عَطاء بْن مُحَمَّد يروي عَنْ عَطاء بن أبي رَبَاح روى عَنْهُ أَبُو حَمْزَة السكرِي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
عَطاء بن مُحَمَّد الْحَرَّانِي من عباد أهل الثغر وقرائهم روى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل الحكايات
عطاء بن محمد الحراني
قال عبد اللَّه: قال أبي: رأيت بمكة رجلا من أهل حران، يقال له: عطاء بن محمد، وكان سمع من جعفر بن برقان، وكان رجلا صالحا، صاحب صلاة، وكان يشتري زاده من الطريق، ولا يشتري بمكة شيئا، يقول: لا تغلي عليهم.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1441)
قال عبد اللَّه: قال أبي: رأيت بمكة رجلا من أهل حران، يقال له: عطاء بن محمد، وكان سمع من جعفر بن برقان، وكان رجلا صالحا، صاحب صلاة، وكان يشتري زاده من الطريق، ولا يشتري بمكة شيئا، يقول: لا تغلي عليهم.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1441)
عطاء بن مُحَمد الهجري.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عطاء بن مُحَمد الهجري، عن أبيه لم يصح حديثه وعطاء بن مُحَمد هذا ليس بمعروف أَيضًا.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عطاء بن مُحَمد الهجري، عن أبيه لم يصح حديثه وعطاء بن مُحَمد هذا ليس بمعروف أَيضًا.
عطاء بْن أبي سعد بْن عطاء بْن أبي عياض الثعلبي الفقاعي، أبو محمد الصوف :
من أهل هراة، كان من خواص أصحاب عبد اللَّه الأنصاري ومجدًا في خدمته، سمع منه الحديث، وسمع بنيسابور أبوي الحسن أَحْمَد بن محمد الشجاعي وعلي بن أحمد المديني وأبا علي نصر الله بْن أَحْمَد الخشنامي وفاطمة بنت أبي علي الدقاق، وبالري أبا ثابت فاهودار بْن أبي الفوارس بْن أبي الحسن الرازي، وقدم بغداد وسمع بها الشريف أبا نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الزينبي وأبا القاسم على بْن أَحْمَد بْن البسري وأبا الفوارس طراد بْن مُحَمَّد الزينبي وأبا مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عبد الوهاب التميمي وأبا يوسف عبد السلام بْن يوسف القزويني وأبا القاسم عبد الواحد بن علي ابن فهد العلاف وأبا الفضل أَحْمَد بْن الحسن بن خيرون وأبا طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني وأبا الخطاب نصر بْن أَحْمَد بْن البطر وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ابن طلحة النعالي وأبا الفضل عبد اللَّه بْن محمد بْن زكريا وأبا تمام هبة [اللَّه] بْن مُحَمَّد بْن علي الهاشمي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي وأبا بكر أحمد بن علي ابن الحسين الطريثيثي وأبا القاسم عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن عليّ بْن المأمون قدمها
ثانيا وحدث بها، سمع منه أبو نصر محمود بْن الفضل الأصبهاني.
قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ذَاكِرٌ الْحَذَّاءُ قَالَ: أنبأنا أبو محمد عطاء ابن أَبِي سَعْدٍ الْهَرَوِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ فِي ربيع الأول سنة سبع وثمانين وأربعمائة وأنبأنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت البزاز قال: أنبأنا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَبُو الْمَكَارِمِ قَالُوا جَمِيعًا أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: عطاء بْن أبي سعد الفقاعي الصوفي سمعت أن مولده في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفي تقديرا سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
من أهل هراة، كان من خواص أصحاب عبد اللَّه الأنصاري ومجدًا في خدمته، سمع منه الحديث، وسمع بنيسابور أبوي الحسن أَحْمَد بن محمد الشجاعي وعلي بن أحمد المديني وأبا علي نصر الله بْن أَحْمَد الخشنامي وفاطمة بنت أبي علي الدقاق، وبالري أبا ثابت فاهودار بْن أبي الفوارس بْن أبي الحسن الرازي، وقدم بغداد وسمع بها الشريف أبا نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الزينبي وأبا القاسم على بْن أَحْمَد بْن البسري وأبا الفوارس طراد بْن مُحَمَّد الزينبي وأبا مُحَمَّد رزق اللَّه بْن عبد الوهاب التميمي وأبا يوسف عبد السلام بْن يوسف القزويني وأبا القاسم عبد الواحد بن علي ابن فهد العلاف وأبا الفضل أَحْمَد بْن الحسن بن خيرون وأبا طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني وأبا الخطاب نصر بْن أَحْمَد بْن البطر وأبا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ابن طلحة النعالي وأبا الفضل عبد اللَّه بْن محمد بْن زكريا وأبا تمام هبة [اللَّه] بْن مُحَمَّد بْن علي الهاشمي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي نصر الحميدي وأبا بكر أحمد بن علي ابن الحسين الطريثيثي وأبا القاسم عَبْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن عليّ بْن المأمون قدمها
ثانيا وحدث بها، سمع منه أبو نصر محمود بْن الفضل الأصبهاني.
قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيِّ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ذَاكِرٌ الْحَذَّاءُ قَالَ: أنبأنا أبو محمد عطاء ابن أَبِي سَعْدٍ الْهَرَوِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ فِي ربيع الأول سنة سبع وثمانين وأربعمائة وأنبأنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت البزاز قال: أنبأنا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَبُو الْمَكَارِمِ قَالُوا جَمِيعًا أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: عطاء بْن أبي سعد الفقاعي الصوفي سمعت أن مولده في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفي تقديرا سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
عَطَاءُ بنُ أَبِي سَعْدٍ بنِ عَطَاءٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الزَّاهِدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ، الهَرَوِيُّ، الفُقَّاعِيُّ، الصُّوْفِيُّ، تِلْمِيْذُ شَيْخِ الإِسْلاَمِ أَبِي إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيِّ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، بِمَالِيْنَ.
سَمِعَ مِنْ: شَيْخِهِ، وَمِنْ: أَبِي القَاسِمِ بنِ البُسْرِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيِّ،
وَعِدَّةٍ بِبَغْدَادَ، وَمِنْ: فَاطِمَةَ بِنْتِ الدَّقَّاقِ بِنَيْسَابُوْرَ.رَوَى عَنْهُ بَنُوْهُ الثَّلاَثَةُ، وَقَدْ سَمِعَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ مِنَ الثَّلاَثَةِ عَنْ أَبِيْهِم.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَمَحْمُوْدُ بنُ الفَضْلِ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ مِمَّنْ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي إِرَادَةِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ وَالجِدِّ فِي خِدْمَتِه، وَلَهُ حِكَايَاتٌ وَمَقَامَاتٌ فِي خُرُوْجِ شَيْخِه إِلَى بَلْخَ فِي المِحنَةِ، وَجَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الوَزِيْرِ نِظَامِ المُلْكِ مُحَاوَرَةٌ وَمُرَادَدَةٌ، وَاحتَمَلَ لَهُ النِّظَامُ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَنَّ عَطَاءً قُدِّمَ لِلْخَشَبَةِ لِيُصْلَبَ، فَنَجَّاهُ اللهُ لِحُسْنِ نِيَّتِهِ، فَلَمَّا أُطلِقَ، عَادَ إِلَى التَّظَلُّمِ، وَمَا فَتَرَ، وَخَرَجَ مَعَ النِّظَامِ مَاشِياً إِلَى الرُّوْمِ، فَمَا رَكِبَ، وَكَانَ يَخُوضُ الأَنْهَارَ مَعَ الخَيلِ، وَيَقُوْلُ: شَيْخِي فِي المِحنَةِ، فَلاَ أَسْتَرِيحُ.
قَالَ لِي ابْنُه مُحَمَّدٌ، عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أَعدُو فِي مَوْكِبِ النِّظَامِ، فَوَقَعَ نَعلِي، فَمَا الْتَفَتُّ، وَرَمَيتُ الأُخْرَى، فَأَمسَكَ النِّظَامُ الدَّابَّةَ، وَقَالَ: أَيْنَ نَعْلاَكَ؟
فَقُلْتُ: وَقَعَ أَحَدُهُمَا، فَخَشِيتُ أَنْ تَسبِقَنِي إِنْ وَقَفتُ.
قَالَ: فَلِمَ رَمَيتَ الأُخْرَى؟
فَقُلْتُ: لأَنَّ شَيْخِي أَخْبَرَنَا: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ فِي نَعْلٍ وَاحِدٍ، فَمَا أَرَدتُ أَنْ أُخَالِفَ السُّنَّةَ.
فَأَعْجَبَهُ، وَقَالَ: أَكْتُبُ - إِنْ شَاءَ اللهُ - حَتَّى يَرْجِعَ شَيْخُكَ إِلَى هَرَاةَ.
وَقَالَ لِي: اركَبْ بَعْضَ الجَنَائِبِ.
فَأَبَيْتُ، وَعَرَضَ عَلَيَّ مَالاً، فَأَبَيْتُ.
قَالَ لِي ابْنُهُ: وَقُدِّمَ أَبِي بِأَصْبَهَانَ لِيُصلَبَ بَعْدَ أَنْ حَبَسُوهُ مُدَّةً، فَقَالَ لَهُ الجَلاَّدُ: صَلِّ رَكْعَتَيْنِ.قَالَ: لَيْسَ ذَا وَقتَ صَلاَةٍ، اشْتَغِلْ بِمَا أُمرتَ بِهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ شَيْخِي يَقُوْلُ: إِذَا عَلَّقْتَ الشَّعيرَ عَلَى الدَّابَةِ فِي أَسفَلِ العَقَبَةِ، لاَ تُوصِلُكَ فِي الحَالِ إِلَى أَعلاَهَا، الصَّلاَةُ نَافِعَةٌ فِي الرَّخَاءِ لاَ فِي حَالَةِ البَأْسِ.
فَوَصَلَ مُسْرِعٌ مِنَ السُّلْطَانِ وَمَعَهُ الخَاتَمُ بِتَسرِيحِهِ، كَانَتِ الخَاتُوْنُ مَعنِيَّةً فِي حَقِّهِ، فَلَمَّا أُطلِقَ، رَجَعَ إِلَى التَّظَلُّمِ وَالتَّشنِيعِ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الخَالِقِ بنَ زِيَادٍ يَقُوْلُ:
أَمرَ بَعْضُ الأُمَرَاءِ أَنْ يُضرَبَ عَطَاءٌ الفُقَّاعِيُّ فِي مِحْنَةِ الشَّهِيْد عَبْدِ الهَادِي بنِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ مائَةً، فَبُطِحَ عَلَى وَجْهِه، فَكَانَ يُضرَبُ إِلَى أَنْ ضُرِبَ سِتِّيْنَ، فَشَكُّوا كَمْ ضُرِبَ خَمْسِيْنَ أَوْ سِتِّيْنَ؟
فَقَالَ عَطَاءٌ: خُذُوا بِالأَقلِّ احتِيَاطاً.
وَحُبِسَ مَعَ نِسَاءٍ، وَكَانَ فِي المَوْضِعِ أَترسَةٌ، فَقَامَ بِجُهدٍ مِنَ الضَّربِ، وَأَقَامَ الأَترِسَةَ بَيْنَهُ وَبَينَهُنَّ، وَقَالَ: نَهَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الخَلوَةِ بِالأَجْنَبِيَّةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَطَاءٍ: تُوُفِّيَ أَبِي تَقدِيراً سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الزَّاهِدُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ، الهَرَوِيُّ، الفُقَّاعِيُّ، الصُّوْفِيُّ، تِلْمِيْذُ شَيْخِ الإِسْلاَمِ أَبِي إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيِّ.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، بِمَالِيْنَ.
سَمِعَ مِنْ: شَيْخِهِ، وَمِنْ: أَبِي القَاسِمِ بنِ البُسْرِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيِّ،
وَعِدَّةٍ بِبَغْدَادَ، وَمِنْ: فَاطِمَةَ بِنْتِ الدَّقَّاقِ بِنَيْسَابُوْرَ.رَوَى عَنْهُ بَنُوْهُ الثَّلاَثَةُ، وَقَدْ سَمِعَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ مِنَ الثَّلاَثَةِ عَنْ أَبِيْهِم.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَمَحْمُوْدُ بنُ الفَضْلِ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ مِمَّنْ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ فِي إِرَادَةِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ وَالجِدِّ فِي خِدْمَتِه، وَلَهُ حِكَايَاتٌ وَمَقَامَاتٌ فِي خُرُوْجِ شَيْخِه إِلَى بَلْخَ فِي المِحنَةِ، وَجَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الوَزِيْرِ نِظَامِ المُلْكِ مُحَاوَرَةٌ وَمُرَادَدَةٌ، وَاحتَمَلَ لَهُ النِّظَامُ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ أَنَّ عَطَاءً قُدِّمَ لِلْخَشَبَةِ لِيُصْلَبَ، فَنَجَّاهُ اللهُ لِحُسْنِ نِيَّتِهِ، فَلَمَّا أُطلِقَ، عَادَ إِلَى التَّظَلُّمِ، وَمَا فَتَرَ، وَخَرَجَ مَعَ النِّظَامِ مَاشِياً إِلَى الرُّوْمِ، فَمَا رَكِبَ، وَكَانَ يَخُوضُ الأَنْهَارَ مَعَ الخَيلِ، وَيَقُوْلُ: شَيْخِي فِي المِحنَةِ، فَلاَ أَسْتَرِيحُ.
قَالَ لِي ابْنُه مُحَمَّدٌ، عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ أَعدُو فِي مَوْكِبِ النِّظَامِ، فَوَقَعَ نَعلِي، فَمَا الْتَفَتُّ، وَرَمَيتُ الأُخْرَى، فَأَمسَكَ النِّظَامُ الدَّابَّةَ، وَقَالَ: أَيْنَ نَعْلاَكَ؟
فَقُلْتُ: وَقَعَ أَحَدُهُمَا، فَخَشِيتُ أَنْ تَسبِقَنِي إِنْ وَقَفتُ.
قَالَ: فَلِمَ رَمَيتَ الأُخْرَى؟
فَقُلْتُ: لأَنَّ شَيْخِي أَخْبَرَنَا: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ فِي نَعْلٍ وَاحِدٍ، فَمَا أَرَدتُ أَنْ أُخَالِفَ السُّنَّةَ.
فَأَعْجَبَهُ، وَقَالَ: أَكْتُبُ - إِنْ شَاءَ اللهُ - حَتَّى يَرْجِعَ شَيْخُكَ إِلَى هَرَاةَ.
وَقَالَ لِي: اركَبْ بَعْضَ الجَنَائِبِ.
فَأَبَيْتُ، وَعَرَضَ عَلَيَّ مَالاً، فَأَبَيْتُ.
قَالَ لِي ابْنُهُ: وَقُدِّمَ أَبِي بِأَصْبَهَانَ لِيُصلَبَ بَعْدَ أَنْ حَبَسُوهُ مُدَّةً، فَقَالَ لَهُ الجَلاَّدُ: صَلِّ رَكْعَتَيْنِ.قَالَ: لَيْسَ ذَا وَقتَ صَلاَةٍ، اشْتَغِلْ بِمَا أُمرتَ بِهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ شَيْخِي يَقُوْلُ: إِذَا عَلَّقْتَ الشَّعيرَ عَلَى الدَّابَةِ فِي أَسفَلِ العَقَبَةِ، لاَ تُوصِلُكَ فِي الحَالِ إِلَى أَعلاَهَا، الصَّلاَةُ نَافِعَةٌ فِي الرَّخَاءِ لاَ فِي حَالَةِ البَأْسِ.
فَوَصَلَ مُسْرِعٌ مِنَ السُّلْطَانِ وَمَعَهُ الخَاتَمُ بِتَسرِيحِهِ، كَانَتِ الخَاتُوْنُ مَعنِيَّةً فِي حَقِّهِ، فَلَمَّا أُطلِقَ، رَجَعَ إِلَى التَّظَلُّمِ وَالتَّشنِيعِ.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الخَالِقِ بنَ زِيَادٍ يَقُوْلُ:
أَمرَ بَعْضُ الأُمَرَاءِ أَنْ يُضرَبَ عَطَاءٌ الفُقَّاعِيُّ فِي مِحْنَةِ الشَّهِيْد عَبْدِ الهَادِي بنِ شَيْخِ الإِسْلاَمِ مائَةً، فَبُطِحَ عَلَى وَجْهِه، فَكَانَ يُضرَبُ إِلَى أَنْ ضُرِبَ سِتِّيْنَ، فَشَكُّوا كَمْ ضُرِبَ خَمْسِيْنَ أَوْ سِتِّيْنَ؟
فَقَالَ عَطَاءٌ: خُذُوا بِالأَقلِّ احتِيَاطاً.
وَحُبِسَ مَعَ نِسَاءٍ، وَكَانَ فِي المَوْضِعِ أَترسَةٌ، فَقَامَ بِجُهدٍ مِنَ الضَّربِ، وَأَقَامَ الأَترِسَةَ بَيْنَهُ وَبَينَهُنَّ، وَقَالَ: نَهَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الخَلوَةِ بِالأَجْنَبِيَّةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَطَاءٍ: تُوُفِّيَ أَبِي تَقدِيراً سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
عَطاء بن السَّائِبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءِ بن أبي السَّائِب الْكِنَانِي ثمَّ اللَّيْثِيّ من أهل مرو يروي عَن بن الْمُبَارك وأقرانه روى عَنهُ ابْنه أَبُو صَالح مَنْصُور بن عَطاء بن السَّائِب وَمَات عَطاء سنة أَربع عشرَة وَمِائَتَيْنِ
عطاء بن أبي رباح
واسم أبي رباح: أسلم أبو محمد القرشي الفهري مولى آل حنتم وفد على هشام.
حدث عطاء عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استلم الحجر فقبله، واستلم الركن اليماني فقبّل يده.
