Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152185#38bc7c
عبيد الله بن العيراز المازني البصري
وفد على عمر بن عبد العزيز روى عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تهادوا تزدادو خيرا - وفي رواية: حبا - وهاجروا تورثوا أبناءكم مجداً، وأقيلوا الكرام عثراتهم " وروى عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن الحميري قالا: نشأ ناس من أهل العراق، فقالوا في القدر، فقدمنا المدينة، فدخلنا المسجد، فإذا نحن بعبد الله بن عمر، فابتدرناه: أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله. قال: فظننت أنه سيكل المنطق إلي، وكنت أبسط لساناً منه، فقلنا: ياعبد الله بن عمر، ألا تخبرنا عن قوم نشأوا بالعراق، وقضوا في المساجد، وزعموا أن الأمر أنف، وأنه لا قدر. قال: إذا أتيت أولئك فقل لهم؛ قال عبد الله بن عمر: أنا منكم بريء، وأنتم براء مني حتى تؤمنوا بالقدر. أخبرني عمر قال: بينما رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس إذا جاء رجل حسن الوجه، شديد سواد الشعر، لم يشفعه سفر، فقال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: قال: " أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن تصلي الخمس، وأن تصوم رمضان "، قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: " نعم "، قال: صدقت، قال: فما الإيمان؟ قال: " أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والبعث من بعد الموت، والقدر كله "، قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ قال: " نعم "، فجعل القوم يعجبون من سؤاله، وتصديقه، قال: فما الإحسان؟ قال: " تعمل لله كأنك ترى الله - عز وجل - فإن كنت لا تراه فإنه يراك "، قال: فإذا فعلت ذلك فأنا محسن؟ قال: " نعم "، قال:
صدقت، قال: فمتى قيام الساعة؟ قال: " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، إنها في الخمس التي استأثر الله - عز وجل - بهن: " إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام " حتى ختم السورة "، قال: فما أشراطها؟ قال: " أن ترى الصم البكم العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، وأن تلد الامرأة ربتها " قال عبيد الله بن العيزار: خطبنا عمر بالشام على منبر من طين، فحمد الله وأثنى عليه، ثم تكلم بثلاث كلماتٍ، فقال: أيها الناس، أصلحوا سرائركم تصلح علانيتكم، واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم، واعملوا أن رجلاً ليس بينه وبين آدم أب حي لمعرق له في الموت. والسلام عليكم.
قال البخاري، ويحيى بن معين، ويحيى بن سعيد القطان: عبيد الله بن العيزار ثقة وقال عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد: بصرى صدوق قال عبيد الله بن العيزار: يابن آدم، إنك موقوف ومسؤول، فأعد جواباً عند الموت يأتك الخير، حتى متى تقول: ياأهلاه غدوني، ياأهلاه عشوني!؟ يوشك ألا يكون لك في الدنيا غداء ولا عشاء، ولا ليل، ولانهار.