عيسى بن أبي الخير حماد بن عبد الله التيناتي
أحد الصالحين.
سأل بعض الفقراء عيسى بن أبي الخير في جامع دمشق فقال: احك لنا حكايتك مع والدك حين طلبت منه الخبز؛ فقال: كنت صبياً فطلبت من والدي الخبز فقالك أيما أحب إليك، أعطيك الخبز وتكون عند السبع، أو تكون عندي بلا خبز؟ فقلت في نفسي: هو
والدي ولا يطيب قلبه أن يتركني مع السبع، فقلت: أعطني الخبز واحبسني حيث شئت، فأعطاني الخبز، فلما أكلت قال: قم، فقلت: ترى يحملني إلى السبع؟! فقمت معه، فدخل الغابة وأنا خلفه، فإذا بسبعين، فلما بصرا به قاما، فقال لي اجلس، فجلست ومضى هو، وربض السبعان، فكنت أرجف من الخوف، ثم سكنت وقلت: لو أراد أبي أمراً لكانا قد فعلا، ثم خطر لي أنه وكلهما بحفظي، فبقيت إلى قريب المغرب هناك، فلما صار قرب العشي جاء والدي، فلما بصرا به قاما، فاخذ بيدي وأخرجني وخرج كل واحدٍ منهما إلى جانب.
أحد الصالحين.
سأل بعض الفقراء عيسى بن أبي الخير في جامع دمشق فقال: احك لنا حكايتك مع والدك حين طلبت منه الخبز؛ فقال: كنت صبياً فطلبت من والدي الخبز فقالك أيما أحب إليك، أعطيك الخبز وتكون عند السبع، أو تكون عندي بلا خبز؟ فقلت في نفسي: هو
والدي ولا يطيب قلبه أن يتركني مع السبع، فقلت: أعطني الخبز واحبسني حيث شئت، فأعطاني الخبز، فلما أكلت قال: قم، فقلت: ترى يحملني إلى السبع؟! فقمت معه، فدخل الغابة وأنا خلفه، فإذا بسبعين، فلما بصرا به قاما، فقال لي اجلس، فجلست ومضى هو، وربض السبعان، فكنت أرجف من الخوف، ثم سكنت وقلت: لو أراد أبي أمراً لكانا قد فعلا، ثم خطر لي أنه وكلهما بحفظي، فبقيت إلى قريب المغرب هناك، فلما صار قرب العشي جاء والدي، فلما بصرا به قاما، فاخذ بيدي وأخرجني وخرج كل واحدٍ منهما إلى جانب.