عُمَر بْن الحسين بْن عَبْد اللَّه، أَبُو القاسم الخرقي :
صاحب الكتاب «المختصر» فِي الفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل.
قَالَ لي القاضي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين الفراء: كانت له مصنفات كثيرة، وتخريجات على المذهب لم تظهر، لأنه خرج عَن مدينة السلام لما ظهر سب الصحابة وأودع كتبه.
قَالَ: فحكى لي عَن أَبِي الحسن التميمي أنه قَالَ: كانت كتبه مودعة فِي درب سُلَيْمَان، فاحترقت الدار التي كانت فيها، واحترقت الكتب أيضا، ولم تكن قد انتشرت لبعده عَن البلد.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عليّ الطناجيري، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخِرَقِيُّ الْفَقِيهُ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ الْهَاشِمِيُّ: جِئْنَا يَوْمًا إِلَى الْفَتْحِ بْنِ شخْرفٍ فَقَالَ: اكْتُبُوا رُؤْيَا رَأَيْتُهَا الْبَارِحَةَ، فَقُلْنَا مَا هِيَ؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنِي، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ. قَالَ: قُلْتُ زِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَأَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ. قَالَ: فقلت زِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فأراني كفه فإذا فيه أسطر تلوح:
قَدْ كُنْتَ مَيِّتًا فَصِرْتَ حَيًّا ... وَعَنْ قَلِيلٍ تَعُودُ مَيِّتًا
فَابْنِ بِدَارِ الْبَقَاءِ بَيْتًا ... وَدَعْ بِدَارِ الْفَنَاءِ بَيْتًا
حدثت عَن أَبِي عَبْد اللَّه بْن بطة العكبري قَالَ: مات أَبُو القاسم الخرقي في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن بدمشق، وزرت قبره.
صاحب الكتاب «المختصر» فِي الفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل.
قَالَ لي القاضي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين الفراء: كانت له مصنفات كثيرة، وتخريجات على المذهب لم تظهر، لأنه خرج عَن مدينة السلام لما ظهر سب الصحابة وأودع كتبه.
قَالَ: فحكى لي عَن أَبِي الحسن التميمي أنه قَالَ: كانت كتبه مودعة فِي درب سُلَيْمَان، فاحترقت الدار التي كانت فيها، واحترقت الكتب أيضا، ولم تكن قد انتشرت لبعده عَن البلد.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عليّ الطناجيري، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخِرَقِيُّ الْفَقِيهُ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ الْهَاشِمِيُّ: جِئْنَا يَوْمًا إِلَى الْفَتْحِ بْنِ شخْرفٍ فَقَالَ: اكْتُبُوا رُؤْيَا رَأَيْتُهَا الْبَارِحَةَ، فَقُلْنَا مَا هِيَ؟ فَقَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنِي، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ. قَالَ: قُلْتُ زِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَأَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ. قَالَ: فقلت زِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فأراني كفه فإذا فيه أسطر تلوح:
قَدْ كُنْتَ مَيِّتًا فَصِرْتَ حَيًّا ... وَعَنْ قَلِيلٍ تَعُودُ مَيِّتًا
فَابْنِ بِدَارِ الْبَقَاءِ بَيْتًا ... وَدَعْ بِدَارِ الْفَنَاءِ بَيْتًا
حدثت عَن أَبِي عَبْد اللَّه بْن بطة العكبري قَالَ: مات أَبُو القاسم الخرقي في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن بدمشق، وزرت قبره.