عبد الودود بن محمد بن المبارك بن علي بن المبارك، أبو المظفر [ابن] أبي القاسم، الفقيه الشافعي، المعروف والده بالمجير البغدادي:
وسيأتي ذكره في باب الميم من هذا الكتاب- إن شاء اللَّه تعالى. قرأ المذهب والأصول على والده حتى برع فيهما وقرأ الخلاف والجدل، وناظر الفقهاء، وتولى الإعادة بالمدرسة الثقتية بباب الأزج بعد وفاة والده، ورتب على السبيل الذي أخرجه الإمام الناصر لدين اللَّه صلوات اللَّه عليه للفقراء والمشاة بطريق مكة، فحمدت سيرته فيه، وشكره الخاص والعام؛ ثم ولى الوكالة للإمام الناصر لدين الله في جميع
متصرفاته المالية في شوال سنة ست وستمائة وجرت أموره فيها على السداد. وكانت له إجازة جماعة من الواسطيين كأبي طالب محمد [بن أحمد] بن علي بن الكتاني وأبي جعفر هبة اللَّه بن يحيى بن البوقي وأبي البقاء هبة الكريم بن الحسن بن الفرج بن حبانش المقرئ وأبي طالب سليمان بن محمد بن الحسن العكبري، أجازوا له في سنة تسع وستين وخمسمائة، وخرج له فوائد عن هؤلاء المذكورين في جزء صاحبنا عبد الغني بن مشرف الخالصي، وقرأه عليه فسمعه جماعة، وكان صديقنا، وقد سمع بقراءتنا شيئا على شيخنا أبي أحمد بن سكينة، وكان غزير الفضل، كامل العقل، ثخين الستر، متدينا، محبا لأهل الخير، كثير المعروف، دائم البشر ، حسن الأخلاق، متواضعا.
توفي فجاءة في أول ليلة من شهر اللَّه الأصم رجب من سنة ثمان عشرة وستمائة، وصلى عليه من الغد بجامع القصر، ودفن بالشهداء من باب حرب- رحمه اللَّه ورضي عنه.
وسيأتي ذكره في باب الميم من هذا الكتاب- إن شاء اللَّه تعالى. قرأ المذهب والأصول على والده حتى برع فيهما وقرأ الخلاف والجدل، وناظر الفقهاء، وتولى الإعادة بالمدرسة الثقتية بباب الأزج بعد وفاة والده، ورتب على السبيل الذي أخرجه الإمام الناصر لدين اللَّه صلوات اللَّه عليه للفقراء والمشاة بطريق مكة، فحمدت سيرته فيه، وشكره الخاص والعام؛ ثم ولى الوكالة للإمام الناصر لدين الله في جميع
متصرفاته المالية في شوال سنة ست وستمائة وجرت أموره فيها على السداد. وكانت له إجازة جماعة من الواسطيين كأبي طالب محمد [بن أحمد] بن علي بن الكتاني وأبي جعفر هبة اللَّه بن يحيى بن البوقي وأبي البقاء هبة الكريم بن الحسن بن الفرج بن حبانش المقرئ وأبي طالب سليمان بن محمد بن الحسن العكبري، أجازوا له في سنة تسع وستين وخمسمائة، وخرج له فوائد عن هؤلاء المذكورين في جزء صاحبنا عبد الغني بن مشرف الخالصي، وقرأه عليه فسمعه جماعة، وكان صديقنا، وقد سمع بقراءتنا شيئا على شيخنا أبي أحمد بن سكينة، وكان غزير الفضل، كامل العقل، ثخين الستر، متدينا، محبا لأهل الخير، كثير المعروف، دائم البشر ، حسن الأخلاق، متواضعا.
توفي فجاءة في أول ليلة من شهر اللَّه الأصم رجب من سنة ثمان عشرة وستمائة، وصلى عليه من الغد بجامع القصر، ودفن بالشهداء من باب حرب- رحمه اللَّه ورضي عنه.