عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن الحصين الدسكري، أبو سعد الفقيه الشافعي :
تفقه على أبي إسحاق الشيرازي، وشهد قاضي القضاة أبا عبد الله الدامغاني في الثاني والعشرين من رجب سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة فقبل شهادته وولى النظر في المخزن المعمور فكان محمودا في ولايته، حسن السيرة في الرعية، ساعيا في مصالحهم، مفضلا على أهل العلم، داره مجمع لهم، مقبلا على من يرد من الغرباء منهم، حج فأنفق بالحرمين شيئا صالحا على المجاورين من الفقراء وأهل الحرمين، وحكى أن الحجاج عطشوا في تلك السنة في طريق مكة فسألوه أن يستسقي لهم، فتقدم وقال:
اللهم إنك تعلم أن هذا بدن لم يعصك قط في لذة، ثم استسقى فسقى الناس. سمع الحديث من أبي علي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُذْهِبِ وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري وأبي علي محمد بن الحسين الجازري وأبي الفضل عبد الكريم بن محمد بن سنبك وغيرهم، وحدث باليسير، روى عنه ابن السقطي.
قَرَأْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي الْمُظَفَّرِ الْوَاعِظَةِ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ وجيه هبة الله بن المبارك السقطي قال: حدثنا والدي، حدثنا عبد الواحد بن أحمد بن الحصين، أنبأنا الحسن بن محمد البغدادي، حدثنا علي بن محمد بن أحمد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ وَوَاصِلٍ- وَاللَّفْظُ لِلأَعْمَشِ- عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«مَنْ أَقَالَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ عَثْرَتَهُ فِي الدُّنْيَا أَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
قال السقطي: عبد الواحد بن أحمد بن الحسين درس العلوم الشرعية والأدبية وصار مفتيا مناظرا صدرا، وارتقت به درجة العلم إلى أن نيل رتبة خطيرة في الدار العزيزة، وكان ظريفا متخلقا، ودودا فصيحا معربا، محققا في نظره، نبيلا يلبس الرداء، من بيت رئاسة معروفين.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت عبد الوهاب الأنماطي عن عبد الواحد بن الحصين الفقيه فأثنى عيه ثناء حسنا.
قرأت بخط أبي على أحمد بن محمد البرداني قال: مات أبو سعد عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الدسكري وكان معدلا وكيل الخليفة في ليلة الثلاثاء العشرين من رجب من سنة ست وثمانين وأربعمائة، ودفن في داره بنهر المعلى عند الجامع، ثم أخرج فدفن في مقبرة باب حرب.
تفقه على أبي إسحاق الشيرازي، وشهد قاضي القضاة أبا عبد الله الدامغاني في الثاني والعشرين من رجب سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة فقبل شهادته وولى النظر في المخزن المعمور فكان محمودا في ولايته، حسن السيرة في الرعية، ساعيا في مصالحهم، مفضلا على أهل العلم، داره مجمع لهم، مقبلا على من يرد من الغرباء منهم، حج فأنفق بالحرمين شيئا صالحا على المجاورين من الفقراء وأهل الحرمين، وحكى أن الحجاج عطشوا في تلك السنة في طريق مكة فسألوه أن يستسقي لهم، فتقدم وقال:
اللهم إنك تعلم أن هذا بدن لم يعصك قط في لذة، ثم استسقى فسقى الناس. سمع الحديث من أبي علي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُذْهِبِ وأبي محمد الحسن بن علي الجوهري وأبي علي محمد بن الحسين الجازري وأبي الفضل عبد الكريم بن محمد بن سنبك وغيرهم، وحدث باليسير، روى عنه ابن السقطي.
قَرَأْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي الْمُظَفَّرِ الْوَاعِظَةِ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ وجيه هبة الله بن المبارك السقطي قال: حدثنا والدي، حدثنا عبد الواحد بن أحمد بن الحصين، أنبأنا الحسن بن محمد البغدادي، حدثنا علي بن محمد بن أحمد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ وَوَاصِلٍ- وَاللَّفْظُ لِلأَعْمَشِ- عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«مَنْ أَقَالَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ عَثْرَتَهُ فِي الدُّنْيَا أَقَالَ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
قال السقطي: عبد الواحد بن أحمد بن الحسين درس العلوم الشرعية والأدبية وصار مفتيا مناظرا صدرا، وارتقت به درجة العلم إلى أن نيل رتبة خطيرة في الدار العزيزة، وكان ظريفا متخلقا، ودودا فصيحا معربا، محققا في نظره، نبيلا يلبس الرداء، من بيت رئاسة معروفين.
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول: سألت عبد الوهاب الأنماطي عن عبد الواحد بن الحصين الفقيه فأثنى عيه ثناء حسنا.
قرأت بخط أبي على أحمد بن محمد البرداني قال: مات أبو سعد عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الدسكري وكان معدلا وكيل الخليفة في ليلة الثلاثاء العشرين من رجب من سنة ست وثمانين وأربعمائة، ودفن في داره بنهر المعلى عند الجامع، ثم أخرج فدفن في مقبرة باب حرب.