ خَمِيسٍ» حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ الصَّيْرَفِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ , فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ مُبَشِّرٍ: أَقْرِ مُبَشِّرًا مِنِّي السَّلَامَ , فَقَالَ: هَكَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ فِي طَيْرٍ خُضْرٍ تَأْكُلُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ»
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ إِلَّا وَلَهُ خَلِيلٌ , وَإِنَّ خَلِيلِيَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ , وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدِ اتَّخَذَ صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , نا مُسَدَّدٌ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أَبِيهِ أَنَّ جَارِيَةً، لَهُمْ سَوْدَاءُ «ذَبَحَتْ شَاةً بِمَرْوَةَ , فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ , فَأَمَرَهُ يَأْكُلُهُ»
حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّوَابِيقِيُّ، نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَحبُّ إِذَا خَرَجَ فِي غَزَاةٍ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ يَوْمَ خَمِيسٍ» حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ الصَّيْرَفِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ , فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ مُبَشِّرٍ: أَقْرِ مُبَشِّرًا مِنِّي السَّلَامَ , فَقَالَ: هَكَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ فِي طَيْرٍ خُضْرٍ تَأْكُلُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ»
كعب بن مالك بن أبى كعب بن القين بن كعب الانصاري السلمي من بنى سلمة بن سعد ممن شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد إلا تبوك وكان من النقباء والشعراء ممن له شهامة في شبابه وبراعة في يفاعته كنيته أبو عبد الله توفى بالمدينة أيام قتل على بن أبى طالب رضه الله عنه.
كعب بْن مَالِك بْن أَبِي كَعْب.
واسم أَبِي كَعْب عَمْرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بْن كَعْب بْن سَلَمَة بْن سَعِيد بْن علي بْن أَسَد بْن ساردة بْن يَزِيد بْن جشم بْن الخزرج الأَنْصَارِيّ السُّلَمِيّ. يكنى أبا عبد الله.
وقيل: أبا عبد الرَّحْمَنِ، أمه ليلى بِنْت زَيْد بْن ثعلبة، من بني سَلَمَة أيضا. شهد العقبة الثانية، واختلف فِي شهوده بدرا، ولما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين كَعْب وبين طَلْحَة بْن عُبَيْد الله حين آخى بين المهاجرين والأنصار. كان أحد شعراء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم الذين كانوا يردّون
الأذى عَنْهُ، وَكَانَ مجودا مطبوعا، قد غلب عَلَيْهِ فِي الجاهلية أمر الشعر، وعرف بِهِ، ثُمَّ أسلم وشهد العقبة، ولم يشهد بدرا، وشهد أحدا والمشاهد كلها حاشا تبوك، فإنه تخلف عنها. وقد قيل: إنه شهد بدرا، فاللَّه تعالى أعلم. وهو أحد الثلاثة الأنصار الذين قَالَ الله فيهم : وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ ... 9: 118 الآية، وهم: كَعْب بْن مَالِك الشاعر هَذَا، وهلال بن أمية، ومرارة بن رَبِيعَة، تخلفوا عَنْ غزوة تبوك، فتاب الله عليهم، وعذرهم، وغفر لهم، ونزل القرآن المتلو فِي شانهم. وكان كَعْب بْن مَالِك يَوْم أحد لبس لأمة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت صفراء، ولبس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمته، فجرح كَعْب بْن مَالِك أحد عشر جرحا.
وتوفي كَعْب بْن مَالِك فِي زمن مُعَاوِيَة، سنة خمسين. وقيل سنة ثلاث وخمسين، وَهُوَ ابْن سبع وسبعين، وَكَانَ قد عمي وذهب بصره فِي آخر عمره. يعد فِي المدنيين. روى عَنْهُ جماعة من التابعين.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، حَدَّثَنَا الرِّيَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عقيل، قال. حدثنا جرير ابن حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ. كَانَ شُعَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ: حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ، وَكَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، فَكَانَ كَعْبٌ يُخَوِّفُهُمُ الْحَرْبَ، وَعَبْدُ اللَّهِ يُعَيِّرُهُمْ بِالْكُفْرِ، وَكَانَ حَسَّانُ يُقْبِلُ عَلَى الأَنْسَابِ. قال ابْن سِيرِين:
فبلغني أن دوسا إنما أسلمت فرقا من قول كعب بن مالك:
قضينا من تهامة كل وترٍ ... وخيبر ثُمَّ أغمدنا السّيوفا
نخبرها ولو نطقت لقالت ... قواطعهن دوسا أو ثقيفا
وفي رواية ابن إسحاق:
قضينا من تهامة كل ريبٍ ... وخيبر ثُمَّ أجمعنا السيوفا
فقالت دوس: انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم مَا نزل بثقيف.
وقال ابْن سِيرِين: وأما شعراء المشركين فعمرو بْن العاص، وعبد الله ابن الزبعري، وَأَبُو سُفْيَان بْن الْحَارِث. قَالَ الزُّبَيْرِيّ: وضرار بْن الخطاب.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ- أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاذَا تَرَى فِي الشِّعْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ يُجَاهِدُ بِسَيْفِهِ وَلِسَانِهِ، قَالَ أَبُو عُمَر: وَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكعب بْن مَالِك: أترى الله عزّ وجلّ شكر لك قولك:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها ... فليغلبن مغالب الغلاب
هَذِهِ رواية مُحَمَّد بْن سلام. وفي رواية ابْن هِشَام قَالَ: لما قَالَ كَعْب بْن مَالِك:
جاءت سخينة كي تغالب ربها ... فليغلبن مغالب الغلاب
قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لقد شكرك الله يَا كعب على قولك هذا.
وله أشعار حَسَّان جدا فِي المغازي وغيرها.
وروى ابن وهب، عن يونس، عن ابن شِهَابٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ- يَوْمَ الدَّارِ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، انْصُرُوا اللَّهَ مَرَّتَيْنِ. وقال أَبُو صَالِح السمان: قَالَ ذَلِكَ زَيْد بْن ثَابِت.
واسم أَبِي كَعْب عَمْرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بْن كَعْب بْن سَلَمَة بْن سَعِيد بْن علي بْن أَسَد بْن ساردة بْن يَزِيد بْن جشم بْن الخزرج الأَنْصَارِيّ السُّلَمِيّ. يكنى أبا عبد الله.
وقيل: أبا عبد الرَّحْمَنِ، أمه ليلى بِنْت زَيْد بْن ثعلبة، من بني سَلَمَة أيضا. شهد العقبة الثانية، واختلف فِي شهوده بدرا، ولما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين كَعْب وبين طَلْحَة بْن عُبَيْد الله حين آخى بين المهاجرين والأنصار. كان أحد شعراء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم الذين كانوا يردّون
الأذى عَنْهُ، وَكَانَ مجودا مطبوعا، قد غلب عَلَيْهِ فِي الجاهلية أمر الشعر، وعرف بِهِ، ثُمَّ أسلم وشهد العقبة، ولم يشهد بدرا، وشهد أحدا والمشاهد كلها حاشا تبوك، فإنه تخلف عنها. وقد قيل: إنه شهد بدرا، فاللَّه تعالى أعلم. وهو أحد الثلاثة الأنصار الذين قَالَ الله فيهم : وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ ... 9: 118 الآية، وهم: كَعْب بْن مَالِك الشاعر هَذَا، وهلال بن أمية، ومرارة بن رَبِيعَة، تخلفوا عَنْ غزوة تبوك، فتاب الله عليهم، وعذرهم، وغفر لهم، ونزل القرآن المتلو فِي شانهم. وكان كَعْب بْن مَالِك يَوْم أحد لبس لأمة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت صفراء، ولبس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمته، فجرح كَعْب بْن مَالِك أحد عشر جرحا.
وتوفي كَعْب بْن مَالِك فِي زمن مُعَاوِيَة، سنة خمسين. وقيل سنة ثلاث وخمسين، وَهُوَ ابْن سبع وسبعين، وَكَانَ قد عمي وذهب بصره فِي آخر عمره. يعد فِي المدنيين. روى عَنْهُ جماعة من التابعين.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، حَدَّثَنَا الرِّيَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عقيل، قال. حدثنا جرير ابن حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ. كَانَ شُعَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ: حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ، وَكَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، فَكَانَ كَعْبٌ يُخَوِّفُهُمُ الْحَرْبَ، وَعَبْدُ اللَّهِ يُعَيِّرُهُمْ بِالْكُفْرِ، وَكَانَ حَسَّانُ يُقْبِلُ عَلَى الأَنْسَابِ. قال ابْن سِيرِين:
فبلغني أن دوسا إنما أسلمت فرقا من قول كعب بن مالك:
قضينا من تهامة كل وترٍ ... وخيبر ثُمَّ أغمدنا السّيوفا
نخبرها ولو نطقت لقالت ... قواطعهن دوسا أو ثقيفا
وفي رواية ابن إسحاق:
قضينا من تهامة كل ريبٍ ... وخيبر ثُمَّ أجمعنا السيوفا
فقالت دوس: انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم مَا نزل بثقيف.
وقال ابْن سِيرِين: وأما شعراء المشركين فعمرو بْن العاص، وعبد الله ابن الزبعري، وَأَبُو سُفْيَان بْن الْحَارِث. قَالَ الزُّبَيْرِيّ: وضرار بْن الخطاب.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الأَيْلِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ- أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاذَا تَرَى فِي الشِّعْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ يُجَاهِدُ بِسَيْفِهِ وَلِسَانِهِ، قَالَ أَبُو عُمَر: وَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكعب بْن مَالِك: أترى الله عزّ وجلّ شكر لك قولك:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها ... فليغلبن مغالب الغلاب
هَذِهِ رواية مُحَمَّد بْن سلام. وفي رواية ابْن هِشَام قَالَ: لما قَالَ كَعْب بْن مَالِك:
جاءت سخينة كي تغالب ربها ... فليغلبن مغالب الغلاب
قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لقد شكرك الله يَا كعب على قولك هذا.
وله أشعار حَسَّان جدا فِي المغازي وغيرها.
وروى ابن وهب، عن يونس، عن ابن شِهَابٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ- يَوْمَ الدَّارِ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، انْصُرُوا اللَّهَ مَرَّتَيْنِ. وقال أَبُو صَالِح السمان: قَالَ ذَلِكَ زَيْد بْن ثَابِت.
كَعْب بن مَالك بن أبي كَعْب بن الْقَيْن بن كَعْب بن سَواد بن غنم بن كَعْب بن سَلمَة السّلمِيّ الخزرجي الْأنْصَارِيّ الْمدنِي
شهد الْعقبَة كنيته أَبُو عبد الله وَيُقَال أَبُو عبد الرحمن توفّي أَيَّام قتل عَليّ بن أبي طَالب وَقيل إِنَّه مَاتَ سنة خمسين وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ سبع وَسَبْعُونَ سنة
روى عَنهُ بنوه عبد الله وعبيد الله فِي الصَّلَاة والبيوع وعبد الرحمن فِي الْأَطْعِمَة
شهد الْعقبَة كنيته أَبُو عبد الله وَيُقَال أَبُو عبد الرحمن توفّي أَيَّام قتل عَليّ بن أبي طَالب وَقيل إِنَّه مَاتَ سنة خمسين وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ سبع وَسَبْعُونَ سنة
روى عَنهُ بنوه عبد الله وعبيد الله فِي الصَّلَاة والبيوع وعبد الرحمن فِي الْأَطْعِمَة
كَعْب بن مَالك بن أبي كَعْب بن الْقَيْن أَبُو عبد الله الْأنْصَارِيّ السّلمِيّ الْمَدِينِيّ الضَّرِير
سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ بنوه عبد الله وَعبد الرَّحْمَن وَعبيد الله وَابْنه عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن كَعْب قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ سنة خمسين وَهُوَ ابْن سبع وَسبعين سنة
سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ بنوه عبد الله وَعبد الرَّحْمَن وَعبيد الله وَابْنه عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن كَعْب قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ سنة خمسين وَهُوَ ابْن سبع وَسبعين سنة
كَعْبُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَوَادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ السُّلَمِيُّ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ الشَّاعِرُ، شَهِدَ بَيْعَةَ الْعَقَبَةِ مَعَ السَّبْعِينَ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللهِ، وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كَانَتْ كُنْيَتُهُ أَبَا بَشِيرٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَحَدِ الْمُخَلَّفِينَ مِنَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا فَتِيبَ عَلَيْهِمْ، شَهِدَ الْمَشَاهِدَ كُلَّهَا إِلَّا بَدْرًا، وَتَبُوكَ، آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رَوَى عَنْهُ: ابْنُ عَبَّاسٍ، وَجَابِرٌ، وَأَبُو أُمَامَةَ، وَمِنْ أَوْلَادِهِ: عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ، وَعُمَرُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: كَعْبُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي الْقَيْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَوَادٍ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ سَوَادِ بْنِ غَنْمٍ: كَعْبُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَوَادَةَ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا، يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ تَبُوكٍ، قَالَ كَعْبٌ: «لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ، إِلَّا فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ , غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَشْهَدْ بَدْرًا، وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٍ هِيَ أَذْكَرُ فِي النَّاسِ مِنْهَا»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ مُقَاتِلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ خُلِّفُوا كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، وَمَرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ»
- وَمِمَّا أَسْنَدَ كَعْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ: " عَهْدِي بِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِخَمْسَةِ أَيَّامٍ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ إِلَّا وَلَهُ خَلِيلٌ مِنْ أُمَّتِهِ، وَإِنَّ خَلِيلِيَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَ صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ وَزَادَ: «أَلَا وَإِنَّ الْأُمَمَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، وَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ، اللهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ اشْهَدْ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ: «اللهَ اللهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، أَشْبِعُوا بُطُونَهُمْ، وَاكْسُوا ظُهُورَهُمْ، وَأَلِينُوا لَهُمُ الْقَوْلَ» رَوَاهُ مُطَّرِحُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ مِثْلَهُ. حَدَّثَنَاه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُطَرِّفٍ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُسْلِمِ طَيْرٌ يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُرْجِعَهُ اللهُ فِي جَسَدِهِ , ثُمَّ يَبْعَثُهُ» رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَمَعْمَرٌ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَالْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: كَعْبُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي الْقَيْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَوَادٍ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي سَلَمَةَ: كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ "
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: " فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ سَوَادِ بْنِ غَنْمٍ: كَعْبُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَوَادَةَ "
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا، يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ تَبُوكٍ، قَالَ كَعْبٌ: «لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ، إِلَّا فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ , غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَشْهَدْ بَدْرًا، وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٍ هِيَ أَذْكَرُ فِي النَّاسِ مِنْهَا»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ مُقَاتِلٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ خُلِّفُوا كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، وَمَرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ»
- وَمِمَّا أَسْنَدَ كَعْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ: " عَهْدِي بِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِخَمْسَةِ أَيَّامٍ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ إِلَّا وَلَهُ خَلِيلٌ مِنْ أُمَّتِهِ، وَإِنَّ خَلِيلِيَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَإِنَّ اللهَ اتَّخَذَ صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ وَزَادَ: «أَلَا وَإِنَّ الْأُمَمَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، وَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ، اللهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «اللهُمَّ اشْهَدْ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ: «اللهَ اللهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، أَشْبِعُوا بُطُونَهُمْ، وَاكْسُوا ظُهُورَهُمْ، وَأَلِينُوا لَهُمُ الْقَوْلَ» رَوَاهُ مُطَّرِحُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ مِثْلَهُ. حَدَّثَنَاه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُطَرِّفٍ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُسْلِمِ طَيْرٌ يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُرْجِعَهُ اللهُ فِي جَسَدِهِ , ثُمَّ يَبْعَثُهُ» رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَمَعْمَرٌ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَالْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ
كعب مولى سعيد بن العاص مديني روى عن سعيد بن العاص
روى عنه نبيه بن وهب سمعت أبي يقول ذلك.
