عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة المجاشعي عن أبيه عن جده عن أبيه صعصعة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " احفظ ما بين لحييك وما بين رجليك ". قال: فوليت وأنا أقول: حسبي.
حدث عقال بن شبة قال: قالت أم تميم بن مرّ وولدت نسوة فقالت: لله عليّ إن ولدت غلاماً لأعبّدنّه للبيت. فولدت الغوث أكبر ولدها ابن مرّ، فلما ربطته عند البيت أصابه الحرّ، فمرت به، وقد سقط وذوى واسترخى، فقالت: ما صار ابني إلا صوفة؛ فسمي صوفة. وكان الحج وإجازة الناس من عرفة إلى منى، ومن منى إلى مكة لصوفة، فلذلك يقول حنّ بن ربيعة العذري: من الوافر
أخذت الحجّ من عدوان عصباً ... ولو أدركت صوفة لاشتفيت
فلم تزل الإجازة إلى عقب صوفة حتى أخذتها عدوان، فلم تزل عدوان حتى أخذتها قريش، ثم كان الحج مختلفاً، فكانت قريش تدفع بمن معها من المزدلفة، وكان أبو سيّارة يدفع بقيس من عرفة، وأبو سيّارة من بني عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، وقيس أخواله. وكانت بكر بن وائل تدفع بكندرة، فلذلك يقول أبو طالب: من الطويل
وكندة إذ ترمي الجمار غشيّةً ... يجيز بها حجّاج بكر بن وائل
إنما أخذ حنّ الإجازة لأخيه لأمه قصي بن كلاب دخل عقال بن شبة على هشام بن عبد الملك فأراد أن يقبل يده، فمنعه، وقال: مه، لا يفعل هذا من العرب إلا الهلوع، ولا من العجم إلا الخضوع.
قال عقال بن شبة: دخلت على هشام وعليه قباء فنكٍ أخضر، فوجهني إلى خراسان، فجعل يوصيني وأنا أنظر إلى القباء، ففطن، فقال: مالك؟ فقلت: رأيت عليك قبل أن تلي الخلافة قباء فنكٍ أخضر، فجعلت أتأمل هذا، أهو ذاك أم غيره؟ قالوا: وكان عقال مع هشام، فأما شبّة أبو عقال فإنه كان مع عبد الملك بن مروان، وكان عقال يقول: دخلت على هشام، فدخلت على رجل محشوٍ عقلاً.
قيل: إن عقال بن شبة عاش إلى زمن المنصور، وتكلم عند سليمان بن علي بالبصرة فقال: من الطويل
ألا ليت أم الجهم في جيرةٍ لها ... ترى حيث قمنا بالعراق مقامي
عشية بذّ الناس جهري ومنطقي ... وبذّ كلام الناطقين كلامي
حدث عقال بن شبة قال: قالت أم تميم بن مرّ وولدت نسوة فقالت: لله عليّ إن ولدت غلاماً لأعبّدنّه للبيت. فولدت الغوث أكبر ولدها ابن مرّ، فلما ربطته عند البيت أصابه الحرّ، فمرت به، وقد سقط وذوى واسترخى، فقالت: ما صار ابني إلا صوفة؛ فسمي صوفة. وكان الحج وإجازة الناس من عرفة إلى منى، ومن منى إلى مكة لصوفة، فلذلك يقول حنّ بن ربيعة العذري: من الوافر
أخذت الحجّ من عدوان عصباً ... ولو أدركت صوفة لاشتفيت
فلم تزل الإجازة إلى عقب صوفة حتى أخذتها عدوان، فلم تزل عدوان حتى أخذتها قريش، ثم كان الحج مختلفاً، فكانت قريش تدفع بمن معها من المزدلفة، وكان أبو سيّارة يدفع بقيس من عرفة، وأبو سيّارة من بني عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، وقيس أخواله. وكانت بكر بن وائل تدفع بكندرة، فلذلك يقول أبو طالب: من الطويل
وكندة إذ ترمي الجمار غشيّةً ... يجيز بها حجّاج بكر بن وائل
إنما أخذ حنّ الإجازة لأخيه لأمه قصي بن كلاب دخل عقال بن شبة على هشام بن عبد الملك فأراد أن يقبل يده، فمنعه، وقال: مه، لا يفعل هذا من العرب إلا الهلوع، ولا من العجم إلا الخضوع.
قال عقال بن شبة: دخلت على هشام وعليه قباء فنكٍ أخضر، فوجهني إلى خراسان، فجعل يوصيني وأنا أنظر إلى القباء، ففطن، فقال: مالك؟ فقلت: رأيت عليك قبل أن تلي الخلافة قباء فنكٍ أخضر، فجعلت أتأمل هذا، أهو ذاك أم غيره؟ قالوا: وكان عقال مع هشام، فأما شبّة أبو عقال فإنه كان مع عبد الملك بن مروان، وكان عقال يقول: دخلت على هشام، فدخلت على رجل محشوٍ عقلاً.
قيل: إن عقال بن شبة عاش إلى زمن المنصور، وتكلم عند سليمان بن علي بالبصرة فقال: من الطويل
ألا ليت أم الجهم في جيرةٍ لها ... ترى حيث قمنا بالعراق مقامي
عشية بذّ الناس جهري ومنطقي ... وبذّ كلام الناطقين كلامي