عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن المؤمل، أَبُو نصر الرسولي:
كان أديبا راوية للحكايات والأشعار، سمع أَبَا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عمر بْن روح النَّهْرواني وأبا الحَسَن عَلِيّ بْن محمود الزوزني وأبا القَاسِم عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الموسوي المعروف بالمرتضى والشريف أَبَا يعلى مسعود بْن المحسن بْن البياضي وأبا عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الشبل وأبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد النصروي وأبا الجوائز الحسن ابن علي بن بادي الواسطي واصبهدوست بن بامنصور الديلمي وأبا الحسن علي ابن طاهر الجبار وأبا نصر منصور بْن مُحَمَّد النيري الواسطي وأبا الحسن محمد بن
جعفر الجهري وأبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن المظفر بن نحرير وأبا القَاسِم عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد المطرز وجماعة غيرهم من الشعراء ببغداد، وسافر إلى الموصل وسمع بها من أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الموصلي وغيره، ودخل ديار بكر فسمع بميافارقين من العابد أَبِي الرضا الفضل بْن منصور الظريف الفارقي وأبي الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن وحشي الموصلي النحوي، روى عنه عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن يوسف وأبو الفضل عَبْد الرحيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الإخوة وأبو المظفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الوهاب الدباس وأبو طاهر أَحْمَد بْن مُحَمَّد السلفي وأبو الفضل منوجهر بن محمد بن تركانشاه الكاتب.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الفيروزآبادي فِي معبده بقرافة مصر قلت له أخبر كم أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه بالإسكندرية فأقر به، قَالَ أنشدنا أَبُو نصر عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن المؤمل الرسولي ببغداد من أصله قَالَ: أنشدني أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عمر بْن روح النهرواني قَالَ: أنشدنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ لنفسه:
عز الفتى فِي حسن صبره ... وهو انه في بث سره
كتمانه لشئوونه خ ... ير له من ريب دهره
ذو الحزم من أغضى ورا ... فق رفقه فِي كل أمره
ومحا كثير الذنب عن ... ذي وده بلطيف عذره
كم بين طي الثوب فِي ... طول البقاء وبين نشره
ويرى مدى الصغر الفتى ... في زهوه وعظيم كبره
ولما تواضع سيد ... إلا لفرط علو قدره
وبه: قَالَ أنشدنا الرسولي قَالَ: أنشدني أبو الحسن علي بن طاهر الجبار لنفسه:
أعرضت حين أبصرت شعرات ... فِي عذارى كأنهن الثغام
قلت هَذَا تبسم الدهر قالت ... قد سعى في خدودك الابتسام
قَالَ: وأنشدنا الرسولي قَالَ: أنشدني النصروي لنفسه:
تقول وراعها شيب برأسي ... ألا غيرت شيبك بالخضاب
فقلت لها: وما يغني ويجدي ... علي وقد مضى زمن التصابي
وهب رد الشباب علي من لي ... بأخوان الشباب مع الشباب
أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه الفارسي بمصر قَالَ: أنبأنا أبو طاهر الأصبهاني قال: أنشدني أَبُو نصر الرسولي ببغداد قَالَ: أنشدني القائد أبو الرضا الفضلي بن منصور الفارقي بميافارقين لنفسه فِي غلام تركي وقد رآه وعليه سلاح:
لما رأيتك طالعا ... البدر ويعجب من تمامك
والشمس تخفي شخصها ... أو ظن ذلك لاحتشامك
ورأيت طرفك في القلو ... ب أشد وثقا من حسامك
وسهامه فِي أنفس الع ... شاق أقضى من سهامك
أيقنت أني هالك ... إن لم أقل أنا فِي ذمامك
فلعل طيفك فِي الكرى ... يسخو بضمك والتزامك
هيهات هَذَا باطل ... النوم أقعد من مرامك
فامنن عليّ بوقفة ... أجد السلامة فِي سلامك