وحدث عطاء عن زيد بن خالد الجهني عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من جهّز غازياً في سبيل الله أو خلفه في أهله كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر الغازي شيء، ومن جهز حاجّاً أو خلفه في أهله كان له مثل أجر الحاج من غير أن ينتقص من أجر الحاج شيء، ومن فطر صائماً كان له مثل أجره ".
قال ابن جريج: قلت لعطاء: هل لرجل بالشام رخصة في الشتاء أن يمسح قدميه مسحاً ليس عليهما خفان؟ قال: لا، ثم قال: أما أنا فإني كنت غاسلاً هنالك في الشتاء، ثم تلا عليّ قوله في الوضوء، قال: لا أراه إلا الغسل، إنما الرخصة في المسح على الخفين من أجل الدفء.
قال عثمان بن عطاء الخراساني: انطلقت مع أبي وهو يريد هشام بن عبد الملك، فلما قربنا إذا شيخ أسود على حمار، عليه قميص دريس وجبة دنسة وقلنسوة لاطية دنسة، وركاباه من خشب، فضحكت، وقلت لأبي: من هذا الأعرابي؟ قال: اسكت! هذا سيّد فقهاء أهل الحجاز، هذا عطاء بن أبي رباح.
فلما قربت نزل أبي عن بغلته، ونزل هو عن حماره، فاعتنقا وتساءلا، ثم ركبا فانطلقا إلى باب هشام. فلما رجع أبي قلت: حدثني ما كان منكما. قال: لما قيل لهشام: عطاء بن أبي رباح أذن له، وما دخلت إلا بسببه. فلما رآه هشام قال: مرحباً مرحباً: هاهنا، هاهنا، فرفعه حتى مسّت ركبته ركبته، وعنده أشراف الناس يتحدثون فسكتوا. فقال هشام: ما حاجتك يا أبا محمد؟ قال: يا أمير المؤمنين، أهل الحرمين أهل الله، وجيران رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقسم فيهم أعطياتهم وأرزاقهم؛ قال: نعم، يا غلام اكتب لأهل المدينة وأهل مكة بعطاءين وأرزاقهم لسنة. ثم قال: هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، أهل الحجاز وأهل نجد أصل العرب وقادة الإسلام ترد فيهم فضول صدقاتهم. قال: نعم، اكتب يا غلام بأن ترد فيهم صدقاتهم. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. أهل الثغور يرمون من وراء بيضتكم، ويقاتلون عدوّكم قد أجريتم لهم أرزاقاً تدرّها عليهم، فإنهم إن يهلكوا غزيتم، قال: نعم، اكتب بحمل أرزاقهم إليهم يا غلام. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، أهل ذمتكم لا تجبى صغارهم ولا تتعتع كبارهم، ولا يكلفون ما لا يطيقون، فإن ما تجبونه معونة لكم على عدوكم. قال: نعم، اكتب يا غلام بأن لا يحملوا ما لا يطيقون. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، اتق الله في نفسك، فإنك وحدك، وتموت وحدك، وتحشر وحدك، وتحاسب وحدك، لا والله ما معك ممن ترى أحد.
قال: وأكبّ هشام، وقام عطاء. فلما كنا عند الباب إذا رجل قد تبعه بكيس ما أدري ما فيه أدراهم أم دنانير! وقال: إن أمير المؤمنين أمر لك بهذا، قال: لا أسألكم
عليه أجراً، إن أجري إلا عند ربّ العالمين. ثم خرج عطاء، ولا والله ما شرب عندهم حسوة من ماء فما فوقه.
قال يحيى بن معين: كان أبو رباح أبو عطاء لامرأة من بني فهر، وكان عطاء معلم كتّاب دهراً.
وكان عطاء من مولّدي الجند، ونشأ بمكة، وانتهت فتوى مكة إليه وإلى مجاهد في زمانهما، وأكثر ذلك إلى عطاء، وكان عامل عمر بن الخطاب على مكة. وكان أشر أعور، كانت يده شلاء، ضربت أيام ابن الزبير. قالوا: وكان أسود شديد السواد، أعور أفطس أعرج أشل أعور، ثم عمي بعد ذلك. وكان أنفه كأنه باقلاة، ولم يكن في رأسه شعر إلا شعرات في مقدم رأسه، وكان فصيحاً إذا تكلم، وما قال بالحجاز قبل منه، وكان ثقةً فقيهاً عالماً كثير الحديث.
جاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى انفتل إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم، ثم قال سليمان لابنيه: قوما؛ فقاما، فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود.
وكان عطاء يخضب بالحناء.
ولد عطاء سنة سبع وعشرين، وكان عطاء يقول: إنه ولد لعامين خلوا من خلافة عثمان.
قال ابن جريج: قلت لعطاء: هل رأيت أحداً من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا استلموا قبلوا أيديهم؟ فقال: نعم رأيت جابر بن عبد الله وابن عمر وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة إذا
استلموا قبلوا أيديهم، قلت: وابن عباس؟ قال: نعم، حسبت كثيراً. قلت: هل تدع أنت إذا استلمت أن تقبل يدك؟ قال: فلم أستلمه إذاً؟ قال عبد الرازق: أخذ أهل مكة الصلاة من ابن جريج، وأخذها ابن جريج عن عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأخذها أبو بكر الصديق عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأخذها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جبريل عليه السلام.
قال عبد الرزاق: وما رأيت أحداً أحسن صلاة من ابن جريج، كان يصلي ونحن خارجون فيرى كأنه أسطوانة، وما يلتفت يميناً ولا شمالاً.
وفي حديث آخر بمعناه: وأخذها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الله تعالى.
قال ابن جريج: كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة، فيقرأ مئتي آية من سور البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك.
قال ابن عيينة: قلت لابن جريج: ما رأيت مصلياً مثلك! قال: فكيف لو رأيت عطاء؟! قدم ابن عمر مكة فسألوه، فقال: تجمعون لي المسائل وفيكم عطاء بن أبي رباح؟! وعن قتادة قال:
أعلم الناس من أهل زمانه بالحرام والحلال الحسن، وأعلمهم بالتفسير عكرمة، وأعلمهم بالمناسك عطاء.
قال الأصمعي: دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك بن مروان وهو على سريره، وحوله الأشراف في مكة في حجه في خلافته، فقام إليه وسلم عليه، وأجلسه معه على السرير، وقعد ين يديه وقال له: يا أبا محمد حاجتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، اتق الله في حرم الله وحرم رسوله فتعاهده بالعمارة، واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار، فإنك بهم جلست هذا المجلس، واتق الله في أهل الثغور، فإنهم حصن المسلمين، وتفقد أمور المسلمين، فإنك وحدك المسؤول عنهم، واتق الله فيمن على بابك، فلا تغفل عنهم، ولا تغلق دونهم بابك. فقال له: أفعل. ثم نهض وقام، فقبض عليه عبد الملك فقال: يا أبا محمد إنما سألتنا حوائج غيرك، وقد قضيناها، فما حاجتك؟ فقال: ما لي إلى مخلوق حاجة، ثم خرج، فقال عبد الملك: هذا وأبيك الشرف! هذا وأبيك السؤدد.
قال ابن أبي ليلى: دخلت على عطاء بن أبي رباح فجعل يسألني، فكأن أصحابه جعلوا يعجبون من ذلك، فقال: ما تنكرون من ذلك؟ هو أعلم مني.
قال ابن أبي ليلى: وكان عطاء قد حجّ سبعين حجة، وعاش مئة سنة.
قال ابن أبي ليلى: ورأيته يشرب الماء في رمضان ويقول: قال ابن عباس: " وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكينٍ فمن تطوّع خيراً فهو خيرٌ له " إني أطعم أكثر من مسكين.
قال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: ما رأيت مفتياً خيراً من عطاء بن أبي رباح، إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر، وهم
يخوضون، فإن تكلم أو سئل عن شيء أحسن الجواب.
قال الأوزاعي: مات عطاء وهو أرضى أهل الأرض، وكان أكثر من يستند غليه سبعةٌ أو ثمانيةٌ، وما كان أكثرهم من يهتدى إليه.
قال رجل لابن جريج: لولا هذا الأسودان لم يكن لنا فقه. قال: من؟ قال: عطاء ومجاهد. فقال ابن جريج: فضّ الله فاك، تقول لهما الأسودان؟! قال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحداً يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء وطاوس ومجاهد.
قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاةً.
قال أبو عبد الله: العلم خزائن يقسمه الله لمن أحب، لو كان يخص بالعلم أحداً لكان أهل بيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى.
كان عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم حبشياً، وكان يزيد بن أبي حبيب نوبيّاً أسود، وكان الحسن البصري مولى للأنصار، وكان ابن سيرين مولى للأنصار.
قال الزهري: قدمت على عبد الملك بن مروان، فقال: من أين قدمت يا زهري؟ قلت: من مكة.
قال: ثمن خلفت يسودها وأهلها؟ قلت: عطاء بن أبي رباح. قال: من العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. قال: فيم سادهم؟ قلت: بالديانة والرواية. قال: إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا.
قال: فمن يسود أهل اليمن؟ قلت: طاووس بن كيسان. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. قال: فيم سادهم؟ قلت: بما سادهم به عطاء. قال: إنه لينبغي ذلك.
قال: فمن يسود أهل مصر؟ قلت: يزيد بن أبي حبيب. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل الشام؟ قلت: مكحول. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي، عبد نوبيّ أعتقته امرأة من هذيل.
قال: فمن يسود أهل الجزيرة؟ قلت: ميمون بن مهران. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل خراسان؟ قلت: الضحاك بن مزاحم. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل البصرة؟ قلت: الحسن البصري. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: ويلك فمن يسود أهل الكوفة؟ قلت: إبراهيم النخعيّ. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من العرب؛ قال: ويلك يا زهري؛ فرّجت عني، والله ليسودنّ الموالي على العرب في هذا البلد حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها.
قلت: يا أمير المؤمنين، إنما هو دين، من حفظه ساد، ومن ضيعه سقط.
قال عبد الرحمن بن سابط: ما أرى إيمان أهل الأرض يعدل إيمان أبي بكر، ولا أرى إيمان أهل مكة يعدل إيمان عطاء.
قال عمر بن ذر: ما رأيت مثل عطاء قط، وما رأيت على عطاء قميصاً قط، ولا رأيت عليه ثوباً يسوى خمسة دراهم.
قال الربيع:
سمعت الشافعي وسأله رجل عن المشي، فحنث بالمشي إلى الكعبة، فأفتاه بكفارة يمين؛ فقال له الرجل: بهذا تقول يا أبا عبد الله؟ فقال: هذا قول من هو خير مني. قال: من هو؟ قال: عطاء بن أبي رباح.
سئل عطاء عن شيء، فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تقول فيها برأيك؟ قال: إني أستحي من الله أن يدان في الأرض برأيي.
قال يعلى بن عبيد الطنافسي: دخلنا على محمد بن سوقة فقال: يا بن أخي أحدثكم بحديث لعله ينفعكم، فقد نفعني، قال لنا عطاء بن أبي رباح: إن من قبلكم كانوا يعدّون فضول الكلام عداً: كتاب الله، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو أن تنطق في معيشتك التي لابد لك منها. أتنكرون أن عليكم حافظين كراماً كاتبين " عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد؟ " أما يستحي أحدكم لو نشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها شيء من أمر آخرته؟.
سئل عطاء من أين معاشه؟ قال: نيل السلطان ومواساة الإخوان.
قال عمران بن جابر: رأيت عمامة عطاء مخرقة، فقلت: أنا أعطيك عمامتي، قال: إنما لا تقبل إلا من الأمراء.
قال يعقوب بن عطاء: كان عطاء يريد المسجد فيلبس ثيابه، فيرى أن ليس عنده أحد، قال: وهو لا يبصر من أحد شقتيه، قال: فقلت له: يا أبه، كأنك تشتكي عينك هذه؟! قال: وفطنت لها؟ قلت: نعم، قال: ما أبصرت بها منذ أربعين سنة وما علمت أمك.
قال يعقوب بن عطاء: كان رجل يحدث أبي بحديث كان أبي أحفظ لذلك الحديث من الرجل، قال: فجعل أبي يصغي إليه، فقلت أنا للرجل: إن أبي يحفظ هذا الحديث، فصاح أبي وقال: مه يا بني، فلما قام الرجل قال لي أبي: يا بني لم تبغّض أباك إلى جليسه؟ لقد سمعت هذا الحديث قبل أن يولد أبوه، ولقد كان يحدث أخاه بالحديث، والذي يحدّث بالحديث أحفظ من الذي يحدّثه، فما يزيده على أن يقول: ما أحسنه، إرادة أن يسرّه.
قالوا: وكان عطاء قد اختلط بأخرة، فتركه ابن جريج وقيس بن سعد.
قال عطاء: وددت أني أحسن العربية، وهو يومئذ ابن تسعين سنة.
قال بعض الكوفيين: كان عطاء بن أبي رباح من المرجئة.
ولما حضرت عطاء الوفاة. صحن النساء، فقال عطاء: اكفني هؤلاء، فإن أيين عليك فاستعن عليهن بالسلطان، ثم جعل يقول: يا صريخ الأخيار، يا صريخ الأخيار. فلم يزل يقول حتى مات.
توفي عطاء بن أبي رباح سنة أربع عشرة ومئة، وقيل: سنة خمس عشرة
ومئة: وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وقيل: مات سنة ست عشرة ومئة، وقيل: سنة سبع عشرة ومئة، والله أعلم.
واسم أبي رباح: أسلم أبو محمد القرشي الفهري مولى آل حنتم وفد على هشام.
حدث عطاء عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استلم الحجر فقبله، واستلم الركن اليماني فقبّل يده.
وحدث عطاء عن زيد بن خالد الجهني عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من جهّز غازياً في سبيل الله أو خلفه في أهله كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر الغازي شيء، ومن جهز حاجّاً أو خلفه في أهله كان له مثل أجر الحاج من غير أن ينتقص من أجر الحاج شيء، ومن فطر صائماً كان له مثل أجره ".
قال ابن جريج: قلت لعطاء: هل لرجل بالشام رخصة في الشتاء أن يمسح قدميه مسحاً ليس عليهما خفان؟ قال: لا، ثم قال: أما أنا فإني كنت غاسلاً هنالك في الشتاء، ثم تلا عليّ قوله في الوضوء، قال: لا أراه إلا الغسل، إنما الرخصة في المسح على الخفين من أجل الدفء.
قال عثمان بن عطاء الخراساني: انطلقت مع أبي وهو يريد هشام بن عبد الملك، فلما قربنا إذا شيخ أسود على حمار، عليه قميص دريس وجبة دنسة وقلنسوة لاطية دنسة، وركاباه من خشب، فضحكت، وقلت لأبي: من هذا الأعرابي؟ قال: اسكت! هذا سيّد فقهاء أهل الحجاز، هذا عطاء بن أبي رباح.
فلما قربت نزل أبي عن بغلته، ونزل هو عن حماره، فاعتنقا وتساءلا، ثم ركبا فانطلقا إلى باب هشام. فلما رجع أبي قلت: حدثني ما كان منكما. قال: لما قيل لهشام: عطاء بن أبي رباح أذن له، وما دخلت إلا بسببه. فلما رآه هشام قال: مرحباً مرحباً: هاهنا، هاهنا، فرفعه حتى مسّت ركبته ركبته، وعنده أشراف الناس يتحدثون فسكتوا. فقال هشام: ما حاجتك يا أبا محمد؟ قال: يا أمير المؤمنين، أهل الحرمين أهل الله، وجيران رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقسم فيهم أعطياتهم وأرزاقهم؛ قال: نعم، يا غلام اكتب لأهل المدينة وأهل مكة بعطاءين وأرزاقهم لسنة. ثم قال: هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، أهل الحجاز وأهل نجد أصل العرب وقادة الإسلام ترد فيهم فضول صدقاتهم. قال: نعم، اكتب يا غلام بأن ترد فيهم صدقاتهم. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. أهل الثغور يرمون من وراء بيضتكم، ويقاتلون عدوّكم قد أجريتم لهم أرزاقاً تدرّها عليهم، فإنهم إن يهلكوا غزيتم، قال: نعم، اكتب بحمل أرزاقهم إليهم يا غلام. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، أهل ذمتكم لا تجبى صغارهم ولا تتعتع كبارهم، ولا يكلفون ما لا يطيقون، فإن ما تجبونه معونة لكم على عدوكم. قال: نعم، اكتب يا غلام بأن لا يحملوا ما لا يطيقون. هل من حاجة غيرها يا أبا محمد؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، اتق الله في نفسك، فإنك وحدك، وتموت وحدك، وتحشر وحدك، وتحاسب وحدك، لا والله ما معك ممن ترى أحد.
قال: وأكبّ هشام، وقام عطاء. فلما كنا عند الباب إذا رجل قد تبعه بكيس ما أدري ما فيه أدراهم أم دنانير! وقال: إن أمير المؤمنين أمر لك بهذا، قال: لا أسألكم
عليه أجراً، إن أجري إلا عند ربّ العالمين. ثم خرج عطاء، ولا والله ما شرب عندهم حسوة من ماء فما فوقه.
قال يحيى بن معين: كان أبو رباح أبو عطاء لامرأة من بني فهر، وكان عطاء معلم كتّاب دهراً.
وكان عطاء من مولّدي الجند، ونشأ بمكة، وانتهت فتوى مكة إليه وإلى مجاهد في زمانهما، وأكثر ذلك إلى عطاء، وكان عامل عمر بن الخطاب على مكة. وكان أشر أعور، كانت يده شلاء، ضربت أيام ابن الزبير. قالوا: وكان أسود شديد السواد، أعور أفطس أعرج أشل أعور، ثم عمي بعد ذلك. وكان أنفه كأنه باقلاة، ولم يكن في رأسه شعر إلا شعرات في مقدم رأسه، وكان فصيحاً إذا تكلم، وما قال بالحجاز قبل منه، وكان ثقةً فقيهاً عالماً كثير الحديث.
جاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى انفتل إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم، ثم قال سليمان لابنيه: قوما؛ فقاما، فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود.
وكان عطاء يخضب بالحناء.
ولد عطاء سنة سبع وعشرين، وكان عطاء يقول: إنه ولد لعامين خلوا من خلافة عثمان.
قال ابن جريج: قلت لعطاء: هل رأيت أحداً من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا استلموا قبلوا أيديهم؟ فقال: نعم رأيت جابر بن عبد الله وابن عمر وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة إذا
استلموا قبلوا أيديهم، قلت: وابن عباس؟ قال: نعم، حسبت كثيراً. قلت: هل تدع أنت إذا استلمت أن تقبل يدك؟ قال: فلم أستلمه إذاً؟ قال عبد الرازق: أخذ أهل مكة الصلاة من ابن جريج، وأخذها ابن جريج عن عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأخذها أبو بكر الصديق عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأخذها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جبريل عليه السلام.
قال عبد الرزاق: وما رأيت أحداً أحسن صلاة من ابن جريج، كان يصلي ونحن خارجون فيرى كأنه أسطوانة، وما يلتفت يميناً ولا شمالاً.
وفي حديث آخر بمعناه: وأخذها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الله تعالى.
قال ابن جريج: كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة، فيقرأ مئتي آية من سور البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك.
قال ابن عيينة: قلت لابن جريج: ما رأيت مصلياً مثلك! قال: فكيف لو رأيت عطاء؟! قدم ابن عمر مكة فسألوه، فقال: تجمعون لي المسائل وفيكم عطاء بن أبي رباح؟! وعن قتادة قال:
أعلم الناس من أهل زمانه بالحرام والحلال الحسن، وأعلمهم بالتفسير عكرمة، وأعلمهم بالمناسك عطاء.
قال الأصمعي: دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك بن مروان وهو على سريره، وحوله الأشراف في مكة في حجه في خلافته، فقام إليه وسلم عليه، وأجلسه معه على السرير، وقعد ين يديه وقال له: يا أبا محمد حاجتك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، اتق الله في حرم الله وحرم رسوله فتعاهده بالعمارة، واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار، فإنك بهم جلست هذا المجلس، واتق الله في أهل الثغور، فإنهم حصن المسلمين، وتفقد أمور المسلمين، فإنك وحدك المسؤول عنهم، واتق الله فيمن على بابك، فلا تغفل عنهم، ولا تغلق دونهم بابك. فقال له: أفعل. ثم نهض وقام، فقبض عليه عبد الملك فقال: يا أبا محمد إنما سألتنا حوائج غيرك، وقد قضيناها، فما حاجتك؟ فقال: ما لي إلى مخلوق حاجة، ثم خرج، فقال عبد الملك: هذا وأبيك الشرف! هذا وأبيك السؤدد.
قال ابن أبي ليلى: دخلت على عطاء بن أبي رباح فجعل يسألني، فكأن أصحابه جعلوا يعجبون من ذلك، فقال: ما تنكرون من ذلك؟ هو أعلم مني.
قال ابن أبي ليلى: وكان عطاء قد حجّ سبعين حجة، وعاش مئة سنة.
قال ابن أبي ليلى: ورأيته يشرب الماء في رمضان ويقول: قال ابن عباس: " وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكينٍ فمن تطوّع خيراً فهو خيرٌ له " إني أطعم أكثر من مسكين.
قال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: ما رأيت مفتياً خيراً من عطاء بن أبي رباح، إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر، وهم
يخوضون، فإن تكلم أو سئل عن شيء أحسن الجواب.
قال الأوزاعي: مات عطاء وهو أرضى أهل الأرض، وكان أكثر من يستند غليه سبعةٌ أو ثمانيةٌ، وما كان أكثرهم من يهتدى إليه.
قال رجل لابن جريج: لولا هذا الأسودان لم يكن لنا فقه. قال: من؟ قال: عطاء ومجاهد. فقال ابن جريج: فضّ الله فاك، تقول لهما الأسودان؟! قال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحداً يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء وطاوس ومجاهد.
قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاةً.
قال أبو عبد الله: العلم خزائن يقسمه الله لمن أحب، لو كان يخص بالعلم أحداً لكان أهل بيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى.
كان عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم حبشياً، وكان يزيد بن أبي حبيب نوبيّاً أسود، وكان الحسن البصري مولى للأنصار، وكان ابن سيرين مولى للأنصار.
قال الزهري: قدمت على عبد الملك بن مروان، فقال: من أين قدمت يا زهري؟ قلت: من مكة.
قال: ثمن خلفت يسودها وأهلها؟ قلت: عطاء بن أبي رباح. قال: من العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. قال: فيم سادهم؟ قلت: بالديانة والرواية. قال: إن أهل الديانة والرواية لينبغي أن يسودوا.
قال: فمن يسود أهل اليمن؟ قلت: طاووس بن كيسان. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي. قال: فيم سادهم؟ قلت: بما سادهم به عطاء. قال: إنه لينبغي ذلك.
قال: فمن يسود أهل مصر؟ قلت: يزيد بن أبي حبيب. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل الشام؟ قلت: مكحول. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي، عبد نوبيّ أعتقته امرأة من هذيل.
قال: فمن يسود أهل الجزيرة؟ قلت: ميمون بن مهران. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل خراسان؟ قلت: الضحاك بن مزاحم. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: فمن يسود أهل البصرة؟ قلت: الحسن البصري. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.
قال: ويلك فمن يسود أهل الكوفة؟ قلت: إبراهيم النخعيّ. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من العرب؛ قال: ويلك يا زهري؛ فرّجت عني، والله ليسودنّ الموالي على العرب في هذا البلد حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها.
قلت: يا أمير المؤمنين، إنما هو دين، من حفظه ساد، ومن ضيعه سقط.
قال عبد الرحمن بن سابط: ما أرى إيمان أهل الأرض يعدل إيمان أبي بكر، ولا أرى إيمان أهل مكة يعدل إيمان عطاء.
قال عمر بن ذر: ما رأيت مثل عطاء قط، وما رأيت على عطاء قميصاً قط، ولا رأيت عليه ثوباً يسوى خمسة دراهم.
قال الربيع:
سمعت الشافعي وسأله رجل عن المشي، فحنث بالمشي إلى الكعبة، فأفتاه بكفارة يمين؛ فقال له الرجل: بهذا تقول يا أبا عبد الله؟ فقال: هذا قول من هو خير مني. قال: من هو؟ قال: عطاء بن أبي رباح.
سئل عطاء عن شيء، فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تقول فيها برأيك؟ قال: إني أستحي من الله أن يدان في الأرض برأيي.
قال يعلى بن عبيد الطنافسي: دخلنا على محمد بن سوقة فقال: يا بن أخي أحدثكم بحديث لعله ينفعكم، فقد نفعني، قال لنا عطاء بن أبي رباح: إن من قبلكم كانوا يعدّون فضول الكلام عداً: كتاب الله، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو أن تنطق في معيشتك التي لابد لك منها. أتنكرون أن عليكم حافظين كراماً كاتبين " عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد؟ " أما يستحي أحدكم لو نشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها شيء من أمر آخرته؟.
سئل عطاء من أين معاشه؟ قال: نيل السلطان ومواساة الإخوان.
قال عمران بن جابر: رأيت عمامة عطاء مخرقة، فقلت: أنا أعطيك عمامتي، قال: إنما لا تقبل إلا من الأمراء.
قال يعقوب بن عطاء: كان عطاء يريد المسجد فيلبس ثيابه، فيرى أن ليس عنده أحد، قال: وهو لا يبصر من أحد شقتيه، قال: فقلت له: يا أبه، كأنك تشتكي عينك هذه؟! قال: وفطنت لها؟ قلت: نعم، قال: ما أبصرت بها منذ أربعين سنة وما علمت أمك.
قال يعقوب بن عطاء: كان رجل يحدث أبي بحديث كان أبي أحفظ لذلك الحديث من الرجل، قال: فجعل أبي يصغي إليه، فقلت أنا للرجل: إن أبي يحفظ هذا الحديث، فصاح أبي وقال: مه يا بني، فلما قام الرجل قال لي أبي: يا بني لم تبغّض أباك إلى جليسه؟ لقد سمعت هذا الحديث قبل أن يولد أبوه، ولقد كان يحدث أخاه بالحديث، والذي يحدّث بالحديث أحفظ من الذي يحدّثه، فما يزيده على أن يقول: ما أحسنه، إرادة أن يسرّه.
قالوا: وكان عطاء قد اختلط بأخرة، فتركه ابن جريج وقيس بن سعد.
قال عطاء: وددت أني أحسن العربية، وهو يومئذ ابن تسعين سنة.
قال بعض الكوفيين: كان عطاء بن أبي رباح من المرجئة.
ولما حضرت عطاء الوفاة. صحن النساء، فقال عطاء: اكفني هؤلاء، فإن أيين عليك فاستعن عليهن بالسلطان، ثم جعل يقول: يا صريخ الأخيار، يا صريخ الأخيار. فلم يزل يقول حتى مات.
توفي عطاء بن أبي رباح سنة أربع عشرة ومئة، وقيل: سنة خمس عشرة
ومئة: وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وقيل: مات سنة ست عشرة ومئة، وقيل: سنة سبع عشرة ومئة، والله أعلم.
عطاء بن أبي رباح، أحد الأعلام الحفّاظ، توفي سنة (114).
عطاء بن أبي رباح: "مكي"، تابعي، ثقة، وكان مفتي أهل مكة في زمانه، وكان أسود.
- وعطاء بن أبي رباح. يكنى أبا محمد، واسم أبي رباح أسلم، مولى لبني جمح, ويقال: لبني فهر. مات سنة سبع عشرة ومائة.
عطاء بن أبي رباح
* قال أحمد بن حنبل. وأمّا الحسن وعطاء فليس هي بذلك، هي أضعف المرسلات لأنّهما كانا يأخذان عن كل (السنن الكبرى: 6/ 42).
"أهل العلم بالحديث يقولون: عطاء عن رافع -بن خديج- منقطع، وقال موسى بن هارون الحمال: عطاء لم يسمع من رافع بن خديج (السنن الكبرى: 6/ 137).
* عطاء عن عمر -بن الخطاب- منقطع (السنن الكبرى: 10/ 198).
* قال أحمد بن حنبل. وأمّا الحسن وعطاء فليس هي بذلك، هي أضعف المرسلات لأنّهما كانا يأخذان عن كل (السنن الكبرى: 6/ 42).
"أهل العلم بالحديث يقولون: عطاء عن رافع -بن خديج- منقطع، وقال موسى بن هارون الحمال: عطاء لم يسمع من رافع بن خديج (السنن الكبرى: 6/ 137).
* عطاء عن عمر -بن الخطاب- منقطع (السنن الكبرى: 10/ 198).
عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ
- عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ واسم أبي رباح أسلم. وكان عطاء من مولدي الجند من مخاليف اليمن. نشأ بمكة. وهو مولى آل أبي ميسرة بن أبي خثيم الفهري. قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ عن عطاء قال: أعقل قتل عثمان. قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنَّ عَطَاءً كَانَ يُكْنَى أبا مُحَمَّدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ. قَالُوا وَكَانَ ثِقَةً فَقِيهًا عَالِمًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْلَمُ الْمِنْقَرِيُّ قال: كنت جَالِسًا مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ إِذْ مَرَّ عَلَيْهِ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ فَقَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الْحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَسَّامُ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: ذَكَرَ إِنْسَانٌ مَنَاسِكَ الْحَجِّ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ فَقَالَ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الْحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: كَانَ عَطَاءٌ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْمَنَاسِكِ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَجَعَلَ يَقُولُ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟ قَالَ فَأَشَارُوا إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. فَقَالَ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟ فَقَالَ سَعِيدٌ: مَا لَنَا هَاهُنَا مَعَ عَطَاءٍ شَيْءٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُرِيدُ بِهَذَا الْعِلْمِ وَجْهَ اللَّهِ غَيْرَ هَؤُلاءِ الثلاثة: عطاء وطاووس وَمُجَاهِدٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يَتَكَلَّمُ فَإِذَا سُئِلَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ كَأَنَّمَا يُؤَيَّدُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قال: حدثنا مسلم بْنُ خَالِدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَبِي يَتَحَفَّظُ فِي شَيْءٍ مَا يَتَحَفَّظُ فِي الْبُيُوعِ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ السُّكَّرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ مُفْتِيًا خَيْرًا مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. إِنَّمَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذِكْرُ اللَّهِ لا يَفْتُرُ وَهُمْ يَخُوضُونَ. فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ أَحْسَنَ الْجَوَابَ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ سَعِيدٍ الأَعْوَرُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَطَاءٍ فَحَدَّثَ رَجُلٌ بِحَدِيثٍ فَاعْتَرَضَهُ رَجُلٌ فَغَضِبَ عَطَاءٌ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الأَخْلاقُ. مَا هَذِهِ الطِّبَاعُ؟ وَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ لأَنَا أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ. وَلَعَسَى أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ مِنِّي فَأُنْصِتُ إِلَيْهِ وَأُرِيهِ كَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ قَبْلَ ذَلِكَ. قَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فَقَالَ: لا أَنْزِعُ نَعْلِي حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى مَهْدِيٍّ فَأَسْمَعُهُ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: حَجَجْتُ أَنَا وَرَجُلٌ فَأَتَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ لأَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا أَسْوَدُ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ. فَجَاءَهُ رَسُولُ صَاحِبِ مَكَّةَ فَأَقَامَهُ. فَلَمْ أَعُدْ إِلَيْهِ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عن أبي جُرَيْجٍ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ إِذَا حَدَّثَ بِشَيْءٍ قُلْتُ: عِلْمٌ أَوْ رَأْي؟ فَإِنْ كَانَ أَثَرًا قَالَ عِلْمٌ وَإِنْ كَانَ رَأْيًا قَالَ رَأْيٌ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَى إِيمَانَ أَهْلِ الأَرْضِ يَعْدِلُ إِيمَانَ أَبِي بَكْرٍ وَمَا أَرَى إِيمَانَ أَهْلِ مَكَّةَ يَعْدِلُ إِيمَانَ عَطَاءٍ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يُطْعِمُ عَنْ أَبَوَيْهِ وَهُمَا مَيِّتَانِ. وَكَانَ يَفْعَلُهُ حَتَّى مَاتَ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: يَعْنِي صَدَقَةَ الفطر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْمَغْرِبِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أبي رباح بين عينيه أثر للسجود. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءً يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ أَعْوَرَ أَفْطَسَ أَشَلَّ أَعْرَجَ ثُمَّ عَمِيَ بَعْدَ ذَلِكَ. فَانْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ وَإِلَى مُجَاهِدٍ فِي زَمَانِهِمَا. وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ. قَالَ: وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عمر: مات عطاء بمكة سنة خمس وعشرة وَمِائَةٍ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ لَهُ يوم مات ثمان وثمانون سنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. فَلَمَّا بَلَغَ مَوْتُهُ مَيْمُونًا قَالَ: مَا خَلَّفَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
- عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ واسم أبي رباح أسلم. وكان عطاء من مولدي الجند من مخاليف اليمن. نشأ بمكة. وهو مولى آل أبي ميسرة بن أبي خثيم الفهري. قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ عن عطاء قال: أعقل قتل عثمان. قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ أَنَّ عَطَاءً كَانَ يُكْنَى أبا مُحَمَّدٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ. قَالُوا وَكَانَ ثِقَةً فَقِيهًا عَالِمًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْلَمُ الْمِنْقَرِيُّ قال: كنت جَالِسًا مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ إِذْ مَرَّ عَلَيْهِ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ فَقَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الْحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَسَّامُ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: ذَكَرَ إِنْسَانٌ مَنَاسِكَ الْحَجِّ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ فَقَالَ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الْحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: كَانَ عَطَاءٌ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْمَنَاسِكِ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَجَعَلَ يَقُولُ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟ قَالَ فَأَشَارُوا إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. فَقَالَ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟ فَقَالَ سَعِيدٌ: مَا لَنَا هَاهُنَا مَعَ عَطَاءٍ شَيْءٌ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُرِيدُ بِهَذَا الْعِلْمِ وَجْهَ اللَّهِ غَيْرَ هَؤُلاءِ الثلاثة: عطاء وطاووس وَمُجَاهِدٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يَتَكَلَّمُ فَإِذَا سُئِلَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ كَأَنَّمَا يُؤَيَّدُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قال: حدثنا مسلم بْنُ خَالِدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَبِي يَتَحَفَّظُ فِي شَيْءٍ مَا يَتَحَفَّظُ فِي الْبُيُوعِ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ السُّكَّرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ مُفْتِيًا خَيْرًا مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ. إِنَّمَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذِكْرُ اللَّهِ لا يَفْتُرُ وَهُمْ يَخُوضُونَ. فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ أَحْسَنَ الْجَوَابَ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ سَعِيدٍ الأَعْوَرُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَطَاءٍ فَحَدَّثَ رَجُلٌ بِحَدِيثٍ فَاعْتَرَضَهُ رَجُلٌ فَغَضِبَ عَطَاءٌ فَقَالَ: مَا هَذِهِ الأَخْلاقُ. مَا هَذِهِ الطِّبَاعُ؟ وَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ لأَنَا أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ. وَلَعَسَى أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ مِنِّي فَأُنْصِتُ إِلَيْهِ وَأُرِيهِ كَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ قَبْلَ ذَلِكَ. قَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ فَقَالَ: لا أَنْزِعُ نَعْلِي حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى مَهْدِيٍّ فَأَسْمَعُهُ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: حَجَجْتُ أَنَا وَرَجُلٌ فَأَتَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ لأَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا أَسْوَدُ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ. فَجَاءَهُ رَسُولُ صَاحِبِ مَكَّةَ فَأَقَامَهُ. فَلَمْ أَعُدْ إِلَيْهِ. أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عن أبي جُرَيْجٍ قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ إِذَا حَدَّثَ بِشَيْءٍ قُلْتُ: عِلْمٌ أَوْ رَأْي؟ فَإِنْ كَانَ أَثَرًا قَالَ عِلْمٌ وَإِنْ كَانَ رَأْيًا قَالَ رَأْيٌ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَى إِيمَانَ أَهْلِ الأَرْضِ يَعْدِلُ إِيمَانَ أَبِي بَكْرٍ وَمَا أَرَى إِيمَانَ أَهْلِ مَكَّةَ يَعْدِلُ إِيمَانَ عَطَاءٍ. أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يُطْعِمُ عَنْ أَبَوَيْهِ وَهُمَا مَيِّتَانِ. وَكَانَ يَفْعَلُهُ حَتَّى مَاتَ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: يَعْنِي صَدَقَةَ الفطر. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْمَغْرِبِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أبي رباح بين عينيه أثر للسجود. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ: رَأَيْتُ عَطَاءً يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ أَعْوَرَ أَفْطَسَ أَشَلَّ أَعْرَجَ ثُمَّ عَمِيَ بَعْدَ ذَلِكَ. فَانْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ وَإِلَى مُجَاهِدٍ فِي زَمَانِهِمَا. وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ. قَالَ: وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عمر: مات عطاء بمكة سنة خمس وعشرة وَمِائَةٍ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ لَهُ يوم مات ثمان وثمانون سنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. فَلَمَّا بَلَغَ مَوْتُهُ مَيْمُونًا قَالَ: مَا خَلَّفَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
عطاء بن أبي رباح أسلم، أبو محمد المكي
قال الأثرم: قال أبو عبد اللَّه: مات عطاء سنة أربع عشرة أو خمس عشرة.
