عياض بن مسلم الكاتب
كان كاتب الوليد بن يزيد بن عبد الملك، حبسه هشام بن عبد الملك، فضربه وألبسه المسوح، فلم يزل محبوساص حتى مات هشام؛ ولما ثقل هشام وصار في حد لا ترجى لمن كان في مثله الحياة، فرهقته عشية وظنوا أنه قد مات، فأرسل عياض بن مسلم إلى الخزان أن احتفظوا بما في أيديكم فلا يصلن أحد إلى شيء. وأفاق هشام من غشيته، فطلوا من الخزان شيئاً فمنعوهم فقال هشام: أرانا كنا خزاناً للوليد. ومات هشام من ساعته، فخرج عياض من الحبس، فختم على الأبواب والخزائن، وأمر بهشام فأنزل عن فراشه، ومنعهم أن يكفنوه من الخزائن فكفنه غالب مولى هشام، ولم يجدوا قمقماً يسخن فيه الماء حتى استعاروه، فقال الناس: إن في هذا لعبرةٌ لمن اعتبر.
كان كاتب الوليد بن يزيد بن عبد الملك، حبسه هشام بن عبد الملك، فضربه وألبسه المسوح، فلم يزل محبوساص حتى مات هشام؛ ولما ثقل هشام وصار في حد لا ترجى لمن كان في مثله الحياة، فرهقته عشية وظنوا أنه قد مات، فأرسل عياض بن مسلم إلى الخزان أن احتفظوا بما في أيديكم فلا يصلن أحد إلى شيء. وأفاق هشام من غشيته، فطلوا من الخزان شيئاً فمنعوهم فقال هشام: أرانا كنا خزاناً للوليد. ومات هشام من ساعته، فخرج عياض من الحبس، فختم على الأبواب والخزائن، وأمر بهشام فأنزل عن فراشه، ومنعهم أن يكفنوه من الخزائن فكفنه غالب مولى هشام، ولم يجدوا قمقماً يسخن فيه الماء حتى استعاروه، فقال الناس: إن في هذا لعبرةٌ لمن اعتبر.