Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139202#f9aa35
عمر بن عبد الله بن الخضر بن مسافر بن رسلان بن معمر، أبو الخطاب العليمي، ويعرف بابن حوائج كاش :
من أهل دمشق، كان أحد التجار، سافر ما بين الشام وديار مصر وبلاد الجزيرة والعراقين وخراسان وما وراء النهر وخوارزم، وكان يطلب الحديث ويسمع من المشايخ في كل بلد يدخله، ويكتب الأجزاء بخطه حتى حصل من ذلك شيئا كثيرا، سمع بدمشق الفقيه أبا القاسم نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي وأبا القاسم نصر الله بن أحمد بن مقاتل السوسي وأبا الفتوح ناصر بن عبد الرحمن النجار وأبا القاسم الحسين بن الحسن بن البن الأسدى وأبا أحمد عبد السلام بن الحسن بن على ابن زرعة الصوري وأبا العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي وأبا محمد عبد الرحمن بن على بن إبراهيم الداراني وجماعة غيرهم، وبمصر الشريف أبا الفتوح ناصر ابن الحسن بن إسماعيل الحسيني وأبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ غَدِيرٍ السعدي، وبالإسكندرية أبا طاهر أحمد بن محمد السلفي، وبحلب أبا الحسن علي بن عبد الله بن أبى جرادة العقيلي، وبالموصل أبا عبد الله الحسين بن نصر بن خميس الجهني وأبا القاسم عبد الرحمن وأبا الفضل عبد الله ابني أحمد بن محمد بن الطوسي، وبزنجان أبا
منصور عبد الكريم بن محمد بن حامد الطوسي، وبهمذان أبا المحاسن نصر بن المظفر البرمكي. وبالري أبا سعيد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري وأبا حفص عمر بن على بن الحسن البلخي وأبا الفتح نصر بن مهدى بن نصر بن مهدى [بن] الحسين المزكى ، وبالدامغان أبا القاسم عبد الكريم بن محمد بن [أبى] منصور الرماني.
وبنيسابور أبا الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري وأبا الْبَرَكَاتِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الفراوي وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدي وأبا عامر سعد بن على بن أبى سعد الصوفي وأبا الرضا العلاء بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبا نصر محمد بن منصور الحرضى وأبا حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار وأبا بكر سعيد بن على بن مسعود الشجاعي وأبا الفتوح عبد الله بن على بن سهل بن العباس الخركوشي وأبا عبد الرحمن أحمد ابن الحسن بن أحمد الكاتب وأبا العباس أحمد بن أبى الفضل العباس بن محمد الشقاني وأبا منصور عَبْد الخالق بْن زاهر بْن طاهر الشحامي وأخته سعيدة، وبهراة أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وأبا القاسم الجنيد بن محمد بن على المدائني وأبا الفتح عبد السلام بن أحمد بن إسماعيل المقرئ والسيد أبا الحسن محمد بن إسماعيل الحسنى العلوي وأبا الفتح سالم بن عبد الله بن عمر العمرى وأبا النضر عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الجبار الفامي، وببغشور عبد الله بن عمر المتولى، وبسرخس أبا على الحسنين محمود السرمرد وأبا الفتوح محمد بن شهر زار بن محمد الفقيهى، وبمرو أبا طاهر محمد ابن محمد بن عبد الله السنجى وأبا سهل النعمان بن محمد بن النعمان الباجخوستى وأبا طاهر سعيد بن محمد بن طاهر بن سعد الميهنى وأبا سعيد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني، وببخارا [...] وبسمرقند [...] وبخوارزم أبا عمرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد الفراتي من ولد محمد بن فرات بن غالب الخوارزمي وأبا المظفر سعيد بن سهل بن محمد الفلكي ومحمود بن محمد بن عباس العباسي وخلقا كثيرا غير هؤلاء، ثم قدم بغداد في سنة تسع وخمسين وخمسمائة وسمع بها أبا الفتح
محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبا الْقَاسِم هبة اللَّه بن الْحَسَن بن هلال الدقاق وأَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْنِ الحراني الشاهد وأبا بكر أحمد بن المقرب الكرخي وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وخلقا كثيرا من هذه الطبقة، ثم قدمها ثانيا في سنة ثمان وستين وسمع بها من النقيب أبي عبد الله أَحْمَد بن علي بن المعمر الحسيني [وأبى الحسين] عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف وشهدة بنت الإبرى وجماعة من أصحاب أَبِي القاسم بْن بيان وأبي عليّ بن نبهان وأبى الغنائم بن النرسي وأبى طالب ابن يوسف، وكتب بخطه الكثير، وبالغ في الطلب حتى سمع من أقرانه وأمثاله ممن دونه، وكان يكتب حسنا، وله فهم ومعرفة، وكان صدوقا محمود السيرة مرضى الطريقة، حدث باليسير ببغداد ودمشق.
