عمر بن المبارك بن عمر بن عثمان الحرقى، أبو الفوارس بن أبى الحسن البيع:
ولى الحسبة ببغداد بعد وفاة أخيه ابن المبارك في سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وعزل عنها في رجب سنة خمس وتسعين، وسمع الحديث من أبى القاسم عبد الملك ابن محمد بن عبد الله بن بشران، وحدث باليسير. روى عنه عبد الوهاب الأنماطى وعلي بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام وابنه محمد بن على، وعمر بْن ظفر المغازلي وأبو المعمر الأنصاري وأبو المعالي ابن حنيفة.
أخبرنا أبو محمد بن الأخضر أنبأ أبو المعالي أَحْمَد بْن عَبْد الغني بْن مُحَمَّد بْن حنيفة الباجسرائى أنبأ أبو الفوارس عمر بن المبارك بن عمر الحرقى المحتسب قراءة أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران إملاء حدثنا أبو أحمد حمزة بن محمد ابن العباس بن الفضل بن الحارث حدثنا محمد بن عيسى حدثنا على بن عاصم حدثنا أبو على الرضى عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ لا ينبغي لامرئ يشهد مقاما فيه حق إلا تكلم فإنه لن يقدم أجله ولن يحرم رزقا هو له» .
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال سمعت أبا سعد ابن السمعاني يقول سألت عبد الوهاب بن الأنماطى عن أبى الفوارس بن الحرقى: فأثنى عنه وقال كان كيسا حرّا ولكن ما كان يفهم شيئا، قال: وسألت أبا الفضل بن ناصر عنه فأحسن الثناء عليه، وقال: هو خير من أخيه القاضي أبى جعفر.
كتب إلي علي بن المفضل الحافظ أن على بن عتيق بن موسى أخبره عن القاضي عياض بن موسى اليحصبي .
يا ويح قلبي لا يزال يروعه ... ممن يعز عليه وشك فراق
تتقاذف البلدان في فكأن ... وليت أمر مساحة الآفاق
ذكر بعض العلماء أن أبا الحسن النوقاني حج مع أبيه، فلما نزل بغداد اشتريا بطيخة، فقال أبو الحسن لغلام بقال: أعطنى سكينا أقطع بها هذا البطيخ، فقال الغلام مجيبا: ليس له عندنا آلة القطع، فمكث هناك وصحب هذا.
ذكر إسحاق بن إبراهيم القراب الهروي أن أبا الحسن بن أبى عمر النوقاني السجزى الأديب الشاعر توفى في ذى الحجة سنة إحدى عشرة وأربعمائة بقرية من قرى أسفزار. ذكر العميد عبد الغفار بن فاخر البستي الكاتب أن أبا الحسن عمر بن أبى عمر النوقاني عاد من هراة إلى سجستان، فلما توسط الطريق بلغ إلى موضع يقال له أسفزار وهي بلاد عدة فاجتاز بمقبرة في بعض تلك البلاد، يقال لها «دراوزن» فاستظل الموضع، وقال: من أراد أن يموت فليمت هاهنا، فلم يسر خطوات حتى خرج من بعض أطراف تلك القبور شيء من الوحش، إما أرنب أو ثعلب أو ما جرى مجراهما فنقر الحمار التي كان تحته فقفز. فوقع من فوقه، فاندقت عنقه ودفن في الموضع كما أحب. ولم يمض على قوله ساعتان حتى حصل تحت التراب، وكان شيخا كبيرا، كنت أحضر مجلسه وأسمع منه الأحاديث.
ولى الحسبة ببغداد بعد وفاة أخيه ابن المبارك في سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وعزل عنها في رجب سنة خمس وتسعين، وسمع الحديث من أبى القاسم عبد الملك ابن محمد بن عبد الله بن بشران، وحدث باليسير. روى عنه عبد الوهاب الأنماطى وعلي بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السَّلام وابنه محمد بن على، وعمر بْن ظفر المغازلي وأبو المعمر الأنصاري وأبو المعالي ابن حنيفة.
أخبرنا أبو محمد بن الأخضر أنبأ أبو المعالي أَحْمَد بْن عَبْد الغني بْن مُحَمَّد بْن حنيفة الباجسرائى أنبأ أبو الفوارس عمر بن المبارك بن عمر الحرقى المحتسب قراءة أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران إملاء حدثنا أبو أحمد حمزة بن محمد ابن العباس بن الفضل بن الحارث حدثنا محمد بن عيسى حدثنا على بن عاصم حدثنا أبو على الرضى عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ لا ينبغي لامرئ يشهد مقاما فيه حق إلا تكلم فإنه لن يقدم أجله ولن يحرم رزقا هو له» .
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال سمعت أبا سعد ابن السمعاني يقول سألت عبد الوهاب بن الأنماطى عن أبى الفوارس بن الحرقى: فأثنى عنه وقال كان كيسا حرّا ولكن ما كان يفهم شيئا، قال: وسألت أبا الفضل بن ناصر عنه فأحسن الثناء عليه، وقال: هو خير من أخيه القاضي أبى جعفر.
كتب إلي علي بن المفضل الحافظ أن على بن عتيق بن موسى أخبره عن القاضي عياض بن موسى اليحصبي .
يا ويح قلبي لا يزال يروعه ... ممن يعز عليه وشك فراق
تتقاذف البلدان في فكأن ... وليت أمر مساحة الآفاق
ذكر بعض العلماء أن أبا الحسن النوقاني حج مع أبيه، فلما نزل بغداد اشتريا بطيخة، فقال أبو الحسن لغلام بقال: أعطنى سكينا أقطع بها هذا البطيخ، فقال الغلام مجيبا: ليس له عندنا آلة القطع، فمكث هناك وصحب هذا.
ذكر إسحاق بن إبراهيم القراب الهروي أن أبا الحسن بن أبى عمر النوقاني السجزى الأديب الشاعر توفى في ذى الحجة سنة إحدى عشرة وأربعمائة بقرية من قرى أسفزار. ذكر العميد عبد الغفار بن فاخر البستي الكاتب أن أبا الحسن عمر بن أبى عمر النوقاني عاد من هراة إلى سجستان، فلما توسط الطريق بلغ إلى موضع يقال له أسفزار وهي بلاد عدة فاجتاز بمقبرة في بعض تلك البلاد، يقال لها «دراوزن» فاستظل الموضع، وقال: من أراد أن يموت فليمت هاهنا، فلم يسر خطوات حتى خرج من بعض أطراف تلك القبور شيء من الوحش، إما أرنب أو ثعلب أو ما جرى مجراهما فنقر الحمار التي كان تحته فقفز. فوقع من فوقه، فاندقت عنقه ودفن في الموضع كما أحب. ولم يمض على قوله ساعتان حتى حصل تحت التراب، وكان شيخا كبيرا، كنت أحضر مجلسه وأسمع منه الأحاديث.