قلت له: أربع أو خمس؟
فقال: اختلفوا فيه.
"سؤالات الأثرم" (39)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: ليس أحد أثبت في عطاء من عمرو ابن دينار، ثم ابن جريج.
"سؤالات أبي داود" (214)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: عن ابن عون قال: قد رأيت عطاء وطاوسًا.
"سؤالات أبي داود" (243)
قال أبو داود: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبي سليمان؟
قال: ثقة.
قلت: يخطئ؟
قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة، إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء.
"سؤالات أبي داود" (358)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: أكثر الفتيا للحسن وعطاء، ولإبراهيم فتيا كثير، إلا أنه ليس مثل هذين، هذان ثقتان.
"سؤالات أبي داود" (468)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم، ما يزول منه شيء ولا يتحرك.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (589)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل، قال سفيان مات عطاء سنة خمس عشرة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (595)
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: عطاء قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه، وسمع عطاء من عائشة دخل مع عبيد بن عمير.
"مسائل حرب" ص 482
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن مصعب قال: سمعت أبا عاصم -رجلا كان أبي بعثه معي- سأل الأوزاعي فقال: يا أبا عمرو، أي الناس كان أعلم؟
قال: ذهب عليهم الحسن بالمواعظ، وذهب عليهم عطاء بالمناسك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1140)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن مصعب قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان عطاء أسود ممزجًا، فكنا إذا جئناه نهاب أن نسأله حتى يمس عارضيه أو يلتفت أو يتنحنح، قال: فندنو منه حينئذ ونسأله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1141)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج قال: كنا نجتمع على عطاء خمسين فما بقي منهم -يعني: أحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1154)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الحجاج بن أرطاة، عن عَطاء بن أبي رباح قال: سمعت عبد اللَّه بن عباس يقول: توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا خَتِين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1723)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الوهاب بن همام قال: سمعت ابن جريج قال: كنت أسأل عطاء عن كل شيء يعجبني، فلما سألته عن البقرة وآل عمران، أو عن البقرة؛ فقال: اعفني عن هذا، اعفني عن هذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1782)، (5188)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت سفيان بن عيينة قال: قال لي يحيى بن سعيد -يعني: الأنصاري- وما علم أهل مكة بالعَرايا؟ قلت: أخبرهم عطاء، سمعه من جابر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2627)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قال إسماعيل ابن أمية: كان عطاء يطيل الصمت والسكوت، فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4271)
قال الأثرم: قيل لأبي عبد اللَّه: سمع عطاء من جبير؟
قال: لا يشبه.
"المراسيل" لابن أبي حاتم ص 155
قال الأثرم: ذكرت لأبي عبد اللَّه حديث شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن جابر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: حدثناه أبو المغيرة، عن الأوزاعي، عن عطاء مرسلًا (1). مثل هذا عن جابر! ! كالمنكر أن يكون.
"سنن الدارقطني" 3/ 233
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح؛ فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد.
"تهذيب الكمال" 20/ 83، "الفروع" 3/ 227
قال الأثرم: قال أبو عبد اللَّه: مات عطاء سنة أربع عشرة أو خمس عشرة.
قلت له: أربع أو خمس؟
فقال: اختلفوا فيه.
"سؤالات الأثرم" (39)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: ليس أحد أثبت في عطاء من عمرو ابن دينار، ثم ابن جريج.
"سؤالات أبي داود" (214)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: عن ابن عون قال: قد رأيت عطاء وطاوسًا.
"سؤالات أبي داود" (243)
قال أبو داود: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبي سليمان؟
قال: ثقة.
قلت: يخطئ؟
قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة، إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء.
"سؤالات أبي داود" (358)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: أكثر الفتيا للحسن وعطاء، ولإبراهيم فتيا كثير، إلا أنه ليس مثل هذين، هذان ثقتان.
"سؤالات أبي داود" (468)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم، ما يزول منه شيء ولا يتحرك.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (589)
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل، قال سفيان مات عطاء سنة خمس عشرة.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (595)
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: عطاء قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه، وسمع عطاء من عائشة دخل مع عبيد بن عمير.
"مسائل حرب" ص 482
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن مصعب قال: سمعت أبا عاصم -رجلا كان أبي بعثه معي- سأل الأوزاعي فقال: يا أبا عمرو، أي الناس كان أعلم؟
قال: ذهب عليهم الحسن بالمواعظ، وذهب عليهم عطاء بالمناسك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1140)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن مصعب قال: سمعت الأوزاعي يقول: كان عطاء أسود ممزجًا، فكنا إذا جئناه نهاب أن نسأله حتى يمس عارضيه أو يلتفت أو يتنحنح، قال: فندنو منه حينئذ ونسأله.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1141)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج قال: كنا نجتمع على عطاء خمسين فما بقي منهم -يعني: أحدًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1154)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الحجاج بن أرطاة، عن عَطاء بن أبي رباح قال: سمعت عبد اللَّه بن عباس يقول: توفي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا خَتِين.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1723)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الوهاب بن همام قال: سمعت ابن جريج قال: كنت أسأل عطاء عن كل شيء يعجبني، فلما سألته عن البقرة وآل عمران، أو عن البقرة؛ فقال: اعفني عن هذا، اعفني عن هذا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1782)، (5188)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: سمعت سفيان بن عيينة قال: قال لي يحيى بن سعيد -يعني: الأنصاري- وما علم أهل مكة بالعَرايا؟ قلت: أخبرهم عطاء، سمعه من جابر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2627)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا ابن عيينة قال: قال إسماعيل ابن أمية: كان عطاء يطيل الصمت والسكوت، فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4271)
قال الأثرم: قيل لأبي عبد اللَّه: سمع عطاء من جبير؟
قال: لا يشبه.
"المراسيل" لابن أبي حاتم ص 155
قال الأثرم: ذكرت لأبي عبد اللَّه حديث شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن جابر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: حدثناه أبو المغيرة، عن الأوزاعي، عن عطاء مرسلًا (1). مثل هذا عن جابر! ! كالمنكر أن يكون.
"سنن الدارقطني" 3/ 233
قال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: وليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح؛ فإنهما كانا يأخذان عن كل أحد.
"تهذيب الكمال" 20/ 83، "الفروع" 3/ 227
عطاء بن مولى إسحاق بن طلحة، أبو محمد الحمال
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: سمعت عطاء مولى إسحاق بن طلحة قال: أتيت مع أبي عليًّا فقال: من هذا معك؟ فقال: ابني. قال: فمسح رأسي ودعا لي بالبركة فواللَّه إن زلت أتعرف الخير بعد ذاك، قال: فأما أخي عطية فأصيب بصفين.
"العلل" برواية عبد اللَّه (3652).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبدة بن سليمان قال: حدثنا
عطاء أبو محمد قال: رأيت عليا يصلي الضحي في المسجد.
"العلل" برواية عبد اللَّه (3653).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الوليد بن القاسم قال: حدثنا عطاء أبو محمد قال: كنت بخراسان فطعمنا من طعام الأمير قال: ومعي معقل بن يسار يطعم، فأذن المؤذن فنهض إلى الصلاة ومسح يديه إحداهما بالأخرى وبلحيته.
"العلل" برواية عبد اللَّه (3654).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا عطاء أبو محمد قال: انطلقت مع أبي إلى على فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، قال: ورأيت معه درة.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4046).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا علي بن صالح، عن عطاء أبي محمد قال: رأيت على علي بن أبي طالب قميص كرابيس غير غسيل.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4047).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الوليد بن القاسم قال: حدثنا عطاء أن أباه أتي بي إلى علي بن أبي طالب قال: ولي ذؤابة، فمسح على رأسي وقال: اللهم بارك فيه. فما زلت أرى البركة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4048).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن ربيعة قال: حدثنا علي بن صالح قال: حدثني عطاء أبو محمد قال: رأيت عليًّا اشترى ثوبًا سنبلانيًّا قال: فلبسه ولم يغسله، وصلى فيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4049).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: سمعت عطاء مولى إسحاق بن طلحة قال: أتيت مع أبي عليًّا فقال: من هذا معك؟ فقال: ابني. قال: فمسح رأسي ودعا لي بالبركة فواللَّه إن زلت أتعرف الخير بعد ذاك، قال: فأما أخي عطية فأصيب بصفين.
"العلل" برواية عبد اللَّه (3652).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبدة بن سليمان قال: حدثنا
عطاء أبو محمد قال: رأيت عليا يصلي الضحي في المسجد.
"العلل" برواية عبد اللَّه (3653).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الوليد بن القاسم قال: حدثنا عطاء أبو محمد قال: كنت بخراسان فطعمنا من طعام الأمير قال: ومعي معقل بن يسار يطعم، فأذن المؤذن فنهض إلى الصلاة ومسح يديه إحداهما بالأخرى وبلحيته.
"العلل" برواية عبد اللَّه (3654).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا عطاء أبو محمد قال: انطلقت مع أبي إلى على فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، قال: ورأيت معه درة.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4046).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا علي بن صالح، عن عطاء أبي محمد قال: رأيت على علي بن أبي طالب قميص كرابيس غير غسيل.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4047).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا الوليد بن القاسم قال: حدثنا عطاء أن أباه أتي بي إلى علي بن أبي طالب قال: ولي ذؤابة، فمسح على رأسي وقال: اللهم بارك فيه. فما زلت أرى البركة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4048).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن ربيعة قال: حدثنا علي بن صالح قال: حدثني عطاء أبو محمد قال: رأيت عليًّا اشترى ثوبًا سنبلانيًّا قال: فلبسه ولم يغسله، وصلى فيه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4049).
عَطاء بن يزِيد اللَّيْثِيّ أَبُو مُحَمَّد روى عَن أبي أَيُّوب وَأبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد وَغَيرهم وروى عَنهُ ابْنه سُلَيْمَان وَالزهْرِيّ وَسُهيْل بن أبي صَالح وَغَيرهم وَثَّقَهُ بن الْمَدِينِيّ وَغَيره وَكَانَ كثير الحَدِيث مَاتَ سنة سبع وَمِائَة عَن ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة
عطاء بن يزيد الليثي، أبو محمد
قال صالح عن أبيه: عطاء بن يزيد أبو محمد.
"مسائل صالح" (801)، "الأسامي والكنى" (349)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عطاء ابن يزيد الليثي قال: سمعت أبا أيوب في غزوة يزيد بن معاوية. قال سفيان يقولون: هي غزوة البحر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4194)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عطاء بن يزيد الليثي كنيته أبو محمد.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4720)
وقال: قال أبي: حدثناه أبو المغيرة قال: حدثنا ابن عياش قال: حدثنا أمية بن يزيد القرشي، عن سليمان بن عطاء بن يزيد الليثي، عن امرأة أبيه قالت: فقلت وما ذاك يا أبا محمد.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4721)
قال صالح عن أبيه: عطاء بن يزيد أبو محمد.
"مسائل صالح" (801)، "الأسامي والكنى" (349)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عطاء ابن يزيد الليثي قال: سمعت أبا أيوب في غزوة يزيد بن معاوية. قال سفيان يقولون: هي غزوة البحر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4194)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عطاء بن يزيد الليثي كنيته أبو محمد.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4720)
وقال: قال أبي: حدثناه أبو المغيرة قال: حدثنا ابن عياش قال: حدثنا أمية بن يزيد القرشي، عن سليمان بن عطاء بن يزيد الليثي، عن امرأة أبيه قالت: فقلت وما ذاك يا أبا محمد.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4721)
عطاء بْن أَبِي رباح أَبُو محمد مولى آل ابى خثيم 4 القرشى
الفهري الْمَكِّيّ واسم أَبِي رباح أسلم، قَالَ حيوة بْن شريح عَنْ عَبَّاس / بْن الْفَضْل عَنْ حماد بْن سلمة: قدمت مكة سنة مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة، وَقَالَ أَبُو نعيم: مات سنة خمس عشرة ومائة، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وابْن عَبَّاس وأبا سَعِيد وجابرا وابن عمر رضى الله عَنْهُم، روى عَنْهُ عَمْرو بْن دينار وقيس بْن سعد وحبيب بْن أَبِي ثابت، قَالَ عبد الله الجعفي حدثنا ابن عيينة قال حدثنا ابن جُرَيْج عَنْ عطاء: رأيت عقِيلَ بْن
أَبِي طالب رضى الله عَنْهُ شيخا كبيرا 1 يقِيلَ عرب زمزم، فضيل بْن مقاتل حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْن كيسان أَخْبَرَنِي أَبِي 2 أذكرهم [فِي] زمان بَنِي أمية 2 صائحا يصيح: ألا! لا يفتي الناس إلا عطاء فإن لم يكن عطاء فابْن أَبِي نجيح، أَحْمَد بْن جرير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح أَخْبَرَنَا سُفْيَان عَنْ عُمَر بْن قيس: قَالَ عطاء: أذكر قتل عثمان رضى الله عَنْهُ حين جاء الرَّسُول وأنا أشتد مَعَ الصبيان، مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الطويل حَدَّثَنَا على بن الحسين اخ أَبُو حمزة السكري عَنْ مطرف عَنْ خَالِد بْن أَبِي ثور عَنْ عطاء بْن أَبِي رباح: أدركت مائتي نفس مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هذا المسجد إذا قَالَ الْإِمَام " ولا الضالين " سَمِعْتُ لَهُم رجة بآمين.
الفهري الْمَكِّيّ واسم أَبِي رباح أسلم، قَالَ حيوة بْن شريح عَنْ عَبَّاس / بْن الْفَضْل عَنْ حماد بْن سلمة: قدمت مكة سنة مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة، وَقَالَ أَبُو نعيم: مات سنة خمس عشرة ومائة، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وابْن عَبَّاس وأبا سَعِيد وجابرا وابن عمر رضى الله عَنْهُم، روى عَنْهُ عَمْرو بْن دينار وقيس بْن سعد وحبيب بْن أَبِي ثابت، قَالَ عبد الله الجعفي حدثنا ابن عيينة قال حدثنا ابن جُرَيْج عَنْ عطاء: رأيت عقِيلَ بْن
أَبِي طالب رضى الله عَنْهُ شيخا كبيرا 1 يقِيلَ عرب زمزم، فضيل بْن مقاتل حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْن كيسان أَخْبَرَنِي أَبِي 2 أذكرهم [فِي] زمان بَنِي أمية 2 صائحا يصيح: ألا! لا يفتي الناس إلا عطاء فإن لم يكن عطاء فابْن أَبِي نجيح، أَحْمَد بْن جرير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح أَخْبَرَنَا سُفْيَان عَنْ عُمَر بْن قيس: قَالَ عطاء: أذكر قتل عثمان رضى الله عَنْهُ حين جاء الرَّسُول وأنا أشتد مَعَ الصبيان، مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الطويل حَدَّثَنَا على بن الحسين اخ أَبُو حمزة السكري عَنْ مطرف عَنْ خَالِد بْن أَبِي ثور عَنْ عطاء بْن أَبِي رباح: أدركت مائتي نفس مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هذا المسجد إذا قَالَ الْإِمَام " ولا الضالين " سَمِعْتُ لَهُم رجة بآمين.