وبه: قَالَ أنشدني أَبُو الرضا لنفسه وكتب بها إلى صديق له يستزيده:
نحن وبدر التم فِي مجلس ... والبدر ناهيك به حسنا
والراح من راحته يجتلى ... والورد من وجنته يجنى
وحادثات الدهر مشغولة ... قد طرفت أعينها عنا
حتى كأن النوم من حسنه ... أخ لنا أو واحد منا
فالحق بنا إن كنت ذا فطنة ... وبادر المدة أن تفني
وإن تثاقلت كتبناك فِي ... جملة من يطغى إذا استغنى
أبا السري تكنى ولا بد أن ... يصدر هَذَا الاسم عن معنا
قَالَ: وأنشدنا الرسولي قَالَ أنشدنا أَبُو الحَسَن الجهري لنفسه:
نبه نداماك واحثث القدحا ... إن صالح السرور قد وضحا
وأجل علينا الكؤوس مترعة ... فكل قلب وناظر فرحا
ولا تدع سكرة تفوت فما ... صح سرور لمن يقال صحا
قَالَ: وأنشدني الرسولي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ المطرز لنفسه:
يا نعم ما اشتقت الليالي فيك من ... سهري ولا ملتني الأسقام
فتعود عاطفة علي برأفة ... لا أنت تنصفه ولا الأيام
قالوا فزعت إلى الدموع من الأسى ... صدق الوشاة فهل عليّ ملام
جهد المجد إذا تطاول ليله ... عين تفيض ولوعة وغرام
قَالَ: وأنشدني الرسولي قَالَ: أنشدنا المرتضى أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن موسى الموسوي لنفسه:
أمر على الأحداث فِي كل ليلة ... وقلبي بمن فيها رهين معلق
وأقرئهم مني السلام وبيننا ... رتاج ومسدول من الترب مطبق
ولو أنني أنصفت من فِي ترابها ... لما رحت عنه مطلقا وهو موثق
وإن له مني قليلًا جوانح ... خفقن وعين بالدموع ترقوق
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: عبيد الله ابن عَبْد العزيز الرسولي أَبُو نصر ما كان بمرضى السيرة، وكان جماعة من مشايخي يسيئون الثناء عليه منهم أَبُو الفضل بْن ناصر.
قَرَأْتُ بخط ضياء بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الهمداني قَالَ: مات أَبُو نصر الرسولي يوم السبت ثامن ذي القعدة سنة تسع وخمسمائة، ومولده سنة عشرين يعني وأربعمائة.
كان أديبا راوية للحكايات والأشعار، سمع أَبَا الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عمر بْن روح النَّهْرواني وأبا الحَسَن عَلِيّ بْن محمود الزوزني وأبا القَاسِم عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الموسوي المعروف بالمرتضى والشريف أَبَا يعلى مسعود بْن المحسن بْن البياضي وأبا عَلِيّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الشبل وأبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد النصروي وأبا الجوائز الحسن ابن علي بن بادي الواسطي واصبهدوست بن بامنصور الديلمي وأبا الحسن علي ابن طاهر الجبار وأبا نصر منصور بْن مُحَمَّد النيري الواسطي وأبا الحسن محمد بن
جعفر الجهري وأبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن المظفر بن نحرير وأبا القَاسِم عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد المطرز وجماعة غيرهم من الشعراء ببغداد، وسافر إلى الموصل وسمع بها من أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الموصلي وغيره، ودخل ديار بكر فسمع بميافارقين من العابد أَبِي الرضا الفضل بْن منصور الظريف الفارقي وأبي الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن وحشي الموصلي النحوي، روى عنه عَبْد الخالق بْن أَحْمَد بْن عَبْد القادر بْن يوسف وأبو الفضل عَبْد الرحيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الإخوة وأبو المظفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الوهاب الدباس وأبو طاهر أَحْمَد بْن مُحَمَّد السلفي وأبو الفضل منوجهر بن محمد بن تركانشاه الكاتب.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الفيروزآبادي فِي معبده بقرافة مصر قلت له أخبر كم أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه بالإسكندرية فأقر به، قَالَ أنشدنا أَبُو نصر عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن المؤمل الرسولي ببغداد من أصله قَالَ: أنشدني أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عمر بْن روح النهرواني قَالَ: أنشدنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ لنفسه:
عز الفتى فِي حسن صبره ... وهو انه في بث سره
كتمانه لشئوونه خ ... ير له من ريب دهره
ذو الحزم من أغضى ورا ... فق رفقه فِي كل أمره
ومحا كثير الذنب عن ... ذي وده بلطيف عذره
كم بين طي الثوب فِي ... طول البقاء وبين نشره
ويرى مدى الصغر الفتى ... في زهوه وعظيم كبره
ولما تواضع سيد ... إلا لفرط علو قدره
وبه: قَالَ أنشدنا الرسولي قَالَ: أنشدني أبو الحسن علي بن طاهر الجبار لنفسه:
أعرضت حين أبصرت شعرات ... فِي عذارى كأنهن الثغام
قلت هَذَا تبسم الدهر قالت ... قد سعى في خدودك الابتسام
قَالَ: وأنشدنا الرسولي قَالَ: أنشدني النصروي لنفسه:
تقول وراعها شيب برأسي ... ألا غيرت شيبك بالخضاب
فقلت لها: وما يغني ويجدي ... علي وقد مضى زمن التصابي
وهب رد الشباب علي من لي ... بأخوان الشباب مع الشباب
أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه الفارسي بمصر قَالَ: أنبأنا أبو طاهر الأصبهاني قال: أنشدني أَبُو نصر الرسولي ببغداد قَالَ: أنشدني القائد أبو الرضا الفضلي بن منصور الفارقي بميافارقين لنفسه فِي غلام تركي وقد رآه وعليه سلاح:
لما رأيتك طالعا ... البدر ويعجب من تمامك
والشمس تخفي شخصها ... أو ظن ذلك لاحتشامك
ورأيت طرفك في القلو ... ب أشد وثقا من حسامك
وسهامه فِي أنفس الع ... شاق أقضى من سهامك
أيقنت أني هالك ... إن لم أقل أنا فِي ذمامك
فلعل طيفك فِي الكرى ... يسخو بضمك والتزامك
هيهات هَذَا باطل ... النوم أقعد من مرامك
فامنن عليّ بوقفة ... أجد السلامة فِي سلامك
وبه: قَالَ أنشدني أَبُو الرضا لنفسه وكتب بها إلى صديق له يستزيده:
نحن وبدر التم فِي مجلس ... والبدر ناهيك به حسنا
والراح من راحته يجتلى ... والورد من وجنته يجنى
وحادثات الدهر مشغولة ... قد طرفت أعينها عنا
حتى كأن النوم من حسنه ... أخ لنا أو واحد منا
فالحق بنا إن كنت ذا فطنة ... وبادر المدة أن تفني
وإن تثاقلت كتبناك فِي ... جملة من يطغى إذا استغنى
أبا السري تكنى ولا بد أن ... يصدر هَذَا الاسم عن معنا
قَالَ: وأنشدنا الرسولي قَالَ أنشدنا أَبُو الحَسَن الجهري لنفسه:
نبه نداماك واحثث القدحا ... إن صالح السرور قد وضحا
وأجل علينا الكؤوس مترعة ... فكل قلب وناظر فرحا
ولا تدع سكرة تفوت فما ... صح سرور لمن يقال صحا
قَالَ: وأنشدني الرسولي قَالَ: أنشدنا أَبُو الْقَاسِمِ المطرز لنفسه:
يا نعم ما اشتقت الليالي فيك من ... سهري ولا ملتني الأسقام
فتعود عاطفة علي برأفة ... لا أنت تنصفه ولا الأيام
قالوا فزعت إلى الدموع من الأسى ... صدق الوشاة فهل عليّ ملام
جهد المجد إذا تطاول ليله ... عين تفيض ولوعة وغرام
قَالَ: وأنشدني الرسولي قَالَ: أنشدنا المرتضى أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن موسى الموسوي لنفسه:
أمر على الأحداث فِي كل ليلة ... وقلبي بمن فيها رهين معلق
وأقرئهم مني السلام وبيننا ... رتاج ومسدول من الترب مطبق
ولو أنني أنصفت من فِي ترابها ... لما رحت عنه مطلقا وهو موثق
وإن له مني قليلًا جوانح ... خفقن وعين بالدموع ترقوق
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: عبيد الله ابن عَبْد العزيز الرسولي أَبُو نصر ما كان بمرضى السيرة، وكان جماعة من مشايخي يسيئون الثناء عليه منهم أَبُو الفضل بْن ناصر.
قَرَأْتُ بخط ضياء بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الهمداني قَالَ: مات أَبُو نصر الرسولي يوم السبت ثامن ذي القعدة سنة تسع وخمسمائة، ومولده سنة عشرين يعني وأربعمائة.