روى عنه نبيه بن وهب سمعت أبي يقول ذلك.
كَعْب مولى سَعِيد بْن الْعَاصِ يروي عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عَنْهُ نبيه بْن وهب
كعب بن ماتع بن هيتوع
- ويقال: هلسوع - بن ذي هجري بن ميتم بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد - ويقال: كعب بن ماتع بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن حمير بن فطن بن عوف بن زهير بن أيمن بن حمير بن سبأ أبو إسحاق الحميري من آل ذي رغين - ويقال: من ذي الكلاع - ثم من بني ميتم المعروف بكعب
الأحبار. من مسلمة أهل الكتاب. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم في خلافة أبي لكر، ويقال: في خلافة عمر. قدم الشام، وسكن حمص.
روى عن عمر بن الخطاب قال: أسر إلي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: " إن أخوف من أخاف على أمتي أئمة مضلين ". قال كعب: فقلت: والله ما أخاف على هذه الأمة غيرهم.
قال أبو أحمد العسكري: كعب الحبر هو ابن ماتع، ويقال بكسر الحاء، وفتحها أكثر.
قال علي بن هبة الله: وأما ميتم - بفتح الميم وسكون الياء وبعدها تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها - في نسب حمير: ميتم بن سعد بطن في ذي الكلاع رهط كعب الأحبار بن ماتع بن هيسوع بن ذي هجران بن سمي.
عن أبي إدريس الخولاني قال: كان أبو مسلم الجليلي معلم كعب الحبر، وكان يلزمه إبطاءه عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: وبعثني إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال كعب: وخرجت حتى أتيت ذا قرنات، فقال لي: أين تأخذ ياكعب؟ فقلت: أريد هذا النبي، فقال: والله لئن كان نبياً إنه الآن لتحت التراب. فخرجت، فإذا أنا براكب، فقلت: الخبر، فقال: مات محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وارتدت العرب.
قال أبو مسهر: كان سعيد بن عبد العزيز يقول: أسلم كعب على يدي أبي بكر.
قال أبو نعيم: كعب بن ماتع الحبر، أبو إسحاق، أدرك عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يره. كان إسلامه في خلافة عمر.
وذلك أنه مر برجل من أصاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو يقرأ هذه الآية: " يا أيها الذين أوتوا الكتاب الكتاب آمنوا بما أنزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها، أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت، وكان أمر الله مفعولا ". قال: فأسلم كعب، ثم قدم على عمر بن الخطاب، ثم استأذنه بعد في غزو الروم، فأذن له.
قالوا: ووقع الطاعون بعد بالشام، ومصر، والعراق، واستعز بالشام، ومات فيه الناس الذين هم الناس، في المحرم، وصفر. وارتفع عن الناس، وكتبو بذلك إلى عمر - ما خلا الشام - فخرج حتى إذا كان منها قريباً بلغه أنه أشد ما كان، فقال: - وقال الصحابة - قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا كان بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا عليكم "، فرجع، حتى ارتفع عنها، وكتبوا إليه بذلك، وبما في أيديهم من المواريث، فجمع الناس في سنة سبع عشرة في جمادى الأولى، فاستشارهم في البلدان، فقال: إني قد بدا لي أن أطوف على المسلمين في بلدانهم، ولأنظر في آثارهم فأشيروا علي. وكعب الأحبار في القوم، وفي تلك السنة أسلم في إمارة عمر.
عن سعيد بن المسيب قال: قال العباس رضي الله عنه لكعب: ما منعك أن تسلم على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر حتى أسلمت الآن على عهد عمر - رضي الله عنه - فقال كعب: إن أبي كتب لي كتاباً من التوراة، ودفعه إلي، وقال: اعمل بهذا، وختم على سائر كتبه، وأخذ علي بحق الوالد على ولده ألا أفض الخاتم. فلما كان الآن ورأيت الإسلام يظهر، ولم أر بأساً قالت لي نفسي: لعل أباك غيب عنك علماً كتمك، فلو قرأته، فضضت للخاتم، فقرأته، فوجدت فيه صفة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمته، فجئت الآن مسلماً. فوالى العباس.
وقد قيل إنه أسلم في زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على يدي علي، وتأخرت هجرته إلى زمن عمر.
عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: لما قدم علي اليمن خطب بها، وبلغ كعب الأخبار قيامه بخطبته فأقبل على راحلته في حلة ومعه حبر من أحبار يهود حتى استمعا له، فوافقاه وهو يقول:
أن من الناس من يبصر بالليل ولا يبصر بالنهار. فقال كعب: صدق، فقال علي: ومنهم من لا يبصر بالليل، ولا يبصر بالنهار، فقال كعب: صدق. ومن يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة. فقال كعب: صدق. فقال الحبر: وكيف تصدقه؟! قال: أما قوله: من الناس من يبصر بالليل ولا يبصر بالنهار فهو المؤمن بالكتاب الأول، ولا يؤمن بالكتاب الآخر. وأما قوله: منهم من لا يبصر بالليل، ولا يبصر بالنهار، فهو الذي لا يؤمن بالكتاب الأول ولا الآخر. وأما قوله من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة فهو ما يقبل الله من الصدقات، قال: وهو مثل رأيته بين. قالوا: وجاء كعباص سائلاً فأعطاه حلته - ومضى الحبر مغضباً.
ومثلت بين يدي كعب امرأة تقول: من يبادل راحلة براحلة؟ فقال كعب: وزيادة حلة؟ قالت: نعم. فأخذ كعب وأعطى، وركب الراحلة، ولبس الحلة، وأسرع المسير حتى لحق الحبر وهو يقول: من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة! قال كعب الأحبار: لما قدم علي اليمن لقيته، فقلت: أخبرني عن صفة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعل يخبرني عنه، وجعلت أتبسم، فقال: مم تتبسم؟ فقال: مما يوافق ما عندنا في صفته، فقلت: ما يحل وما يحرم؟ فأخبرني، فقلت: هو عندنا كما وصفت. وصدقت برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وآمنت به، ودعوت من قبلنا من أحبارنا، وأخرجت إليهم سفراً فقلت: هذا كان أبي يختمه علي ويقول: لا تفتحه حتى تسمع بنبي يخرج بيثرب. قال: فأقمت باليمن على إسلامي حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتوفي أبو بكر فقدمت في خلافة عمر بن الخطاب، ويا ليت أني كنت تقدمت في الهجرة!
عن كعب قال: يلومني أحبار بني إسرائيل أني دخلت في أمة فرقهم الله أولاً ثم جمعهم، فأدخلهم الجنة جميعاً. ثم تلا هذه الآية: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه " حتى بلغ " جنات عدن يدخلونها ".
قال ابن جريج: سمعت عطاء يقول: " فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات "، وزعم أن هؤلاء الأصناف الثلاثة نحن أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وزعم أن قوله: " جنات عدن يدخلونها " في هؤلاء الأصناف الثلاثة، وأن كعباً قال: هم أمة محمد هؤلاء الأصناف الثلاثة. فأنا أقيم على اليهودية، وأدع هذا الدين!؟ عن أبي المتوكل الناجي قال: أتى حبر من أحبار اليهود إلى كعب، فقال: تركت دين موسى، وتبعت دين محمد؟ قال: أنا على دين موسى وتبعت دين محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: ولم ذاك؟ قال: إني وجدت أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقسمون يوم القيامة ثلاثة أثلاث: ثلثاً يدخلون الجنة بغير حساب، وثلثاً يحاسبون حساباً يسيراً ويدخلون الجنة، وثلثاً يقول الله لملائكته: قلبوا عبادي ما كانوا يعملون، فيقلبوهم، فيقولون: يا ربنا، نرى ذنوباً كثيرة، وخطايا عظيمة. ثم يقول ذلك ثلاث مرات. ثم يقول: قلبوا ألسنتهم فانظروا ما كانوا يقولون، فيقلبون ألسنتهم، فيقولون: يا ربنا، نراهم كانوا يخلصون لك، لا يشركون بك شيئاً، فيقول: اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم فيما أخلصوا، ولم يشركوا بي شيئاً. فقال له الحبر: فإن كنت صادقاً ما كسوت رب العالمين؟ - وذكر الحكاية إلى أن قال: - قال: فقال له الحبر: صدقت، وأسلم.
قال كعب الحبر: لولا كلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت لجعلني اليهود كلباً نباحاً، أو حماراً
نهاقاً من سحرهم، فأدعوا بهن أسلم من سحرهم: " أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، أعوذ بوجه الله العظيم الجليل، الذي لا يخفر جاره، والذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر السامة والعامة، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شرما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ، وبرأ، ومن شر كل دابة هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ".
حدث كعب أن عمر قال له:
يا كعب، خوفنا. قال: قلت: يا أمير المؤمنين، أليس فيكم كتاب الله - تبارك وتعالى - وحكمة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: بلى، ولكن خوفنا، قال: قلت: يا أمير المؤمنين اعمل عمل رجل واحد، لو وافيت يوم القيامة بعمل سبعين نبياً لازدريت بعملك مما ترى. قال: فأطرق عمر ملياً، ثم أفاق، وقال: زدنا يا كعب، فقلت: يا أمير المؤمنين، لو فتح قدر منخر ثور من جهنم بالمشرق، ورجل بالمغرب لغى دماغه حتى يسيل من شدة حرها. قال: فأطرق عمر، ثم أفاق، فقال: زدنا ياكعب، فقلت: يا أمير المؤمنين إن جهنم لتزفر زفرة ما يبقى ملك مقرب، ولا نبي مصطفى إلا خر جاثياً لركبتيه، حتى أن إبراهيم خليل الله - تبارك وتعالى - ليخر جاثياً لركبتيه، ويقول: يا رب، لا أسألك إلا نفسي. قال: فأطرق عمر ملياً، ثم أفاق، فقلت: يا أمير المؤمنين، أليس هذا في كتاب الله - تبارك وتعالى؟ قال: أين؟ قلت: " يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها " الآية.
كان كعب عند عمر بن الخطاب، فتباعد في مجلسه، فأنكر ذلك عليه، فقال كعب: يا أمير المؤمنين، إن في حكمة لقمان ووصيته لابنه: " يا بني، إذا جلست إلى ذي سلطان فليكن بينك وبينه مقعد رجل، فلعله يأتيه من عو آثر عنده منك، فتنحى عنه، فيكون ذلك نقصاً عليك ".
كان كعب عند عمر بن الخطاب، فتباعد في مجلسه، فأنكر ذلك عليه، فقال كعب: يا أمير المؤمنين، إن في حكمة لقمان ووصيته لابنه: " يا بني، إذا جلست إلى ذي سلطان فليكن بينك وبينه مقعد رجل، فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك، فتنحى عنه، فيكون ذلك نقصاً عليك ".
لما قتل ابن الزبير وجد الحجاج صندوقا في خزانة، عليه أقفال حديد، ففتحت،
وتعجب الحجاج من ذلك، وقال: أرى في هذه الأشياء، فإذا صندوق آخر عليه الأقفال، ففتحت، فإذا سفط فيه درج، ففتحته، فإذا فيه صحيفة فيها: إذا كان الحديث حلفاً، والمقيت إلفاً، وكان الولد غيظاً، والشتاء قيظاً، وغاض الكرام غيضاً، وفاض الئام فيضاً فاعبر عبرتي جبل وعر خير من ملك بني النضر، حدثني بذلك كعب الحبر.
عن ابن أبي ذئب قال: استلقى عبد الله بن الزبير يوماً فرأى طائراً في جو السماء، فقال: حدثني بن كعب أنه لا يصعد طير يطير في السماء أكثر من اثني عشر ميلاً. قال: وما أصبت في سلطاني شيئاً إلا قد أخبرني به كعب قبل أن أليه.
عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال: قال معاوية: ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء، ألا إن عمر بن العاص أحد الحكماء، ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء، إن كان عنده لعلم كالثمار، وإن كنا فيه لمفرطين.
وسمع حميد بن عبد الرحمن معاوية يحدث رهطاً من قريش، وهو بالمدينة، فذكر كعب الأحبار، فقال: إن كان لمن أصدق هؤلاء المحدثين الذين يتحدثون عن الكتاب، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب.
عن روح بن زنباع قال: شهدت كعباً جاء إلى معاوية، فقام على باب الفسطاط، فناداه: يا معاوية، يا معاوية، يا معاوية، فخرج إليه، فأخذ بيده، فانطلقا جميعاً. فقلت: لأمر ما جاء كعب يدعو معاوية! فاتبعت أثرهما، فلما كنت قريباً منهما حيث أسمع كلامهما ولا أحب أن يرياني سمعت كعباً يقول: يا معاوية، والذي نفسي بيده إن في كتاب الله المنزل: محمد أحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أبو بكر الصديق - رحمه الله - عمر الفاروق، عثمان الأمين. فالله الله يا معاوية في أمر هذه الأمة. ثم ناداه الثانية: إن في كتاب الله المنزل، ثم عاد الثالثة.
كان كعب يقص، فقال عبد الحمن بن عوف: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يقص إلا أمير أو مأمور، أو محتال "، فأتي كعب، فقيل له: ثكلتك أمك، هذ عبد الرحمن يقول كذا وكذا، فترك القصص. ثم إن معاوية أمره بالقصص، فاستحل ذلك بعد.
قال عبد الله بن سلام لكعب، أو كعب لعبد الله بن سلام: ما يذهب العلم من صدور الرجال بعد إذ حفظوه؟ قال: الطمع وكثرة السؤال، والطلب إلى الناس الحوائج.
عن السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو لألحقنك بأرض دوس. وقال لكعب: لتتركن الحديث أولأجعلنك بأرض قردة.
عن أبي عبيدة قال:
جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال: إن كعباً يقرأ عليك السلام، ويبشركم أن هذه الآية نزلت في أهل الكتاب: " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس ". قال ابن مسعود: وعليه السلام، إذا أنت أتيته فاخبر أنها نزلت وهو يهودي.
عن قتادة أن كعباً قال: إن السماء تدور على قطب كقطب الرحى. فبلغ ذلك حديفة، فقال: كذب كعب! " إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ".
عن كعب قال: لأن أبكي من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهباً، وما من عينين بكتا
من خشية الله في دار الدنيا إلا كان حقاً على الله - عز وجل - أن يضحكهما في الآخرة.
عن همام قال: دخلنا على كعب وهو مريض، فقلنا له: كيف تجدك يا أبا إسحاق؟ قال: أجدني جسداً مرتهناً بعملي، فإن بعثني الله من مرقدي بعثني ولا ذنب لي، وإن قبضني قبضني ولا ذنب لي.
عن أبي فوزة حدير السلمي قال: خرج بعث الصائفة، فاكتتب فيه كعب، فخرج البعث، وهو مريض، فقال: لأن أموت بحرستا أحب إلي من أن أموت بدمشق، ولأن أموت بدومة أحب إلي من أن أموت بحرستا، هكذا قدماً في سبيل الله - جل وعز - قال: فمضى، فلما كان بفج معلولاً قلت: أخبرني، قال: شغلتني نفسي. حتى إذا كان بحمص توفي بها، فدفناه هنالك بين زيتونات أرض حمص. ومضى البعث، فلم يقفل حتى جاء عثمان.
مات كعب الأحبار سنة اثنتين وثلاثين.
وقيل أن كعباً مات سنة أربع وثلاثين بذات الجوز من درب الحدث.
- ويقال: هلسوع - بن ذي هجري بن ميتم بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد - ويقال: كعب بن ماتع بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن حمير بن فطن بن عوف بن زهير بن أيمن بن حمير بن سبأ أبو إسحاق الحميري من آل ذي رغين - ويقال: من ذي الكلاع - ثم من بني ميتم المعروف بكعب
الأحبار. من مسلمة أهل الكتاب. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم في خلافة أبي لكر، ويقال: في خلافة عمر. قدم الشام، وسكن حمص.
روى عن عمر بن الخطاب قال: أسر إلي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: " إن أخوف من أخاف على أمتي أئمة مضلين ". قال كعب: فقلت: والله ما أخاف على هذه الأمة غيرهم.
قال أبو أحمد العسكري: كعب الحبر هو ابن ماتع، ويقال بكسر الحاء، وفتحها أكثر.
قال علي بن هبة الله: وأما ميتم - بفتح الميم وسكون الياء وبعدها تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها - في نسب حمير: ميتم بن سعد بطن في ذي الكلاع رهط كعب الأحبار بن ماتع بن هيسوع بن ذي هجران بن سمي.
عن أبي إدريس الخولاني قال: كان أبو مسلم الجليلي معلم كعب الحبر، وكان يلزمه إبطاءه عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: وبعثني إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال كعب: وخرجت حتى أتيت ذا قرنات، فقال لي: أين تأخذ ياكعب؟ فقلت: أريد هذا النبي، فقال: والله لئن كان نبياً إنه الآن لتحت التراب. فخرجت، فإذا أنا براكب، فقلت: الخبر، فقال: مات محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وارتدت العرب.
قال أبو مسهر: كان سعيد بن عبد العزيز يقول: أسلم كعب على يدي أبي بكر.
قال أبو نعيم: كعب بن ماتع الحبر، أبو إسحاق، أدرك عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يره. كان إسلامه في خلافة عمر.
وذلك أنه مر برجل من أصاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو يقرأ هذه الآية: " يا أيها الذين أوتوا الكتاب الكتاب آمنوا بما أنزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها، أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت، وكان أمر الله مفعولا ". قال: فأسلم كعب، ثم قدم على عمر بن الخطاب، ثم استأذنه بعد في غزو الروم، فأذن له.
قالوا: ووقع الطاعون بعد بالشام، ومصر، والعراق، واستعز بالشام، ومات فيه الناس الذين هم الناس، في المحرم، وصفر. وارتفع عن الناس، وكتبو بذلك إلى عمر - ما خلا الشام - فخرج حتى إذا كان منها قريباً بلغه أنه أشد ما كان، فقال: - وقال الصحابة - قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا كان بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا عليكم "، فرجع، حتى ارتفع عنها، وكتبوا إليه بذلك، وبما في أيديهم من المواريث، فجمع الناس في سنة سبع عشرة في جمادى الأولى، فاستشارهم في البلدان، فقال: إني قد بدا لي أن أطوف على المسلمين في بلدانهم، ولأنظر في آثارهم فأشيروا علي. وكعب الأحبار في القوم، وفي تلك السنة أسلم في إمارة عمر.
عن سعيد بن المسيب قال: قال العباس رضي الله عنه لكعب: ما منعك أن تسلم على عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر حتى أسلمت الآن على عهد عمر - رضي الله عنه - فقال كعب: إن أبي كتب لي كتاباً من التوراة، ودفعه إلي، وقال: اعمل بهذا، وختم على سائر كتبه، وأخذ علي بحق الوالد على ولده ألا أفض الخاتم. فلما كان الآن ورأيت الإسلام يظهر، ولم أر بأساً قالت لي نفسي: لعل أباك غيب عنك علماً كتمك، فلو قرأته، فضضت للخاتم، فقرأته، فوجدت فيه صفة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمته، فجئت الآن مسلماً. فوالى العباس.
وقد قيل إنه أسلم في زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على يدي علي، وتأخرت هجرته إلى زمن عمر.
عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: لما قدم علي اليمن خطب بها، وبلغ كعب الأخبار قيامه بخطبته فأقبل على راحلته في حلة ومعه حبر من أحبار يهود حتى استمعا له، فوافقاه وهو يقول:
أن من الناس من يبصر بالليل ولا يبصر بالنهار. فقال كعب: صدق، فقال علي: ومنهم من لا يبصر بالليل، ولا يبصر بالنهار، فقال كعب: صدق. ومن يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة. فقال كعب: صدق. فقال الحبر: وكيف تصدقه؟! قال: أما قوله: من الناس من يبصر بالليل ولا يبصر بالنهار فهو المؤمن بالكتاب الأول، ولا يؤمن بالكتاب الآخر. وأما قوله: منهم من لا يبصر بالليل، ولا يبصر بالنهار، فهو الذي لا يؤمن بالكتاب الأول ولا الآخر. وأما قوله من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة فهو ما يقبل الله من الصدقات، قال: وهو مثل رأيته بين. قالوا: وجاء كعباص سائلاً فأعطاه حلته - ومضى الحبر مغضباً.
ومثلت بين يدي كعب امرأة تقول: من يبادل راحلة براحلة؟ فقال كعب: وزيادة حلة؟ قالت: نعم. فأخذ كعب وأعطى، وركب الراحلة، ولبس الحلة، وأسرع المسير حتى لحق الحبر وهو يقول: من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطويلة! قال كعب الأحبار: لما قدم علي اليمن لقيته، فقلت: أخبرني عن صفة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعل يخبرني عنه، وجعلت أتبسم، فقال: مم تتبسم؟ فقال: مما يوافق ما عندنا في صفته، فقلت: ما يحل وما يحرم؟ فأخبرني، فقلت: هو عندنا كما وصفت. وصدقت برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وآمنت به، ودعوت من قبلنا من أحبارنا، وأخرجت إليهم سفراً فقلت: هذا كان أبي يختمه علي ويقول: لا تفتحه حتى تسمع بنبي يخرج بيثرب. قال: فأقمت باليمن على إسلامي حتى توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتوفي أبو بكر فقدمت في خلافة عمر بن الخطاب، ويا ليت أني كنت تقدمت في الهجرة!
عن كعب قال: يلومني أحبار بني إسرائيل أني دخلت في أمة فرقهم الله أولاً ثم جمعهم، فأدخلهم الجنة جميعاً. ثم تلا هذه الآية: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه " حتى بلغ " جنات عدن يدخلونها ".
قال ابن جريج: سمعت عطاء يقول: " فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات "، وزعم أن هؤلاء الأصناف الثلاثة نحن أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وزعم أن قوله: " جنات عدن يدخلونها " في هؤلاء الأصناف الثلاثة، وأن كعباً قال: هم أمة محمد هؤلاء الأصناف الثلاثة. فأنا أقيم على اليهودية، وأدع هذا الدين!؟ عن أبي المتوكل الناجي قال: أتى حبر من أحبار اليهود إلى كعب، فقال: تركت دين موسى، وتبعت دين محمد؟ قال: أنا على دين موسى وتبعت دين محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: ولم ذاك؟ قال: إني وجدت أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقسمون يوم القيامة ثلاثة أثلاث: ثلثاً يدخلون الجنة بغير حساب، وثلثاً يحاسبون حساباً يسيراً ويدخلون الجنة، وثلثاً يقول الله لملائكته: قلبوا عبادي ما كانوا يعملون، فيقلبوهم، فيقولون: يا ربنا، نرى ذنوباً كثيرة، وخطايا عظيمة. ثم يقول ذلك ثلاث مرات. ثم يقول: قلبوا ألسنتهم فانظروا ما كانوا يقولون، فيقلبون ألسنتهم، فيقولون: يا ربنا، نراهم كانوا يخلصون لك، لا يشركون بك شيئاً، فيقول: اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم فيما أخلصوا، ولم يشركوا بي شيئاً. فقال له الحبر: فإن كنت صادقاً ما كسوت رب العالمين؟ - وذكر الحكاية إلى أن قال: - قال: فقال له الحبر: صدقت، وأسلم.
قال كعب الحبر: لولا كلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت لجعلني اليهود كلباً نباحاً، أو حماراً
نهاقاً من سحرهم، فأدعوا بهن أسلم من سحرهم: " أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، أعوذ بوجه الله العظيم الجليل، الذي لا يخفر جاره، والذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر السامة والعامة، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شرما ينزل من السماء، وما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ، وبرأ، ومن شر كل دابة هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ".
حدث كعب أن عمر قال له:
يا كعب، خوفنا. قال: قلت: يا أمير المؤمنين، أليس فيكم كتاب الله - تبارك وتعالى - وحكمة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: بلى، ولكن خوفنا، قال: قلت: يا أمير المؤمنين اعمل عمل رجل واحد، لو وافيت يوم القيامة بعمل سبعين نبياً لازدريت بعملك مما ترى. قال: فأطرق عمر ملياً، ثم أفاق، وقال: زدنا يا كعب، فقلت: يا أمير المؤمنين، لو فتح قدر منخر ثور من جهنم بالمشرق، ورجل بالمغرب لغى دماغه حتى يسيل من شدة حرها. قال: فأطرق عمر، ثم أفاق، فقال: زدنا ياكعب، فقلت: يا أمير المؤمنين إن جهنم لتزفر زفرة ما يبقى ملك مقرب، ولا نبي مصطفى إلا خر جاثياً لركبتيه، حتى أن إبراهيم خليل الله - تبارك وتعالى - ليخر جاثياً لركبتيه، ويقول: يا رب، لا أسألك إلا نفسي. قال: فأطرق عمر ملياً، ثم أفاق، فقلت: يا أمير المؤمنين، أليس هذا في كتاب الله - تبارك وتعالى؟ قال: أين؟ قلت: " يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها " الآية.
كان كعب عند عمر بن الخطاب، فتباعد في مجلسه، فأنكر ذلك عليه، فقال كعب: يا أمير المؤمنين، إن في حكمة لقمان ووصيته لابنه: " يا بني، إذا جلست إلى ذي سلطان فليكن بينك وبينه مقعد رجل، فلعله يأتيه من عو آثر عنده منك، فتنحى عنه، فيكون ذلك نقصاً عليك ".
كان كعب عند عمر بن الخطاب، فتباعد في مجلسه، فأنكر ذلك عليه، فقال كعب: يا أمير المؤمنين، إن في حكمة لقمان ووصيته لابنه: " يا بني، إذا جلست إلى ذي سلطان فليكن بينك وبينه مقعد رجل، فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك، فتنحى عنه، فيكون ذلك نقصاً عليك ".
