علي بن الحسن بن المبارك بن مُحَمَّد بن الخل، أبو القاسم بن أبي الحسين الشاعر :
تقدم ذكر والده، كان يلقب فخر الزمان، مدح الإمامين المستنجد بالله وابنه المستضيء بأمر الله، وكان أرق شعرًا من أبيه.
كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني ونقلته من خطه قال: علي بن أبي الحسين بن الخل شاب فيه أدب وظرف وذكاء وفطنة وكياسة ولياقة وتودد إلى الناس، أنشدني لنفسه ببغداد سنة إحدى وستين:
وجه الصبوح صبيح ... من الهموم مريح
ومبرك اللهو رحب ... نصر الرياض فسيح
والطل جاء يشير ... والظل سار يسيح
وللنسيم هبوب ... عَلَى الرياض طريح
وللسحابة جفن ... من الدموع قريح
والبلبل المتغني ... فوق الغصون يصيح
والورد في قضب الدو ... ح كالنجوم يلوح
نسيمه بغرام الص ... ب المشوق يبوح
وظن ترك اصطباح ... فيه جميلا قبيح
قرأت في كتاب «مدائح الإمام المستنجد بالله» لأبي جعفر عبد الله بن مُحَمَّد بن المهتدي بالله بخطه قصيدة أوردها لعلي بن الحسن بن الخل وهي:
جود كفيك للأماني كافي ... أن يرجي سح الحيا الوكاف
وأياديك لم يشمهن عاف ... تركته بربع ظن عافي
ومغانيك مغنيات إذا أم ... ت لنيل الإسعاد والإسعاف
لم يزرها مشف من الفقر إلا ... وحبته من النوال بشافي
لك ورد صاف وربع مريع ... وجناب رحب وظل واف
ويد بجزل العطاء ارتياحًا ... غير منسوبة إلى إسراف
دأبها الرزق للنتور وللضي ... ف بتبيين الصفاح أو بالصحاف
وخلال وفضل قول على شه ... ب نجوم السما وموف وواف
منذ سست الورى ورضيت ال ... ليالي آذنتهم صروفا بانصراف
فغمام الإقبال غير جهام ... وسوام الآمال غير عجاف
يا قليل الآلاف في ضيقه ال ... مارق باسا وواهب الآلاف
بك عاد الزمان حيا وقد كا ... ن رميما تسقى عليه السوافي
أي حرب لم تقتحمها وقد ... أظلم فيها ليل الوغى الرقاف
وضياء الضباح يستره النق ... ع وتبديه لامعات الرهاف
والعوالي موائل بأكف السو ... س ميل الأغصان والأحقاف
فوق طرف كالطرف كمرداس أط ... راف وسح القنا لهتك طراف
كلما أخبأت من اليقين صعيد ... حسبته الأنصار في تجفاف
تبغى إذا أديرت كؤوس ... فسكرن الفتى بغير سلاف
بثياب رأس إذا وسمت شم ... الرواسي بالطالسات الخفاف
وسيوف لا يتبعن عمودًا ... غير هام الغطارف الأشعاف
لإمام الإسلام ذي البذل وال ... إنعام مولى الآلاء والألطاف
الحفي الوفي والواهب السا ... كب رب الإيلاف والأخلاف
والقري في قرى الفلاة إذا ما ال ... قرا بذي جدوب حصب الفيافي
بلسان للنار لا يعرف النط ... ق سوى دعوة الأضياف
والشطي والندى ورب المذاكي ... والضبي للبيض والقنا للرعاف
والرواق المضروب في كاهل المج ... د العلى الممتنع الأطراف
ديم العز لا يزال على أط ... لاله من حجبة الأحلاف
حدر خلق مثل السلاف ... يلقيه غلاه عن ظاهر الأسلاف
لهم هزة الرماح إذا ما ال ... روع شبت وعزة الأسياف
يا مليكًا فاقت سجاياه حد ... الوصف إذا كان فائق الأوصاف
مدحي فيك ليس ترضى إذا ما ... سرت سيرًا إلا من الأحلاف
واللهى تفتح اللها والعطايا ... في متون الفلا مطايا القوافي
فاحتسبها عذرًا دقت معاني ... ها وجلت عن الوصف الوصاف
وأق ما هبت النسيم فأضحت ... قضب البان لدنة الأعطاف
قرأت بخط علي بن الحسن بن المبارك بن الخل قال: مولدي في العشرين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
تقدم ذكر والده، كان يلقب فخر الزمان، مدح الإمامين المستنجد بالله وابنه المستضيء بأمر الله، وكان أرق شعرًا من أبيه.
كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني ونقلته من خطه قال: علي بن أبي الحسين بن الخل شاب فيه أدب وظرف وذكاء وفطنة وكياسة ولياقة وتودد إلى الناس، أنشدني لنفسه ببغداد سنة إحدى وستين:
وجه الصبوح صبيح ... من الهموم مريح
ومبرك اللهو رحب ... نصر الرياض فسيح
والطل جاء يشير ... والظل سار يسيح
وللنسيم هبوب ... عَلَى الرياض طريح
وللسحابة جفن ... من الدموع قريح
والبلبل المتغني ... فوق الغصون يصيح
والورد في قضب الدو ... ح كالنجوم يلوح
نسيمه بغرام الص ... ب المشوق يبوح
وظن ترك اصطباح ... فيه جميلا قبيح
قرأت في كتاب «مدائح الإمام المستنجد بالله» لأبي جعفر عبد الله بن مُحَمَّد بن المهتدي بالله بخطه قصيدة أوردها لعلي بن الحسن بن الخل وهي:
جود كفيك للأماني كافي ... أن يرجي سح الحيا الوكاف
وأياديك لم يشمهن عاف ... تركته بربع ظن عافي
ومغانيك مغنيات إذا أم ... ت لنيل الإسعاد والإسعاف
لم يزرها مشف من الفقر إلا ... وحبته من النوال بشافي
لك ورد صاف وربع مريع ... وجناب رحب وظل واف
ويد بجزل العطاء ارتياحًا ... غير منسوبة إلى إسراف
دأبها الرزق للنتور وللضي ... ف بتبيين الصفاح أو بالصحاف
وخلال وفضل قول على شه ... ب نجوم السما وموف وواف
منذ سست الورى ورضيت ال ... ليالي آذنتهم صروفا بانصراف
فغمام الإقبال غير جهام ... وسوام الآمال غير عجاف
يا قليل الآلاف في ضيقه ال ... مارق باسا وواهب الآلاف
بك عاد الزمان حيا وقد كا ... ن رميما تسقى عليه السوافي
أي حرب لم تقتحمها وقد ... أظلم فيها ليل الوغى الرقاف
وضياء الضباح يستره النق ... ع وتبديه لامعات الرهاف
والعوالي موائل بأكف السو ... س ميل الأغصان والأحقاف
فوق طرف كالطرف كمرداس أط ... راف وسح القنا لهتك طراف
كلما أخبأت من اليقين صعيد ... حسبته الأنصار في تجفاف
تبغى إذا أديرت كؤوس ... فسكرن الفتى بغير سلاف
بثياب رأس إذا وسمت شم ... الرواسي بالطالسات الخفاف
وسيوف لا يتبعن عمودًا ... غير هام الغطارف الأشعاف
لإمام الإسلام ذي البذل وال ... إنعام مولى الآلاء والألطاف
الحفي الوفي والواهب السا ... كب رب الإيلاف والأخلاف
والقري في قرى الفلاة إذا ما ال ... قرا بذي جدوب حصب الفيافي
بلسان للنار لا يعرف النط ... ق سوى دعوة الأضياف
والشطي والندى ورب المذاكي ... والضبي للبيض والقنا للرعاف
والرواق المضروب في كاهل المج ... د العلى الممتنع الأطراف
ديم العز لا يزال على أط ... لاله من حجبة الأحلاف
حدر خلق مثل السلاف ... يلقيه غلاه عن ظاهر الأسلاف
لهم هزة الرماح إذا ما ال ... روع شبت وعزة الأسياف
يا مليكًا فاقت سجاياه حد ... الوصف إذا كان فائق الأوصاف
مدحي فيك ليس ترضى إذا ما ... سرت سيرًا إلا من الأحلاف
واللهى تفتح اللها والعطايا ... في متون الفلا مطايا القوافي
فاحتسبها عذرًا دقت معاني ... ها وجلت عن الوصف الوصاف
وأق ما هبت النسيم فأضحت ... قضب البان لدنة الأعطاف
قرأت بخط علي بن الحسن بن المبارك بن الخل قال: مولدي في العشرين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين وخمسمائة.