كافور أبو المسك الإخشيدي
صاحب مصر. ولي إمرة دمشق بعد سيده الإخشيدي محمد بن طغج بن جف. وكانت وفاة الإخشيد في سنة أربع - ويقال خمس - وثلاثين وثلاثمائة بدمشق، فلما مات أقعد ابناه مكان أبيهما، وكان المدبر لأمرهما كافور. ثم سار كافور إلى مصر، فقتل غلبون المغربي المتغلب عليها، وملكها. وقصد سيف الدولة بدمشق، فملكها. ثم إن أهل دمشق خافوا من حيف سيف الدولة، فكاتبوا كافوراً، فجاء إلى دمشق، فملكها سنة خمس - وقيل سنة ست - وثلاثين وثلاثمائة، فأقام بها يسيراً، ثم ولي بدر الإخشيدي، ويعرف ببدير، ورجع كافور إلى مصر.
كان مجلس كافور الإخشيدي غاصاً بالناس، فدخل إليه رجل، وقال في دعائه: أدام الله أيام سيدنا - بكسر الميم من الأيام - وفطن لذلك جماعة من الحاضرين أحدهم صاحب المجلس حتى شاع ذلك، فقام من أوسط الناس رجل، فأنشأ يقول: " من البسيط "
لا غزو إن لحن الداعي لسيدنا ... أو غص من دهش بالبريق أو حصر
فمثل هيبته حالت جلالتها ... بين الأديب وبين القول بالحصر
وإن يكن خفض الأيام عن غلط ... في موضع النصب لا عن قلة البصر
فقد تفاءلت من هذا لسيدنا ... والفأل مأثوره عن سيد البشر
فإن أيامه خفض بلا نصب ... وإن أوقاته صفو بلا كدر
قال أبو محمد الكتاني: وفيها - يعني سنة ست وخمسين وثلاثمائة - توفي كافور الإخشيدي.
قال أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي السجستاني الحافظ: وجدت على قبر الأمير أبي المسك الإخشيدي - رحمه الله - بيتين، وهما: " من البسيط "
ما بال قبرك يا كافور منفرداً ... بالصحصح المرت بعد العسكر اللجب
تدوس قبرك أفناء الرجال وقد ... كانت أسود الثرى تخشاك في الكثب
صاحب مصر. ولي إمرة دمشق بعد سيده الإخشيدي محمد بن طغج بن جف. وكانت وفاة الإخشيد في سنة أربع - ويقال خمس - وثلاثين وثلاثمائة بدمشق، فلما مات أقعد ابناه مكان أبيهما، وكان المدبر لأمرهما كافور. ثم سار كافور إلى مصر، فقتل غلبون المغربي المتغلب عليها، وملكها. وقصد سيف الدولة بدمشق، فملكها. ثم إن أهل دمشق خافوا من حيف سيف الدولة، فكاتبوا كافوراً، فجاء إلى دمشق، فملكها سنة خمس - وقيل سنة ست - وثلاثين وثلاثمائة، فأقام بها يسيراً، ثم ولي بدر الإخشيدي، ويعرف ببدير، ورجع كافور إلى مصر.
كان مجلس كافور الإخشيدي غاصاً بالناس، فدخل إليه رجل، وقال في دعائه: أدام الله أيام سيدنا - بكسر الميم من الأيام - وفطن لذلك جماعة من الحاضرين أحدهم صاحب المجلس حتى شاع ذلك، فقام من أوسط الناس رجل، فأنشأ يقول: " من البسيط "
لا غزو إن لحن الداعي لسيدنا ... أو غص من دهش بالبريق أو حصر
فمثل هيبته حالت جلالتها ... بين الأديب وبين القول بالحصر
وإن يكن خفض الأيام عن غلط ... في موضع النصب لا عن قلة البصر
فقد تفاءلت من هذا لسيدنا ... والفأل مأثوره عن سيد البشر
فإن أيامه خفض بلا نصب ... وإن أوقاته صفو بلا كدر
قال أبو محمد الكتاني: وفيها - يعني سنة ست وخمسين وثلاثمائة - توفي كافور الإخشيدي.
قال أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي السجستاني الحافظ: وجدت على قبر الأمير أبي المسك الإخشيدي - رحمه الله - بيتين، وهما: " من البسيط "
ما بال قبرك يا كافور منفرداً ... بالصحصح المرت بعد العسكر اللجب
تدوس قبرك أفناء الرجال وقد ... كانت أسود الثرى تخشاك في الكثب