علي بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْحَسَن بْن ملاعب، أَبُو الْحَسَن القواس:
من المأمونية، وسكن أخيرًا فِي جوارنا بالظفرية، وكان لَهُ دكان يعمل فِيهِ قسي البندق، وكان ذكيًا فهمًا، لَهُ معرفة بالنجوم وعلم الهيئة وعمل آلات الفلك، وكان قَدْ خالط العلماء وجالس الفضلاء وتحفظ كثيرًا من الحكايات والأناشيد.
ذكر لنا أَنَّهُ حضر فِي صباه عند الحافظ أَبِي الفضل بْن ناصر فِي حلقته بجامع القصر وسمع مِنْهُ شيئًا من الحديث، وقَالَ: أحقه جيدًا، وكان يطرح على عمامته طرحة، ووجدنا سماعه فِي كتاب «حل الإشكال فِي الرقوم والأشكال» لصدقة بْن الْحُسَيْن بْن الحداد الفقيه الحنبلي مِنْهُ، فقرأنا عَلَيْهِ وكتبت عَنْهُ كثيرًا من الحكايات والأشعار، وكان الحسن الأخلاق، لطيف الطبع، متوددًا متواضعًا.
أنشدني أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن ملاعب القواس من لفظه وحفظه:
الدهر يوماه بؤساه وأنعمه ... عن غير قصد فلا تحمد ولا تلم
لا تحمد الدهر فِي سراء يصنعها ... فلو أردت دوام البؤس لم يدم
سَأَلت أبا الْحَسَن بْن ملاعب عن مولده، فَقَالَ: فِي يَوْم الاثنين حادي عشر المحرم سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، توفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من صفر سنة إحدى وستمائة ودفن من الغد بمشهد الندور .
من المأمونية، وسكن أخيرًا فِي جوارنا بالظفرية، وكان لَهُ دكان يعمل فِيهِ قسي البندق، وكان ذكيًا فهمًا، لَهُ معرفة بالنجوم وعلم الهيئة وعمل آلات الفلك، وكان قَدْ خالط العلماء وجالس الفضلاء وتحفظ كثيرًا من الحكايات والأناشيد.
ذكر لنا أَنَّهُ حضر فِي صباه عند الحافظ أَبِي الفضل بْن ناصر فِي حلقته بجامع القصر وسمع مِنْهُ شيئًا من الحديث، وقَالَ: أحقه جيدًا، وكان يطرح على عمامته طرحة، ووجدنا سماعه فِي كتاب «حل الإشكال فِي الرقوم والأشكال» لصدقة بْن الْحُسَيْن بْن الحداد الفقيه الحنبلي مِنْهُ، فقرأنا عَلَيْهِ وكتبت عَنْهُ كثيرًا من الحكايات والأشعار، وكان الحسن الأخلاق، لطيف الطبع، متوددًا متواضعًا.
أنشدني أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن ملاعب القواس من لفظه وحفظه:
الدهر يوماه بؤساه وأنعمه ... عن غير قصد فلا تحمد ولا تلم
لا تحمد الدهر فِي سراء يصنعها ... فلو أردت دوام البؤس لم يدم
سَأَلت أبا الْحَسَن بْن ملاعب عن مولده، فَقَالَ: فِي يَوْم الاثنين حادي عشر المحرم سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، توفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من صفر سنة إحدى وستمائة ودفن من الغد بمشهد الندور .