علي بْن أَحْمَد بْن أسد الأديب:
أنبأنا عَبْد الوهاب بْن علي الأمين قَالَ: كتب إلي السيد أَبُو الغنائم حمزة بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بن الحسين العلوي، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الشادياخي قراءة عَلَيْهِ قَالَ:
سَمِعْتُ الحاكم أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ يَقُولُ: سَمِعْتُ علي بْن أحمد ابن أسد الأديب البغدادي يَقُولُ: حَدَّثَنِي غير واحد من مشايخنا بالعراق يسندونه إلى عَبْد اللَّه بْن طاهر أَنَّهُ كتب من خراسان إلى أمير المؤمنين المأمون:
بسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم: بعدت داري عن ظل أمير المؤمنين، وإن كنت كيف تصرفت بي الأمور لا وثقنا إلا بِهِ، وَقَدْ أسند إلى حضرة أمير المؤمنين شوقي لأتشرف لخدمته وأتجمل بمجلسه وأتزين لخطابه، وألقح عقلي بحسن آدابه، ولا شيء آثر عندي من قربه، وإن كنت فِي سعة عيش وهبه اللَّه لي بِهِ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي فِي ورود حضرته لأجدد عهد المنعم علي، وأتهنأ بنعمة أسداها إليَّ فعل محسنًا إن شاء اللَّه.
فلما قَرَأَ أمير المؤمنين كتابه وقع فِيهِ «قربك يا أبا الْعَبَّاس! إليَّ حبيب وأنت مني حيث كنت علي قريب، وإنما بعدت دارك نظرًا لَكَ وسموا بك ورغبة فيك، فاتبع قول الشاعر:
رَأَيْت دنو الدار ليس بنافع ... إِذَا كَانَ ما بين القلوب بعيد
أنبأنا عَبْد الوهاب بْن علي الأمين قَالَ: كتب إلي السيد أَبُو الغنائم حمزة بْن هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بن الحسين العلوي، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الشادياخي قراءة عَلَيْهِ قَالَ:
سَمِعْتُ الحاكم أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ يَقُولُ: سَمِعْتُ علي بْن أحمد ابن أسد الأديب البغدادي يَقُولُ: حَدَّثَنِي غير واحد من مشايخنا بالعراق يسندونه إلى عَبْد اللَّه بْن طاهر أَنَّهُ كتب من خراسان إلى أمير المؤمنين المأمون:
بسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم: بعدت داري عن ظل أمير المؤمنين، وإن كنت كيف تصرفت بي الأمور لا وثقنا إلا بِهِ، وَقَدْ أسند إلى حضرة أمير المؤمنين شوقي لأتشرف لخدمته وأتجمل بمجلسه وأتزين لخطابه، وألقح عقلي بحسن آدابه، ولا شيء آثر عندي من قربه، وإن كنت فِي سعة عيش وهبه اللَّه لي بِهِ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي فِي ورود حضرته لأجدد عهد المنعم علي، وأتهنأ بنعمة أسداها إليَّ فعل محسنًا إن شاء اللَّه.
فلما قَرَأَ أمير المؤمنين كتابه وقع فِيهِ «قربك يا أبا الْعَبَّاس! إليَّ حبيب وأنت مني حيث كنت علي قريب، وإنما بعدت دارك نظرًا لَكَ وسموا بك ورغبة فيك، فاتبع قول الشاعر:
رَأَيْت دنو الدار ليس بنافع ... إِذَا كَانَ ما بين القلوب بعيد