Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138167#e40f27
عبد الوهاب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمد بن الإخوة، أبو الحسن بن أبي القاسم الوكيل:
من ساكني درب المطبخ، من أولاد المحدثين، تقدم ذكر أبيه وجده. وكان يتوكل على أبواب القضاة، ثم ترك ذلك وحج وانقطع في منزله. سمع أبا يعقوب يوسف بن عمر الحربي وأبا بكر محمد بن منصور بن إبراهيم القصري المقرئ وأبا العباس أحمد بن بنيمان المستعمل وغيرهم، كتبت عنه، وكان شيخا صالحا، حسن الأخلاق.
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الوكيل، أنبأنا أحمد بن بنيمان بن عمر، أنبأنا ثابت ابن بندار، أنبأنا أحمد بن علي التوزي، أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدل، حدثنا الحسين ابن القاسم أبو علي الكوكبي، حدثنا أبو سلمة الواسطي قال: قال إسحاق الأزرق:
كنا عند شريك بن عبد الله فجاءه ابن عمه أبو داود النخعي فجرى شيء من ذكر عَلِيّ بْن أَبِي طالب رضي اللَّه عنه، فقال أبو داود: نعم الرجل علي، فقام إليه شريك فقال: ألمثل علي عليه السلام تقول هذا؟ قال أَبُو دَاوُدَ: يَا جَاهِلُ! إِنَّ اللَّهَ أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ
وأثنى على عبده فقال نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ*
، فقال شريك: وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا.
وبالإسناد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الكوكبي قَالَ: حَدَّثَنَا عسل، أنبأنا المازني قال: قال الأصمعي: بينما أنا أطوف في طرقات البصرة وإذا أنا بكناس يكسح كنيفا وإذا هو يقول:
وإياك والسكنى بأرض مذلة ... تعد مسيئا فيه إن كنت محسنا
فنفسك أكرمها وإن ضاق مسكن ... عليك بها فاطلب لنفسك مسكنا
قال الأصمعي: فوقفت عليه وقلت: والله ما بقي من الهوان شيء إلا وقد أهنتها به، فما الذي بلغت من كرامتها؟ فقال لي: كنس ألف كنيف أيسر [عليّ]
من القيام على باب سفلة مثلك.
سألت عبد الوهاب بن الإخوة عن مولده فقال: في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وتوفي ليل الخميس السابع والعشرين من رجب سنة خمس وستمائة، وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية، ودفن بباب حرب.