Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138969#785ba0
علي بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي بن البخاري، أبو الحسن بْن أَبِي البركات :
والد قاضي القضاة أَبِي طالب علي الذي قدمنا ذكره، كان فقيها فاضلا حسن
المناظرة، قرأ الفقه على أسعد الميهني وأبي منصور ابن الرزاز، وسمع الحديث من والده ومن أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان، وأبي علي محمد بن سعيد بن نبهان وغيرهم، وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي في يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر رمضان سنة تسع عشرة وخمسمائة فقبل شهادته، وخرج عن بغداد قبل موته بسنين، ودخل الشام فأقام بها مدة، ثم توجه إلى بلاد الروم، وتولى القضاء هناك بمدينة قونية ولم يزل بها إلى أن توفي، ولم يكن محمود السيرة، وما أظنه روى شيئا من الحديث.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين- ونقلته من خطه قال: أنشدني أبو الحسن علي ابن هبة الله بن البخاري العدل، أنشدني أبو الفتوح أحمد بن محمد الغزالي لبعضهم:
أظلت علينا منك يوما سحابة ... أضاءت لنا برقا وأبطى رشاشها
فلا غيمها يجلو فناس طامع ... ولا غيثها يأتي فيروى عطاشها
أنبأنا عبد الوهاب الأمين ونقلته من خطه قال: أنشدني أبو الحسن علي بن هبة الله بن محمد بن البخاري:
سقى ليلة بالأبرقين وهجعة ... ندى الإبل من وادي الأراك سكوب
ليالي تدعوني العواذل في الهوى ... فأعصى ويدعوني الهوى فأجيب
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: مولد علي بن هبة الله ابن البخاري في سنة سبع وتسعين وأربعمائة، أجاز لي.
أنبأنا أبو البركات اليزيدي، عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال:
سنة خمس وسبعين وخمسمائة في هذه الأيام- يعني أوسط المحرم- وصلت الأخبار بموت أبي الحسن بن البخاري؛ توفي في شعبان سنة خمس وستين وخمسمائة- والله أعلم بالصواب.