عَطاء بن يسَار أَبُو مُحَمَّد مولَى مَيْمُونَة بنت الْحَارِث زوج النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم الْهِلَالِي الْمَدِينِيّ القَاضِي أَخُو سُلَيْمَان وَعبد الله وَعبد الْملك
سمع زيد بن ثَابت وَزيد بن خَالِد وَأَبا سعيد وَأَبا هُرَيْرَة وَعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَابْن عَبَّاس رَوَى عَنهُ أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَزيد بن أسلم وَشريك بن أبي نمير وَصَفوَان بن سليم وهلال بن أبي مَيْمُونَة فِي الْإِيمَان وَغير مَوضِع قَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة ثَلَاث وَمِائَة وَقَالَ ابْن نمير مثل عَمْرو وَقَالَ أَبُو عِيسَى مثله وَقَالَ الْوَاقِدِيّ توفّي سنة ثَلَاث وَمِائَة وَهُوَ ابْن أَربع وَثَمَانِينَ سنة أَخْبرنِي بذلك أُسَامَة بن زيد عَن أَبِيه وَقَالَ الْهَيْثَم توفّي سنة سبع وَتِسْعين
سمع زيد بن ثَابت وَزيد بن خَالِد وَأَبا سعيد وَأَبا هُرَيْرَة وَعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَابْن عَبَّاس رَوَى عَنهُ أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَزيد بن أسلم وَشريك بن أبي نمير وَصَفوَان بن سليم وهلال بن أبي مَيْمُونَة فِي الْإِيمَان وَغير مَوضِع قَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة ثَلَاث وَمِائَة وَقَالَ ابْن نمير مثل عَمْرو وَقَالَ أَبُو عِيسَى مثله وَقَالَ الْوَاقِدِيّ توفّي سنة ثَلَاث وَمِائَة وَهُوَ ابْن أَربع وَثَمَانِينَ سنة أَخْبرنِي بذلك أُسَامَة بن زيد عَن أَبِيه وَقَالَ الْهَيْثَم توفّي سنة سبع وَتِسْعين
- عَطاء بن يسَار أَبُو مُحَمَّد مولى مَيْمُونَة بنت الْحَارِث زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمدنِي القَاضِي أَخُو سُلَيْمَان وَعبد الله وَعبد الْملك أخرج البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَغير مَوضِع عَن أبي سَلمَة وَزيد بن أسلم وَشريك بن أبي نمر وَصَفوَان بن سليم وهلال بن أبي مَيْمُونَة عَنهُ عَن زيد بن ثَابت وَزيد بن خَالِد وَأبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة وَغَيرهم قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة ثَلَاث وَمِائَة قَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ هُوَ مدنِي ثِقَة قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا هَارُون بن مَعْرُوف حَدثنِي بن وهب أَخْبرنِي عَمْرو بن الْحَارِث أَن يحيى بن سعيد حَدثهُ أَن عَطاء بن يسَار قدم مصر فَقَالَ لَهُ عبد الله بن عَمْرو يَا أَبَا يسَار مَا أقدمك قَالَ أردْت الْغَزْو فِي الْبَحْر وَحدثنَا هَارُون بن مَعْرُوف حَدثنَا ضَمرَة عَن عَليّ بن أبي جبلة قَالَ قدم عَطاء بن يسَار دمشق فَقَالُوا لَهُ يَا أَبَا عبد الله قَالَ أَبُو بكر وَسمعت أبي يَقُول عَطاء بن يسَار أَبُو مُحَمَّد
عطاء بْن [عَبْد] المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن محمد الخاني، أبو الغنائم ابن أبي الفتح:
من أهل أصبهان، قدم بغداد طالبًا للحج في شوال سنة ستين وخمسمائة وحدث بها عن أبي القاسم بْن أبي نصر البرجي روى لنا عنه أبو الفتوح نصر بْن أبي الفرج الحصري.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الحصري بمكة قال: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَطَاءُ بْنُ [أَبِي الْفُتُوحِ] عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الخاني الأصبهاني قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ حَاجًّا قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْبُرْجِيُّ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا أبو علي بن شاذان إجازة، أنبأنا أبو محمد الخراساني، حدثنا الحسن بن مكرم، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «إذا ظهر على قوم
أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلاثًا» .
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: سألته- يعني عطاء بْن عبد المنعم- عن مولده، فقال: في سنة ست وخمسمائة بأصبهان، كان عطاء هذا حيًا في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.
من أهل أصبهان، قدم بغداد طالبًا للحج في شوال سنة ستين وخمسمائة وحدث بها عن أبي القاسم بْن أبي نصر البرجي روى لنا عنه أبو الفتوح نصر بْن أبي الفرج الحصري.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الحصري بمكة قال: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَطَاءُ بْنُ [أَبِي الْفُتُوحِ] عَبْد المنعم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الخاني الأصبهاني قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ حَاجًّا قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْبُرْجِيُّ قِرَاءَةً عليه، أنبأنا أبو علي بن شاذان إجازة، أنبأنا أبو محمد الخراساني، حدثنا الحسن بن مكرم، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «إذا ظهر على قوم
أَقَامَ بِالْعَرْصَةِ ثَلاثًا» .
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال: سألته- يعني عطاء بْن عبد المنعم- عن مولده، فقال: في سنة ست وخمسمائة بأصبهان، كان عطاء هذا حيًا في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.
عطاء بن عجلان الحنفي أبو محمد البصري العطار:
روى عن أنس، والحسن، وابن سيرين، وعكرمة، وأبي الزبير.
كذبه ابن معين، وغيره.
وقال ابن حبان: كان يتلقن كلما لقن، ويجيب فيما يسئل حتى صار يروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة الاعتبار". [حاشية المخطوط ـ صفحة العنوان] .
روى عن أنس، والحسن، وابن سيرين، وعكرمة، وأبي الزبير.
كذبه ابن معين، وغيره.
وقال ابن حبان: كان يتلقن كلما لقن، ويجيب فيما يسئل حتى صار يروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة الاعتبار". [حاشية المخطوط ـ صفحة العنوان] .
عطاء بن عجلان الحنفي، أبو محمد البصري العطار
قال ابن هانئ: وسألته عن عطاء بن العجلاني. فقال: لا يكتب حديثه، أو قال: ليس بشيء.
"مسائل ابن هانئ" (2269).
قال عبد اللَّه: سألته عن عطاء العطار؛ فقال: روى عنه حماد بن سلمة وهشام بن حسان.
فقلت: كيف حديثه؟
فقال: كم روى؟ ! شيئًا يسيرا.
"العلل" برواية عبد اللَّه (786).
قال ابن هانئ: وسألته عن عطاء بن العجلاني. فقال: لا يكتب حديثه، أو قال: ليس بشيء.
"مسائل ابن هانئ" (2269).
قال عبد اللَّه: سألته عن عطاء العطار؛ فقال: روى عنه حماد بن سلمة وهشام بن حسان.
فقلت: كيف حديثه؟
فقال: كم روى؟ ! شيئًا يسيرا.
"العلل" برواية عبد اللَّه (786).
عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ أَسْلَمَ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم
الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، مُفْتِي الحَرَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم،
المَكِّيُّ.يُقَالَ: وَلاَؤُهُ لِبَنِي جُمَحٍ، كَانَ مِنْ مُوَلَّدِي الجَنَدِ، وَنَشَأَ بِمَكَّةَ.
وُلِدَ: فِي أَثْنَاءِ خِلاَفَةِ عُثْمَانِ.
حَدَّثَ عَنْ: عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأُمِّ هَانِئ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، وَرَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، وَزَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَعِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَأَرْسَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعَتَّابِ بنِ أَسِيْدٍ، وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَالفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً عَنْ: عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، وَيُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، وَسَالِمِ بنِ شَوَّالٍ، وَصَفْوَانَ بنِ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَعُرْوَةَ، وَابْنِ الحَنَفِيَّةِ، وَعِدَّةٍ.
حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ إِلَى: أَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ أَبِي أُمَيَّةَ البَصْرِيِّ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالقُدَمَاءُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، وَمَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَالأَعْمَشُ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ، وَمَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَخَلْقٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُسْلِمٍ المَكِّيُّ، وَالأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، وَأَيُّوْبُ بنُ مُوْسَى الفَقِيْهُ، وَأَيُّوْبُ بنُ عُتْبَةَ اليَمَامِيُّ، وَبُدَيْلُ بنُ مَيْسَرَةَ، وَبُرْدُ بنُ سِنَانٍ،
وَجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، وَجَعْفَرٌ الصَّادِقُ، وَحَبِيْبُ بنُ الشَّهِيْدِ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَحُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، وَخُصَيْفٌ الجَزَرِيُّ، وَرَبَاحُ بنُ أَبِي مَعْرُوْفٍ المَكِّيُّ، وَرَقَبَةُ بنُ مَصْقَلَةَ، وَالزُّبَيْرُ بنُ خُرَيْقٍ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَطَلْحَةُ بنُ عَمْرٍو المَكِّيُّ، وَعَبَّادُ بنُ مَنْصُوْرٍ النَّاجِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُؤَمَّلِ المَخْزُوْمِيُّ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ سُلَيْمٍ البَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ بُخْتٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَعُثْمَانُ بنُ الأَسْوَدِ، وَعِسْلُ بنُ سُفْيَانَ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، وَعُفَيْرُ بنُ مَعْدَانَ، وَعُقْبَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصَمُّ، وَعِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، وَعُمَارَةُ بنُ ثَوْبَانَ، وَعُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ، وَعُمَرُ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعُمَرُ بنُ قَيْسٍ سَنْدَلٌ، وَفِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ، وَكَثِيْرُ بنُ شِنْظِيْرٍ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمُبَارَكُ بنُ حَسَّانٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدُ بنُ جُحَادَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ الطَّائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ العَرْزَمِيُّ، وَمُسْلِمٌ البَطِيْنُ، وَمَعْقِلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الجَزَرِيُّ، وَمُغِيْرَةُ بنُ زِيَادٍ المَوْصِلِيُّ، وَمُوْسَى بنُ نَافِعٍ أَبُو شِهَابٍ الكُوْفِيُّ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيْعَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيُّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: اسْمُ أَبِي رَبَاحٍ: أَسْلَمُ مَوْلَى حَبِيْبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ بنِ أَبِي خُثَيْمٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ مَوْلَى لِبَنِي فِهْرٍ، أَوْ بَنِي جُمَحٍ، انْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ، وَإِلَى مُجَاهِدٍ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ.
سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ العِلْمِ يَقُوْلُ: كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، أَعْوَرَ، أَفْطَسَ، أَشَلَّ، أَعْرَجَ، ثُمَّ عَمِيَ، وَكَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، عَالِماً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُوْهُ نُوْبِيٌّ، وَكَانَ يَعْمَلُ المَكَاتِلَ، وَكَانَ عَطَاءٌ أَعْوَرَ، أَشَلَّ، أَفْطَسَ، أَعْرَجَ، أَسْوَدَ.
قَالَ: وَقُطِعَتْ يَدُهُ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنَّكَ يَوْمَئِذٍ لَخَنْشَلِيْلٌ بِالسَّيْفِ.قَالَ: إِنَّهُم دَخَلُوا عَلَيْنَا.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: رَأَيْتُ يَدَ عَطَاءٍ شَلاَّءَ، ضُرِبَتْ أَيَّامَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
وَقَالَ أَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ: رَأَيْتُ عَطَاءً أَسْوَدَ، يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ مُعَلِّمَ كُتَّابٍ.
وَعَنْ خَالِدِ بنِ أَبِي نَوْفٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ مائَتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ! تَجْتَمِعُوْنَ عَلَيَّ وَعِنْدَكُم عَطَاءٌ!
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: عَنْ سُفْيَانَ بِهَذِهِ، وَلَكِنْ جَعَلَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ السَّرِيِّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَنَامِهَا، فَقَالَ لَهَا: (سَيِّدُ المُسْلِمِيْنَ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ) .
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ البَاقِرَ يَقُوْلُ لِلنَّاسِ - وَقَدِ اجْتَمَعُوا -: عَلَيْكُم بِعَطَاءٍ، هُوَ -وَاللهِ- خَيْرٌ لَكُم مِنِّي.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: خُذُوا مِنْ عَطَاءٍ مَا اسْتَطَعْتُم.
وَرَوَى: أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الحَجِّ مِنْ عَطَاءٍ.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: مَا أَدْرَكْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِالحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ.
أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَطَاءٍ، فَجَعَلَ
يَسْأَلُنِي، فَكَأَنَّ أَصْحَابَهُ أَنْكَرُوا ذَلِكَ، وَقَالُوا: تَسْأَلُهُ؟!قَالَ: مَا تُنْكِرُوْنَ؟ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي.
قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى - وَكَانَ عَالِماً بِالحَجِّ -: قَدْ حَجَّ زِيَادَةً عَلَى سَبْعِيْنَ حَجَّةً.
قَالَ: وَكَانَ يَوْم مَاتَ ابْنَ نَحْوِ مائَةِ سَنَةٍ، رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ المَاءَ فِي رَمَضَانَ، وَيَقُوْلُ:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِيْنٍ، فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البَقَرَةُ: 184] : إِنِّي أُطْعِمُ أَكْثَرَ مِنْ مِسْكِيْنٍ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:
عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: لَمْ يَزَالُوا مُتَنَاظِرِيْنَ حَتَّى خَرَجَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ إِلَى المَدِيْنَةِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا، اسْتَبَانَ فَضْلُهُ عَلَيْنَا.
وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُمَرَ بنِ كَيْسَانَ، قَالَ:
أَذْكُرُهُم فِي زَمَانِ بَنِي أُمَيَّةَ يَأْمُرُوْنَ فِي الحَجِّ مُنَادِياً يَصِيْحُ: لاَ يُفْتِي النَّاسَ إِلاَّ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَطَاءٌ، فَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ.
قَالَ أَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ: فَاقَ عَطَاءٌ أَهْلَ مَكَّةَ فِي الفَتْوَى.
وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:قَالَ لِي سُلَيْمَانُ بنُ هِشَامٍ: هَلْ بِالبَلَدِ -يَعْنِي: مَكَّةَ- أَحَدٌ؟
قُلْتُ: نَعَمْ، أَقْدَمُ رَجُلٍ فِي جَزِيْرَةِ العَرَبِ عِلْماً.
فَقَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ.
ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: عَنْ قَتَادَةَ - فِيْمَا يَظُنُّ الرَّاوِي - قَالَ:
إِذَا اجْتَمَعَ لِي أَرْبَعَةٌ، لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَى غَيْرِهِم، وَلَمْ أُبَالِ مَنْ خَالَفَهُم: الحَسَنُ، وَابْنُ المُسَيِّبِ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَعَطَاءٌ، هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الأَمْصَارِ.
ضَمْرَةُ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، شَدِيْدَ السَّوَادِ، لَيْسَ فِي رَأْسِهِ شَعْرٌ إِلاَّ شَعْرَاتٌ، فَصِيْحٌ إِذَا تَكَلَّمَ، فَمَا قَالَ بِالحِجَازِ قُبِلَ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يُطِيْلُ الصَّمْتَ، فَإِذَا تَكَلَّم، يُخَيَّلُ لَنَا أَنَّهُ يُؤَيِّدُ.
وَقَالَ أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ يَسْأَلُ، فَأُرْشِدَ إِلَى سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، فَجَعَلَ الأَعْرَابِيٌّ يَقُوْلُ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟
فَقَالَ سَعِيْدٌ: مَا لَنَا هَا هُنَا مَعَ عَطَاءٍ شَيْءٌ.
وَرَوَى: عَبْدُ الحَمِيْدِ الحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ فِيْمَنْ لَقِيْتُ أَفْضَلَ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَلاَ لَقِيْتُ أَكْذَبَ مِنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، مَا أَتَيْتُهُ قَطُّ بِشَيْءٍ إِلاَّ جَاءنِي فِيْهِ بِحَدِيْثٍ، وَزَعَمَ أَنَّ عِنْدَهُ كَذَا وَكَذَا أَلْفَ حَدِيْثٍ مِنْ رَأْيِي عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَنْطِقْ بِهَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الدِّيْبَاجُ : مَا رَأَيْتُ مُفْتِياً خَيْراً مِنْ عَطَاءٍ، إِنَّمَا
كَانَ مَجْلِسُهُ ذِكْرَ اللهِ لاَ يَفْتُرُ، وَهُمْ يَخُوْضُوْنَ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، أَحْسَنَ الجَوَابَ.وَرَوَى: أَيُّوْبُ بنُ سُوَيْدٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ:
مَاتَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ يَوْمَ مَاتَ وَهُوَ أَرْضَى أَهْلِ الأَرْضِ عِنْدَ النَّاسِ، وَمَا كَانَ يَشْهَدُ مَجْلِسَهُ إِلاَّ تِسْعَةٌ أَوْ ثَمَانِيَةٌ.
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً يُرِيْدُ بِهَذَا العِلْمِ وَجْهَ اللهِ غَيْرَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: عَطَاءٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَمُجَاهِدٍ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: كَانَ المَسْجِدُ فِرَاشَ عَطَاءٍ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَلاَةً.
وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ: مَا كَانَ مَعَاشُ عَطَاءٍ؟
قَالَ: صِلَةُ الإِخْوَانِ، وَنَيْلُ السُّلْطَانِ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: دَخَلَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى السَّرِيْر، وَحَوْلَهُ الأَشْرَافُ، وَذَلِكَ بِمَكَّةَ، فِي وَقْتِ حَجِّهِ فِي خِلاَفَتِهِ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ عَبْدُ المَلِكِ، قَامَ إِلَيْهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، حَاجَتَكَ؟
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! اتَّقِ اللهَ فِي حَرَمِ اللهِ، وَحَرَمِ رَسُوْلِهِ، فَتَعَاهَدْهُ بِالعَمَارَةِ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَوْلاَدِ المُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ، فَإِنَّك بِهِم جَلَسْتَ هَذَا المَجْلِسَ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَهْلِ الثُّغُوْرِ، فَإِنَّهُم حِصْنُ المُسْلِمِيْنَ، وَتَفَقَّدْ أُمُوْرَ المُسْلِمِيْنَ، فَإِنَّكَ وَحْدَكَ المَسْؤُوْلُ عَنْهُم، وَاتَّقِ اللهَ فِيْمَنْ عَلَى بَابِكَ، فَلاَ تَغْفُلْ عَنْهُم، وَلاَ تُغْلِقْ دُوْنَهُم بَابَكَ.
فَقَالَ لَهُ: أَفْعَلُ.
