قتادة بن دعامة السدوسي: يكنى أبا الخطاب، بصري، تابعي، ثقة وكان ضرير البصر، وكان يقول بشيء من القدر، وكان لا يدعو إليه، ولا يتكلم فيه.
وعن فضيل بن عياض، قال: قيل لطاوس: هذا قتادة يأتيك! قال: لئن جاء لأقومنه! قيل: إنه فقيه. قال: إبليس أفقه منه!! قال: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} .
وعن عمار بن محمد العبسي، قال: قيل للشعبي: رأيت قتادة؟ قال: نعم، فرأيت كياسته بين حشين.
وعن فضيل بن عياض، قال: قيل لطاوس: هذا قتادة يأتيك! قال: لئن جاء لأقومنه! قيل: إنه فقيه. قال: إبليس أفقه منه!! قال: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي} .
وعن عمار بن محمد العبسي، قال: قيل للشعبي: رأيت قتادة؟ قال: نعم، فرأيت كياسته بين حشين.
قَتَادَة بن دعامة السدُوسِي مَشْهُور فِي التَّهْذِيب
قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ السَّدُوسِيُّ
- قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ السَّدُوسِيُّ. وكان يكنى أبا الخطاب. وكان ثقة مأمونًا حجة في الحديث. وكان يقول بشيء من القدر. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: الْحِفْظُ فِي الصِّغَرِ كَالنَّقْشِ فِي الْحَجَرِ. وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: سَأَلْتُ قَتَادَةَ عَنْ مَسْأَلَةِ فَقَالَ: لا أَدْرِي. فَقُلْتُ: قُلْ بِرَأْيِكَ. قَالَ: مَا قُلْتُ برأي مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً. فَقُلْتُ: ابْنُ كَمْ هُوَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: ابْنُ خَمْسِينَ سَنَةً. وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ: كُنْتُ أَعْرِفُ حَدِيثَ قَتَادَةَ مَا سَمِعَ مِمَّا لَمْ يَسْمَعْ. فَإِذَا جَاءَ مَا سَمِعَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ. وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ. وَحَدَّثَنَا سَعِيدٌ. وَحَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ. وَإِذَا جَاءَ مَا لَمْ يَسْمَعْ كَانَ يَقُولُ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَقَالَ أَبُو قِلابَةَ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: قَالَ قَتَادَةُ: جَالَسْتُ الْحَسَنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً أُصَلِّي مَعَهُ الصُّبْحَ ثَلاثَ سِنِينَ. قَالَ: وَمِثْلِي أَخَذَ عَنْ مِثْلِهِ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ: إِذَا أَعَدْتَ الْحَدِيثَ فِي الْمَجْلِسِ أَذْهَبْتَ نُورَهُ. قَالَ: وَمَا أَعَدْتُ عَلَى أَحَدٍ. يَعْنِي مِمَّنْ أَسْمَعُ مِنْهُ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ لِسَعِيدِ بْنِ أبي عَرُوبَةَ: يَا أبا النَّضْرِ خُذِ الْمُصْحَفَ. قَالَ: فَعَرَضَ عَلَيْهِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَلَمْ يُخْطِئْ فِيهَا حَرْفًا وَاحِدًا. قَالَ: فَقَالَ يَا أبا النَّضْرِ أَحْكَمْتُ. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: لا بِالصَّحِيفَةِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَحْفَظُ مِنِّي لِسُورَةِ الْبَقَرَةِ. قَالَ: وَكَانَتْ قُرِئَتْ عَلَيْهِ. قَالَ مَعْمَرٌ: قِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: أَقَتَادَةُ أَعْلَمُ عِنْدَكَ أَمْ مَكْحُولٌ؟ قال: لا بل قتادة. ما كَانَ عِنْدَ مَكْحُولٍ إِلا شَيْءٌ يَسِيرٌ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَكُنَّا نُجَالِسُ قَتَادَةَ وَنَحْنُ أَحْدَاثٌ فَنَسْأَلُ عَنِ السَّنْدِ فَيَقُولُ مَشْيَخَةٌ حَوْلَهُ: مَهْ إِنَّ أبا الْخَطَّابِ سَنَدٌ. فَيَكْسِرُونَا عَنْ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: قِيلَ لِقَتَادَةَ يَا أبا الْخَطَّابِ أَنَكْتُبُ مَا نَسْمَعُ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُكَ أَحَدٌ أَنْ تَكْتُبَ وَقَدْ أَنْبَأَكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ أَنَّهُ قَدْ كَتَبَ وَقَرَأَ فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ قَتَادَةُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ جَعَلَ يُسَائِلُهُ أَيَّامًا وَأَكْثَرَ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ: أَكُلُّ مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ تَحْفَظُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. سَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا فَقُلْتَ فِيهِ كَذَا. وَسَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا فَقُلْتَ فِيهِ كَذَا. وَقَالَ فِيهِ الْحَسَنُ كَذَا. قَالَ حَتَّى رَدَّ عَلَيْهِ حَدِيثًا كَثِيرًا. قَالَ: يَقُولُ سَعِيدٌ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِثْلَكَ. وَقَالَ سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ: فَحَدَّثْتُ بِهِ سَعِيدَ بْنَ أبي عَرُوبَةَ فَكَانَ يُحَدِّثُ بِهِ. قَالَ سَلامٌ: وَكَانَتْ مَسَائِلَ قَدْ دَرَسَهَا قَبْلَ ذَلِكَ عِنْدَ الْحَسَنِ وَغَيْرِهِ فَسَأَلَهُ عَنْهَا. وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ: إِنَّهُ أَقَامَ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فَقَالَ لَهُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ: ارْتَحِلْ يَا أَعْمَى فَقَدْ نَزَفْتَنِي. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: كَانَ قَتَادَةُ يَقِيسُ عَلَى قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ثُمَّ يَرْوِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ. قَالَ: وَذَاكَ قَلِيلٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ لَنَا هَمَّامٌ: أَعْرِبُوا الْحَدِيثَ فَإِنَّ قَتَادَةَ لَمْ يَكُنْ يَلْحَنُ. وَقَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ فِي حَدِيثِي لَحْنًا فَقَوِّمُوهُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي قَتَادَةَ فَيَقُولُ: بَلَغَنَا عن النبي. ع. وَبَلَغَنَا عَنْ عُمَرَ وَبَلَغَنَا عَنْ عَلِيٍّ. وَلا يَكَاد يُسْنِدُ. فَلَمَّا قَدِمَ حَمَّادُ بْنُ أبي سُلَيْمَانَ الْبَصْرَةَ جَعَلَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ وَفُلانٌ وَفُلانٌ. فبلغ قتادة ذلك فجعل يَقُولُ: سَأَلْتُ مُطَرِّفًا وَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ. وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَأَخْبَرَ بِالإِسْنَادِ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ خَاتَمَ قَتَادَةَ فِي يَسَارِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بن عُلَيَّةَ قَالَ: تُوُفِّيَ قَتَادَةُ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ: تُوُفِّيَ قَتَادَةُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَكَذَلِكَ قَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
- قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ السَّدُوسِيُّ. وكان يكنى أبا الخطاب. وكان ثقة مأمونًا حجة في الحديث. وكان يقول بشيء من القدر. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: الْحِفْظُ فِي الصِّغَرِ كَالنَّقْشِ فِي الْحَجَرِ. وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: سَأَلْتُ قَتَادَةَ عَنْ مَسْأَلَةِ فَقَالَ: لا أَدْرِي. فَقُلْتُ: قُلْ بِرَأْيِكَ. قَالَ: مَا قُلْتُ برأي مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً. فَقُلْتُ: ابْنُ كَمْ هُوَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: ابْنُ خَمْسِينَ سَنَةً. وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ: كُنْتُ أَعْرِفُ حَدِيثَ قَتَادَةَ مَا سَمِعَ مِمَّا لَمْ يَسْمَعْ. فَإِذَا جَاءَ مَا سَمِعَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ. وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ. وَحَدَّثَنَا سَعِيدٌ. وَحَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ. وَإِذَا جَاءَ مَا لَمْ يَسْمَعْ كَانَ يَقُولُ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَقَالَ أَبُو قِلابَةَ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: قَالَ قَتَادَةُ: جَالَسْتُ الْحَسَنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً أُصَلِّي مَعَهُ الصُّبْحَ ثَلاثَ سِنِينَ. قَالَ: وَمِثْلِي أَخَذَ عَنْ مِثْلِهِ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ: إِذَا أَعَدْتَ الْحَدِيثَ فِي الْمَجْلِسِ أَذْهَبْتَ نُورَهُ. قَالَ: وَمَا أَعَدْتُ عَلَى أَحَدٍ. يَعْنِي مِمَّنْ أَسْمَعُ مِنْهُ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ لِسَعِيدِ بْنِ أبي عَرُوبَةَ: يَا أبا النَّضْرِ خُذِ الْمُصْحَفَ. قَالَ: فَعَرَضَ عَلَيْهِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَلَمْ يُخْطِئْ فِيهَا حَرْفًا وَاحِدًا. قَالَ: فَقَالَ يَا أبا النَّضْرِ أَحْكَمْتُ. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: لا بِالصَّحِيفَةِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَحْفَظُ مِنِّي لِسُورَةِ الْبَقَرَةِ. قَالَ: وَكَانَتْ قُرِئَتْ عَلَيْهِ. قَالَ مَعْمَرٌ: قِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: أَقَتَادَةُ أَعْلَمُ عِنْدَكَ أَمْ مَكْحُولٌ؟ قال: لا بل قتادة. ما كَانَ عِنْدَ مَكْحُولٍ إِلا شَيْءٌ يَسِيرٌ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَكُنَّا نُجَالِسُ قَتَادَةَ وَنَحْنُ أَحْدَاثٌ فَنَسْأَلُ عَنِ السَّنْدِ فَيَقُولُ مَشْيَخَةٌ حَوْلَهُ: مَهْ إِنَّ أبا الْخَطَّابِ سَنَدٌ. فَيَكْسِرُونَا عَنْ ذَلِكَ. أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ قَالَ: قِيلَ لِقَتَادَةَ يَا أبا الْخَطَّابِ أَنَكْتُبُ مَا نَسْمَعُ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُكَ أَحَدٌ أَنْ تَكْتُبَ وَقَدْ أَنْبَأَكَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ أَنَّهُ قَدْ كَتَبَ وَقَرَأَ فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ قَتَادَةُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ جَعَلَ يُسَائِلُهُ أَيَّامًا وَأَكْثَرَ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ: أَكُلُّ مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ تَحْفَظُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. سَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا فَقُلْتَ فِيهِ كَذَا. وَسَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا فَقُلْتَ فِيهِ كَذَا. وَقَالَ فِيهِ الْحَسَنُ كَذَا. قَالَ حَتَّى رَدَّ عَلَيْهِ حَدِيثًا كَثِيرًا. قَالَ: يَقُولُ سَعِيدٌ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِثْلَكَ. وَقَالَ سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ: فَحَدَّثْتُ بِهِ سَعِيدَ بْنَ أبي عَرُوبَةَ فَكَانَ يُحَدِّثُ بِهِ. قَالَ سَلامٌ: وَكَانَتْ مَسَائِلَ قَدْ دَرَسَهَا قَبْلَ ذَلِكَ عِنْدَ الْحَسَنِ وَغَيْرِهِ فَسَأَلَهُ عَنْهَا. وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ: إِنَّهُ أَقَامَ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فَقَالَ لَهُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ: ارْتَحِلْ يَا أَعْمَى فَقَدْ نَزَفْتَنِي. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: كَانَ قَتَادَةُ يَقِيسُ عَلَى قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ثُمَّ يَرْوِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ. قَالَ: وَذَاكَ قَلِيلٌ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ لَنَا هَمَّامٌ: أَعْرِبُوا الْحَدِيثَ فَإِنَّ قَتَادَةَ لَمْ يَكُنْ يَلْحَنُ. وَقَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ فِي حَدِيثِي لَحْنًا فَقَوِّمُوهُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي قَتَادَةَ فَيَقُولُ: بَلَغَنَا عن النبي. ع. وَبَلَغَنَا عَنْ عُمَرَ وَبَلَغَنَا عَنْ عَلِيٍّ. وَلا يَكَاد يُسْنِدُ. فَلَمَّا قَدِمَ حَمَّادُ بْنُ أبي سُلَيْمَانَ الْبَصْرَةَ جَعَلَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ وَفُلانٌ وَفُلانٌ. فبلغ قتادة ذلك فجعل يَقُولُ: سَأَلْتُ مُطَرِّفًا وَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ. وَحَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَأَخْبَرَ بِالإِسْنَادِ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ خَاتَمَ قَتَادَةَ فِي يَسَارِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بن عُلَيَّةَ قَالَ: تُوُفِّيَ قَتَادَةُ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ: تُوُفِّيَ قَتَادَةُ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَكَذَلِكَ قَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
قتادة بن دعامة السدوسي مشهور به أيضاً.
قتادة بن دعامة السدوسي مشهور أيضا من جملة التابعين.