عبد الله بن يزِيد بن زيد الْأنْصَارِيّ الخطمي شهد مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحُدَيْبِيَة وَولي إمرة الْكُوفَة روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَن عمر وَحُذَيْفَة وَأبي أَيُّوب والبراء وعدة روى عَنهُ ابْنه مُوسَى وسبطه عدي بن ثَابت وَابْن سِيرِين وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي وَآخَرُونَ أنكر مُصعب الزبيرِي صحبته وأثبتها أَبُو حَاتِم وَغَيره
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
عبد الله بن يزِيد مولى الاسود بن سُفْيَان
عبد الله بن يزِيد مولى الْأسود بن سُفْيَان
- وعبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز. بجلي, يكنى أبا يحيى.
عبد الله بن يزيد
- عبد الله بن يزيد الطائفي. مات سنة عشرين ومائة.
- عبد الله بن يزيد الطائفي. مات سنة عشرين ومائة.
عبد الله بن يزيد
- عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي من أنفسهم.
- عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي من أنفسهم.
عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ يروي عَن حبَان عَن بْن عمر روى عَنهُ عبد القاهر
عَبْد اللَّه بْن يزيد عن ربيعة بن يزيد وعطية بن قيس، روى عنه عبد الله بن عقيل (5) .
عبد الله بن يزِيد شيخ يروي عَن ربيعَة عداده فِي أهل الشَّام رَوَى عَنْهُ أَهلهَا
عبد الله بن يزِيد يروي عَنهُ أَبُو عقيل الثَّقَفِيّ قَالَ السَّعْدِيّ أَحَادِيثه مُنكرَة
عبد الله بن يزيد مولى الاسود بن سفيان من متقنى أهل المدينة ممن عنى بالجمع والكتبة ثم لزم الدين وقلة النشر
عَبْد اللَّه بْن يزيد
عن حبان، سمع ابن عمر رضى الله عنها، روى عنه موسى بن اسمعيل عن عبد القاهر (1) ، منقطع.
عن حبان، سمع ابن عمر رضى الله عنها، روى عنه موسى بن اسمعيل عن عبد القاهر (1) ، منقطع.
عَبْد اللَّه بْن يزيد، سَمِعَ مكحولا (3) قَالَ الهيثم بن خارجة لعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن تميم: أخ عَبْد اللَّه بْن يزيد.
عَبْد اللَّهِ بن يزِيد مولى الْأسود بن سُفْيَان يروي عَن أبي سَلمَة وَأبي عَيَّاش الزرقي روى عَنهُ مَالك وَأهل الْمَدِينَة
عبد الله بن يزيد روى عن ربيعة بن يزيد وعطية بن قيس روى عنه أبو عقيل [عبد الله بن عقيل - ] الثقفي ومحمد بن سعد الأنصاري سمعت أبي يقول ذلك.
عبد الله بن يزِيد من أهل الْكُوفَة يروي عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ إِذا انفق الرجل على أَهله كَانَت لَهُ صدقه روى عَنهُ عدي بن ثَابت الْأنْصَارِيّ
عبد الله بن يزيد
- عبد الله بن يزيد بن زيد الخطمي من الأنصار. نزل الكوفة وابتنى بها دارا ومات بها في خلافة عبد الله بن الزبير. وقد كان عبد الله ولاه الكوفة.
- عبد الله بن يزيد بن زيد الخطمي من الأنصار. نزل الكوفة وابتنى بها دارا ومات بها في خلافة عبد الله بن الزبير. وقد كان عبد الله ولاه الكوفة.
عَبد الله بن يزيد.
سمعتُ ابن حماد يقول عَبد الله بن يزيد الذي يروي عنه أبو عقيل الثقفي أحاديثه منكرة قاله السعدي وهذا الذي حكاه عن السعدي لا أقف على معرفة ذلك.
سمعتُ ابن حماد يقول عَبد الله بن يزيد الذي يروي عنه أبو عقيل الثقفي أحاديثه منكرة قاله السعدي وهذا الذي حكاه عن السعدي لا أقف على معرفة ذلك.
