علي بن النفيس بن خميس، المعروف بالسديد:
من أهل النيل، كان أحد الشهود المعدلين بها، وكان أديبا فاضلا، يحفظ كتاب «الإيضاح» و «التكملة» لأبي علي الفارسي، وكتب كثيرا بخطه، وله النثر الحسن والنظم الجيد.
أنشدني القاضي أبو علي الحسن بن إسماعيل القليوبي بحلب، أنشدنا السديد علي ابن النفيس بن خميس النيلي لنفسه من قصيدة:
ما يستفيق القلب من أطرابه ... ولا يمل الطرف من تسكابه
أو تكتسي غصون بانات الحمى ... ويعجب الرائد من أعشابه
وغنت الربيع في ربوعه ... وتبدل الظبا من ضبابه
وترجع الورق على أفنانه ... سواجعا كيدا على غرابه
هدية والروض فيه مؤنق ... ونوره يثنى على سحابه
وللظباء الأدم في أرجائه ... مسارح اللهو وفي رحابه
وسرتي مغرمة بشادن ... بدر الدجى في الحسن من حجابه
يكاد غصن البان يذوى خجلا ... إذا بدا يميس في أثوابه
راقت معانيه ودق سحرة ... وصارت الألباب من ألبابه
ولو تمر نملة بجسمه ... أثرت النملة في إهابه
ارتشف الخمرة من ريقته ... طورا وأجني الشهد من رضابه
حتى تبدى صرف ساعات الردى ... وننسكب المقدور عن صوابه
هذا شراك للوصال شاردا ... ومنزلا يلوى على عتابه
من أهل النيل، كان أحد الشهود المعدلين بها، وكان أديبا فاضلا، يحفظ كتاب «الإيضاح» و «التكملة» لأبي علي الفارسي، وكتب كثيرا بخطه، وله النثر الحسن والنظم الجيد.
أنشدني القاضي أبو علي الحسن بن إسماعيل القليوبي بحلب، أنشدنا السديد علي ابن النفيس بن خميس النيلي لنفسه من قصيدة:
ما يستفيق القلب من أطرابه ... ولا يمل الطرف من تسكابه
أو تكتسي غصون بانات الحمى ... ويعجب الرائد من أعشابه
وغنت الربيع في ربوعه ... وتبدل الظبا من ضبابه
وترجع الورق على أفنانه ... سواجعا كيدا على غرابه
هدية والروض فيه مؤنق ... ونوره يثنى على سحابه
وللظباء الأدم في أرجائه ... مسارح اللهو وفي رحابه
وسرتي مغرمة بشادن ... بدر الدجى في الحسن من حجابه
يكاد غصن البان يذوى خجلا ... إذا بدا يميس في أثوابه
راقت معانيه ودق سحرة ... وصارت الألباب من ألبابه
ولو تمر نملة بجسمه ... أثرت النملة في إهابه
ارتشف الخمرة من ريقته ... طورا وأجني الشهد من رضابه
حتى تبدى صرف ساعات الردى ... وننسكب المقدور عن صوابه
هذا شراك للوصال شاردا ... ومنزلا يلوى على عتابه