علي بن الحسين بن الحسن بن أَحْمَد بن الحسين بن الحسن بن هندو، أبو الفرج الكاتب :
من أهل الري، كان أحد الكتاب في ديوان الإنشاء للملك عضد الدولة، ثم كتب بجرجان بعد العشر والأربعمائة، وكان مشهورا بجودة الشعر وكثرة الأدب والفضل والبلاغة وحسن العبارة، روى عنه شيئًا من شعره أبو نصر عبد الكريم بن مُحَمَّد الشيرازي وأبو سعد المظفر بن الحسن الهمداني وأبو الحسن علي بن عبد الملك الحفصي الأسترآباذي.
قال أبو جعفر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سهل الهروي: كان أبو الفرج بن هندو صاحب أبوّة في بلده ولسلفه نباهة بالنيابة وخدمة السلطان، وكان متفلسفًا، قرأ كتب الأوائل على العامري بنيسابور، ثم عَلَى أبي الخير بن الخمار، وورد بغداد في أيام أبي غالب ابن خلف الوزير ومدحه، واتفق اجتماعي معه وأنسي به، وكان يلبس الدراعة عَلَى رسم الكتاب، وأنشدني لنفسه:
لا يؤيسنك من مجد تباعده ... فإن للمجد تدريجا وترتيبا
إن القناة التي شاهدت رفعتها ... تنمى وتنبت أنبوبًا فأنبوبا
أخبرني بهذين البيتين يوسف بن أَحْمَد بن الحسين الدباس عن أبي علي الحسن الهمداني قال: قرئ عَلَى والدي وأنا أسمع أنشدكم أبو الفرج بن هندو لنفسه- فذكرهما.
أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجا أحمد بن محمد بن الكسائي قال: كتب إلي أبو نصر عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الشيرازي أنشدني الأستاذ أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه بجرجان:
مات الكرام فماتت مني الهمم ... وعدم مثلي دليل أنهم عدموا
آلمت إنسان عيني بل فجعت به ... أن كنت أبصر إنسانًا له كرم
لهفي على نعم الدى؟ بها نعم ... دون الكرام وغنم جاره غنم
قرأت عَلَى يوسف بن أَحْمَد الدباس عن أبي علي الحسن بن المظفر بن الحسن الهمداني قرئ عَلَى والدي وأنا أسمع أنشدكم الأستاذ أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه:
أطال بين البلاد تجوالي ... قصور مالي وطول آمالي
إن رحت في بلده غدوت إلى ... أخرى فما تستقر أجمالي
كأنني فكرة الموسوس ما ... تبقى بذي لحظة عَلَى حال
أنبأنا يحيى بن أسعد التاجر عن أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمَد السمرقندي، أنشدني أبو الحسن علي بن عبد الملك الحفصي الأسترآباذي بها أنشدني أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه:
وقالوا يزيل الحسن شعر عذاره ... فقيده شعر العذار وسلسلا
أخدك ما ازداد إلا تذللا ... إليك وما تزداد إلا تدللا
تصدق علينا في التفاريق رحمة ... بوصلك يا من أوتى الحسن مجملا
وفم نفتضح في حسن وجهك أنني ... رأيت افتضاح العاشقين تجملا
تسمى بحق جفن عينك أنه ... هو الجفن يحوي من لحاظك منصلا
يطمع فيها القتل حتى لو أنها ... رنت نحو صخر ولدت فيه مقتلا
وبالإسناد أنشدنا أبو الفرج بن هندو لنفسه:
ما للمعيل وللمعالي إنما ... يسعى إليهن الوحيد الفارد
فالشمس بحباب السماء وحيدة ... وأبو البنات النعش فيها راد؟
وأنشدنا ابن هندو لنفسه:
جرى قلم القضاء بما يكون ... فسيان التحرك والسكون
جنون منك أن تسعى لرزق ... ويرزق في غشاوته الجنين
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني سمعت أبا الشرف عماد بن أبي الفرج علي بن الحسين بن هندو يقول: توفي والدي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة باستراباذ وكان مولده بقم ونشأ بالري.