عبد الله بن يزيد
- عبد الله بن يزيد بن فنطس من أنفسهم. ويكنى أبا يزيد. ومات سنة تسع وأربعين ومائة. روى عنه ابن أبي ذئب. وروى عبد الله عن أنس بن مالك. وسعيد بن المسيب.
- عبد الله بن يزيد بن فنطس من أنفسهم. ويكنى أبا يزيد. ومات سنة تسع وأربعين ومائة. روى عنه ابن أبي ذئب. وروى عبد الله عن أنس بن مالك. وسعيد بن المسيب.
عبد الله بن يزِيد مولى الْأسود بن سُفْيَان مدنِي
روى عَن أبي سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الصَّلَاة وَالطَّلَاق وَمُحَمّد بن عبد الرحمن بن ثَوْبَان
روى عَنهُ مَالك
روى عَن أبي سَلمَة بن عبد الرحمن فِي الصَّلَاة وَالطَّلَاق وَمُحَمّد بن عبد الرحمن بن ثَوْبَان
روى عَنهُ مَالك
عبد الله بن يزِيد
روى عَن عبد الرَّحْمَن بن صَخْر بن جوَيْرِية عَن جميل بن جرير عَن عبد الله بن يزِيد عَن ابْن عمر مَرْفُوعا فِي شَارِب الْخمر اجلدوه ثَمَانِينَ
قَالَ ابْن حزم لَا يدرى من الثَّلَاثَة.
روى عَن عبد الرَّحْمَن بن صَخْر بن جوَيْرِية عَن جميل بن جرير عَن عبد الله بن يزِيد عَن ابْن عمر مَرْفُوعا فِي شَارِب الْخمر اجلدوه ثَمَانِينَ
قَالَ ابْن حزم لَا يدرى من الثَّلَاثَة.
عَبْد اللَّه بْن يزيد مولى الأسود (4) بْن سُفْيَان،
سَمِعَ أبا سلمة
وأبا عياش، وهو الأعور، روى عَنْهُ مالك ويحيى بْن أَبِي كثير، مديني.
قَالَ ابْن أَبِي أويس: مولى الأسود بْن عَبْد الأسد، المخزومي المديني.
سَمِعَ أبا سلمة
وأبا عياش، وهو الأعور، روى عَنْهُ مالك ويحيى بْن أَبِي كثير، مديني.
قَالَ ابْن أَبِي أويس: مولى الأسود بْن عَبْد الأسد، المخزومي المديني.
عبد الله بن يزِيد مولَى الْأسود بن سُفْيَان وَيُقَال مولَى الْأسود بن عبد الْأسد المَخْزُومِي الْمدنِي الْأَعْوَر سمع أَبَا سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن
رَوَى عَنهُ وَعَن سَالم أبي النَّضر مَقْرُونا بِهِ مَالك بن أنس فِي التَّقْصِير
رَوَى عَنهُ وَعَن سَالم أبي النَّضر مَقْرُونا بِهِ مَالك بن أنس فِي التَّقْصِير
عبد الله بن يزيد
س: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ روى ابْنُ المبارك، عَنْ سُفْيَان، عَنْ عَمْرو بْن دينار، عَنْ عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن صفوان، عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ، قَالَ: كُنَّا وقوفًا، يعني: حديث ابْنُ مربع، كونوا عَلَى مشاعركم.
قَالَ يعقوب بْن سُفْيَان: فذكرت ذَلِكَ لصدقة بْن الفضل، فَقَالَ: هَذَا من ابْنُ المبارك غلط، فقلت لَهُ: فإن عليّ بْن الْحَسَن بْن شقيق، قَالَ: سمعته من سُفْيَان مثله؟ فَقَالَ صدقة: أتكل عَلَى سماع غيره.
وَقَدْ تقدم فِي عَبْد اللَّه بْن مربع، وهو أصح، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
س: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ روى ابْنُ المبارك، عَنْ سُفْيَان، عَنْ عَمْرو بْن دينار، عَنْ عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن صفوان، عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ، قَالَ: كُنَّا وقوفًا، يعني: حديث ابْنُ مربع، كونوا عَلَى مشاعركم.