ثُمَّ نَهَضَ، وَقَامَ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! إِنَّمَا سَأَلْتَنَا حَوَائِجَ غَيْرِكَ، وَقَدْ قَضَيْنَاهَا، فَمَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: مَا لِي إِلَى مَخْلُوْقٍ حَاجَةٌ. ثُمَّ
خَرَجَ، فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ: هَذَا - وَأَبِيْكَ - الشَّرَفُ، هَذَا - وَأَبِيْكَ - السُّؤْدُدُ.مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ حَيَّانَ أَخُو مُقَاتِلٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، فَسُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي: نِصْفُ العِلْمِ - وَيُقَالُ: نِصْفُ الجَهْلِ -.
الوَلِيْدُ المُوَقَّرِيُّ : عَنِ الزُّهْرِيِّ:
قَالَ لِي عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ: مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ؟
قُلْتُ: مِنْ مَكَّةَ.
قَالَ: فَمَنْ خَلَّفْتَ يَسُوْدُهَا؟
قُلْتُ: عَطَاءٌ.
قَالَ: أَمِنَ العَرَبِ أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فِيْمَ سَادَهُم؟
قُلْتُ: بِالدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ.
قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ يَنْبَغِي أَنْ يُسَوَّدُوا، فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ اليَمَنِ؟
قُلْتُ: طَاوُوْسٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَوِ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الشَّامِ؟
قُلْتُ: مَكْحُوْلٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي، عَبْدٌ نُوْبِيٌّ أَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ هُذَيْلٍ.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الجَزِيْرَةِ؟
قُلْتُ: مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ خُرَاسَانَ؟
قُلْتُ: الضَّحَّاكُ بنُ مُزَاحِمٍ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ البَصْرَةِ؟
قُلْتُ: الحَسَنُ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الكُوْفَةِ؟
قُلْتُ: إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ العَرَبِ.
قَالَ: وَيْلَكَ! فَرَّجْتَ عَنِّي، وَاللهِ لَيَسُوْدَنَّ المَوَالِي عَلَى العَرَبِ فِي هَذَا البَلَدِ حَتَّى يَخْطُبَ لَهَا عَلَى المَنَابِرِ، وَالعَرَبُ تَحْتَهَا.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِنَّمَا هُوَ دِيْنٌ، مَنْ حَفِظَهُ، سَادَ، وَمَنْ ضَيَّعَهُ، سَقَطَ.
الحِكَايَة مُنْكَرَةٌ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ: وَاهٍ، فَلَعَلَّهَا تَمَّتْ لِلزُّهْرِيِّ مَعَ أَحَدِ أَوْلاَدِ عَبْدِ المَلِكِ، وَأَيْضاً فَفِيْهَا: مَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ مِصْرَ؟
قُلْتُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي
حَبِيْبٍ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.فَيَزِيْدُ: كَانَ ذَاكَ الوَقْتَ شَابّاً لاَ يُعْرَفُ بَعْدُ، وَالضَّحَّاكُ، فَلاَ يَدْرِي الزُّهْرِيُّ مَنْ هُوَ فِي العَالَمِ، وَكَذَا مَكْحُوْلٌ يَصْغُرُ عَنْ ذَاكَ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ رُفَيْعٍ: سُئِلَ عَطَاءٌ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
قِيْلَ: أَلاَ تَقُوْلُ بِرَأْيِكَ؟
قَالَ: إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ يُدَانَ فِي الأَرْضِ بِرَأْيِي.
يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ سُوْقَةَ، فَقَالَ:
يَا ابْنَ أَخِي، أُحَدِّثُكُم بِحَدِيْثٍ، لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُم، فَقَدْ نَفَعَنِي، قَالَ لَنَا عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ:
إِنَّ مَنْ قَبْلَكُم كَانُوا يَعُدُّوْنَ فُضُوْلَ الكَلاَمِ مَا عَدَا كِتَابِ اللهِ، أَوْ أَمْرٍ بِمَعْرُوْفٍ، أَوْ نَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ أَنْ تَنْطِقَ فِي مَعِيْشَتِكَ الَّتِي لاَ بُدَّ لَكَ مِنْهَا، أَتُنْكِرُوْنَ أَنَّ عَلَيْكُم حَافِظِيْنَ، كِرَاماً كَاتِبِيْنَ، عَنِ اليَمِيْنِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيْدٌ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ؟ أَمَا يَسْتَحْي أَحَدُكُم لَوْ نُشِرَتْ صَحِيْفَتُهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ، وَلَيْسَ فِيْهَا شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ؟
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَطَاءٍ:
إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُنِي بِالحَدِيْثِ، فَأُنْصِتُ لَهُ كَأَنِّي لَمْ أَسَمَعْهُ، وَقَدْ سَمِعْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُوْلَدَ.
رَوَى: عَلِيٌّ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ، قَالَ:
مُرْسَلاَتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُرْسَلاَتِ عَطَاءٍ بِكَثِيْرٍ، كَانَ عَطَاءٌ يَأْخُذُ عَنْ كُلِّ ضَرْبٍ.
الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
لَيْسَ فِي المُرْسَلاَتِ شَيْءٌ أَضْعَفُ مِنْ مُرْسَلاَتِ الحَسَنِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، كَانَا يَأْخُذَانِ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَمُرْسَلاَتُ ابْنِ المُسَيِّبِ أَصَحُّ المُرْسَلاَتِ، وَمُرْسَلاَتُ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ لاَ بَأْسَ بِهَا.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ
اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ، تَرَكَهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ.قُلْتُ: لَمْ يَعْنِ عَلِيٌّ - بِقَوْلِهِ: تَرَكَهُ هَاذَانِ - التَّرْكَ العُرْفِيَّ، وَلَكِنَّهُ كَبُرَ وَضَعُفَتْ حَوَاسُّهُ، وَكَانَا قَدْ تَكَفَّيَا مِنْهُ، وَتَفَقَّهَا، وَأَكْثَرَا عَنْهُ، فَبَطَّلاَ، فَهَذَا مُرَادُهُ بِقَوْلِهِ: تَرَكَاهُ.
وَلَمْ يَكُنْ يُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
رَوَى: العَلاَءُ بنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ القُدُّوْسِ، عَنْ حَجَّاجٍ:
قَالَ عَطَاءٌ: وَدِدْتُ أَنِّي أُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَعْقِلُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ.
وَقَالَ عُمَرُ بنُ قَيْسٍ: سَأَلْتُ عَطَاءً: مَتَى وُلِدْتَ؟
قَالَ: لِعَامَيْنِ خَلَوْا مِنْ خِلاَفَةِ عُثْمَانَ.
وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: لَزِمْتُ عَطَاءً ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ بَعْدَ مَا كَبُرَ وَضَعُفَ يَقُوْمُ إِلَى الصَّلاَةِ، فَيَقْرَأُ مائَتَيْ آيَةٍ مِنَ البَقَرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ، لاَ يَزُوْلُ مِنْهُ شَيْءٌ، وَلاَ يَتَحَرَّكُ.
قَالَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمَا رَأَيْتُ عَلَيْهِ قَمِيْصاً قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُ عَلَيْهِ ثَوْباً يُسَاوِي خَمْسَةَ دَرَاهِمَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُوْلُ:
إِذَا تَنَاهَقَتِ الحَمِيْرُ بِاللَّيْلِ، فَقُوْلُوا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَوِ ائْتُمِنْتُ عَلَى بَيْتِ مَالٍ، لَكُنْتُ أَمِيْناً، وَلاَ آمَنُ نَفْسِي
عَلَى أَمَةٍ شَوْهَاءَ.قُلْتُ: صَدَقَ -رَحِمَهُ اللهُ- فَفِي الحَدِيْثِ: (أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) .
رَوَى: عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، قَالَ:
قَدِمْتُ مَكَّةَ، وَعَطَاءٌ حَيٌّ، فَقُلْتُ: إِذَا أَفْطَرْتُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمَاتَ فِي رَمَضَانَ.
وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى يَدْخُلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي عُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ: الْزَمْ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، فَإِنَّهُ أَفْقَهُ مِنْ عَطَاءٍ.
قَالَ الهَيْثَمُ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأَحْمَدُ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: سَنَةَ أَرْبَعَ، أَوْ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالوَاقِدِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَالفَلاَّسُ: سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: عَاشَ ثَمَانِياً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ شَبَابٌ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ.
فَهَذَا خَطَأٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ: أَعْلَمُ بِذَلِكَ.
وَقَدْ كَانَ بِمَكَّةَ مَعَ عَطَاءٍ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِيْنَ: مُجَاهِدٌ، وَطَاوُوْسٌ، وَعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَآخَرُوْنَ.
الإِمَامُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، مُفْتِي الحَرَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم،
المَكِّيُّ.يُقَالَ: وَلاَؤُهُ لِبَنِي جُمَحٍ، كَانَ مِنْ مُوَلَّدِي الجَنَدِ، وَنَشَأَ بِمَكَّةَ.
وُلِدَ: فِي أَثْنَاءِ خِلاَفَةِ عُثْمَانِ.
حَدَّثَ عَنْ: عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأُمِّ هَانِئ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَحَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ، وَرَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، وَزَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَصَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرٍ، وَمُعَاوِيَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَعِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَأَرْسَلَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعَتَّابِ بنِ أَسِيْدٍ، وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَالفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَحَدَّثَ أَيْضاً عَنْ: عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، وَيُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، وَسَالِمِ بنِ شَوَّالٍ، وَصَفْوَانَ بنِ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، وَمُجَاهِدٍ، وَعُرْوَةَ، وَابْنِ الحَنَفِيَّةِ، وَعِدَّةٍ.
حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ إِلَى: أَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ أَبِي أُمَيَّةَ البَصْرِيِّ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَالقُدَمَاءُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، وَمَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَالأَعْمَشُ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ، وَمَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ، وَخَلْقٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُسْلِمٍ المَكِّيُّ، وَالأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، وَأَيُّوْبُ بنُ مُوْسَى الفَقِيْهُ، وَأَيُّوْبُ بنُ عُتْبَةَ اليَمَامِيُّ، وَبُدَيْلُ بنُ مَيْسَرَةَ، وَبُرْدُ بنُ سِنَانٍ،
وَجَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ، وَجَعْفَرٌ الصَّادِقُ، وَحَبِيْبُ بنُ الشَّهِيْدِ، وَحَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَحُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، وَخُصَيْفٌ الجَزَرِيُّ، وَرَبَاحُ بنُ أَبِي مَعْرُوْفٍ المَكِّيُّ، وَرَقَبَةُ بنُ مَصْقَلَةَ، وَالزُّبَيْرُ بنُ خُرَيْقٍ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَطَلْحَةُ بنُ عَمْرٍو المَكِّيُّ، وَعَبَّادُ بنُ مَنْصُوْرٍ النَّاجِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُؤَمَّلِ المَخْزُوْمِيُّ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ سُلَيْمٍ البَصْرِيُّ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ بُخْتٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَعُثْمَانُ بنُ الأَسْوَدِ، وَعِسْلُ بنُ سُفْيَانَ، وَعَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، وَعُفَيْرُ بنُ مَعْدَانَ، وَعُقْبَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَصَمُّ، وَعِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بنُ الحَكَمِ، وَعُمَارَةُ بنُ ثَوْبَانَ، وَعُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ، وَعُمَرُ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وَعُمَرُ بنُ قَيْسٍ سَنْدَلٌ، وَفِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ، وَكَثِيْرُ بنُ شِنْظِيْرٍ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمُبَارَكُ بنُ حَسَّانٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدُ بنُ جُحَادَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ الطَّائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ العَرْزَمِيُّ، وَمُسْلِمٌ البَطِيْنُ، وَمَعْقِلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الجَزَرِيُّ، وَمُغِيْرَةُ بنُ زِيَادٍ المَوْصِلِيُّ، وَمُوْسَى بنُ نَافِعٍ أَبُو شِهَابٍ الكُوْفِيُّ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ بنُ لَهِيْعَةَ، وَيَزِيْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيُّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: اسْمُ أَبِي رَبَاحٍ: أَسْلَمُ مَوْلَى حَبِيْبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ بنِ أَبِي خُثَيْمٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ مَوْلَى لِبَنِي فِهْرٍ، أَوْ بَنِي جُمَحٍ، انْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ، وَإِلَى مُجَاهِدٍ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ.
سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ العِلْمِ يَقُوْلُ: كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، أَعْوَرَ، أَفْطَسَ، أَشَلَّ، أَعْرَجَ، ثُمَّ عَمِيَ، وَكَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، عَالِماً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُوْهُ نُوْبِيٌّ، وَكَانَ يَعْمَلُ المَكَاتِلَ، وَكَانَ عَطَاءٌ أَعْوَرَ، أَشَلَّ، أَفْطَسَ، أَعْرَجَ، أَسْوَدَ.
قَالَ: وَقُطِعَتْ يَدُهُ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو بنُ العَلاَءِ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: إِنَّكَ يَوْمَئِذٍ لَخَنْشَلِيْلٌ بِالسَّيْفِ.قَالَ: إِنَّهُم دَخَلُوا عَلَيْنَا.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: رَأَيْتُ يَدَ عَطَاءٍ شَلاَّءَ، ضُرِبَتْ أَيَّامَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
وَقَالَ أَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ: رَأَيْتُ عَطَاءً أَسْوَدَ، يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ مُعَلِّمَ كُتَّابٍ.
وَعَنْ خَالِدِ بنِ أَبِي نَوْفٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ مائَتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ! تَجْتَمِعُوْنَ عَلَيَّ وَعِنْدَكُم عَطَاءٌ!
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: عَنْ سُفْيَانَ بِهَذِهِ، وَلَكِنْ جَعَلَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَقَالَ بِشْرُ بنُ السَّرِيِّ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ أُمِّهِ:
أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَنَامِهَا، فَقَالَ لَهَا: (سَيِّدُ المُسْلِمِيْنَ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ) .
وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ البَاقِرَ يَقُوْلُ لِلنَّاسِ - وَقَدِ اجْتَمَعُوا -: عَلَيْكُم بِعَطَاءٍ، هُوَ -وَاللهِ- خَيْرٌ لَكُم مِنِّي.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: خُذُوا مِنْ عَطَاءٍ مَا اسْتَطَعْتُم.
وَرَوَى: أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: مَا بَقِيَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِمَنَاسِكِ الحَجِّ مِنْ عَطَاءٍ.
عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: مَا أَدْرَكْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِالحَجِّ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ.
أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ: عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَطَاءٍ، فَجَعَلَ
يَسْأَلُنِي، فَكَأَنَّ أَصْحَابَهُ أَنْكَرُوا ذَلِكَ، وَقَالُوا: تَسْأَلُهُ؟!قَالَ: مَا تُنْكِرُوْنَ؟ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي.
قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى - وَكَانَ عَالِماً بِالحَجِّ -: قَدْ حَجَّ زِيَادَةً عَلَى سَبْعِيْنَ حَجَّةً.
قَالَ: وَكَانَ يَوْم مَاتَ ابْنَ نَحْوِ مائَةِ سَنَةٍ، رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ المَاءَ فِي رَمَضَانَ، وَيَقُوْلُ:
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَعَلَى الَّذِيْنَ يُطِيْقُوْنَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِيْنٍ، فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [البَقَرَةُ: 184] : إِنِّي أُطْعِمُ أَكْثَرَ مِنْ مِسْكِيْنٍ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ:
عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: لَمْ يَزَالُوا مُتَنَاظِرِيْنَ حَتَّى خَرَجَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ إِلَى المَدِيْنَةِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَيْنَا، اسْتَبَانَ فَضْلُهُ عَلَيْنَا.
وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُمَرَ بنِ كَيْسَانَ، قَالَ:
أَذْكُرُهُم فِي زَمَانِ بَنِي أُمَيَّةَ يَأْمُرُوْنَ فِي الحَجِّ مُنَادِياً يَصِيْحُ: لاَ يُفْتِي النَّاسَ إِلاَّ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَطَاءٌ، فَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ.
قَالَ أَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ: فَاقَ عَطَاءٌ أَهْلَ مَكَّةَ فِي الفَتْوَى.
وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:قَالَ لِي سُلَيْمَانُ بنُ هِشَامٍ: هَلْ بِالبَلَدِ -يَعْنِي: مَكَّةَ- أَحَدٌ؟
قُلْتُ: نَعَمْ، أَقْدَمُ رَجُلٍ فِي جَزِيْرَةِ العَرَبِ عِلْماً.
فَقَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ.
ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ: عَنْ قَتَادَةَ - فِيْمَا يَظُنُّ الرَّاوِي - قَالَ:
إِذَا اجْتَمَعَ لِي أَرْبَعَةٌ، لَمْ أَلْتَفِتْ إِلَى غَيْرِهِم، وَلَمْ أُبَالِ مَنْ خَالَفَهُم: الحَسَنُ، وَابْنُ المُسَيِّبِ، وَإِبْرَاهِيْمُ، وَعَطَاءٌ، هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الأَمْصَارِ.
ضَمْرَةُ: عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ، شَدِيْدَ السَّوَادِ، لَيْسَ فِي رَأْسِهِ شَعْرٌ إِلاَّ شَعْرَاتٌ، فَصِيْحٌ إِذَا تَكَلَّمَ، فَمَا قَالَ بِالحِجَازِ قُبِلَ مِنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ يُطِيْلُ الصَّمْتَ، فَإِذَا تَكَلَّم، يُخَيَّلُ لَنَا أَنَّهُ يُؤَيِّدُ.
وَقَالَ أَسْلَمُ المِنْقَرِيُّ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ يَسْأَلُ، فَأُرْشِدَ إِلَى سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، فَجَعَلَ الأَعْرَابِيٌّ يَقُوْلُ: أَيْنَ أَبُو مُحَمَّدٍ؟
فَقَالَ سَعِيْدٌ: مَا لَنَا هَا هُنَا مَعَ عَطَاءٍ شَيْءٌ.