لما قتل ابن الزبير وجد الحجاج صندوقا في خزانة، عليه أقفال حديد، ففتحت،
وتعجب الحجاج من ذلك، وقال: أرى في هذه الأشياء، فإذا صندوق آخر عليه الأقفال، ففتحت، فإذا سفط فيه درج، ففتحته، فإذا فيه صحيفة فيها: إذا كان الحديث حلفاً، والمقيت إلفاً، وكان الولد غيظاً، والشتاء قيظاً، وغاض الكرام غيضاً، وفاض الئام فيضاً فاعبر عبرتي جبل وعر خير من ملك بني النضر، حدثني بذلك كعب الحبر.
عن ابن أبي ذئب قال: استلقى عبد الله بن الزبير يوماً فرأى طائراً في جو السماء، فقال: حدثني بن كعب أنه لا يصعد طير يطير في السماء أكثر من اثني عشر ميلاً. قال: وما أصبت في سلطاني شيئاً إلا قد أخبرني به كعب قبل أن أليه.
عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال: قال معاوية: ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء، ألا إن عمر بن العاص أحد الحكماء، ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء، إن كان عنده لعلم كالثمار، وإن كنا فيه لمفرطين.
وسمع حميد بن عبد الرحمن معاوية يحدث رهطاً من قريش، وهو بالمدينة، فذكر كعب الأحبار، فقال: إن كان لمن أصدق هؤلاء المحدثين الذين يتحدثون عن الكتاب، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب.
عن روح بن زنباع قال: شهدت كعباً جاء إلى معاوية، فقام على باب الفسطاط، فناداه: يا معاوية، يا معاوية، يا معاوية، فخرج إليه، فأخذ بيده، فانطلقا جميعاً. فقلت: لأمر ما جاء كعب يدعو معاوية! فاتبعت أثرهما، فلما كنت قريباً منهما حيث أسمع كلامهما ولا أحب أن يرياني سمعت كعباً يقول: يا معاوية، والذي نفسي بيده إن في كتاب الله المنزل: محمد أحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أبو بكر الصديق - رحمه الله - عمر الفاروق، عثمان الأمين. فالله الله يا معاوية في أمر هذه الأمة. ثم ناداه الثانية: إن في كتاب الله المنزل، ثم عاد الثالثة.
كان كعب يقص، فقال عبد الحمن بن عوف: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا يقص إلا أمير أو مأمور، أو محتال "، فأتي كعب، فقيل له: ثكلتك أمك، هذ عبد الرحمن يقول كذا وكذا، فترك القصص. ثم إن معاوية أمره بالقصص، فاستحل ذلك بعد.
قال عبد الله بن سلام لكعب، أو كعب لعبد الله بن سلام: ما يذهب العلم من صدور الرجال بعد إذ حفظوه؟ قال: الطمع وكثرة السؤال، والطلب إلى الناس الحوائج.
عن السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو لألحقنك بأرض دوس. وقال لكعب: لتتركن الحديث أولأجعلنك بأرض قردة.
عن أبي عبيدة قال:
جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود، فقال: إن كعباً يقرأ عليك السلام، ويبشركم أن هذه الآية نزلت في أهل الكتاب: " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ليبيننه للناس ". قال ابن مسعود: وعليه السلام، إذا أنت أتيته فاخبر أنها نزلت وهو يهودي.
عن قتادة أن كعباً قال: إن السماء تدور على قطب كقطب الرحى. فبلغ ذلك حديفة، فقال: كذب كعب! " إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ".
عن كعب قال: لأن أبكي من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهباً، وما من عينين بكتا
من خشية الله في دار الدنيا إلا كان حقاً على الله - عز وجل - أن يضحكهما في الآخرة.
عن همام قال: دخلنا على كعب وهو مريض، فقلنا له: كيف تجدك يا أبا إسحاق؟ قال: أجدني جسداً مرتهناً بعملي، فإن بعثني الله من مرقدي بعثني ولا ذنب لي، وإن قبضني قبضني ولا ذنب لي.
عن أبي فوزة حدير السلمي قال: خرج بعث الصائفة، فاكتتب فيه كعب، فخرج البعث، وهو مريض، فقال: لأن أموت بحرستا أحب إلي من أن أموت بدمشق، ولأن أموت بدومة أحب إلي من أن أموت بحرستا، هكذا قدماً في سبيل الله - جل وعز - قال: فمضى، فلما كان بفج معلولاً قلت: أخبرني، قال: شغلتني نفسي. حتى إذا كان بحمص توفي بها، فدفناه هنالك بين زيتونات أرض حمص. ومضى البعث، فلم يقفل حتى جاء عثمان.
مات كعب الأحبار سنة اثنتين وثلاثين.
وقيل أن كعباً مات سنة أربع وثلاثين بذات الجوز من درب الحدث.
كعب بن مالك السلمي الأنصاري
أبو عبد الله ويقال: أبو عبد الرحمن سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.
أخبرنا عبد الله قال حدثني زهير بن محمد قال: أخبرني صدقة بن سابق عن ابن إسحاق.
وحدثني ابن الأموي قال: حدثني أبي عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة: كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.
أخبرنا عبد الله قال حدثني هارون بن موسى قال نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري: كعب بن مالك السلمي في السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة.
أخبرنا عبد الله قال حدثني أحمد بن زهير قال حدثني أحمد بن
محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال نا عبد الله بن نمير قال نا محمد بن إسحاق عن الحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن كعب أن ابنه البراء بن معرور قالت لكعب: يا أبا عبد الرحمن في حديث ذكره.
أخبرنا عبد الله قال: نا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: نا هارون//// بن إسماعيل من ولد كعب بن مالك قال كانت كنية كعب في الجاهلية أبو بشير فكناه النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عبد الرحمن ولم يكن لمالك ولد غير كعب.
أخبرنا عبد الله قال حدثني زهير بن محمد قال نا صدقة بن سابق عن ابن إسحاق قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين طلحة بن عبيد الله وبين كعب بن مالك أحد بني سلمة.
أخبرنا عبد الله قال حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال: نا هارون بن إسماعيل أبو موسى الأنصاري قال ولد كعب بن مالك عبد الله بن كعب وعبد الرحمن بن كعب وفضالة بن كعب وعبيد الله بن كعب ووهب بن كعب.
فولد عبد الله: النعمان بن عبد الله وخارجة بن عبد الله وعبد الرحمن بن عبد الله وعمر بن عبد الله ومغفل بن عبد الله.
وعبد الله بن كعب أكبر ولد أبيه وهو وصيه.
ومات عبد الله بن كعب من آخر من مات من ولد كعب وكنية عبد الله: أبو عبد الرحمن.
أخبرنا عبد الله قال حدثني زهير بن محمد قال نا صدقة بن سابق عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه أبي أمامة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك.
- وحدثني ابن الأموي قال حدثني أبي قال قال ابن إسحاق حدثني محمد بن أبي أمامة عن أبيه أن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبي كعب حين ذهب بصره فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان بها صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة قال: فمكثت حينا على ذلك لا يسمع الأذان إلى الجمعة إلا صلى عليه واستغفر//// له قال: فقلت في نفسي: والله إن هذا بي لعجز أن لا أسأله ماله إذا سمع الأذان بالجمعة صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة؟ قال: فخرجت به يوم الجمعة كما كنت أخرج فلما سمعت الأذان بالجمعة صليت على أبي أمامة أسعد بن زراراة قال: أي بني كان من جمع بنا بالمدينة في هزم حرة بني بياضة في نقيع يقال له: نقيع الخضمات قلت: وكم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون رجلا.
واللفظ لزهير.
- أخبرنا عبد الله قال: نا أبو طالب الهروي وهو هاشم بن الوليد قال نا إبراهيم بن صدقة عن سفيان بن حسين عن الزهري عن عبيد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أنه قال: أن آخر خطبة خطبناها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر المهاجرين إنكم قد أصبحت تزيدون وإن الأنصار قد انتهوا وإنهم عيبتي التي أويت إليها فأكرموا محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
- أخبرنا عبد الله قال نا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي قال: نا بقية بن الوليد قال حدثني الزبيري يعني محمد بن الوليد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن كعب بن مالك أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحشر الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل فيكسوني رب عز وجل حلة خضراء ثم يؤذن لي أن أقول ما شاء الله أن أقول فذلك المقام المحمود.
- أخبرنا عبد الله قال نا أبو عبيد الله المخزومي سعيد بن عبد الرحمن قال نا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن شهاب عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أرواح الشهداء في طير خضر تعلق من تمر الجنة أو شجر الجنة ".
- أخبرنا //// عبد الله قال نا محمد بن الفرج مولى بني هاشم نا عبد السلام بن حرب الملائي عن إسحاق بن عبد الله عن
عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال: لما نزلت توبتي قبلت يد النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو القاسم: وبلغني أن كعب بن مالك توفي أيام معاوية. أحسبه بالشام، وقد ذهب بصره.
أبو عبد الله ويقال: أبو عبد الرحمن سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.
أخبرنا عبد الله قال حدثني زهير بن محمد قال: أخبرني صدقة بن سابق عن ابن إسحاق.
وحدثني ابن الأموي قال: حدثني أبي عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة: كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.
أخبرنا عبد الله قال حدثني هارون بن موسى قال نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري: كعب بن مالك السلمي في السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة.
أخبرنا عبد الله قال حدثني أحمد بن زهير قال حدثني أحمد بن
محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال نا عبد الله بن نمير قال نا محمد بن إسحاق عن الحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن كعب أن ابنه البراء بن معرور قالت لكعب: يا أبا عبد الرحمن في حديث ذكره.
أخبرنا عبد الله قال: نا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: نا هارون//// بن إسماعيل من ولد كعب بن مالك قال كانت كنية كعب في الجاهلية أبو بشير فكناه النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عبد الرحمن ولم يكن لمالك ولد غير كعب.
أخبرنا عبد الله قال حدثني زهير بن محمد قال نا صدقة بن سابق عن ابن إسحاق قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين طلحة بن عبيد الله وبين كعب بن مالك أحد بني سلمة.
أخبرنا عبد الله قال حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال: نا هارون بن إسماعيل أبو موسى الأنصاري قال ولد كعب بن مالك عبد الله بن كعب وعبد الرحمن بن كعب وفضالة بن كعب وعبيد الله بن كعب ووهب بن كعب.
فولد عبد الله: النعمان بن عبد الله وخارجة بن عبد الله وعبد الرحمن بن عبد الله وعمر بن عبد الله ومغفل بن عبد الله.
وعبد الله بن كعب أكبر ولد أبيه وهو وصيه.
ومات عبد الله بن كعب من آخر من مات من ولد كعب وكنية عبد الله: أبو عبد الرحمن.
أخبرنا عبد الله قال حدثني زهير بن محمد قال نا صدقة بن سابق عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه أبي أمامة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك.
- وحدثني ابن الأموي قال حدثني أبي قال قال ابن إسحاق حدثني محمد بن أبي أمامة عن أبيه أن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبي كعب حين ذهب بصره فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان بها صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة قال: فمكثت حينا على ذلك لا يسمع الأذان إلى الجمعة إلا صلى عليه واستغفر//// له قال: فقلت في نفسي: والله إن هذا بي لعجز أن لا أسأله ماله إذا سمع الأذان بالجمعة صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة؟ قال: فخرجت به يوم الجمعة كما كنت أخرج فلما سمعت الأذان بالجمعة صليت على أبي أمامة أسعد بن زراراة قال: أي بني كان من جمع بنا بالمدينة في هزم حرة بني بياضة في نقيع يقال له: نقيع الخضمات قلت: وكم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون رجلا.
واللفظ لزهير.
- أخبرنا عبد الله قال: نا أبو طالب الهروي وهو هاشم بن الوليد قال نا إبراهيم بن صدقة عن سفيان بن حسين عن الزهري عن عبيد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أنه قال: أن آخر خطبة خطبناها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر المهاجرين إنكم قد أصبحت تزيدون وإن الأنصار قد انتهوا وإنهم عيبتي التي أويت إليها فأكرموا محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.
- أخبرنا عبد الله قال نا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي قال: نا بقية بن الوليد قال حدثني الزبيري يعني محمد بن الوليد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن كعب بن مالك أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحشر الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل فيكسوني رب عز وجل حلة خضراء ثم يؤذن لي أن أقول ما شاء الله أن أقول فذلك المقام المحمود.
- أخبرنا عبد الله قال نا أبو عبيد الله المخزومي سعيد بن عبد الرحمن قال نا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن شهاب عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أرواح الشهداء في طير خضر تعلق من تمر الجنة أو شجر الجنة ".
- أخبرنا //// عبد الله قال نا محمد بن الفرج مولى بني هاشم نا عبد السلام بن حرب الملائي عن إسحاق بن عبد الله عن
عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال: لما نزلت توبتي قبلت يد النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو القاسم: وبلغني أن كعب بن مالك توفي أيام معاوية. أحسبه بالشام، وقد ذهب بصره.
كعب بن عجرة الأنصاري. يقال أبو محمد ويقال أبو إسحاق سكن المدينة وجاء إلى الكوفة.
أخبرنا عبد الله قال حدثني هارون بن موسى الفروي قال: نا أبو ضمرة قال حدثني سعيد بن إسحاق عن أبان بن صالح قال أخبرني الحسن بن أبي الحسن أن رجلا قال لكعب بن عجرة: يا أبا محمد.
وقال محمد بن سعد: كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سويد بن مري بن أراشة بن عامر بن عميلة بن قمشيل بن قران بن بلي بن الحارث بن قضاعة.
وقال محمد بن سعد: هكذا نسبه هشام بن محمد بن السائب وهكذا قال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري قال: هو حليف لبني قوقل من بني عوف بن الخزرج.
