عثمان بن مردان
أبو القاسم النهاوندي الصوفي: من سياحيهم.
قال قيس بن عبد العزيز: ورد علي أبو القاسم بن مردان صاحب أبي سعيد الخراز، فاجتمع عليه جماعة من الصوفية ومعهم قوال، فاستأذنوه أن يقول، فأذن لهم، فكان يقول قصيدة فيها هذا البيت.
من مجزوء الرمل:
واقف في الماء عطشا ... ن ولكن ليس يسقى
فما بقي في القوم أحد إلا تواجد إلا ابن مردان لم يتحرك، فلما جلسوا سألهم عن معنى ما وقع لهم في هذا البيت، فكان يجيبه كل أحد منا بجواب لا يقنعه ذلك، فسألناه عن ذلك فقال: أن يكون في حالة ويكون ممنوعاً عن التمتع بحاله، ولا ينقل إلى حالة فوق حاله، هذا معناه، والله أعلم.
قال ابن مردان: سمعت الجنيد يقول: جئت إلى أبي الحسن السري يوماً فدققت عليه الباب فقال: من هذا؟ قلت: جنيد. فقال: ادخل. فدخلت، فإذا هو قاعد مستوفز، وكان معي أربعة دراهم، فدفعتها إليه فقال لي: أبشر فإنك تفلح، فإني احتجت إلى هذه الأربعة دراهم، فقلت: اللهم ابعث إلي على يدي من يفلح عندك.
قال أبو القاسم النهاوندي: صحبت أبا سعيد الخراز فقال أبو سعيد: كل وجد يطهر على الجوارح الظاهرة وفي النفس أدنى حمولة فهو مذموم، وكل وجد يظهر تضعف النفس عن حمله فذاك محمود.
قال أبو القاسم بن مردان: سمعت أبا بكر الزقاق يقول: أخذ علي في ابتداء أمري مباينة والدي لأنه كان صيرفياً، فقالت لي نفسي: اخرج إلى جبل اللكام، فأقمت فيه عشر سنين، ثم أثر علي بعد ذلك الفاقة، فطالبتني نفسي بالرجوع إلى الوطن، فقالت لي: تأكل خبزك في بيتك، وتعبد ربك، فخرجت متوجهاً نحو العراق حتى وصلت مفرق الطريقين: طريق إلى الحجاز وطريق إلى العراق، فرأيت محراباً وعين ماء، فتطهرت للصلاة وصليت ركعتي الاستخارة، فسمعت هاتفاً يهتف بي وهو يقول: يا أبا بكر الزقاق: من الرجز:
ما لك قد أحزنك الفقر ... وقد جمعت الهم في الصدر
إن الذي أحسن فيما مضى ... يحسن في الباقي من العمر
عثمان بن معبد بن نوح البغدادي المقرئ
سمع بدمشق وبمصر وبغيرهما.
حدث عن إسحاق بن محمد الفروي بسنده إلى سعد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما بين قبري " وفي رواية: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة.
وحدث عن الحجاج بن إبراهيم الأزرق بسنده إلى ابن عباس قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربع مئة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولا يهزم اثنا عشر ألفاً من قلة إذا صبروا وصدقوا.
وحدث عن أبي بكر بن شيبة بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": لو أن المؤمن في حجر لقيض الله له من يؤذيه ".
توفي عثمان بن معبد سنة إحدى وستين ومئتين.
أبو القاسم النهاوندي الصوفي: من سياحيهم.
قال قيس بن عبد العزيز: ورد علي أبو القاسم بن مردان صاحب أبي سعيد الخراز، فاجتمع عليه جماعة من الصوفية ومعهم قوال، فاستأذنوه أن يقول، فأذن لهم، فكان يقول قصيدة فيها هذا البيت.
من مجزوء الرمل:
واقف في الماء عطشا ... ن ولكن ليس يسقى
فما بقي في القوم أحد إلا تواجد إلا ابن مردان لم يتحرك، فلما جلسوا سألهم عن معنى ما وقع لهم في هذا البيت، فكان يجيبه كل أحد منا بجواب لا يقنعه ذلك، فسألناه عن ذلك فقال: أن يكون في حالة ويكون ممنوعاً عن التمتع بحاله، ولا ينقل إلى حالة فوق حاله، هذا معناه، والله أعلم.
قال ابن مردان: سمعت الجنيد يقول: جئت إلى أبي الحسن السري يوماً فدققت عليه الباب فقال: من هذا؟ قلت: جنيد. فقال: ادخل. فدخلت، فإذا هو قاعد مستوفز، وكان معي أربعة دراهم، فدفعتها إليه فقال لي: أبشر فإنك تفلح، فإني احتجت إلى هذه الأربعة دراهم، فقلت: اللهم ابعث إلي على يدي من يفلح عندك.
قال أبو القاسم النهاوندي: صحبت أبا سعيد الخراز فقال أبو سعيد: كل وجد يطهر على الجوارح الظاهرة وفي النفس أدنى حمولة فهو مذموم، وكل وجد يظهر تضعف النفس عن حمله فذاك محمود.
قال أبو القاسم بن مردان: سمعت أبا بكر الزقاق يقول: أخذ علي في ابتداء أمري مباينة والدي لأنه كان صيرفياً، فقالت لي نفسي: اخرج إلى جبل اللكام، فأقمت فيه عشر سنين، ثم أثر علي بعد ذلك الفاقة، فطالبتني نفسي بالرجوع إلى الوطن، فقالت لي: تأكل خبزك في بيتك، وتعبد ربك، فخرجت متوجهاً نحو العراق حتى وصلت مفرق الطريقين: طريق إلى الحجاز وطريق إلى العراق، فرأيت محراباً وعين ماء، فتطهرت للصلاة وصليت ركعتي الاستخارة، فسمعت هاتفاً يهتف بي وهو يقول: يا أبا بكر الزقاق: من الرجز:
ما لك قد أحزنك الفقر ... وقد جمعت الهم في الصدر
إن الذي أحسن فيما مضى ... يحسن في الباقي من العمر
عثمان بن معبد بن نوح البغدادي المقرئ
سمع بدمشق وبمصر وبغيرهما.
حدث عن إسحاق بن محمد الفروي بسنده إلى سعد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " ما بين قبري " وفي رواية: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة.
وحدث عن الحجاج بن إبراهيم الأزرق بسنده إلى ابن عباس قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربع مئة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولا يهزم اثنا عشر ألفاً من قلة إذا صبروا وصدقوا.
وحدث عن أبي بكر بن شيبة بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": لو أن المؤمن في حجر لقيض الله له من يؤذيه ".
توفي عثمان بن معبد سنة إحدى وستين ومئتين.