كعب بن جعيل بن قمير
ابن عجرة بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو ابن غنم بن تغلب بن وائل التغلبي الشاعر سائر القول، مشهور الشعر. وفد على معاوية. وله مدائح في عبد الرحمن بن خالد بن الوليد وغيره. وبقي حتى وفد على الوليد بن عبد الملك، ومدحه.
ذكره ابن سلام في الطبقة الثالثة من الشعراء الإسلاميين، وقال: شاعر مفلق قديم الإسلام، أقدم من الأخطل والقطامي، ولقد لحقا به، وكانا معه، وهو الذي يقول: " من الطويل "
وأبيض جني عليه سموطه ... من الإنس في قصر منيف غواربه
تدليته سقط الندى بعد هجعه ... فبت أمنيه المنى وأخالبه
بما ينزل الأروى من الشعف الطلى ... وما لو يسني حية لان جوانبه
ندمت على شتم العشيرة بعدما ... مضى واستتبت للرواة مذاهبه
فأصبحت لا أستطيع دفعاً لما مضى ... كما لا يرد الدر في الضرع حالبه
معاوي انصف تغلب بنة وائل ... من الناس أو دعها وحياً تضاربه
قليل على باب الأمير لباثتي إذا رابني باب الأمير وحاجبه
ولما تداروا في تراث محمد ... سمت بابن هند في قريش مضاربه
قال مصعب بن عبد الله: زعموا أن معاوية قال لكعب بن جعيل بعد موت عبد الرحمن: ليس للشاعر عهد، قد كان عبد الرحمن - يعني ابن خالد - لك صديقاً، فلما مات نسيته، فقال: ما فعلت، ولقد قلت فيه بعد موته: " من الوافر "
ألا تبكي وما ظلمت قريش ... بإعوال البكاء على فتاها
ولو سئلت دمشق وبعلبك ... وحمص من أباح لكم حماها
فسيف الله أدخلها المنايا ... وهدم حصنها وحوى قراها
وأنزلها معاوية بن حرب ... وكانت أرضه أرضاً سواها
فلم يزل معاوية متقياً لكعب بن جعيل مكرماً له حتى مات.
عن الأصمعي قال: كان أبو جهمة الأسدي قد خص بني تغلب جميعاً بالهجاء، فقال كعب بن جعيل: " من الوافر "
بنا كثرت بنو أسد فتخشى ... لكثرتها ولا عز القليل
قبيلة تردد في معد ... خدودهم أذل من السبيل
تمنى أن تكون أخا قريش ... شحيج البغل يأذن للصهيل
وقال: " من الطويل "
إذا احمر بأس الناس ألفيت شرهم ... بني أسد، إني بما قلت عارف
أغاروا علينا يسرقون رحالنا ... وليس لنا في مرج صفين قائف
قال كعب بن جعيل: إني قد هجوت نفسي ببيتين، وضمزت عليهما، فمن أصابهما فهو الشاعر؛ فقال الأخطل: " من المتقارب "
سميت كعباً بشر العظام ... وكان أبوك يسمى الجعل
وكان محلك من وائل ... محل القراد من است الجمل
فقال: هما هذان.
وجعيل: بالجيم وفتح العين وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها.
ابن عجرة بن ثعلبة بن عوف بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو ابن غنم بن تغلب بن وائل التغلبي الشاعر سائر القول، مشهور الشعر. وفد على معاوية. وله مدائح في عبد الرحمن بن خالد بن الوليد وغيره. وبقي حتى وفد على الوليد بن عبد الملك، ومدحه.
ذكره ابن سلام في الطبقة الثالثة من الشعراء الإسلاميين، وقال: شاعر مفلق قديم الإسلام، أقدم من الأخطل والقطامي، ولقد لحقا به، وكانا معه، وهو الذي يقول: " من الطويل "
وأبيض جني عليه سموطه ... من الإنس في قصر منيف غواربه
تدليته سقط الندى بعد هجعه ... فبت أمنيه المنى وأخالبه
بما ينزل الأروى من الشعف الطلى ... وما لو يسني حية لان جوانبه
ندمت على شتم العشيرة بعدما ... مضى واستتبت للرواة مذاهبه
فأصبحت لا أستطيع دفعاً لما مضى ... كما لا يرد الدر في الضرع حالبه
معاوي انصف تغلب بنة وائل ... من الناس أو دعها وحياً تضاربه
قليل على باب الأمير لباثتي إذا رابني باب الأمير وحاجبه
ولما تداروا في تراث محمد ... سمت بابن هند في قريش مضاربه
قال مصعب بن عبد الله: زعموا أن معاوية قال لكعب بن جعيل بعد موت عبد الرحمن: ليس للشاعر عهد، قد كان عبد الرحمن - يعني ابن خالد - لك صديقاً، فلما مات نسيته، فقال: ما فعلت، ولقد قلت فيه بعد موته: " من الوافر "
ألا تبكي وما ظلمت قريش ... بإعوال البكاء على فتاها
ولو سئلت دمشق وبعلبك ... وحمص من أباح لكم حماها
فسيف الله أدخلها المنايا ... وهدم حصنها وحوى قراها
وأنزلها معاوية بن حرب ... وكانت أرضه أرضاً سواها
فلم يزل معاوية متقياً لكعب بن جعيل مكرماً له حتى مات.
عن الأصمعي قال: كان أبو جهمة الأسدي قد خص بني تغلب جميعاً بالهجاء، فقال كعب بن جعيل: " من الوافر "
بنا كثرت بنو أسد فتخشى ... لكثرتها ولا عز القليل
قبيلة تردد في معد ... خدودهم أذل من السبيل
تمنى أن تكون أخا قريش ... شحيج البغل يأذن للصهيل
وقال: " من الطويل "
إذا احمر بأس الناس ألفيت شرهم ... بني أسد، إني بما قلت عارف
أغاروا علينا يسرقون رحالنا ... وليس لنا في مرج صفين قائف
قال كعب بن جعيل: إني قد هجوت نفسي ببيتين، وضمزت عليهما، فمن أصابهما فهو الشاعر؛ فقال الأخطل: " من المتقارب "
سميت كعباً بشر العظام ... وكان أبوك يسمى الجعل
وكان محلك من وائل ... محل القراد من است الجمل
فقال: هما هذان.
وجعيل: بالجيم وفتح العين وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها.