علي بن محمد بن غالب، أبو فراس العامري، المعروف بمجد العرب :
شاعر مجيد، ذكره أبو عبد الله الكاتب في الخريدة وأثنى عليه، ومن شعره:
أمتعب ما رق من جسمه ... بحمل السيوف ونقل الرماح
علام تكلفت حملانها ... وبين جفونك أمضى السلاح
وله:
لا تنكرين عليّ يا شمس الهدى ... أني مررت عليك غير مسلم
فالشمس لا تخفي ولكن ضوءها ... مخفف لها عن ناظر المتوسم
توفي بالموصل في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
شاعر مجيد، ذكره أبو عبد الله الكاتب في الخريدة وأثنى عليه، ومن شعره:
أمتعب ما رق من جسمه ... بحمل السيوف ونقل الرماح
علام تكلفت حملانها ... وبين جفونك أمضى السلاح
وله:
لا تنكرين عليّ يا شمس الهدى ... أني مررت عليك غير مسلم
فالشمس لا تخفي ولكن ضوءها ... مخفف لها عن ناظر المتوسم
توفي بالموصل في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
علي بن محمد بن غالب، أبو فراس العامري، المعروف بمجد العرب:
شاعر مجيد، جال ما بين العراق والشام، ومدح الملوك والأكابر، ونشر فضله وظهر نبله.
أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي بدمشق قال: أخبرني عمي أبو القاسم
علي بن القاسم [بن] علي بن الحسن الحافظ قال: علي بن محمد بن غالب أبو فراس العامري المعروف بمجد العرب شاعر بغدادي، قدم دمشق وأتى ببغداد، وسمع منه بها شيئا من شعره صديقنا أبو الندى يعمر بن ألت شاور المقرئ، وكان يذكره ويثني عليه، ويصفه بالبلاغة والكرم.
أخبرنا أبو البركات الأمين بدمشق قال: أنبأنا عمي أبو القاسم الحافظ، أنشدنا أبو سعد ثابت بن جبير العليمي، أنشدنا مجد العرب أبو فراس علي بن محمد بن غالب العامري بهمذان لنفسه:
أمتعب ما رقّ من جسمه ... بحمل السيوف ونقل الرماح
علام تكلفت حملانها وبين ... جفونك أمضى السلاح
وأنشدنا لنفسه:
كلفت به وقلت بياض وجه ... فقيل أسأت فأكلف بالنهار
فلما جف بالإصباح ليل ... وعذر قام عذري بالعذار
وأنشدنا أيضا لنفسه:
تركتك للمغضين فيك على القذى ... وأشفعت من لوم اللوائم فيك
وإني وإن قلبت قلبي على لظى ... لأرفع نفسي عن هوى بشريك
قرأت في كتاب «جريدة القصر» لأبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حامد الكاتب أقطاعا أوردها لمجد العرب أبي فراس العامري ونقلتها من خطه:
لا تنكرن عليّ يا شمس الهدى ... أني مررت عليك [غير] مسلم
فالشمس لا تخفي ولكن ضؤها ... مخف لها عن ناظر المتوسم
وقوله:
لا تحتجب عن قاصديك فدون ما ... يرجون من جدواك ألف حجاب
وعلى محياك المشيم جهامة ... تغشيك عن باب وعن نواب
وقوله:
وفاتن الخلق ساحر الحلق ... منطق حيث حل بالحدق
خفت ظلالا عن ليل غرته ... فبان لي وجهه عن الفلق
بات صحفي وبت معتبقا ... لطيف كشح شهى معتنق
وقد خفينا عن الرقيب فما ... نم بنا عن يسرة العنق
وقوله:
وأزهر مثل البدر قد طاف موهنا ... علىّ بمثل الشمس من قرقف الخمر
فو الله ما أدري وقد علني ... أمن طرقه أم من مدامته سكرى
وقوله:
فارق نجد عوضا ممن يفارقه ... في الأرض وانصبت تلاف الرفه في النصب
فالأسد لولا فراق الخيس ما فرست ... والسهم لولا فراق القوس لم تصب
كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب ونقلته من خطه قال: مجد العرب علي بن محمد بن غالب العامري؛ شاعر مبرز محقق، وله خاطر معجز مفلق، هو الداهية الدهياء وأعجوبة الدنيا، وله المفره النفا والغرة الزهراء والرتبة الشماء، يصب الشعر في قالب السحر، ويباهي الفضلاء بالنظم والنثر ويصوغه في أسلوب غريب، ومهده على قانون عجيب، له اليد البيضاء في استخراج جواهر الأفكار من بحار الخواطر، والقدم الراسخة في اختراع معان هي على فلك الفضل بمنزلة النجوم الزواهر، كلماته متوافقة المعنى واللفظ، مستوفية من الحسن أكمل الحظ، قدم في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة أصبهان، وكان مقيما بها إلى سنة ثمان وأربعين، وانهالت التلامذة عليه، ومالت أعناق المستفيدين إليه، ومدح بقصائده الصدور، وشرح بفوائده الصدور وضاع بها عرفه ولكن ضاع فيها عرفه فإنه غير محدود بفضله وكدى الزمان عذرا بمثله، لقيته يوما في الجامع في بعض المجامع ضيق الصدر متورع الفكر، مطرقا رأسه مصعدا أنفاسه، فسألته عن حاله فأنشدني من مقاله:
هجرت للعدم كل خدن ... وصرت للانقباض خدنا
فلا أعزي ولا أعزى ... ولا أهني ولا أهنى
وكان أملى ديوانه على الأخ فخر الدين القسام الذي هو باكورة العصر في النظم والنثر، فكتبه وجمعه ورتبه، وقصائده التي أنشأها بالشام أجزل وأحسن مما أنشأه بالعراق وقدما قيل: اللهى تفتح اللهى والبقاع تغير الطباع، وديوانه ضخم الحجم، لكني اخترت منه قصائد، وإن كان الكل فرائد، ولما وصلت إلى الشام لقيته بالموصل وهو غير زيه وهو يلبس الأتراك، جليس الأملاك قريبا من صاحبها بعيدا من مذاهب النساك.
توفي بالموصل سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
شاعر مجيد، جال ما بين العراق والشام، ومدح الملوك والأكابر، ونشر فضله وظهر نبله.
أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن الشافعي بدمشق قال: أخبرني عمي أبو القاسم
علي بن القاسم [بن] علي بن الحسن الحافظ قال: علي بن محمد بن غالب أبو فراس العامري المعروف بمجد العرب شاعر بغدادي، قدم دمشق وأتى ببغداد، وسمع منه بها شيئا من شعره صديقنا أبو الندى يعمر بن ألت شاور المقرئ، وكان يذكره ويثني عليه، ويصفه بالبلاغة والكرم.
أخبرنا أبو البركات الأمين بدمشق قال: أنبأنا عمي أبو القاسم الحافظ، أنشدنا أبو سعد ثابت بن جبير العليمي، أنشدنا مجد العرب أبو فراس علي بن محمد بن غالب العامري بهمذان لنفسه:
أمتعب ما رقّ من جسمه ... بحمل السيوف ونقل الرماح
علام تكلفت حملانها وبين ... جفونك أمضى السلاح
وأنشدنا لنفسه:
كلفت به وقلت بياض وجه ... فقيل أسأت فأكلف بالنهار
فلما جف بالإصباح ليل ... وعذر قام عذري بالعذار
وأنشدنا أيضا لنفسه:
تركتك للمغضين فيك على القذى ... وأشفعت من لوم اللوائم فيك
وإني وإن قلبت قلبي على لظى ... لأرفع نفسي عن هوى بشريك
قرأت في كتاب «جريدة القصر» لأبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حامد الكاتب أقطاعا أوردها لمجد العرب أبي فراس العامري ونقلتها من خطه:
لا تنكرن عليّ يا شمس الهدى ... أني مررت عليك [غير] مسلم
فالشمس لا تخفي ولكن ضؤها ... مخف لها عن ناظر المتوسم
وقوله:
لا تحتجب عن قاصديك فدون ما ... يرجون من جدواك ألف حجاب
وعلى محياك المشيم جهامة ... تغشيك عن باب وعن نواب
وقوله:
وفاتن الخلق ساحر الحلق ... منطق حيث حل بالحدق
خفت ظلالا عن ليل غرته ... فبان لي وجهه عن الفلق
بات صحفي وبت معتبقا ... لطيف كشح شهى معتنق
وقد خفينا عن الرقيب فما ... نم بنا عن يسرة العنق
وقوله:
وأزهر مثل البدر قد طاف موهنا ... علىّ بمثل الشمس من قرقف الخمر
فو الله ما أدري وقد علني ... أمن طرقه أم من مدامته سكرى
وقوله:
فارق نجد عوضا ممن يفارقه ... في الأرض وانصبت تلاف الرفه في النصب
فالأسد لولا فراق الخيس ما فرست ... والسهم لولا فراق القوس لم تصب
كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب ونقلته من خطه قال: مجد العرب علي بن محمد بن غالب العامري؛ شاعر مبرز محقق، وله خاطر معجز مفلق، هو الداهية الدهياء وأعجوبة الدنيا، وله المفره النفا والغرة الزهراء والرتبة الشماء، يصب الشعر في قالب السحر، ويباهي الفضلاء بالنظم والنثر ويصوغه في أسلوب غريب، ومهده على قانون عجيب، له اليد البيضاء في استخراج جواهر الأفكار من بحار الخواطر، والقدم الراسخة في اختراع معان هي على فلك الفضل بمنزلة النجوم الزواهر، كلماته متوافقة المعنى واللفظ، مستوفية من الحسن أكمل الحظ، قدم في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة أصبهان، وكان مقيما بها إلى سنة ثمان وأربعين، وانهالت التلامذة عليه، ومالت أعناق المستفيدين إليه، ومدح بقصائده الصدور، وشرح بفوائده الصدور وضاع بها عرفه ولكن ضاع فيها عرفه فإنه غير محدود بفضله وكدى الزمان عذرا بمثله، لقيته يوما في الجامع في بعض المجامع ضيق الصدر متورع الفكر، مطرقا رأسه مصعدا أنفاسه، فسألته عن حاله فأنشدني من مقاله:
هجرت للعدم كل خدن ... وصرت للانقباض خدنا
فلا أعزي ولا أعزى ... ولا أهني ولا أهنى
وكان أملى ديوانه على الأخ فخر الدين القسام الذي هو باكورة العصر في النظم والنثر، فكتبه وجمعه ورتبه، وقصائده التي أنشأها بالشام أجزل وأحسن مما أنشأه بالعراق وقدما قيل: اللهى تفتح اللهى والبقاع تغير الطباع، وديوانه ضخم الحجم، لكني اخترت منه قصائد، وإن كان الكل فرائد، ولما وصلت إلى الشام لقيته بالموصل وهو غير زيه وهو يلبس الأتراك، جليس الأملاك قريبا من صاحبها بعيدا من مذاهب النساك.
توفي بالموصل سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.