وَرَوَى: عَبْدُ الحَمِيْدِ الحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ فِيْمَنْ لَقِيْتُ أَفْضَلَ مِنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَلاَ لَقِيْتُ أَكْذَبَ مِنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، مَا أَتَيْتُهُ قَطُّ بِشَيْءٍ إِلاَّ جَاءنِي فِيْهِ بِحَدِيْثٍ، وَزَعَمَ أَنَّ عِنْدَهُ كَذَا وَكَذَا أَلْفَ حَدِيْثٍ مِنْ رَأْيِي عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَنْطِقْ بِهَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الدِّيْبَاجُ : مَا رَأَيْتُ مُفْتِياً خَيْراً مِنْ عَطَاءٍ، إِنَّمَا
كَانَ مَجْلِسُهُ ذِكْرَ اللهِ لاَ يَفْتُرُ، وَهُمْ يَخُوْضُوْنَ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، أَحْسَنَ الجَوَابَ.وَرَوَى: أَيُّوْبُ بنُ سُوَيْدٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ:
مَاتَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ يَوْمَ مَاتَ وَهُوَ أَرْضَى أَهْلِ الأَرْضِ عِنْدَ النَّاسِ، وَمَا كَانَ يَشْهَدُ مَجْلِسَهُ إِلاَّ تِسْعَةٌ أَوْ ثَمَانِيَةٌ.
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ:
مَا رَأَيْتُ أَحَداً يُرِيْدُ بِهَذَا العِلْمِ وَجْهَ اللهِ غَيْرَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: عَطَاءٍ، وَطَاوُوْسٍ، وَمُجَاهِدٍ.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: كَانَ المَسْجِدُ فِرَاشَ عَطَاءٍ عِشْرِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَلاَةً.
وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ: مَا كَانَ مَعَاشُ عَطَاءٍ؟
قَالَ: صِلَةُ الإِخْوَانِ، وَنَيْلُ السُّلْطَانِ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: دَخَلَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى السَّرِيْر، وَحَوْلَهُ الأَشْرَافُ، وَذَلِكَ بِمَكَّةَ، فِي وَقْتِ حَجِّهِ فِي خِلاَفَتِهِ، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ عَبْدُ المَلِكِ، قَامَ إِلَيْهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، حَاجَتَكَ؟
قَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! اتَّقِ اللهَ فِي حَرَمِ اللهِ، وَحَرَمِ رَسُوْلِهِ، فَتَعَاهَدْهُ بِالعَمَارَةِ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَوْلاَدِ المُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَارِ، فَإِنَّك بِهِم جَلَسْتَ هَذَا المَجْلِسَ، وَاتَّقِ اللهَ فِي أَهْلِ الثُّغُوْرِ، فَإِنَّهُم حِصْنُ المُسْلِمِيْنَ، وَتَفَقَّدْ أُمُوْرَ المُسْلِمِيْنَ، فَإِنَّكَ وَحْدَكَ المَسْؤُوْلُ عَنْهُم، وَاتَّقِ اللهَ فِيْمَنْ عَلَى بَابِكَ، فَلاَ تَغْفُلْ عَنْهُم، وَلاَ تُغْلِقْ دُوْنَهُم بَابَكَ.
فَقَالَ لَهُ: أَفْعَلُ.
ثُمَّ نَهَضَ، وَقَامَ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ عَبْدُ المَلِكِ، وَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! إِنَّمَا سَأَلْتَنَا حَوَائِجَ غَيْرِكَ، وَقَدْ قَضَيْنَاهَا، فَمَا حَاجَتُكَ؟
قَالَ: مَا لِي إِلَى مَخْلُوْقٍ حَاجَةٌ. ثُمَّ
خَرَجَ، فَقَالَ عَبْدُ المَلِكِ: هَذَا - وَأَبِيْكَ - الشَّرَفُ، هَذَا - وَأَبِيْكَ - السُّؤْدُدُ.مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ حَيَّانَ أَخُو مُقَاتِلٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، فَسُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي: نِصْفُ العِلْمِ - وَيُقَالُ: نِصْفُ الجَهْلِ -.
الوَلِيْدُ المُوَقَّرِيُّ : عَنِ الزُّهْرِيِّ:
قَالَ لِي عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ: مِنْ أَيْنَ قَدِمْتَ؟
قُلْتُ: مِنْ مَكَّةَ.
قَالَ: فَمَنْ خَلَّفْتَ يَسُوْدُهَا؟
قُلْتُ: عَطَاءٌ.
قَالَ: أَمِنَ العَرَبِ أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فِيْمَ سَادَهُم؟
قُلْتُ: بِالدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ.
قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الدِّيَانَةِ وَالرِّوَايَةِ يَنْبَغِي أَنْ يُسَوَّدُوا، فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ اليَمَنِ؟
قُلْتُ: طَاوُوْسٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَوِ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الشَّامِ؟
قُلْتُ: مَكْحُوْلٌ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ المَوَالِي، عَبْدٌ نُوْبِيٌّ أَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ هُذَيْلٍ.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الجَزِيْرَةِ؟
قُلْتُ: مَيْمُوْنُ بنُ مِهْرَانَ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ خُرَاسَانَ؟
قُلْتُ: الضَّحَّاكُ بنُ مُزَاحِمٍ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ البَصْرَةِ؟
قُلْتُ: الحَسَنُ مِنَ المَوَالِي.
قَالَ: فَمَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ الكُوْفَةِ؟
قُلْتُ: إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ.
قَالَ: فَمِنَ العَرَبِ، أَمْ مِنَ المَوَالِي؟
قُلْتُ: مِنَ العَرَبِ.
قَالَ: وَيْلَكَ! فَرَّجْتَ عَنِّي، وَاللهِ لَيَسُوْدَنَّ المَوَالِي عَلَى العَرَبِ فِي هَذَا البَلَدِ حَتَّى يَخْطُبَ لَهَا عَلَى المَنَابِرِ، وَالعَرَبُ تَحْتَهَا.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، إِنَّمَا هُوَ دِيْنٌ، مَنْ حَفِظَهُ، سَادَ، وَمَنْ ضَيَّعَهُ، سَقَطَ.
الحِكَايَة مُنْكَرَةٌ، وَالوَلِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ: وَاهٍ، فَلَعَلَّهَا تَمَّتْ لِلزُّهْرِيِّ مَعَ أَحَدِ أَوْلاَدِ عَبْدِ المَلِكِ، وَأَيْضاً فَفِيْهَا: مَنْ يَسُوْدُ أَهْلَ مِصْرَ؟
قُلْتُ: يَزِيْدُ بنُ أَبِي
حَبِيْبٍ، وَهُوَ مِنَ المَوَالِي.فَيَزِيْدُ: كَانَ ذَاكَ الوَقْتَ شَابّاً لاَ يُعْرَفُ بَعْدُ، وَالضَّحَّاكُ، فَلاَ يَدْرِي الزُّهْرِيُّ مَنْ هُوَ فِي العَالَمِ، وَكَذَا مَكْحُوْلٌ يَصْغُرُ عَنْ ذَاكَ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ رُفَيْعٍ: سُئِلَ عَطَاءٌ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لاَ أَدْرِي.
قِيْلَ: أَلاَ تَقُوْلُ بِرَأْيِكَ؟
قَالَ: إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ يُدَانَ فِي الأَرْضِ بِرَأْيِي.
يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ سُوْقَةَ، فَقَالَ:
يَا ابْنَ أَخِي، أُحَدِّثُكُم بِحَدِيْثٍ، لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُم، فَقَدْ نَفَعَنِي، قَالَ لَنَا عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ:
إِنَّ مَنْ قَبْلَكُم كَانُوا يَعُدُّوْنَ فُضُوْلَ الكَلاَمِ مَا عَدَا كِتَابِ اللهِ، أَوْ أَمْرٍ بِمَعْرُوْفٍ، أَوْ نَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ أَنْ تَنْطِقَ فِي مَعِيْشَتِكَ الَّتِي لاَ بُدَّ لَكَ مِنْهَا، أَتُنْكِرُوْنَ أَنَّ عَلَيْكُم حَافِظِيْنَ، كِرَاماً كَاتِبِيْنَ، عَنِ اليَمِيْنِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيْدٌ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ؟ أَمَا يَسْتَحْي أَحَدُكُم لَوْ نُشِرَتْ صَحِيْفَتُهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ، وَلَيْسَ فِيْهَا شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ؟
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ عَطَاءٍ:
إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُنِي بِالحَدِيْثِ، فَأُنْصِتُ لَهُ كَأَنِّي لَمْ أَسَمَعْهُ، وَقَدْ سَمِعْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُوْلَدَ.
رَوَى: عَلِيٌّ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ، قَالَ:
مُرْسَلاَتُ مُجَاهِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُرْسَلاَتِ عَطَاءٍ بِكَثِيْرٍ، كَانَ عَطَاءٌ يَأْخُذُ عَنْ كُلِّ ضَرْبٍ.
الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
لَيْسَ فِي المُرْسَلاَتِ شَيْءٌ أَضْعَفُ مِنْ مُرْسَلاَتِ الحَسَنِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، كَانَا يَأْخُذَانِ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَمُرْسَلاَتُ ابْنِ المُسَيِّبِ أَصَحُّ المُرْسَلاَتِ، وَمُرْسَلاَتُ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ لاَ بَأْسَ بِهَا.
وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، عَنْ عَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، قَالَ:
كَانَ عَطَاءٌ
اخْتَلَطَ بِأَخَرَةٍ، تَرَكَهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَقَيْسُ بنُ سَعْدٍ.قُلْتُ: لَمْ يَعْنِ عَلِيٌّ - بِقَوْلِهِ: تَرَكَهُ هَاذَانِ - التَّرْكَ العُرْفِيَّ، وَلَكِنَّهُ كَبُرَ وَضَعُفَتْ حَوَاسُّهُ، وَكَانَا قَدْ تَكَفَّيَا مِنْهُ، وَتَفَقَّهَا، وَأَكْثَرَا عَنْهُ، فَبَطَّلاَ، فَهَذَا مُرَادُهُ بِقَوْلِهِ: تَرَكَاهُ.
وَلَمْ يَكُنْ يُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
رَوَى: العَلاَءُ بنُ عَمْرٍو الحَنَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ القُدُّوْسِ، عَنْ حَجَّاجٍ:
قَالَ عَطَاءٌ: وَدِدْتُ أَنِّي أُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ.
قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَعْقِلُ مَقْتَلَ عُثْمَانَ.
وَقَالَ عُمَرُ بنُ قَيْسٍ: سَأَلْتُ عَطَاءً: مَتَى وُلِدْتَ؟
قَالَ: لِعَامَيْنِ خَلَوْا مِنْ خِلاَفَةِ عُثْمَانَ.
وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: لَزِمْتُ عَطَاءً ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ بَعْدَ مَا كَبُرَ وَضَعُفَ يَقُوْمُ إِلَى الصَّلاَةِ، فَيَقْرَأُ مائَتَيْ آيَةٍ مِنَ البَقَرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ، لاَ يَزُوْلُ مِنْهُ شَيْءٌ، وَلاَ يَتَحَرَّكُ.
قَالَ عُمَرُ بنُ ذَرٍّ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمَا رَأَيْتُ عَلَيْهِ قَمِيْصاً قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُ عَلَيْهِ ثَوْباً يُسَاوِي خَمْسَةَ دَرَاهِمَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُوْلُ:
إِذَا تَنَاهَقَتِ الحَمِيْرُ بِاللَّيْلِ، فَقُوْلُوا: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ.
وَعَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَوِ ائْتُمِنْتُ عَلَى بَيْتِ مَالٍ، لَكُنْتُ أَمِيْناً، وَلاَ آمَنُ نَفْسِي
عَلَى أَمَةٍ شَوْهَاءَ.قُلْتُ: صَدَقَ -رَحِمَهُ اللهُ- فَفِي الحَدِيْثِ: (أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) .
رَوَى: عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، قَالَ:
قَدِمْتُ مَكَّةَ، وَعَطَاءٌ حَيٌّ، فَقُلْتُ: إِذَا أَفْطَرْتُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمَاتَ فِي رَمَضَانَ.
وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى يَدْخُلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي عُمَارَةُ بنُ مَيْمُوْنٍ: الْزَمْ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، فَإِنَّهُ أَفْقَهُ مِنْ عَطَاءٍ.
قَالَ الهَيْثَمُ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ، وَأَحْمَدُ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: سَنَةَ أَرْبَعَ، أَوْ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالوَاقِدِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَالفَلاَّسُ: سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: عَاشَ ثَمَانِياً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ شَبَابٌ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ.
فَهَذَا خَطَأٌ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ: أَعْلَمُ بِذَلِكَ.
وَقَدْ كَانَ بِمَكَّةَ مَعَ عَطَاءٍ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِيْنَ: مُجَاهِدٌ، وَطَاوُوْسٌ، وَعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَآخَرُوْنَ.
عطاء أَبُو مُحَمد.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: عطاء أَبُو مُحَمد روى عنه حسن بن صالح ضعيف وحسن بن صالح لم ينسب عطاء هذا وسماه ولم يسم أباه وكناه، ولاَ يدرى من هُوَ، ولاَ يعرف
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: عطاء أَبُو مُحَمد روى عنه حسن بن صالح ضعيف وحسن بن صالح لم ينسب عطاء هذا وسماه ولم يسم أباه وكناه، ولاَ يدرى من هُوَ، ولاَ يعرف
عَطاء بن يسَار أَبُو مُحَمَّد الْهِلَالِي الْمَدِينِيّ مولى مَيْمُونَة بنت الْحَارِث الْهِلَالِيَّة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
مَاتَ سنة ثَلَاث وَمِائَة وَكَانَ مولده سنة تسع عشرَة وَكَانَ مَوته بالاسكندرية وَبهَا دفن
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ عَطاء بن يسَار مولى مَيْمُونَة سنة ثَلَاث وَمِائَة ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَكَانَ يقص
روى عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَغَيرهَا وَأبي سعيد فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَزيد بن خَالِد فِي مَوَاضِع وَمُعَاوِيَة بن الحكم فِي الصَّلَاة والطب وَزيد بن ثَابت فِي الصَّلَاة وَابْن عَبَّاس فِي الصَّلَاة وَعَائِشَة فِي الْجَنَائِز والفضائل وَأبي قَتَادَة فِي الْحَج وَأبي رَافع فِي الْبيُوع وعامر بن سعد فِي الطِّبّ
روى عَنهُ صَفْوَان بن سليم وَزيد بن أسلم وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الْوضُوء وهلال بن أبي مَيْمُون فِي الصَّلَاة والطب وَيزِيد بن عبد الله بن قسيط وَعَمْرو بن دِينَار وَشريك بن أبي نمر وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث فِي الزَّكَاة وحبِيب بن ثَابت وَمُحَمّد بن أبي حَرْمَلَة وَمُحَمّد بن عَمْرو بن عَطاء
مَاتَ سنة ثَلَاث وَمِائَة وَكَانَ مولده سنة تسع عشرَة وَكَانَ مَوته بالاسكندرية وَبهَا دفن
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ عَطاء بن يسَار مولى مَيْمُونَة سنة ثَلَاث وَمِائَة ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَكَانَ يقص
روى عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَغَيرهَا وَأبي سعيد فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَزيد بن خَالِد فِي مَوَاضِع وَمُعَاوِيَة بن الحكم فِي الصَّلَاة والطب وَزيد بن ثَابت فِي الصَّلَاة وَابْن عَبَّاس فِي الصَّلَاة وَعَائِشَة فِي الْجَنَائِز والفضائل وَأبي قَتَادَة فِي الْحَج وَأبي رَافع فِي الْبيُوع وعامر بن سعد فِي الطِّبّ
روى عَنهُ صَفْوَان بن سليم وَزيد بن أسلم وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الْوضُوء وهلال بن أبي مَيْمُون فِي الصَّلَاة والطب وَيزِيد بن عبد الله بن قسيط وَعَمْرو بن دِينَار وَشريك بن أبي نمر وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث فِي الزَّكَاة وحبِيب بن ثَابت وَمُحَمّد بن أبي حَرْمَلَة وَمُحَمّد بن عَمْرو بن عَطاء
عطاء بْن يسار أَبُو مُحَمَّد مولى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا 3 ويقَالَ ابْن مَسْعُود وابْن عُمَر رَضِيَ الله عَنْهُم، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عطاء - قَالَه يَحْيَى القطان، قَالَ هِشَام بْن عُرْوَة: سَمِعَته منه أو حدثونيه عَنْهُ قَالَ: ما رأيت قاضيا خيرا من عطاء بْن يسار، هو أخو سُلَيْمَان وعبد اللَّه وعبد الملك.
سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا 3 ويقَالَ ابْن مَسْعُود وابْن عُمَر رَضِيَ الله عَنْهُم، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عطاء - قَالَه يَحْيَى القطان، قَالَ هِشَام بْن عُرْوَة: سَمِعَته منه أو حدثونيه عَنْهُ قَالَ: ما رأيت قاضيا خيرا من عطاء بْن يسار، هو أخو سُلَيْمَان وعبد اللَّه وعبد الملك.
عطاء الجمال أبو محمد قال مسح علي رضي الله عنه على رأسي روى عنه حسن بن صالح وعبد الرحمن بن حميد سمعت أبي يقول ذلك، ثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول عطاء أبو محمد الذى روى عنه الحسن بن صالح ضعيف الحديث.
عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: نَزَلْتُ أَنَا وَأَهْلِي، بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَقَالَ لِي أَهْلِي: اذْهَبْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلْهُ لَنَا شَيْئًا نَأْكُلُهُ، وَجَعَلُوا يَذْكُرُونَ مِنْ حَاجَتِهِمْ، فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدْتُ عِنْدَهُ رَجُلًا يَسْأَلُهُ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا أَجِدُ مَا أُعْطِيكَ» فَتَوَلَّى الرَّجُلُ عَنْهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ، وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّكَ لَعَمْرِي لَمُعْطِي مَنْ شِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَيُغْضَبُ عَلَيَّ، وَلَا أَجِدُ مَا أُعْطِيهِ، مَنْ سَأَلَ مِنْكُمْ وَلَهُ أُوقِيَّةٌ أَوْ عَدْلُهَا فَقَدْ سَأَلَ إِلْحَافًا» لَفْظُ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: نَزَلْتُ أَنَا وَأَهْلِي، بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَقَالَ لِي أَهْلِي: اذْهَبْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلْهُ لَنَا شَيْئًا نَأْكُلُهُ، وَجَعَلُوا يَذْكُرُونَ مِنْ حَاجَتِهِمْ، فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدْتُ عِنْدَهُ رَجُلًا يَسْأَلُهُ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا أَجِدُ مَا أُعْطِيكَ» فَتَوَلَّى الرَّجُلُ عَنْهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ، وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّكَ لَعَمْرِي لَمُعْطِي مَنْ شِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَيُغْضَبُ عَلَيَّ، وَلَا أَجِدُ مَا أُعْطِيهِ، مَنْ سَأَلَ مِنْكُمْ وَلَهُ أُوقِيَّةٌ أَوْ عَدْلُهَا فَقَدْ سَأَلَ إِلْحَافًا» لَفْظُ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوَهُ
عَطاء بن يسَار
عطاء بن يسار: "مدني"، تابعي، ثقة.
عَطاء بن يسَار عَن رجل من بني أَسد قَالَ نزلت أَنا وَأَهلي ببقيع الْغَرْقَد فَقَالَ لي أَهلِي اذْهَبْ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فسله لنا الحَدِيث
عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار
د ع: عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار 3315 روى ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار: أنهما أتيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسألونه، فقال لهما: " كما أنتما "، ثم ولى فمكث ساعة، ثم أتى بقريب من ثلاثة أمداد في ردائه، فقال: " دونكما، قد جهدت لكما نفسي مذ فارقتكما ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
قريش
د ع: عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار 3315 روى ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن عطاء بن يسار، عن رجلين من بني غفار: أنهما أتيا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسألونه، فقال لهما: " كما أنتما "، ثم ولى فمكث ساعة، ثم أتى بقريب من ثلاثة أمداد في ردائه، فقال: " دونكما، قد جهدت لكما نفسي مذ فارقتكما ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
قريش
عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلَيْنِ مِنْ بَنِي غِفَارٍ ذَكَرَهُ الْمُتَأَخِّرُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ، وَقَالَ: قَالَ ابْنُ وَهْبٍ
- ثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلَيْنِ، مِنْ بَنِي غِفَارٍ، أَنَّهُمَا أَتَيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلَانِهِ، فَقَالَ: «كَمَا أَنْتُمَا؟» ثُمَّ وَلَّى، فَمَكَثَ سَاعَةً، ثُمَّ أَتَى بِقَرِيبٍ مِنْ ثَلَاثَةِ أَمْدَادٍ فِي رِدَائِهِ، فَقَالَ: «دُونَكُمَا فَقَدْ جَهِدْتُ نَفْسِي لَكُمَا مُنْذُ فَارَقْتُكُمَا»
- ثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلَيْنِ، مِنْ بَنِي غِفَارٍ، أَنَّهُمَا أَتَيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلَانِهِ، فَقَالَ: «كَمَا أَنْتُمَا؟» ثُمَّ وَلَّى، فَمَكَثَ سَاعَةً، ثُمَّ أَتَى بِقَرِيبٍ مِنْ ثَلَاثَةِ أَمْدَادٍ فِي رِدَائِهِ، فَقَالَ: «دُونَكُمَا فَقَدْ جَهِدْتُ نَفْسِي لَكُمَا مُنْذُ فَارَقْتُكُمَا»
عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أُسَامَةَ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ جُهَيْنَةَ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا إِلَى الْجِنِّ، فَقَالَ لَهُ: " سِرْ ثَلَاثًا مُلْسًا حَتَّى إِذَا لَمْ تَرَ شَمْسًا فَاعْلِفْ بَعِيرًا، وَأَشْبِعْ نَفْسًا، ثُمَّ سِرْ ثَلَاثًا مُلْسًا حَتَّى إِذَا لَمْ تَرَ شَمْسًا فَاعْلِفْ بَعِيرًا، وَأَشْبِعْ نَفْسًا، حَتَّى تَأْتِيَ فَتَيَاتٍ تُعْسًا، وَرِجَالًا طُلْسًا، وَنِسَاءً خُنْسًا، فَقُلْ: أَشْفَعُ يَا بَنِي شُوسًا، إِنِّي أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ خَمْسًا، وَلَا تَخَافُونَ لَهُ بَأْسًا "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ أُسَامَةَ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ جُهَيْنَةَ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا إِلَى الْجِنِّ، فَقَالَ لَهُ: " سِرْ ثَلَاثًا مُلْسًا حَتَّى إِذَا لَمْ تَرَ شَمْسًا فَاعْلِفْ بَعِيرًا، وَأَشْبِعْ نَفْسًا، ثُمَّ سِرْ ثَلَاثًا مُلْسًا حَتَّى إِذَا لَمْ تَرَ شَمْسًا فَاعْلِفْ بَعِيرًا، وَأَشْبِعْ نَفْسًا، حَتَّى تَأْتِيَ فَتَيَاتٍ تُعْسًا، وَرِجَالًا طُلْسًا، وَنِسَاءً خُنْسًا، فَقُلْ: أَشْفَعُ يَا بَنِي شُوسًا، إِنِّي أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ خَمْسًا، وَلَا تَخَافُونَ لَهُ بَأْسًا "
عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ، أَنَّهُ قَالَ: نَزَلَتْ أَنَا وَأَهْلِي، بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَقَالَ لِي أَهْلِي: اذْهَبْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلْهُ لَنَا شَيْئًا نَأْكُلُهُ، وَجَعَلُوا يَذْكُرُونَ مِنْ حَاجَتِهِمْ، فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُ عِنْدَهُ رَجُلًا يَسْأَلُهُ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا أَجِدُ مَا أُعْطِيكَ» فَتَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ مُغْضَبٌ، وَهُوَ يَقُولُ: لَعَمْرِي إِنَّكَ تُعْطِي مَنْ شِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَيُغْضَبُ عَلَيَّ أَلَّا أَجِدُ مَا أُعْطِيهِ، مَنْ سَأَلَ مِنْكُمْ وَلَهُ أُوقِيَّةٌ أَوْ عَدْلُهَا فَقَدْ سَأَلَ إِلْحَافًا» قَالَ الْأَسَدِيُّ: فَقُلْتُ: لَلَقْحَةٌ لَنَا خَيْرٌ مِنْ أُوقِيَّةٍ، وَالْوُقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا، قَالَ: فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْأَلْهُ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ شَعِيرٌ وَزَبِيبٌ، فَقَسَمَ لَنَا مِنْهُ حَتَّى أَغْنَانَا اللهُ " رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ، أَنَّهُ قَالَ: نَزَلَتْ أَنَا وَأَهْلِي، بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَقَالَ لِي أَهْلِي: اذْهَبْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلْهُ لَنَا شَيْئًا نَأْكُلُهُ، وَجَعَلُوا يَذْكُرُونَ مِنْ حَاجَتِهِمْ، فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُ عِنْدَهُ رَجُلًا يَسْأَلُهُ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا أَجِدُ مَا أُعْطِيكَ» فَتَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ مُغْضَبٌ، وَهُوَ يَقُولُ: لَعَمْرِي إِنَّكَ تُعْطِي مَنْ شِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ لَيُغْضَبُ عَلَيَّ أَلَّا أَجِدُ مَا أُعْطِيهِ، مَنْ سَأَلَ مِنْكُمْ وَلَهُ أُوقِيَّةٌ أَوْ عَدْلُهَا فَقَدْ سَأَلَ إِلْحَافًا» قَالَ الْأَسَدِيُّ: فَقُلْتُ: لَلَقْحَةٌ لَنَا خَيْرٌ مِنْ أُوقِيَّةٍ، وَالْوُقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا، قَالَ: فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْأَلْهُ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ شَعِيرٌ وَزَبِيبٌ، فَقَسَمَ لَنَا مِنْهُ حَتَّى أَغْنَانَا اللهُ " رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، نَحْوَهُ
عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ
- عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية زَوْجِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثَيْمُ بْنُ نسطاس قَالَ: خَطَبَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ ابْنَةَ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ فَقَالَ لَهُ عَطَاءٌ: مَا نُنْكِرُ نَسَبَكَ وَلا مَوْضِعَكَ وَلَكِنَّا نُزَوِّجُ مِثْلَنَا وَتَزَوَّجْ أَنْتَ فِي عَشِيرَتِكَ. قَالَ عُثَيْمٌ: فَأَخْبَرْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ بِذَلِكَ فَقَالَ: أَحْسَنَ عَطَاءٌ مَا شَاءَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ كَانَ يَرُوحُ قَدْ تَرَجَّلَ. يَعْنِي جُمَّتَهُ. فِي يَدِهِ مِخْصَرَةٌ. وَسَمِعَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَخَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ وَأَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ وَأَبِي رَافِعٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجهني وأبي هريرة وأبي سعد الْخُدْرِيِّ وَابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ وَمَيْمُونَةَ وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَكَعْبِ الأَحْبَارِ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ. وَأَمَّا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فَقَالَ: عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تُوُفِّيَ عَطَاءٌ سَنَةَ ثَلاثٍ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً. قَالَ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ: تُوُفِّيَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ. وَهُوَ أَشْبَهُ بِالأَمْرِ. وَكَانَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ.
- عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية زَوْجِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثَيْمُ بْنُ نسطاس قَالَ: خَطَبَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ ابْنَةَ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ فَقَالَ لَهُ عَطَاءٌ: مَا نُنْكِرُ نَسَبَكَ وَلا مَوْضِعَكَ وَلَكِنَّا نُزَوِّجُ مِثْلَنَا وَتَزَوَّجْ أَنْتَ فِي عَشِيرَتِكَ. قَالَ عُثَيْمٌ: فَأَخْبَرْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ بِذَلِكَ فَقَالَ: أَحْسَنَ عَطَاءٌ مَا شَاءَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ كَانَ يَرُوحُ قَدْ تَرَجَّلَ. يَعْنِي جُمَّتَهُ. فِي يَدِهِ مِخْصَرَةٌ. وَسَمِعَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَخَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ وَأَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ وَأَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ وَأَبِي رَافِعٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجهني وأبي هريرة وأبي سعد الْخُدْرِيِّ وَابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ وَمَيْمُونَةَ وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَكَعْبِ الأَحْبَارِ وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ. وَأَمَّا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فَقَالَ: عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تُوُفِّيَ عَطَاءٌ سَنَةَ ثَلاثٍ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً. قَالَ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ: تُوُفِّيَ عَطَاءٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ. وَهُوَ أَشْبَهُ بِالأَمْرِ. وَكَانَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ.
عطاء بن يسار
أبو محمد ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو يسار المدني، القاصّ مولى ميمونة أم المؤمنين قيل إنه قدم دمشق.
روى عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ.
وكان أولاد يسار أربعة إخوة: عطاء وسليمان وعبد الملك وعبد الله، وكان سليمان وعطاء وعبد الملك من فقهاء التابعين، وأبوهم يسار مولى ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وليسار عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية.
قال أبو بكر: كان بالمدينة ثلاثة إخوة لا يدرى أيهم أفضل: سليمان بن يسار وعطاء بن يسار وعبد الله بن يسار، وثلاثة إخوة محمد بن المنكدر، وعمر بن المنكدر وأبو بكر بن المنكدر، وثلاثة إخوة بكر بن عبد الله بن الأشج ويعقوب بن عبد الله بن الأشج وعمر بن عبد الله بن الأشج.
سئل أحمد بن حنبل عن عطاء بن يسار وسليمان بن يسار وإسحاق بن يسار فحسّن القول فيهم.
كان عطاء بن يسار يقول: جدّوا في دار العمل لدار الثواب، وجدّوا في دار الفناء لدار البقاء.
كان عطاء بن يسار يقول: دينكم دينكم، فأما دنياكم فلا أوصيكم بها، أنتم عليها حراص، وأنتم بها مستوصون.
قال عطاء بن يسار: لم نرشيئاً إلى شيء أزين من حلم إلى علم.
قال زيد بن أسلم:
كان عطاء بن يسار يقص علينا حتى نبكي، ثم يحدثنا بالملح حتى نضحك، ثم يقول: مرة كذا ومرة كذا.
وقال عطاء: قيل ليك إنا حائدوك ثلاث حيدات فجاعلوك في الغرفة العليا من الجنة، قال فأخذته الخاصرة بالإسكندرية، ثم أخذته مرة أخرى، ثم أخذته الثالثة؛ فكان فيها موته.
وحدث زيد بن أسلم قال: ما رأيت عطاء بن يسار في مجلس قط ولي حاجة من حوائج الدنيا إلا آثرت مجالسته على حاجتي.
قال عثيم بن نسطاس: خطب رجل من العرب إلى عطاء بن يسار ابنته، فقال له عطاء: ما ننكر نسبك ولا موضعك، ولكنا نزوج مثلنا، وتزوج أنت من عشيرتك. قال عثيم: فأخبرت سعيد بن المسيب بذلك، فقال: أحسن عطاء ما شاء.
قال ابن زيد بن أسلم: ما رأيت أحداً كان أزين لمسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عطاء بن يسار.
توفي عطاء سنة أربع وتسعين، وقيل: سنة سبع وتسعين، وقيل: سنة ثلاث ومئة، وقيل سنة اثنتين ومئة، وهو ابن أربع وثمانين سنة.
أبو محمد ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو يسار المدني، القاصّ مولى ميمونة أم المؤمنين قيل إنه قدم دمشق.
روى عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ.
وكان أولاد يسار أربعة إخوة: عطاء وسليمان وعبد الملك وعبد الله، وكان سليمان وعطاء وعبد الملك من فقهاء التابعين، وأبوهم يسار مولى ميمونة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وليسار عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية.
قال أبو بكر: كان بالمدينة ثلاثة إخوة لا يدرى أيهم أفضل: سليمان بن يسار وعطاء بن يسار وعبد الله بن يسار، وثلاثة إخوة محمد بن المنكدر، وعمر بن المنكدر وأبو بكر بن المنكدر، وثلاثة إخوة بكر بن عبد الله بن الأشج ويعقوب بن عبد الله بن الأشج وعمر بن عبد الله بن الأشج.
سئل أحمد بن حنبل عن عطاء بن يسار وسليمان بن يسار وإسحاق بن يسار فحسّن القول فيهم.
كان عطاء بن يسار يقول: جدّوا في دار العمل لدار الثواب، وجدّوا في دار الفناء لدار البقاء.
كان عطاء بن يسار يقول: دينكم دينكم، فأما دنياكم فلا أوصيكم بها، أنتم عليها حراص، وأنتم بها مستوصون.
قال عطاء بن يسار: لم نرشيئاً إلى شيء أزين من حلم إلى علم.
قال زيد بن أسلم:
كان عطاء بن يسار يقص علينا حتى نبكي، ثم يحدثنا بالملح حتى نضحك، ثم يقول: مرة كذا ومرة كذا.
وقال عطاء: قيل ليك إنا حائدوك ثلاث حيدات فجاعلوك في الغرفة العليا من الجنة، قال فأخذته الخاصرة بالإسكندرية، ثم أخذته مرة أخرى، ثم أخذته الثالثة؛ فكان فيها موته.
وحدث زيد بن أسلم قال: ما رأيت عطاء بن يسار في مجلس قط ولي حاجة من حوائج الدنيا إلا آثرت مجالسته على حاجتي.
قال عثيم بن نسطاس: خطب رجل من العرب إلى عطاء بن يسار ابنته، فقال له عطاء: ما ننكر نسبك ولا موضعك، ولكنا نزوج مثلنا، وتزوج أنت من عشيرتك. قال عثيم: فأخبرت سعيد بن المسيب بذلك، فقال: أحسن عطاء ما شاء.
قال ابن زيد بن أسلم: ما رأيت أحداً كان أزين لمسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عطاء بن يسار.
توفي عطاء سنة أربع وتسعين، وقيل: سنة سبع وتسعين، وقيل: سنة ثلاث ومئة، وقيل سنة اثنتين ومئة، وهو ابن أربع وثمانين سنة.
عطاء بن يسار مولى ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أخو سليمان وعبد الملك وعبد الله بنى يسار كان يقيم بالمدينة مدة وبالشام مدة وحديثه عند أهل المصرين معا فكان أهل الشام يكنونه بعبد الله وأهل مصر يكنونه بيسار وكان مولده سنة تسع عشرة ومات بالاسكندرية سنة ثلاث ومائة وكان صاحب قصص وعبادة وفضل
عطاء بن يسار، عن رجل من جهينة
د ع: عطاء بن يسار عن رجل من جهينة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن أسامة، أن عطاء بن يسار، أخبره، أن رجلا من جهينة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبره، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إلى اليمن فقال: " سر ثلاثا ملسا، حتى إذا لم تر شمسا، فاعلف بعيرًا أو أشبع نفسًا، حتى تأتي فتيات قعسا، ورجالا طلسا ونساء خلسا ".
فقال: يا نبي الله، أسفع شوس؟ أخرجاه أيضا.
د ع: عطاء بن يسار عن رجل من جهينة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن أسامة، أن عطاء بن يسار، أخبره، أن رجلا من جهينة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبره، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إلى اليمن فقال: " سر ثلاثا ملسا، حتى إذا لم تر شمسا، فاعلف بعيرًا أو أشبع نفسًا، حتى تأتي فتيات قعسا، ورجالا طلسا ونساء خلسا ".
فقال: يا نبي الله، أسفع شوس؟ أخرجاه أيضا.