عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون
أبو محمد الصوري الشاعر مطبوع الشعر، سائر القول، محسن في أفانين النظم.
قدم دمشق مراراً، ومدح بها. وكان أبو الفتيان بن حيوس مغري بشعره، شديد التفضيل له، حتى إنه كان إذا سمع البيت الحسن السائر قال: ماأشبه هذا بشعر عبد المحسن، لعظم قدره في نفسه. وكان بعضهم يفضله على كثيرٍ ممن تقدمه.
وذكر عن أبي العلاء المعري أنه كان يعيبه بقصر النفس وكان ابن حيوس يقول: أغزل ماقيل حول قول عبد المحسن: من الرمل
بالذي ألهم تعذيبي ... ثناياك العذابا
ماالذي قالته عينا ... ك لقلبي فأجابا
ومن غزله: من المتقارب
أراضية أنت إن شفه ... هواك وساخطة إن سلا
وأنت بغيت له سلوة ... فسل الهوى أولا أولا
غداة صددت فعلمته ... وماكان ظنك أن يفعلا
فعودي بعد وقصدي صد ... فقد عزم الحب أن يعدلا
ومن مواعظه: من الكامل
وتريك نفسك في معاندة الورى ... رشدا ولست إذا فعلت براشد
شغلتك عن أفعالها أفعالهم ... هلا اقتصرت على عدو واحد
وقال في رجلٍ بخيل: من المنسرح
إذا عزمتم على زيارته ... فودعوا الخبز حيثما كنتم
فليس يحتاج أن يقول لكم ... صوموا أضيفوا به وقد صمتم
توفي عبد المحسن سنة تسع عشرة وأربعمائة، وكان قد بلغ الثمانين، أونيف عليها.
أبو محمد الصوري الشاعر مطبوع الشعر، سائر القول، محسن في أفانين النظم.
قدم دمشق مراراً، ومدح بها. وكان أبو الفتيان بن حيوس مغري بشعره، شديد التفضيل له، حتى إنه كان إذا سمع البيت الحسن السائر قال: ماأشبه هذا بشعر عبد المحسن، لعظم قدره في نفسه. وكان بعضهم يفضله على كثيرٍ ممن تقدمه.
وذكر عن أبي العلاء المعري أنه كان يعيبه بقصر النفس وكان ابن حيوس يقول: أغزل ماقيل حول قول عبد المحسن: من الرمل
بالذي ألهم تعذيبي ... ثناياك العذابا
ماالذي قالته عينا ... ك لقلبي فأجابا
ومن غزله: من المتقارب
أراضية أنت إن شفه ... هواك وساخطة إن سلا
وأنت بغيت له سلوة ... فسل الهوى أولا أولا
غداة صددت فعلمته ... وماكان ظنك أن يفعلا
فعودي بعد وقصدي صد ... فقد عزم الحب أن يعدلا
ومن مواعظه: من الكامل
وتريك نفسك في معاندة الورى ... رشدا ولست إذا فعلت براشد
شغلتك عن أفعالها أفعالهم ... هلا اقتصرت على عدو واحد
وقال في رجلٍ بخيل: من المنسرح
إذا عزمتم على زيارته ... فودعوا الخبز حيثما كنتم
فليس يحتاج أن يقول لكم ... صوموا أضيفوا به وقد صمتم
توفي عبد المحسن سنة تسع عشرة وأربعمائة، وكان قد بلغ الثمانين، أونيف عليها.