من أهل الري، كان أحد الكتاب في ديوان الإنشاء للملك عضد الدولة، ثم كتب بجرجان بعد العشر والأربعمائة، وكان مشهورا بجودة الشعر وكثرة الأدب والفضل والبلاغة وحسن العبارة، روى عنه شيئًا من شعره أبو نصر عبد الكريم بن مُحَمَّد الشيرازي وأبو سعد المظفر بن الحسن الهمداني وأبو الحسن علي بن عبد الملك الحفصي الأسترآباذي.
قال أبو جعفر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سهل الهروي: كان أبو الفرج بن هندو صاحب أبوّة في بلده ولسلفه نباهة بالنيابة وخدمة السلطان، وكان متفلسفًا، قرأ كتب الأوائل على العامري بنيسابور، ثم عَلَى أبي الخير بن الخمار، وورد بغداد في أيام أبي غالب ابن خلف الوزير ومدحه، واتفق اجتماعي معه وأنسي به، وكان يلبس الدراعة عَلَى رسم الكتاب، وأنشدني لنفسه:
لا يؤيسنك من مجد تباعده ... فإن للمجد تدريجا وترتيبا
إن القناة التي شاهدت رفعتها ... تنمى وتنبت أنبوبًا فأنبوبا
أخبرني بهذين البيتين يوسف بن أَحْمَد بن الحسين الدباس عن أبي علي الحسن الهمداني قال: قرئ عَلَى والدي وأنا أسمع أنشدكم أبو الفرج بن هندو لنفسه- فذكرهما.
أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجا أحمد بن محمد بن الكسائي قال: كتب إلي أبو نصر عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الشيرازي أنشدني الأستاذ أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه بجرجان:
مات الكرام فماتت مني الهمم ... وعدم مثلي دليل أنهم عدموا
آلمت إنسان عيني بل فجعت به ... أن كنت أبصر إنسانًا له كرم
لهفي على نعم الدى؟ بها نعم ... دون الكرام وغنم جاره غنم
قرأت عَلَى يوسف بن أَحْمَد الدباس عن أبي علي الحسن بن المظفر بن الحسن الهمداني قرئ عَلَى والدي وأنا أسمع أنشدكم الأستاذ أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه:
أطال بين البلاد تجوالي ... قصور مالي وطول آمالي
إن رحت في بلده غدوت إلى ... أخرى فما تستقر أجمالي
كأنني فكرة الموسوس ما ... تبقى بذي لحظة عَلَى حال
أنبأنا يحيى بن أسعد التاجر عن أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمَد السمرقندي، أنشدني أبو الحسن علي بن عبد الملك الحفصي الأسترآباذي بها أنشدني أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه:
وقالوا يزيل الحسن شعر عذاره ... فقيده شعر العذار وسلسلا
أخدك ما ازداد إلا تذللا ... إليك وما تزداد إلا تدللا
تصدق علينا في التفاريق رحمة ... بوصلك يا من أوتى الحسن مجملا
وفم نفتضح في حسن وجهك أنني ... رأيت افتضاح العاشقين تجملا
تسمى بحق جفن عينك أنه ... هو الجفن يحوي من لحاظك منصلا
يطمع فيها القتل حتى لو أنها ... رنت نحو صخر ولدت فيه مقتلا
وبالإسناد أنشدنا أبو الفرج بن هندو لنفسه:
ما للمعيل وللمعالي إنما ... يسعى إليهن الوحيد الفارد
فالشمس بحباب السماء وحيدة ... وأبو البنات النعش فيها راد؟
وأنشدنا ابن هندو لنفسه:
جرى قلم القضاء بما يكون ... فسيان التحرك والسكون
جنون منك أن تسعى لرزق ... ويرزق في غشاوته الجنين
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني سمعت أبا الشرف عماد بن أبي الفرج علي بن الحسين بن هندو يقول: توفي والدي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة باستراباذ وكان مولده بقم ونشأ بالري.