قال: وقال محمد بن عمر: ليس بحليف لكنه من أنفسهم. وقال ابن سعد: وطلبنا نسبه في كتاب الأنصار فلم نجده.
قال محمد بن عمر: وكان كعب بن عجرة قد استأخر إسلامه ثم أسلم وششهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه.
- أخبرنا عبد الله قال حدثني محمد بن عبد الملك بن زنجويه وزهير //// بن محمد قالا: نا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: أعاذك الله يا كعب بن عجرة عن إمارة السفهاء، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردوا علي الحوض ومن لم يصدقهم على كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي الحوض. يا كعب بن عجرة: الصوم جنة والصدقة تطفي الخطيئة والصلاة قربان او قال: برهان. يا كعب بن عجرة: إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به. يا كعب بن عجرة: الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها.
- أخبرنا عبد الله قال نا محمد بن حميد الرازي قال نا هارون بن المغيرة عن عنبسة عن الزبير بن عدي عن أبي وائل قال: لقيت كعب بن عجرة في هذه السوق فسألته عن حلق رأسه فقال: أحرمت فآذاني القمل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاني وأنا أطبخ قدرا لأصحابي فحك بإصبعه رأسي فانتثر منه القمل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أحلقه واطعم ستة مساكين.
- أخبرنا عبد الله قال نا أبو عمار الحسين بن حريث نا الفضل بن موسى عن عبيدة الضبي عن أبي مالك الأنصاري عن زيد بن وهب عن كعب بن عجرة قال أبو عمار كذا قال السبناني عن كعب بن عجرة قال أبو عمار: وهو عندي غلط قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من
أنظر معسرا أو يسرعه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ".////
قال أبو القاسم: وهذا الحديث يروى عن أبي اليسر كعب بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عبد الله قال نا هارون بن موسى قال نا أبو ضمرة عن أبي حازم عن لقيس بن سلمان مولى ابن كعب بن عجرة قال: شهدت أبو رأيت أربعة أو خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يلبسون المعصفر المشبع منهم كعب بن عجرة.
قال أبو القاسم: بلغني عن ابن نمير قال: توفي كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين.
أخبرنا عبد الله قال حدثني هارون بن موسى الفروي قال: نا أبو ضمرة قال حدثني سعيد بن إسحاق عن أبان بن صالح قال أخبرني الحسن بن أبي الحسن أن رجلا قال لكعب بن عجرة: يا أبا محمد.
وقال محمد بن سعد: كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سويد بن مري بن أراشة بن عامر بن عميلة بن قمشيل بن قران بن بلي بن الحارث بن قضاعة.
وقال محمد بن سعد: هكذا نسبه هشام بن محمد بن السائب وهكذا قال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري قال: هو حليف لبني قوقل من بني عوف بن الخزرج.
قال: وقال محمد بن عمر: ليس بحليف لكنه من أنفسهم. وقال ابن سعد: وطلبنا نسبه في كتاب الأنصار فلم نجده.
قال محمد بن عمر: وكان كعب بن عجرة قد استأخر إسلامه ثم أسلم وششهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه.
- أخبرنا عبد الله قال حدثني محمد بن عبد الملك بن زنجويه وزهير //// بن محمد قالا: نا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: أعاذك الله يا كعب بن عجرة عن إمارة السفهاء، قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردوا علي الحوض ومن لم يصدقهم على كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي الحوض. يا كعب بن عجرة: الصوم جنة والصدقة تطفي الخطيئة والصلاة قربان او قال: برهان. يا كعب بن عجرة: إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به. يا كعب بن عجرة: الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها.
- أخبرنا عبد الله قال نا محمد بن حميد الرازي قال نا هارون بن المغيرة عن عنبسة عن الزبير بن عدي عن أبي وائل قال: لقيت كعب بن عجرة في هذه السوق فسألته عن حلق رأسه فقال: أحرمت فآذاني القمل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاني وأنا أطبخ قدرا لأصحابي فحك بإصبعه رأسي فانتثر منه القمل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أحلقه واطعم ستة مساكين.
- أخبرنا عبد الله قال نا أبو عمار الحسين بن حريث نا الفضل بن موسى عن عبيدة الضبي عن أبي مالك الأنصاري عن زيد بن وهب عن كعب بن عجرة قال أبو عمار كذا قال السبناني عن كعب بن عجرة قال أبو عمار: وهو عندي غلط قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من
أنظر معسرا أو يسرعه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ".////
قال أبو القاسم: وهذا الحديث يروى عن أبي اليسر كعب بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عبد الله قال نا هارون بن موسى قال نا أبو ضمرة عن أبي حازم عن لقيس بن سلمان مولى ابن كعب بن عجرة قال: شهدت أبو رأيت أربعة أو خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يلبسون المعصفر المشبع منهم كعب بن عجرة.
قال أبو القاسم: بلغني عن ابن نمير قال: توفي كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين.
كعب بن عدي.
أخبرنا عبد الله قال ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم قال: أخبرنا سعيد بن كثير بن عفير المصري قال حدثني عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدي التنوخي عن عمرو بن الحارث عن ناعم بن أجيل عن كعب بن عدي قال: أقبلت في وفد من أهل الحيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ثم انصرفنا إلى الحيرة فلم نلبث أن جاءتنا وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتاب أصحابي وقالوا: لو كان نبيا لم يمت فقلت: قد مات الأنبياء وثبت من على الإسلام ثم خرجت أريد المدينة فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه فعجت إليه فقلت: أخبرني عن أمر أردته لفح في صدري منه شيء قال: ائتني باسمك من الأسماء فأتيته بكعب فقال: ألقهفي هذا السفر لسفر أخرجه فألقيت الكعب فإذا بصفة النبي صلى الله عليه وسلم كما رأيته وإذا بموته في الحين الذي مات فيه فاشتدت فيه بصيرتي
في إيماني فقدمت على أبي بكر رضي الله عنه فأعلمته وأقمت عنده فوجهني على المقوقس فرجعت فوجهني أيضا عمر رضي الله عنه فقدمت عليه بكتابه فأتيته يعني بعد وقعه اليرموك ولم أعلم بها فقال لي: علمت أن الروم قتلت العرب وهزمتهم؟ قلت: لا قال: ولم؟ قال: لأن الله عز.
وجل وعد نبيه صلى الله عليه وسلم ليظهر على الدين كله وليس يخلف الميعاد قال: فإن نبيكم قد صدقكم قتلت الروم قتل عاد ثم سألني عن وجوه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأهدى إلي عمر وإليهم كان فيمن أهدى إليه علي وعبد الرحمن والزبير وأحسبه ذكر العباس قال: كعب: وكنت شريكا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية فلما فرض الديون فرض لي في بني عدي بن كعب.
قال أبو القاسم: ولا أعلم لكعب بن عدي غير هذا الحديث.
أخبرنا عبد الله قال ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم قال: أخبرنا سعيد بن كثير بن عفير المصري قال حدثني عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدي التنوخي عن عمرو بن الحارث عن ناعم بن أجيل عن كعب بن عدي قال: أقبلت في وفد من أهل الحيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ثم انصرفنا إلى الحيرة فلم نلبث أن جاءتنا وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتاب أصحابي وقالوا: لو كان نبيا لم يمت فقلت: قد مات الأنبياء وثبت من على الإسلام ثم خرجت أريد المدينة فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه فعجت إليه فقلت: أخبرني عن أمر أردته لفح في صدري منه شيء قال: ائتني باسمك من الأسماء فأتيته بكعب فقال: ألقهفي هذا السفر لسفر أخرجه فألقيت الكعب فإذا بصفة النبي صلى الله عليه وسلم كما رأيته وإذا بموته في الحين الذي مات فيه فاشتدت فيه بصيرتي
في إيماني فقدمت على أبي بكر رضي الله عنه فأعلمته وأقمت عنده فوجهني على المقوقس فرجعت فوجهني أيضا عمر رضي الله عنه فقدمت عليه بكتابه فأتيته يعني بعد وقعه اليرموك ولم أعلم بها فقال لي: علمت أن الروم قتلت العرب وهزمتهم؟ قلت: لا قال: ولم؟ قال: لأن الله عز.
وجل وعد نبيه صلى الله عليه وسلم ليظهر على الدين كله وليس يخلف الميعاد قال: فإن نبيكم قد صدقكم قتلت الروم قتل عاد ثم سألني عن وجوه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأهدى إلي عمر وإليهم كان فيمن أهدى إليه علي وعبد الرحمن والزبير وأحسبه ذكر العباس قال: كعب: وكنت شريكا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية فلما فرض الديون فرض لي في بني عدي بن كعب.
قال أبو القاسم: ولا أعلم لكعب بن عدي غير هذا الحديث.
كعب بن عدي
ب د ع: كعب بْن عدي بْن حنظلة بْن عدي بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن عدي بْن ملكان بْن عوف بْن عذرة بْن زَيْد اللات وهو الَّذِي يُقال لَهُ: التنوخي.
وهو من عداد الحيرة، لأن بني ملكان بْن عوف حلفاء تنوخ، مخرج حديثه عَنْ أهل مصر، وكان أحد وفد الحيرة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم زمن أَبِي بَكْر، وكان شريك عُمَر فِي الجاهلية.
قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة، رسولًا لعمر إِلَى المقوقس، وشهد فتح مصر، وولده بها.
2301 روى يزيد بْن أَبِي حبيب، عَنْ ناعم أَبِي عَبْد اللَّه، عَنْ كعب بْن عدي، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبِي أسقف الحيرة، فلما بعث مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَلْ لكم أن يذهب نفر منكم إِلَى هَذَا الرجل فتسمعوا مِنْهُ شيئًا من قولُه، لا يموت، فتقولون: لو أَنَا سمعنا من قولُه؟ ! فاختاروا أربعة فبعثوهم، فقلت لأبي: أَنَا أنطلق معهم، قَالَ: ما تصنع؟ قلت: أنظر، فقدمنا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكنا نجلس إِلَيْه إِذَا صلى الصبح، فنسمع كلامه والقرآن، فلا ينكرنا أحد، فلم يلبث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا يسيرًا حتَّى مات، فَقَالَ الأربعة: لو كَانَ أمره حقًا لم يمت، انطلقوا، فقلت لهم: كما أنتم حتَّى تعلموا من يقوم مقامه، فينقطع هَذَا الأمر أَوْ يتم، فذهبوا ومكثت أَنَا لا مسلمًا ولا نصرانيًا، فلما بعث أَبُو بَكْر جيشًا إِلَى اليمامة ذهبت معهم، فلما فرغوا من مسيلمة مررت براهب فرقيت إِلَيْه فدارسته، فَقَالَ لي: أنصراني أنت؟ قلت: لا، قَالَ: فيهودي؟ قلت: لا، فذكرت محمدًا، فَقَالَ: نعم، هُوَ مكتوب، قلت: فأرنيه، فأخرج سفرًا، ثُمَّ قَالَ: ما اسمك؟ قلت: كعب، ففتح فقرأت، فعرفت صفة مُحَمَّد ونعته، فوقع فِي قلبي الْإِيمَان، فآمنت حينئذ وأسلمت، ومررت عَلَى الحيرة فعيروني، ثُمَّ توفي أَبُو بَكْر فقدمت عَلَى عُمَر، فأرسلني إِلَى المقوقس.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر اختصره.
ب د ع: كعب بْن عدي بْن حنظلة بْن عدي بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن عدي بْن ملكان بْن عوف بْن عذرة بْن زَيْد اللات وهو الَّذِي يُقال لَهُ: التنوخي.
وهو من عداد الحيرة، لأن بني ملكان بْن عوف حلفاء تنوخ، مخرج حديثه عَنْ أهل مصر، وكان أحد وفد الحيرة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم زمن أَبِي بَكْر، وكان شريك عُمَر فِي الجاهلية.
قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة، رسولًا لعمر إِلَى المقوقس، وشهد فتح مصر، وولده بها.
2301 روى يزيد بْن أَبِي حبيب، عَنْ ناعم أَبِي عَبْد اللَّه، عَنْ كعب بْن عدي، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبِي أسقف الحيرة، فلما بعث مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَلْ لكم أن يذهب نفر منكم إِلَى هَذَا الرجل فتسمعوا مِنْهُ شيئًا من قولُه، لا يموت، فتقولون: لو أَنَا سمعنا من قولُه؟ ! فاختاروا أربعة فبعثوهم، فقلت لأبي: أَنَا أنطلق معهم، قَالَ: ما تصنع؟ قلت: أنظر، فقدمنا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكنا نجلس إِلَيْه إِذَا صلى الصبح، فنسمع كلامه والقرآن، فلا ينكرنا أحد، فلم يلبث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا يسيرًا حتَّى مات، فَقَالَ الأربعة: لو كَانَ أمره حقًا لم يمت، انطلقوا، فقلت لهم: كما أنتم حتَّى تعلموا من يقوم مقامه، فينقطع هَذَا الأمر أَوْ يتم، فذهبوا ومكثت أَنَا لا مسلمًا ولا نصرانيًا، فلما بعث أَبُو بَكْر جيشًا إِلَى اليمامة ذهبت معهم، فلما فرغوا من مسيلمة مررت براهب فرقيت إِلَيْه فدارسته، فَقَالَ لي: أنصراني أنت؟ قلت: لا، قَالَ: فيهودي؟ قلت: لا، فذكرت محمدًا، فَقَالَ: نعم، هُوَ مكتوب، قلت: فأرنيه، فأخرج سفرًا، ثُمَّ قَالَ: ما اسمك؟ قلت: كعب، ففتح فقرأت، فعرفت صفة مُحَمَّد ونعته، فوقع فِي قلبي الْإِيمَان، فآمنت حينئذ وأسلمت، ومررت عَلَى الحيرة فعيروني، ثُمَّ توفي أَبُو بَكْر فقدمت عَلَى عُمَر، فأرسلني إِلَى المقوقس.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر اختصره.
