عزيزي بْن عبد الملك بْن منصور أبو المعالي الواعظ، المعروف بشيذلة :
من أهل جيلان، سمع بها الأستاذ أبا عثمان إسماعيل بْن عبد الرحمن الصابوني النيسابوري وأبا سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن المثنى التميمي قدما عليهم حاجين، وبآمل طبرستان أبا حاتم محمود بْن الحسين القزويني وأبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن علي الدامغاني، وقدم بغداد قبل الأربعين وأربعمائة، وسمع بها الأمير أبا محمد الحسن ابن عيسى بْن المقتدر باللَّه وأبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز وأبا مُحَمَّد الحسن بْن مُحَمَّد الخلال وأبا منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان بْن السواق وأبا القاسم عبيد اللَّه بْن عثمان بْن شاهين وأبا إسحاق إبراهيم بْن عمر بْن أَحْمَد البرمكي وأبا الحسن علي بْن عمر القزويني وأبوي الحسن أَحْمَد بْن محمد العتيقي وعلي ابن أحمد الفالي وأبا مُحَمَّد الحسن بْن علي الجوهري وأبا طالب محمد بن علي العشاري وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي بْن عبد اللَّه الصوري والقاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري وأبا القاسم منصور بْن عمر بْن علي الكرخي وأبا الحسين محمد بْن أَحْمَد بْن النرسي وجماعة غيرهم.
وجمع لنفسه مشيخة، وصنف كتبًا كثيرة في الوعظ والتذكير وغير ذلك، وكان فقيهًا فاضلًا حسن المعرفة بمذهب الشافعي، ويعرف الأصول على مذهب الأشعري، ويعقد مجلس الوعظ، وكان فصيحًا حلو الكلام كثير المحفوظ، ظريفًا مليح النوادر، حدث بمشيخته وغيرها من مصنفاته، روى عنه أبو الحسن مُحَمَّد بن المبارك بن الخل
الفقيه والحسين بْن علي بْن سلمان الأنصاري وشهدة بنت أحمد بن أبي الفرج الأبري، شهد عند قاضي القضاة أبي بكر مُحَمَّد بْن المظفر الشامي في الثاني عشر من شهر ربيع الآخر من سنة ست وثمانين وأربعمائة فقبل شهادته، وقلده القضاء بربع باب الأزج في ذي القعدة من السنة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ دُلَفَ الْمُقْرِئُ قَالَ: أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ بنت أحمد بن أبي الفرج، أنبأنا القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك شيذلة قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ محمد الخلال الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، حدثنا علي بن طيفور النسوي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ- يَعْنِي الْمَقْبُرِيِّ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ دَعَا مَنْ قَبْلَكُمْ فَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ» .
قرأت على عبد الوهاب بن علي الأمين عن الحسين بْن علي الأنصاري قَالَ:
أنشدني القاضي عزيزي بْن عبد الملك [قَالَ] أنشدني ابن الحصين لنفسه:
ولما اعتنقنا للوداع وقلبها ... وقلبي يفيضان الصبابة والوجدا
بكت لؤلؤا رطبا ففاضت مدامعي ... عقيقًا فصار الكل في نحرها عقدا
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت الوزير علي بْن طراد يقول: ضاع حمار لواحد سوادي بباب الأزج فكان يطلبه ويفتش عليه، فَقَالَ له القاضي عزيزي: خذ المقود وشده في رقبة من شئت من أهل المحلة فإنهم مثل ما تطلبه.
قرأت في كتاب مشيخة القاضي أبي علي الحسين بْن محمد الصوفي المعروف بابن سكرة قَالَ: عزيزي بْن عبد الملك شيذلة شيخ الوعاظ في قضايات الأزج ببغداد بعد
موت القاضي أبي علي يعقوب الحنبلي، وكان متزهدًا متقللا من الدنيا، شافعي المذهب، ولم يكن يدري ما الحديث.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات القاضي أبو المعالي عزيزي بْن عبد الملك في يوم الجمعة سابع عشر صفر سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب أبرز.
قلت: وقد زرت قبره غير مرة وهو مقابل تربة أبي إسحاق الشيرازي، وكانت عليه بلاطة، فذهبت وقد خرب في هذه الأيام ودثر.
