عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْنِ الفرج بْن إِبْرَاهِيم البزاز، أَبُو الْحَسَن الفقيه الحنبلي، المعروف بابن أخي نصر:
من أهل عكبرا، سَمِعَ أبا علي الْحَسَن بْن شهاب، وقدم بغداد وسمع بها أبا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان، ثُمَّ قدمها بعد علو سنة وحدث بها، سَمِعَ مِنْهُ وكتب عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي، وروى عَنْهُ أَبُو القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبو البركات هبة اللَّه بْن المبارك السقطي فِي معجم شيوخه وذكر أَنَّهُ كَانَ شيخ أهل العلم بعكبرا فِي القرآن والحديث والفقه والفرائض وأنَّه كتب الكثير، وكان مفتيًا مدرسًا ورعًا ثقة حجة.
أَنْبَأَنَا الأَعَزُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الظَّهْرِيِّ ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن الفرج الحنبلي العكبري قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وستين وأربعمائة، أنبأنا أبو علي الحسن ابن شِهَابِ بْنِ الْحَسَن بْنِ عَلِيّ بْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النفيسي، حدثنا أبو محمد عبيد بن شريك البزّاز، حدثنا سعيد [بن] الحكم ابن أبي مريم أبو محمد المصري، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، حدثني إبراهيم ابن عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ فَنَزَعَهُ وَطَرَحَهُ وَقَالَ: «يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةِ من نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ»
، فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
خُذْ خَاتَمَكَ فَانْتَفِعْ بِهِ، فَقَالَ: لا وَاللَّهِ لا آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ الله) .
أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أنشد أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن الفرج العكبري لنفسه:
أعجب محتكر الدنيا وبانيها ... وعن قليل عَلَى كره تخليها
دار عواقب مفروحاتها حزن ... إِذَا أغارت أساءت فِي تقاضيها
وكل حي حمام الموت يدركه ... ففيم تخدعنا آمالنا فيها
يا من يسر بأيام تسير بِهِ ... إلى الفناء وأيام تقضيها
قف فِي منازل أهل العز معتبرًا ... وانظر إلى أي شيء صار أهلوها
صاروا إلى حدث قفر محاسنهم ... عَلَى الثرى وذوي الدود يعلوها
قرأت بخط القاضي أَبِي عَلَى يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سطور الحنبلي قَالَ: توفي أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد المعروف بابن أخي نصر الفقيه الحنبلي العكبري يَوْم الاثنين الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.
من أهل عكبرا، سَمِعَ أبا علي الْحَسَن بْن شهاب، وقدم بغداد وسمع بها أبا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن شاذان، ثُمَّ قدمها بعد علو سنة وحدث بها، سَمِعَ مِنْهُ وكتب عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي، وروى عَنْهُ أَبُو القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ وأبو البركات هبة اللَّه بْن المبارك السقطي فِي معجم شيوخه وذكر أَنَّهُ كَانَ شيخ أهل العلم بعكبرا فِي القرآن والحديث والفقه والفرائض وأنَّه كتب الكثير، وكان مفتيًا مدرسًا ورعًا ثقة حجة.
أَنْبَأَنَا الأَعَزُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الظَّهْرِيِّ ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن الفرج الحنبلي العكبري قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وستين وأربعمائة، أنبأنا أبو علي الحسن ابن شِهَابِ بْنِ الْحَسَن بْنِ عَلِيّ بْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النفيسي، حدثنا أبو محمد عبيد بن شريك البزّاز، حدثنا سعيد [بن] الحكم ابن أبي مريم أبو محمد المصري، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، حدثني إبراهيم ابن عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ فَنَزَعَهُ وَطَرَحَهُ وَقَالَ: «يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةِ من نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ»
، فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
خُذْ خَاتَمَكَ فَانْتَفِعْ بِهِ، فَقَالَ: لا وَاللَّهِ لا آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ الله) .
أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن أبي القاسم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أنشد أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن الفرج العكبري لنفسه:
أعجب محتكر الدنيا وبانيها ... وعن قليل عَلَى كره تخليها
دار عواقب مفروحاتها حزن ... إِذَا أغارت أساءت فِي تقاضيها
وكل حي حمام الموت يدركه ... ففيم تخدعنا آمالنا فيها
يا من يسر بأيام تسير بِهِ ... إلى الفناء وأيام تقضيها
قف فِي منازل أهل العز معتبرًا ... وانظر إلى أي شيء صار أهلوها
صاروا إلى حدث قفر محاسنهم ... عَلَى الثرى وذوي الدود يعلوها
قرأت بخط القاضي أَبِي عَلَى يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سطور الحنبلي قَالَ: توفي أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد المعروف بابن أخي نصر الفقيه الحنبلي العكبري يَوْم الاثنين الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.