كَعْبٌ الْعَبَّادِيُّ وَهُوَ كَعْبُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَلْكَانَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ زَيْدِ اللَّاتِ، وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: التَّنُوخِيُّ، وَحَالَفَ بَنُو مَلَكَانَ بْنِ عَوْفٍ تَنُوخًا فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ، وَهُوَ الْعَبَّادِيُّ مِنْ عُبَّادِ الْحِيرَةِ، وَفَدَ مَعَ وَفْدِ الْحِيرَةِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ فِي عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَشَارَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَرْسَلَهُ عُمَرُ إِلَيَّ الْمُقَوْقِسِ فَقَدِمَ عَلَيْهِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةَ بِرِسَالَتِهِ، وَشَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ وَوَلَدٌ، يُحْكَى ذَلِكَ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَبُو الْعَبَّاسِ الصَّرْصَرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ التَّنُوخِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ نَاعِمِ بْنِ أَجْيَلَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: " أَقْبَلْتُ فِي وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَعَرَضَ عَلَيْنَا الْإِسْلَامَ، فَأَسْلَمْنَا , ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى الْحِيرَةِ، فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ جَاءَنَا وَفَاةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَارْتَابَ أَصْحَابِي، وَقَالُوا: لَوْ كَانَ نَبِيًّا لَمْ يَمُتْ، فَقُلْتُ: قَدْ مَاتَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَهُ , وَثَبَتُّ عَلَى الْإِسْلَامِ، ثُمَّ خَرَجْتُ أُرِيدُ الْمَدِينَةَ، فَمَرَرْتُ بِرَاهِبٍ , وَكُنَّا لَا نَقْطَعُ أَمْرًا دُونَهُ، فَعُجْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَمْرٍ أَرَدْتُهُ , لَفَخَ فِي صَدْرِي مِنْهُ شَيْءٌ قَالَ: ائْتِ بِاسْمِكَ مِنَ الْأَسْمَاءِ، فَأَتَيْتُهُ بِكَعْبٍ فَقَالَ: أَلْقِهِ فِي هَذَا السِّفْرِ - لِسِفْرٍ أَخْرَجَهُ، فَأَلْقَيْتُ الْكَعْبَ، فَإِذَا بِصِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا رَأَيْتُهُ، وَإِذَا بِمَوْتِهِ فِي الْحِينِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَاشْتَدَّتْ فِيهِ بَصِيرَتِي فِي إِيمَانِي، فَقَدِمْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ , فَأَعْلَمْتُهُ وَأَقَمْتُ عِنْدَهُ , فَوَجَّهَنِي إِلَى الْمُقَوْقِسِ فَرَجَعْتُ، فَوَجَّهَنِي أَيْضًا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ بِكِتَابِهِ، فَآتَيْتُهُ بَعْدُ - يَعْنِي وَقْعَةَ الْيَرْمُوكِ - وَلَمْ أَعْلَمْ بِهَا، فَقَالَ لِي: أَعَلِمْتَ أَنَّ الرُّومَ قَتَلَتِ الْعَرَبَ وَهَزَمَتْهُمْ؟ قُلْتُ: لَا , قَالَ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: إِنَّ اللهَ وَعَدَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُظْهِرُهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ، وَلَيْسَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ , قَالَ: فَإِنَّ نَبِيَّكُمْ قَدْ صَدَقَكُمْ، قُتِلَتِ الرُّومُ وَاللهِ قَتْلَ عَادٍ، ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ وُجُوهِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَهْدَى إِلَى عُمَرَ , وَإِلَيْهِمْ، وَكَانَ مِمَّنْ أَهْدَى إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَالزُّبَيْرُ، وَأَحْسِبُهُ ذَكَرَ الْعَبَّاسَ " قَالَ كَعْبٌ: «وَكُنْتُ شَرِيكًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا وَضَعَ الدِّيوَانَ فَرَضَ لِي فِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ»
- وَرَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْبُرُلُّسِيُّ، أَنَّهُ رَأَى فِي كِتَابِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بِخَطِّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ نَاعِمًا أَبَا عَبْدِ اللهِ حَدَّثَهُ , عَنْ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: " كَانَ أَبِي أَسْقُفَ الْحِيرَةِ، فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَلْ لَكُمْ أَنْ يَذْهَبَ نَفَرٌ مِنْكُمْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَيَسْمَعُوا مِنْ قَوْلِهِ، لَا يَمُوتُ غَدًا، فَيَقُولُونَ: لَوْ أَنَّا سَمِعْنَا مِنْ قَوْلِهِ , فَاخْتَارُوا أَرْبَعَةَ، فَبَعَثُوهُمْ، فَقُلْتُ لِأَبِي: أَنَا أَنْطَلِقُ مَعَهُمْ، فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَكُنَّا نَجْلِسُ إِلَيْهِ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ فَنَسْمَعُ كَلَامَهُ وَالْقُرْآنَ، وَلَا يُنْكِرُنَا أَحَدٌ، فَلَمْ يَلْبَثْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ، فَقَالَتِ الْأَرْبَعَةُ: لَوْ كَانَ أَمْرُهُ حَقًّا لَمْ يَمُتِ انْطَلِقُوا، فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتُمْ حَتَّى تَعْلَمُوا مَنْ يَقُومُ مَكَانَهُ، أَيَنْقَطِعُ هَذَا الْأَمْرُ أَمْ يَتِمُّ؟ فَذَهَبُوا وَمَكَثْتُ أَنَا لَا مُسْلِمًا وَلَا نَصْرَانِيًّا، فَلَمَّا بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى الْيَمَامَةِ ذَهَبْتُ مَعَهُمْ، فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ مُسَيْلِمَةَ وَرَجَعُوا، مَرَرْتُ بِرَاهِبٍ , فَرَقَيْتُ إِلَيْهِ , فَدَارَسْتُهُ "، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَبُو الْعَبَّاسِ الصَّرْصَرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ التَّنُوخِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ نَاعِمِ بْنِ أَجْيَلَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: " أَقْبَلْتُ فِي وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَعَرَضَ عَلَيْنَا الْإِسْلَامَ، فَأَسْلَمْنَا , ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى الْحِيرَةِ، فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ جَاءَنَا وَفَاةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَارْتَابَ أَصْحَابِي، وَقَالُوا: لَوْ كَانَ نَبِيًّا لَمْ يَمُتْ، فَقُلْتُ: قَدْ مَاتَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَهُ , وَثَبَتُّ عَلَى الْإِسْلَامِ، ثُمَّ خَرَجْتُ أُرِيدُ الْمَدِينَةَ، فَمَرَرْتُ بِرَاهِبٍ , وَكُنَّا لَا نَقْطَعُ أَمْرًا دُونَهُ، فَعُجْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَمْرٍ أَرَدْتُهُ , لَفَخَ فِي صَدْرِي مِنْهُ شَيْءٌ قَالَ: ائْتِ بِاسْمِكَ مِنَ الْأَسْمَاءِ، فَأَتَيْتُهُ بِكَعْبٍ فَقَالَ: أَلْقِهِ فِي هَذَا السِّفْرِ - لِسِفْرٍ أَخْرَجَهُ، فَأَلْقَيْتُ الْكَعْبَ، فَإِذَا بِصِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا رَأَيْتُهُ، وَإِذَا بِمَوْتِهِ فِي الْحِينِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَاشْتَدَّتْ فِيهِ بَصِيرَتِي فِي إِيمَانِي، فَقَدِمْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ , فَأَعْلَمْتُهُ وَأَقَمْتُ عِنْدَهُ , فَوَجَّهَنِي إِلَى الْمُقَوْقِسِ فَرَجَعْتُ، فَوَجَّهَنِي أَيْضًا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ بِكِتَابِهِ، فَآتَيْتُهُ بَعْدُ - يَعْنِي وَقْعَةَ الْيَرْمُوكِ - وَلَمْ أَعْلَمْ بِهَا، فَقَالَ لِي: أَعَلِمْتَ أَنَّ الرُّومَ قَتَلَتِ الْعَرَبَ وَهَزَمَتْهُمْ؟ قُلْتُ: لَا , قَالَ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: إِنَّ اللهَ وَعَدَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُظْهِرُهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ، وَلَيْسَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ , قَالَ: فَإِنَّ نَبِيَّكُمْ قَدْ صَدَقَكُمْ، قُتِلَتِ الرُّومُ وَاللهِ قَتْلَ عَادٍ، ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ وُجُوهِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَهْدَى إِلَى عُمَرَ , وَإِلَيْهِمْ، وَكَانَ مِمَّنْ أَهْدَى إِلَيْهِمْ عَلِيٌّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَالزُّبَيْرُ، وَأَحْسِبُهُ ذَكَرَ الْعَبَّاسَ " قَالَ كَعْبٌ: «وَكُنْتُ شَرِيكًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا وَضَعَ الدِّيوَانَ فَرَضَ لِي فِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ»
- وَرَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْبُرُلُّسِيُّ، أَنَّهُ رَأَى فِي كِتَابِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بِخَطِّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ نَاعِمًا أَبَا عَبْدِ اللهِ حَدَّثَهُ , عَنْ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: " كَانَ أَبِي أَسْقُفَ الْحِيرَةِ، فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَلْ لَكُمْ أَنْ يَذْهَبَ نَفَرٌ مِنْكُمْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَيَسْمَعُوا مِنْ قَوْلِهِ، لَا يَمُوتُ غَدًا، فَيَقُولُونَ: لَوْ أَنَّا سَمِعْنَا مِنْ قَوْلِهِ , فَاخْتَارُوا أَرْبَعَةَ، فَبَعَثُوهُمْ، فَقُلْتُ لِأَبِي: أَنَا أَنْطَلِقُ مَعَهُمْ، فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَكُنَّا نَجْلِسُ إِلَيْهِ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ فَنَسْمَعُ كَلَامَهُ وَالْقُرْآنَ، وَلَا يُنْكِرُنَا أَحَدٌ، فَلَمْ يَلْبَثْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ، فَقَالَتِ الْأَرْبَعَةُ: لَوْ كَانَ أَمْرُهُ حَقًّا لَمْ يَمُتِ انْطَلِقُوا، فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتُمْ حَتَّى تَعْلَمُوا مَنْ يَقُومُ مَكَانَهُ، أَيَنْقَطِعُ هَذَا الْأَمْرُ أَمْ يَتِمُّ؟ فَذَهَبُوا وَمَكَثْتُ أَنَا لَا مُسْلِمًا وَلَا نَصْرَانِيًّا، فَلَمَّا بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى الْيَمَامَةِ ذَهَبْتُ مَعَهُمْ، فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ مُسَيْلِمَةَ وَرَجَعُوا، مَرَرْتُ بِرَاهِبٍ , فَرَقَيْتُ إِلَيْهِ , فَدَارَسْتُهُ "، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ
كعب بْن عدي التنوخي. مخرج حديثه عَنْ أهل مصر.
روى عَنْهُ ناعم بْن أجيل حديثا حسنا.
روى عَنْهُ ناعم بْن أجيل حديثا حسنا.
كَعْبُ بْنُ عَدِيٍّ التَّنُّوخِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، نا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ التَّنُّوخِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ نَاعِمِ بْنِ أُجَيْلٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: أَقْبَلْتُ فِي وَفْدِ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , " فَعَرَضَ عَلَيْنَا الْإِسْلَامَ , فَأَسْلَمْنَا , ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى الْحِيرَةِ , فَجَاءَتْنَا وَفَاتُهُ , فَارْتَابَ أَصْحَابِي وَقَالُوا: لَوْ كَانَ نَبِيًّا لَمْ يَمُتْ , فَقُلْتُ: قَدْ مَاتَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَهُ "
كَعْبُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى الشَّاعِرُ وَاسْمُ أَبِي سَلْمَى رَبِيعَةُ بْنُ رِيَاحِ بْنِ قُرْطِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَازِنِ بْنِ حَلَاوَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَمْرِو وَهُوَ مُزَيْنَةُ
حَدَّثَنَا أَبُو وَاثِلَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُزَنِيُّ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: لَمَّا انْتَهَى خَبَرُ قَتْلِ ابْنِ خَطَلٍ إِلَى كَعْبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سَلْمَى , وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْعَدَهُ بِمَا أَوْعَدَ ابْنَ خَطَلٍ , فَقِيلَ لِكَعْبٍ: إِنْ لَمْ تُدْرِكْ نَفْسَكَ قُتِلْتَ , فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ , فَسَأَلَ عَنْ أَرَقِّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدُلَّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ , وَقَدِ الْتَثَمَ , فَمَشَى أَبُو بَكْرٍ , وَكَعْبٌ عَلَى إِثْرِهِ , حَتَّى صَارَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ - يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ -: الرَّجُلُ يُبَايِعُكَ ," فَمَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ , وَمَدَّ كَعْبٌ يَدَهُ , فَبَايَعَهُ , وَسَفَرَ عَنْ وَجْهِهِ , وَأَنْشَدَهُ قَصِيدَةً:
[البحر البسيط]
نُبِّئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَوْعَدَنِي وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ مَأْمُولُ
إِنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ
فَكَسَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدَةً لَهُ , فَاشْتَرَاهَا مُعَاوِيَةُ مِنْ وَلَدِهِ بِمَالٍ , فَهِيَ الْبُرْدَةُ الَّتِي تَلْبَسُهَا الْخُلَفَاءُ فِي الْأَعْيَادِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، نا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ التَّنُّوخِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ نَاعِمِ بْنِ أُجَيْلٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: أَقْبَلْتُ فِي وَفْدِ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , " فَعَرَضَ عَلَيْنَا الْإِسْلَامَ , فَأَسْلَمْنَا , ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى الْحِيرَةِ , فَجَاءَتْنَا وَفَاتُهُ , فَارْتَابَ أَصْحَابِي وَقَالُوا: لَوْ كَانَ نَبِيًّا لَمْ يَمُتْ , فَقُلْتُ: قَدْ مَاتَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَهُ "
كَعْبُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى الشَّاعِرُ وَاسْمُ أَبِي سَلْمَى رَبِيعَةُ بْنُ رِيَاحِ بْنِ قُرْطِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَازِنِ بْنِ حَلَاوَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَمْرِو وَهُوَ مُزَيْنَةُ
حَدَّثَنَا أَبُو وَاثِلَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُزَنِيُّ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: لَمَّا انْتَهَى خَبَرُ قَتْلِ ابْنِ خَطَلٍ إِلَى كَعْبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سَلْمَى , وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْعَدَهُ بِمَا أَوْعَدَ ابْنَ خَطَلٍ , فَقِيلَ لِكَعْبٍ: إِنْ لَمْ تُدْرِكْ نَفْسَكَ قُتِلْتَ , فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ , فَسَأَلَ عَنْ أَرَقِّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدُلَّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ , وَقَدِ الْتَثَمَ , فَمَشَى أَبُو بَكْرٍ , وَكَعْبٌ عَلَى إِثْرِهِ , حَتَّى صَارَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ - يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ -: الرَّجُلُ يُبَايِعُكَ ," فَمَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ , وَمَدَّ كَعْبٌ يَدَهُ , فَبَايَعَهُ , وَسَفَرَ عَنْ وَجْهِهِ , وَأَنْشَدَهُ قَصِيدَةً:
[البحر البسيط]
نُبِّئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَوْعَدَنِي وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ مَأْمُولُ
إِنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ
فَكَسَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدَةً لَهُ , فَاشْتَرَاهَا مُعَاوِيَةُ مِنْ وَلَدِهِ بِمَالٍ , فَهِيَ الْبُرْدَةُ الَّتِي تَلْبَسُهَا الْخُلَفَاءُ فِي الْأَعْيَادِ
كعب بن عدىّ بن عمرو بن ثعلبة بن عدىّ بن ملكان بن عذرة بن زيد اللّات: وهو الذي يقال له: التّنوخىّ؛ لأن ملكان بن عوف حلفاء «تنوخ» ، وهم العباد- بكسر المهملة، وتخفيف الموحّدة- بالحيرة . كان أحد وفد أهل الحيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يسلم، وأسلم زمن أبى بكر. وكان شريك عمر فى الجاهلية فى تجارة البزّ .