من أهل جيلان، سمع بها الأستاذ أبا عثمان إسماعيل بْن عبد الرحمن الصابوني النيسابوري وأبا سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن المثنى التميمي قدما عليهم حاجين، وبآمل طبرستان أبا حاتم محمود بْن الحسين القزويني وأبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن علي الدامغاني، وقدم بغداد قبل الأربعين وأربعمائة، وسمع بها الأمير أبا محمد الحسن ابن عيسى بْن المقتدر باللَّه وأبا طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز وأبا مُحَمَّد الحسن بْن مُحَمَّد الخلال وأبا منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان بْن السواق وأبا القاسم عبيد اللَّه بْن عثمان بْن شاهين وأبا إسحاق إبراهيم بْن عمر بْن أَحْمَد البرمكي وأبا الحسن علي بْن عمر القزويني وأبوي الحسن أَحْمَد بْن محمد العتيقي وعلي ابن أحمد الفالي وأبا مُحَمَّد الحسن بْن علي الجوهري وأبا طالب محمد بن علي العشاري وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن علي بْن عبد اللَّه الصوري والقاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري وأبا القاسم منصور بْن عمر بْن علي الكرخي وأبا الحسين محمد بْن أَحْمَد بْن النرسي وجماعة غيرهم.
وجمع لنفسه مشيخة، وصنف كتبًا كثيرة في الوعظ والتذكير وغير ذلك، وكان فقيهًا فاضلًا حسن المعرفة بمذهب الشافعي، ويعرف الأصول على مذهب الأشعري، ويعقد مجلس الوعظ، وكان فصيحًا حلو الكلام كثير المحفوظ، ظريفًا مليح النوادر، حدث بمشيخته وغيرها من مصنفاته، روى عنه أبو الحسن مُحَمَّد بن المبارك بن الخل
الفقيه والحسين بْن علي بْن سلمان الأنصاري وشهدة بنت أحمد بن أبي الفرج الأبري، شهد عند قاضي القضاة أبي بكر مُحَمَّد بْن المظفر الشامي في الثاني عشر من شهر ربيع الآخر من سنة ست وثمانين وأربعمائة فقبل شهادته، وقلده القضاء بربع باب الأزج في ذي القعدة من السنة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ دُلَفَ الْمُقْرِئُ قَالَ: أَخْبَرَتْنَا شَهْدَةُ بنت أحمد بن أبي الفرج، أنبأنا القاضي أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك شيذلة قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ محمد الخلال الحافظ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، حدثنا علي بن طيفور النسوي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ- يَعْنِي الْمَقْبُرِيِّ- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ دَعَا مَنْ قَبْلَكُمْ فَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ وَدَعَاهُمْ فَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ» .
قرأت على عبد الوهاب بن علي الأمين عن الحسين بْن علي الأنصاري قَالَ:
أنشدني القاضي عزيزي بْن عبد الملك [قَالَ] أنشدني ابن الحصين لنفسه:
ولما اعتنقنا للوداع وقلبها ... وقلبي يفيضان الصبابة والوجدا
بكت لؤلؤا رطبا ففاضت مدامعي ... عقيقًا فصار الكل في نحرها عقدا
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سمعت الوزير علي بْن طراد يقول: ضاع حمار لواحد سوادي بباب الأزج فكان يطلبه ويفتش عليه، فَقَالَ له القاضي عزيزي: خذ المقود وشده في رقبة من شئت من أهل المحلة فإنهم مثل ما تطلبه.
قرأت في كتاب مشيخة القاضي أبي علي الحسين بْن محمد الصوفي المعروف بابن سكرة قَالَ: عزيزي بْن عبد الملك شيذلة شيخ الوعاظ في قضايات الأزج ببغداد بعد
موت القاضي أبي علي يعقوب الحنبلي، وكان متزهدًا متقللا من الدنيا، شافعي المذهب، ولم يكن يدري ما الحديث.
قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قَالَ: مات القاضي أبو المعالي عزيزي بْن عبد الملك في يوم الجمعة سابع عشر صفر سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب أبرز.
قلت: وقد زرت قبره غير مرة وهو مقابل تربة أبي إسحاق الشيرازي، وكانت عليه بلاطة، فذهبت وقد خرب في هذه الأيام ودثر.