عتيق بن علي بن داود بن علي
ابن يحيى بن عبد الله بن إبراهيم أبو بكر التميمي الصقلي الزاهد المعروف بالسنمطاري.
رحل وسمع بدمشق وغيرها وصنف كتاباً في الزهد وغيره سماه دليل القاصدين في اثني عشر مجلداً.
حدث عن أبي بكر محمد بن الحرمي بسنده إلى العباس بن محمد المنقري قال: قدم حسين بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام حاجاً، فاشتريت منه حقه في صدقة أبيه بذي المروة احتجنا أن نوجه رسولاً يقتضي الثمن، وكان في الجوف، وأبى الرسول أن يخرج، وخاف على نفسه من الطريق، فقال الحسين بن الحسين: أنا أكتب لك رقعة فيها حرز، لن يضرك شيء إن شاء الله. فكتب له رقعة وجعلها الرسول في صرته فذهب الرسول فلم يلبث أن جاء سالماً، فقال: مررت بالأعراب يميناً وشمالاً فما هيجني منهم أحد. فقال حسين بن حسين: ربما خرجت في الرفقة فيعدى عليها، فأسلم أنا إذ علي الحرز، وقال: هو خير لك مما ابتغيت من الثمن.
والحرز عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب. وإن هذا الحرز كان الأنبياء تتحرز به من الفراعنة: " بسم الله الرحمن الرحيم ". " قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون ". " إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً ". أخذت بسمع الله وبصره وقوتة على أسماعكم وأبصاركم وقوتكم، يا معشر الجن
والإنس والشياطين والأعراب والسباع والهوام واللصوص مما يخاف فلان ويحذر فلان بن فلان، سترت بينه وبينكم بستر النبوة التي استتروا بها من سطوات الفراعنة، جبريل عن أيمانكم، وميكائيل عن شمائلكم، ومحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمامكم، والله تعالى من فوقكم، يمنعكم من فلان بن فلان في نفسه وولده وأهله وشعره وبشره وماله، وما عليه وما معه وما تحته وما فوقه. " وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ". " وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً ". " وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفوراً ". وصلى الله على محمد وسلم كثيراً.
توفي عتيق سنة أربع وستين وأربع مئة.
ابن يحيى بن عبد الله بن إبراهيم أبو بكر التميمي الصقلي الزاهد المعروف بالسنمطاري.
رحل وسمع بدمشق وغيرها وصنف كتاباً في الزهد وغيره سماه دليل القاصدين في اثني عشر مجلداً.
حدث عن أبي بكر محمد بن الحرمي بسنده إلى العباس بن محمد المنقري قال: قدم حسين بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام حاجاً، فاشتريت منه حقه في صدقة أبيه بذي المروة احتجنا أن نوجه رسولاً يقتضي الثمن، وكان في الجوف، وأبى الرسول أن يخرج، وخاف على نفسه من الطريق، فقال الحسين بن الحسين: أنا أكتب لك رقعة فيها حرز، لن يضرك شيء إن شاء الله. فكتب له رقعة وجعلها الرسول في صرته فذهب الرسول فلم يلبث أن جاء سالماً، فقال: مررت بالأعراب يميناً وشمالاً فما هيجني منهم أحد. فقال حسين بن حسين: ربما خرجت في الرفقة فيعدى عليها، فأسلم أنا إذ علي الحرز، وقال: هو خير لك مما ابتغيت من الثمن.
والحرز عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب. وإن هذا الحرز كان الأنبياء تتحرز به من الفراعنة: " بسم الله الرحمن الرحيم ". " قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون ". " إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً ". أخذت بسمع الله وبصره وقوتة على أسماعكم وأبصاركم وقوتكم، يا معشر الجن
والإنس والشياطين والأعراب والسباع والهوام واللصوص مما يخاف فلان ويحذر فلان بن فلان، سترت بينه وبينكم بستر النبوة التي استتروا بها من سطوات الفراعنة، جبريل عن أيمانكم، وميكائيل عن شمائلكم، ومحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمامكم، والله تعالى من فوقكم، يمنعكم من فلان بن فلان في نفسه وولده وأهله وشعره وبشره وماله، وما عليه وما معه وما تحته وما فوقه. " وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ". " وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً ". " وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفوراً ". وصلى الله على محمد وسلم كثيراً.
توفي عتيق سنة أربع وستين وأربع مئة.