روى ابن وهب، أخبرنى عبد الرحمن بن شريح، عن يزيد بن عمرو، عن أبى ثور الفهمىّ، قال: كان كعب العبادى عقيدا لعمر بن الخطاب فى الجاهلية، فقدم الإسكندرية، فوافق لهم عيدا، يكون على رأس مائة سنة، فهم مجتمعون. فحضر معهم حتى إذا فرغوا، قام فيهم من يناديهم: أيها الناس، أيكم أدرك عيدنا الماضى، فيخبرنا أيهما أفضل؟ فلم يجبه أحد حتى ردّد فيهم، فقال: اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل- مما لم يدرك هذا العيد- من شهد العيد الماضى. وكان هذا العيد- عندهم- معروفا بالإسكندرية إلى بعد الثلاثمائة .
وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا من عمر إلى المقوقس. وشهد فتح مصر، واختطّ بها. وكان ولده يأخذون العطاء فى بنى عدىّ بن كعب، حتى نقلهم أمير مصر فى زمن «يزيد بن عبد الملك» إلى ديوان قضاعة. وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب ابن علقمة بن كعب بن عدىّ.
وله بمصر حديث من طريق إبراهيم بن أبى داود البرلسىّ، أنه قرأ فى كتاب «عمرو ابن الحارث» بخطه، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، أن ناعما حدّثه، عن كعب بن عدى، قال: كان أبى أسقفّ الحيرة. فلما بعث محمد، قال: هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل، فتسمعوا من قوله؛ لا يموت غدا، فتقولوا: لو أنّا سمعنا من قوله، وقد كان على حق؟ فاختاروا أربعة فبعثوهم، فقلت لأبى: أنا أنطلق معهم.
قال: وما تصنع؟! قلت: أنظر.
فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنا نجلس إليه، إذا صلّى الصبح، فنسمع كلامه والقرآن، ولا ينكرنا أحد. فلم نلبث إلا يسيرا حتى مات، فقال الأربعة: لو كان أمره حقا، لم يمت. انطلقوا. فقلت: كما أنتم، حتى تعلموا من يقوم مكانه، فينقطع هذا الأمر أم يتم؟ فذهبوا، ومكثت أنا لا مسلما، ولا نصرانيا. فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة، ذهبت معهم. فلما فرغوا، مررت براهب
... فوقع فى قلبى الإيمان، فآمنت حينئذ، فمررت على الحيرة، فعيّرونى، فقدمت على عمر- وقد مات أبو بكر- فبعثنى إلى المقوقس، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك، ولم أعلم بها. فقال لى:
علمت أن الروم قتلت العرب، وهزمتهم؟ قلت: لا. قال: ولم؟ قلت: لأن الله وعد نبيه صلى الله عليه وسلم ليظهره على الدين كله، وليس يخلف الميعاد. قال: فإن العرب قتلت الروم- والله- قتلة عاد، وإن نبيكم صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة، فأهدى لهم. وقلت له:
إن العباس عمّه حىّ، فتصله؟ .
هكذا وجدته فى الدّرج والرّق، الذي حدثنى به محمد بن موسى، عن ابن أبى داود، عن كتاب عمرو بن الحارث .
روى سعيد بن كثير بن عفير، حدثنى عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدىّ التنوخى، عن عمرو بن الحارث، عن ناعم بن أجيل- بالجيم مصغرا- عن كعب ابن عدى، قال: أقبلت فى وفد من أهل الحيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، ثم انصرفنا إلى الحيرة، فلم نلبث أن جاءتنا وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارتاب أصحابى، وقالوا: لو كان نبيا، لم يمت. فقلت: فقد مات الأنبياء قبله، فثبتّ على الإسلام، ثم خرجت أريد المدينة، فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه. فعجت إليه، فقلت: أخبرنى عن أمر أردته، لقح فى صدرى منه شىء. قال: ائت باسمك من
الأشياء، فأتيته بكعب. قال: ألقه فى هذا الشّعر (لشعر أخرجه) ، فألقيت الكعب فيه، فإذا بصفة النبي صلى الله عليه وسلم كما رأيته، وإذا موته فى الحين الذي مات فيه، فاشتدّت بصيرتى فى إيمانى.
فقدمت على أبى بكر، فأعلمته وأقمت عنده، ووجّهنى إلى المقوقس، ورجعت، ثم وجّهنى عمر أيضا، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك، ولم أعلم بها. فقال لى:
علمت أن الروم قتلت العرب، وهزمتهم؟ قلت: لا. قال: ولم؟ قلت: لأن الله وعد نبيه صلى الله عليه وسلم ليظهره على الدين كله، وليس بمخلف الميعاد. قال: فإن العرب قتلت الروم- والله- قتلة عاد، وإن نبيكم قد صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة، فأهدى لهم. وقلت له: إن العباس عمه حىّ، فتصله؟ .
الصواب ما فى الكتاب لم يسمعه عمرو من ناعم .
روى ابن وهب، أخبرنى عبد الرحمن بن شريح، عن يزيد بن عمرو، عن أبى ثور الفهمىّ، قال: كان كعب العبادى عقيدا لعمر بن الخطاب فى الجاهلية، فقدم الإسكندرية، فوافق لهم عيدا، يكون على رأس مائة سنة، فهم مجتمعون. فحضر معهم حتى إذا فرغوا، قام فيهم من يناديهم: أيها الناس، أيكم أدرك عيدنا الماضى، فيخبرنا أيهما أفضل؟ فلم يجبه أحد حتى ردّد فيهم، فقال: اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل- مما لم يدرك هذا العيد- من شهد العيد الماضى. وكان هذا العيد- عندهم- معروفا بالإسكندرية إلى بعد الثلاثمائة .
وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا من عمر إلى المقوقس. وشهد فتح مصر، واختطّ بها. وكان ولده يأخذون العطاء فى بنى عدىّ بن كعب، حتى نقلهم أمير مصر فى زمن «يزيد بن عبد الملك» إلى ديوان قضاعة. وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب ابن علقمة بن كعب بن عدىّ.
وله بمصر حديث من طريق إبراهيم بن أبى داود البرلسىّ، أنه قرأ فى كتاب «عمرو ابن الحارث» بخطه، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، أن ناعما حدّثه، عن كعب بن عدى، قال: كان أبى أسقفّ الحيرة. فلما بعث محمد، قال: هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل، فتسمعوا من قوله؛ لا يموت غدا، فتقولوا: لو أنّا سمعنا من قوله، وقد كان على حق؟ فاختاروا أربعة فبعثوهم، فقلت لأبى: أنا أنطلق معهم.
قال: وما تصنع؟! قلت: أنظر.
فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنا نجلس إليه، إذا صلّى الصبح، فنسمع كلامه والقرآن، ولا ينكرنا أحد. فلم نلبث إلا يسيرا حتى مات، فقال الأربعة: لو كان أمره حقا، لم يمت. انطلقوا. فقلت: كما أنتم، حتى تعلموا من يقوم مكانه، فينقطع هذا الأمر أم يتم؟ فذهبوا، ومكثت أنا لا مسلما، ولا نصرانيا. فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة، ذهبت معهم. فلما فرغوا، مررت براهب
... فوقع فى قلبى الإيمان، فآمنت حينئذ، فمررت على الحيرة، فعيّرونى، فقدمت على عمر- وقد مات أبو بكر- فبعثنى إلى المقوقس، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك، ولم أعلم بها. فقال لى:
علمت أن الروم قتلت العرب، وهزمتهم؟ قلت: لا. قال: ولم؟ قلت: لأن الله وعد نبيه صلى الله عليه وسلم ليظهره على الدين كله، وليس يخلف الميعاد. قال: فإن العرب قتلت الروم- والله- قتلة عاد، وإن نبيكم صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة، فأهدى لهم. وقلت له:
إن العباس عمّه حىّ، فتصله؟ .
هكذا وجدته فى الدّرج والرّق، الذي حدثنى به محمد بن موسى، عن ابن أبى داود، عن كتاب عمرو بن الحارث .
روى سعيد بن كثير بن عفير، حدثنى عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدىّ التنوخى، عن عمرو بن الحارث، عن ناعم بن أجيل- بالجيم مصغرا- عن كعب ابن عدى، قال: أقبلت فى وفد من أهل الحيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، ثم انصرفنا إلى الحيرة، فلم نلبث أن جاءتنا وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارتاب أصحابى، وقالوا: لو كان نبيا، لم يمت. فقلت: فقد مات الأنبياء قبله، فثبتّ على الإسلام، ثم خرجت أريد المدينة، فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه. فعجت إليه، فقلت: أخبرنى عن أمر أردته، لقح فى صدرى منه شىء. قال: ائت باسمك من
الأشياء، فأتيته بكعب. قال: ألقه فى هذا الشّعر (لشعر أخرجه) ، فألقيت الكعب فيه، فإذا بصفة النبي صلى الله عليه وسلم كما رأيته، وإذا موته فى الحين الذي مات فيه، فاشتدّت بصيرتى فى إيمانى.
فقدمت على أبى بكر، فأعلمته وأقمت عنده، ووجّهنى إلى المقوقس، ورجعت، ثم وجّهنى عمر أيضا، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك، ولم أعلم بها. فقال لى:
علمت أن الروم قتلت العرب، وهزمتهم؟ قلت: لا. قال: ولم؟ قلت: لأن الله وعد نبيه صلى الله عليه وسلم ليظهره على الدين كله، وليس بمخلف الميعاد. قال: فإن العرب قتلت الروم- والله- قتلة عاد، وإن نبيكم قد صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة، فأهدى لهم. وقلت له: إن العباس عمه حىّ، فتصله؟ .
الصواب ما فى الكتاب لم يسمعه عمرو من ناعم .
كعب بن معدان الأزدي
ثم الأشقري والأشاقر: قيلة من الأزد. أصله من عمان، وسكن خراسان. وكان أحد الشعراء الخطباء الشجعان، وله في حرب الأزارقة مع الملهب آثار. ووفد على عبد الملك بن مروان قال أحمد بن سيار:
كعب بن معدان الشقري، وهو من التابعين، وهو أبو فيروز بن كعب. رجل شريف، منزلهم فيما بين النهرين: نهر الرزيق، ونهر ماجان.
قال أبو نصر الحافظ: الأشقري: بالقاف.
عن المدائني قال: لما افتتح المهلب خراسان، ونفى عنها الخوارج، وتفرقت الأزارقة كتب الحجاج إلى ملهب أن اكتب إلي بخبر الوقعة، واشرح لي القصة حتى كأني شاهدها. فلما قرأ المهلب كتابه وجه إليه بكعب الأشقري، فلما قدم عليه أنشده قصيدته وهي ستون بيتاً يقتص فيها خبر الأزارقة، ولا يخرم شيئاً حتى وفاه الخبر، فقال له الحجاج: أخطيب أنت أم شاعر؟ قال: كل ذاك - أعز الله الأمير - فقال له الحجاج: أخبرني عن بني المهلب؟ فقال: المغيرة سيدهم، وكفاك بزيد فارساً، وما لقي الأبطال مثل حبيب، وما يستحي شجاع أن يفر عن مدرك، وعبد الملك موت ناقع، وحسبك بالمفضل في النجدة، وأسمحهم قبيصة، ومحمد فليث غاب.
