عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد المهتدي باللَّه بْن هارون الواثق باللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم باللَّه بْن هارون الرشيد بْن محمد المهتدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بن العباس بن عَبْد المطلب أَبُو جعفر:
ذكر [لي] الصولي أنه كان أكبر أولاد أبيه، وأنه ولد في سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان الناس يركبون إليه، وذكر أن المهتدي خلف سبعة عشر ذكرا وست بنات، قلت: وكان فاضلًا عالما، روى عنه أَبُو مُحَمَّد التيمي.
أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ عَنْ أحمد بن أبي منصور الفقيه قال: أنبأنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الأَدِيبُ إِذْنًا عَنْ أَبِي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي السجستاني قال:
أنبأنا أبو الحسن بن فراش، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ قَالَ: سمعت أبا جعفر بن الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ يَقُولُ: فِي جَمَاعَةٍ كُنْتُ فِيهِمْ حَاضِرًا ذَكَرُوا أَنَّهُمْ مَنْ حُذَّاقِ الْمُعْتَزَلَةِ، فَقَالَ لهم أبو جعفر بن الْمُهْتَدِي: طَلَبَ فَاطِمَةُ وَالْعَبَّاسُ مَوْرِثَهُمَا مِنْ رَسُولِ
الله صلّى الله عليه وسلّم ومنع أبي بَكْرٍ لَهُمَا، لا يَخْلُو مَنْعُ أَبِي بَكْرٍ حَقًّا يَجِبُ لَهُمَا، أَوْ يَكُونَا طَلَبَا مَا لا يَجِبُ لَهُمَا، فَلَيْسَ يَخْلُو أَنْ يَكُونَ مَعَ أَحَدِهِمَا؛ فَاسْتَجَابُوا لَهُ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ:
وَرَأَيْتُهُمْ كَانُوا يُحِبُّونَ مُنَاظَرَتَهُ عَلَى ذَلِكَ، فقال لهم أبو جعفر بن الْمُهْتَدِي: الْحَقُّ مَعَهُمَا، فَقَالُوا: كَيْفَ ذَا؟ قَالَ: ذَا لا يَشُكُّ أَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَحْنُ مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَاهُ فَهُوَ صَدَقَةٌ»
، فَتَأَوَّلَتْ فَاطِمَةُ وَالْعَبَّاسُ أَنَّ ذَلِكَ فِي الْكُرَاعِ والسلاح وآلة الجهاد دون المال، فهما طالبان لحق بِتَأْوِيلٍ تَأَوَّلاهُ، وَمَنَعَهُمَا أَبُو بَكْرٍ أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جميع ما يملكه من كراع وسلاح، قَالَ: وَلَمْ يَجُزْ لأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ أَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْطِيَهُمَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا وَمَنَعَ بِحَقٍّ، وَكَانَ طَلَبُ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسِ بِحَقٍّ.
ذكر [لي] الصولي أنه كان أكبر أولاد أبيه، وأنه ولد في سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان الناس يركبون إليه، وذكر أن المهتدي خلف سبعة عشر ذكرا وست بنات، قلت: وكان فاضلًا عالما، روى عنه أَبُو مُحَمَّد التيمي.
أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ عَنْ أحمد بن أبي منصور الفقيه قال: أنبأنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الأَدِيبُ إِذْنًا عَنْ أَبِي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي السجستاني قال:
أنبأنا أبو الحسن بن فراش، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ قَالَ: سمعت أبا جعفر بن الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ يَقُولُ: فِي جَمَاعَةٍ كُنْتُ فِيهِمْ حَاضِرًا ذَكَرُوا أَنَّهُمْ مَنْ حُذَّاقِ الْمُعْتَزَلَةِ، فَقَالَ لهم أبو جعفر بن الْمُهْتَدِي: طَلَبَ فَاطِمَةُ وَالْعَبَّاسُ مَوْرِثَهُمَا مِنْ رَسُولِ
الله صلّى الله عليه وسلّم ومنع أبي بَكْرٍ لَهُمَا، لا يَخْلُو مَنْعُ أَبِي بَكْرٍ حَقًّا يَجِبُ لَهُمَا، أَوْ يَكُونَا طَلَبَا مَا لا يَجِبُ لَهُمَا، فَلَيْسَ يَخْلُو أَنْ يَكُونَ مَعَ أَحَدِهِمَا؛ فَاسْتَجَابُوا لَهُ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ:
وَرَأَيْتُهُمْ كَانُوا يُحِبُّونَ مُنَاظَرَتَهُ عَلَى ذَلِكَ، فقال لهم أبو جعفر بن الْمُهْتَدِي: الْحَقُّ مَعَهُمَا، فَقَالُوا: كَيْفَ ذَا؟ قَالَ: ذَا لا يَشُكُّ أَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَحْنُ مَعَاشِرَ الأَنْبِيَاءِ لا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَاهُ فَهُوَ صَدَقَةٌ»
، فَتَأَوَّلَتْ فَاطِمَةُ وَالْعَبَّاسُ أَنَّ ذَلِكَ فِي الْكُرَاعِ والسلاح وآلة الجهاد دون المال، فهما طالبان لحق بِتَأْوِيلٍ تَأَوَّلاهُ، وَمَنَعَهُمَا أَبُو بَكْرٍ أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جميع ما يملكه من كراع وسلاح، قَالَ: وَلَمْ يَجُزْ لأَبِي بَكْرٍ بَعْدَ أَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْطِيَهُمَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا وَمَنَعَ بِحَقٍّ، وَكَانَ طَلَبُ فَاطِمَةَ وَالْعَبَّاسِ بِحَقٍّ.