سمع منه ببغداد الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وصبيح النصري وشيخنا أبو محمد بن الأخضر وروى لنا عنه، وسألته عنه فأثنى عليه، وقد سمع منه أبو سعد بن السمعاني بمرو، وأخرج عنه في معجم شيوخه وأثنى عليه.
أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ الأَخْضَرِ حدثنا رفيقنا الحافظ أبو الخطاب عمر ابن محمد بن عبد الله العليمي من لفظه وكتبه لي بخطه أنبأ عبد الله بن محمد البغوي ببغشور وأخبرنا عبد الوهاب بن على الأمين حدثنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني من لفظه وأخبرنا أبو الوفاء عبد العزيز بن محمد عبد الكريم العدل بنيسابور أنبأ جدي عبد الكريم بن محمد بن الشريك وأنبا أبو الفتوح نصر بن عبد الجامع بن عبد الرحمن الفامي بهراة حدثنا جدي عبد الرحمن بن عبد الجبار وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الجويني بها والرئيس أبو سعيد عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الوزان بالري قالا أنبأ أبو المعالي عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي قالوا جميعا أنبأ أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الجنابذي بنيسابور حدثنا أبو سعيد محمد بن موسى الفضل حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا محمد ابن هشام مروان بن معاوية حدثنا حميد قال قال أنس: لما نزلت هذه الآية لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ
قال أبو طلحة: يا رسول الله حائطي بكذا وكذا هو لله عز وجل ولو استطعت أن أسره لم أعلنه فقال: «اجعله في فقراء أهلك وقرابتك» .
أنبأنا أبو العشائر محمد بن على الشاهد أنشدنا أبو الخطاب عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الخضر العليمي من لفظه ببغداد قال أنشدنى القاضي أبو تمام عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن إلياس التميمي البالسي إملاء من حفظه ببالس قال أنشدنى الفقيه معدان بن كثير بن الحسن الكلابي لنفسه:
لعمرك ما أرى بالناس داء ... أضر من الإضاعة للحقوق
وقد ذهب الورى قرنا فقرنا ... على نهج القطيعة والعقوق
وقالوا ما لميّت من صديق ... فقلت وهل لحىّ من صديق
وأنبأنا أبو العشائر أنشدنا أبو الخطاب أنشدنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثابت بن الفرج الكيرانى المصري بها لنفسه:
ومجلول منى خضاب مشيبة ... فعساه في أهل الشيبة يحصل
قلت اكسه بسواد حظى مرة ... ولك الضمان بأنه لا ينصل
سألت أبا البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق عن وفاة عمر بن محمد العليمي فقال: توفى بدمشق في شوال سنة أربع وسبعين وخمسمائة، ودفن بجبل قاسيون، قال: وسمعته يقول: مولدي في سنة عشرين وخمسمائة بدمشق، وكان فاضلا صدوقا حسن الأخلاق طيب المعاشرة، سمعت عبد العزيز بن عبد الملك الدمشقي ببغداد يقول سمعت أبا الفضل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه العليمي يقول: لما كان أخى ببغداد يسمع الحديث عاهد الشريف أبا الحسن الزيدي وصبيحا النصري أنه يوقف كتبه وأجزاءه ويرسلهما إليهما لتكون في خزانتيهما ببغداد، فلما مرض مرض الموت أوصى إلى بذلك، فلما توفى أنفذتها إلى بغداد إلى مسجد الشريف الزيدي.
قلت: وصلت إلى بغداد بعد وفاة الزيدي فتسلمها صبيح وهي الآن في خزانة الزيدي- رحمه الله عليهم جميعا.