فقال له الحجاج: ما أراك فضلت عليهم واحداً منهم، فأخبرني عن جملتهم، ومن أفضلهم؟ قال: هم - أعز الله الأمير - كالحلقة، لا يدرى أين طرفها، فقال: إن خبر حربكم - كان بلغني - عظيماً، أفكذلك كان؟ قال: أعز الله الأمير، كان السماع بها دون العيان. قال: أخبرني كيف رضى المهلب عن بنيه، ورضى بنيه عنه؟ فقال: أعز الله الأمير، شفقة الوالد، وبر الولد، قال: أخبرني كيف فاتكم قطري؟ قال: كدناه في منزله فتحول عنه، وتوهم أنه قد كادنا بذلك، قال: فهلا اتبعتموه؟ فقال: إن الكلب إذا أجحر عقر. فأطرق الحجاج ملياً، ثم قال له: أكنت تهيأت لهذا الكلام؟ فقال: لا يعلم الغيب إلا الله، قال الحجاج: لقد كان المهلب أعلم بك مني إذ أرسلك إلي! قال محمد بن يزيد والعتبي: أفد المهلب بن أبي صفرة كعب بن معدان الأشقري ومعه مرة بن التليد الأزذي إلى الحجاج بخبر وقعة كانت له مع الأزارقة، فلما قدما عليه، ودخلا داره بدر كعب بن معدان فأنشد الحجاج قوله: " من البسيط "
يا حفص إن عداني عنكم السفر ... وقد سهرت فآذى عيني السهر
علقت يا كعب بعد الشيب غانية ... والشيب فيه عن الأهواء مزدجر
أممسك أنت عنها بالذي عهدت ... أم حبلها إذا نأتك اليوم منبتر
ذكرت خوداً بأعلى الطف منزلها ... في غرفة دونها الأبواب والحجر
وقد تركت بشط الزابيين لها ... داراً بها يسعد البادون والحضر
واخترت داراً بها حي أسر بهم ... ما زال فيهم لمن تختاره خير
أبا سعيد إني سرت منتجعاً ... أرجو نوالك لما مسني الضرر
لما نبت بي بلادي سرت منتجعاً ... وطالب الخير مرتاد ومنتظر
لولا المهلب ما زرنا بلادهم ... ما دامت الأرض فيها الماء والشجر
وما من الناس من حي علمتهم ... إلا يرى فيهم من سيبكم أثر
أحييتهم بسجال من يديك كما ... تحيا البلاد إذا ما جادها المطر
إني لأرجو إذا ما فاقة نزلت ... فضلاً من الله في كفيك يبتدر
وهي قصيدة طويلة.
وقال كعب الأشقري في قتيبة بن مسلم: " من البسيط "
لا يدرك الناس ما قدمت من حسن ... ولا يفوتك مما قدموا شرف
عن المدائني: أن يزيد بن المهلب جبس كعباً لهجاء بلغه عنه، ودس إليه ابن أخ له، فقتله بعمان، لأنه هرب من خراسان إليها، وكان بين كعب وبين أخيه مهاجاة، وقيل إن زياد بن المهلب هو الذي دس إليه في فتنة يزيد بن المهلب.
ثم الأشقري والأشاقر: قيلة من الأزد. أصله من عمان، وسكن خراسان. وكان أحد الشعراء الخطباء الشجعان، وله في حرب الأزارقة مع الملهب آثار. ووفد على عبد الملك بن مروان قال أحمد بن سيار:
كعب بن معدان الشقري، وهو من التابعين، وهو أبو فيروز بن كعب. رجل شريف، منزلهم فيما بين النهرين: نهر الرزيق، ونهر ماجان.
قال أبو نصر الحافظ: الأشقري: بالقاف.
عن المدائني قال: لما افتتح المهلب خراسان، ونفى عنها الخوارج، وتفرقت الأزارقة كتب الحجاج إلى ملهب أن اكتب إلي بخبر الوقعة، واشرح لي القصة حتى كأني شاهدها. فلما قرأ المهلب كتابه وجه إليه بكعب الأشقري، فلما قدم عليه أنشده قصيدته وهي ستون بيتاً يقتص فيها خبر الأزارقة، ولا يخرم شيئاً حتى وفاه الخبر، فقال له الحجاج: أخطيب أنت أم شاعر؟ قال: كل ذاك - أعز الله الأمير - فقال له الحجاج: أخبرني عن بني المهلب؟ فقال: المغيرة سيدهم، وكفاك بزيد فارساً، وما لقي الأبطال مثل حبيب، وما يستحي شجاع أن يفر عن مدرك، وعبد الملك موت ناقع، وحسبك بالمفضل في النجدة، وأسمحهم قبيصة، ومحمد فليث غاب.
فقال له الحجاج: ما أراك فضلت عليهم واحداً منهم، فأخبرني عن جملتهم، ومن أفضلهم؟ قال: هم - أعز الله الأمير - كالحلقة، لا يدرى أين طرفها، فقال: إن خبر حربكم - كان بلغني - عظيماً، أفكذلك كان؟ قال: أعز الله الأمير، كان السماع بها دون العيان. قال: أخبرني كيف رضى المهلب عن بنيه، ورضى بنيه عنه؟ فقال: أعز الله الأمير، شفقة الوالد، وبر الولد، قال: أخبرني كيف فاتكم قطري؟ قال: كدناه في منزله فتحول عنه، وتوهم أنه قد كادنا بذلك، قال: فهلا اتبعتموه؟ فقال: إن الكلب إذا أجحر عقر. فأطرق الحجاج ملياً، ثم قال له: أكنت تهيأت لهذا الكلام؟ فقال: لا يعلم الغيب إلا الله، قال الحجاج: لقد كان المهلب أعلم بك مني إذ أرسلك إلي! قال محمد بن يزيد والعتبي: أفد المهلب بن أبي صفرة كعب بن معدان الأشقري ومعه مرة بن التليد الأزذي إلى الحجاج بخبر وقعة كانت له مع الأزارقة، فلما قدما عليه، ودخلا داره بدر كعب بن معدان فأنشد الحجاج قوله: " من البسيط "
يا حفص إن عداني عنكم السفر ... وقد سهرت فآذى عيني السهر
علقت يا كعب بعد الشيب غانية ... والشيب فيه عن الأهواء مزدجر
أممسك أنت عنها بالذي عهدت ... أم حبلها إذا نأتك اليوم منبتر
ذكرت خوداً بأعلى الطف منزلها ... في غرفة دونها الأبواب والحجر
وقد تركت بشط الزابيين لها ... داراً بها يسعد البادون والحضر
واخترت داراً بها حي أسر بهم ... ما زال فيهم لمن تختاره خير
أبا سعيد إني سرت منتجعاً ... أرجو نوالك لما مسني الضرر
لما نبت بي بلادي سرت منتجعاً ... وطالب الخير مرتاد ومنتظر
لولا المهلب ما زرنا بلادهم ... ما دامت الأرض فيها الماء والشجر
وما من الناس من حي علمتهم ... إلا يرى فيهم من سيبكم أثر
أحييتهم بسجال من يديك كما ... تحيا البلاد إذا ما جادها المطر
إني لأرجو إذا ما فاقة نزلت ... فضلاً من الله في كفيك يبتدر
وهي قصيدة طويلة.
وقال كعب الأشقري في قتيبة بن مسلم: " من البسيط "
لا يدرك الناس ما قدمت من حسن ... ولا يفوتك مما قدموا شرف
عن المدائني: أن يزيد بن المهلب جبس كعباً لهجاء بلغه عنه، ودس إليه ابن أخ له، فقتله بعمان، لأنه هرب من خراسان إليها، وكان بين كعب وبين أخيه مهاجاة، وقيل إن زياد بن المهلب هو الذي دس إليه في فتنة يزيد بن المهلب.
كعب الأحبار بن ماتع الحميري
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا أبو المغيرة عن صفوان: كعب الأحبار أبو إسحاق.
"مسائل صالح" (800).
قال صالح: حدثني أبي، حدثنا أبو المغيرة عن صفوان قال: كعب الأحبار، أبو إسحاق.
"الأسامي والكنى" (338).
قال عبد اللَّه: قال أبي: وكعب الأحبار أبو إسحاق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (319).
قال عبد اللَّه: سمعته وذكر كعب الأحبار؛ فقال: من أهل حمص، أسلم على عهد عمر وهو من حمير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3432).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: حدثنا حماد -يعني:
ابن سلمة- عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: بينا العباس في زمزم وهم ينزحون ماءها يخافون أن تُنزح إذ جاء كعب، فقال: انزعوا، ولا تخافوا فوالذي نفسي بيده إني لأجدها في كتاب اللَّه الرواء.
قال العباس: فأي عيونها أغزر؟ قال: العين التي تجيء من قبل الحجر، فقال العباس: صدقت، قال العباس: من أنت؟ قال: كعب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5806).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: سعيد، عن قتادة قال: سئل كعب عن زمزم؛ فقال: خَفْقَةُ جبريل بجناحه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5807).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني عُبيد اللَّه بن أبي يزيد، عن عبد اللَّه بن إبراهيم بن قارظ أن زبيد بن الصَّلت أخبره أن كعبًا قال لزمزم: برة مصَنونة ضن بها لكم، أول من أخرجت له: إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، ونجدها طعام طُعم، وشفاء سقم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5808).
قال صالح: حدثني أبي قال: حدثنا أبو المغيرة عن صفوان: كعب الأحبار أبو إسحاق.
"مسائل صالح" (800).
قال صالح: حدثني أبي، حدثنا أبو المغيرة عن صفوان قال: كعب الأحبار، أبو إسحاق.
"الأسامي والكنى" (338).
قال عبد اللَّه: قال أبي: وكعب الأحبار أبو إسحاق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (319).
قال عبد اللَّه: سمعته وذكر كعب الأحبار؛ فقال: من أهل حمص، أسلم على عهد عمر وهو من حمير.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3432).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: حدثنا حماد -يعني:
ابن سلمة- عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: بينا العباس في زمزم وهم ينزحون ماءها يخافون أن تُنزح إذ جاء كعب، فقال: انزعوا، ولا تخافوا فوالذي نفسي بيده إني لأجدها في كتاب اللَّه الرواء.
قال العباس: فأي عيونها أغزر؟ قال: العين التي تجيء من قبل الحجر، فقال العباس: صدقت، قال العباس: من أنت؟ قال: كعب.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5806).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: سعيد، عن قتادة قال: سئل كعب عن زمزم؛ فقال: خَفْقَةُ جبريل بجناحه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5807).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا روح قال: حدثنا ابن جريج قال: أخبرني عُبيد اللَّه بن أبي يزيد، عن عبد اللَّه بن إبراهيم بن قارظ أن زبيد بن الصَّلت أخبره أن كعبًا قال لزمزم: برة مصَنونة ضن بها لكم، أول من أخرجت له: إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، ونجدها طعام طُعم، وشفاء سقم.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5808).
كعب بْن عمرو بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو النضر البلخي:
سكن بغداد وحدث بِهَا عَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصّفّار، وأبي سعيد بن الاعرابي، وعرس بن فهد الموصلي، وبكر بْن أَحْمَد النخاس، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز الأزجي، وعلي بْن المحسن التنوخي، وكان غير ثقة.
حدثني التنوخي، حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْفَرٍ الْبَلْخِيُّ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ عَرْسُ بْنُ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيُّ- بالموصل- حدّثنا الحسن بن عرفة العبديّ، حدثني يزيد ابن هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِي الزِّنَا سِتُّ خِصَالٍ ثَلاثٌ فِي الدُّنْيَا وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ، فَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي دَارِ الدُّنْيَا فَذَهَابُ نُورِ الْوَجْهِ، وَانْقِطَاعُ الرِّزْقِ، وَسُرْعَةُ الْفَنَاءِ، وَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي الآخِرَةِ فَغَضَبُ الرَّبِّ، وَسُوءُ الْحِسَابِ، وَالْحُلُولُ فِي النَّارِ، إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ » .
قلت: رجال إسناد هذا الحديث كلهم ثقات سوى كعب.
حدثني أحمد بن عليّ التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ كعب بْن عمرو البلخي المؤدب سيئ الحال في الحديث.
قَالَ لنا التنوخي: سألت كعب بْن عمرو البلخي عَنْ مولده فقال: ولدت ببلخ بعد سنة عشر وثلاثمائة وسماعي بعد سنة عشرين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي الخلال والعتيقي وهلال بْن المحسن أن كعب بْن عمرو مات في يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الآخر سنة- وَقَالَ هلال لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة- إحدى وتسعين وثلاثمائة.
قَالَ العتيقي: فيه تساهل في الحديث.
سكن بغداد وحدث بِهَا عَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصّفّار، وأبي سعيد بن الاعرابي، وعرس بن فهد الموصلي، وبكر بْن أَحْمَد النخاس، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز الأزجي، وعلي بْن المحسن التنوخي، وكان غير ثقة.
حدثني التنوخي، حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْفَرٍ الْبَلْخِيُّ- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ عَرْسُ بْنُ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيُّ- بالموصل- حدّثنا الحسن بن عرفة العبديّ، حدثني يزيد ابن هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِي الزِّنَا سِتُّ خِصَالٍ ثَلاثٌ فِي الدُّنْيَا وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ، فَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي دَارِ الدُّنْيَا فَذَهَابُ نُورِ الْوَجْهِ، وَانْقِطَاعُ الرِّزْقِ، وَسُرْعَةُ الْفَنَاءِ، وَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي الآخِرَةِ فَغَضَبُ الرَّبِّ، وَسُوءُ الْحِسَابِ، وَالْحُلُولُ فِي النَّارِ، إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ » .
قلت: رجال إسناد هذا الحديث كلهم ثقات سوى كعب.
حدثني أحمد بن عليّ التوزي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ كعب بْن عمرو البلخي المؤدب سيئ الحال في الحديث.
قَالَ لنا التنوخي: سألت كعب بْن عمرو البلخي عَنْ مولده فقال: ولدت ببلخ بعد سنة عشر وثلاثمائة وسماعي بعد سنة عشرين وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي الخلال والعتيقي وهلال بْن المحسن أن كعب بْن عمرو مات في يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الآخر سنة- وَقَالَ هلال لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة- إحدى وتسعين وثلاثمائة.
قَالَ العتيقي: فيه تساهل في الحديث.