قَالَ يعقوب بْن سُفْيَان: فذكرت ذَلِكَ لصدقة بْن الفضل، فَقَالَ: هَذَا من ابْنُ المبارك غلط، فقلت لَهُ: فإن عليّ بْن الْحَسَن بْن شقيق، قَالَ: سمعته من سُفْيَان مثله؟ فَقَالَ صدقة: أتكل عَلَى سماع غيره.
وَقَدْ تقدم فِي عَبْد اللَّه بْن مربع، وهو أصح، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
عبد الله بن يزيد مولى المنبعث
عن رجل عَنْ سرق، روى عَنْهُ جويرية (3) ، قَالَ اسمعيل عَنْ أخيه عَنْ سُلَيْمَان بْن بِلالٍ: عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عيسى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يزيد مولى المنبعث عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في صلة الرحم، لم يرفعه، وقَالَ بشر عَنِ ابْن المبارك: عَنْ عَبْد الملك عَنْ زيد (4) مولى المنبعث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ إِبْرَاهِيم عَنْ عباد (5) بْن اسحاق عن عبد الله
ابن يزيد مولى المنبعث: عَنْ أَبِيه يَزِيدَ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اللقطة.
عن رجل عَنْ سرق، روى عَنْهُ جويرية (3) ، قَالَ اسمعيل عَنْ أخيه عَنْ سُلَيْمَان بْن بِلالٍ: عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْن عيسى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يزيد مولى المنبعث عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في صلة الرحم، لم يرفعه، وقَالَ بشر عَنِ ابْن المبارك: عَنْ عَبْد الملك عَنْ زيد (4) مولى المنبعث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ إِبْرَاهِيم عَنْ عباد (5) بْن اسحاق عن عبد الله
ابن يزيد مولى المنبعث: عَنْ أَبِيه يَزِيدَ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اللقطة.
عبد الله بن يزِيد رجل من بني سعد بْن بكر يَرْوِي عَن سَعِيد بْن الْمسيب رَوَى عَنْهُ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى بِالْمَوْصِلِ قَالَ ثَنَا الْمُقَدِّمِيُّ قَالَ ثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَن عبد الله بن يزِيد قَالَ سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ عَنِ الضَّبْعِ فَكَرِهَهَا فَقُلْتُ إِنَّ قَوْمَكَ يَأْكُلُونَهَا فَقَالَ إِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه نَهَى عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَهْبَةٍ وَعَنْ كُلِّ ذِي خَطْفَةٍ وَعَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السبَاع فَقَالَ صدق
عبد الله بن يزيد
- عبد الله بن يزيد بن هرمز. مولى الدوسيين. ويكنى أبا بكر. وكان أبوه على الموالي يوم الحرة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن كثير بن الصلت. قَالَ: كان عبد الله بن يزيد بن هرمز يجتمعون عنده في منزله ببني ليث: الحارث. وعبد الله ابنا عكرمة بن عبد الرحمن. وسعد بن إبراهيم. وصالح بن كيسان. وربيعة. وأبو عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ. والصلت بن زبيد. فيتذاكرون الفقه ويتحدثون. قَالَ: فما تفرقوا إلا عن طعام. وقال عبد الله بن وهب: عن بكر بن مضر. قال: قَالَ عبد الله بن يزيد بن هرمز: ما تعلمت العلم يوم تعلمته إلا لنفسي. أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيِسَارِيُّ. قَالَ: سمعت مالك بن أنس يقول: كان الناس يلبسون العمائم. منهم عبد الله بن يزيد بن هرمز. أخبرنا مطرف بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. قَالَ: كان عبد الله بن يزيد بن هرمز أصم شديد الصم. قَالَ مطرف: ورأيته وأدركته وأنا صغير وكان من أهل الورع.
- عبد الله بن يزيد بن هرمز. مولى الدوسيين. ويكنى أبا بكر. وكان أبوه على الموالي يوم الحرة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الله بن كثير بن الصلت. قَالَ: كان عبد الله بن يزيد بن هرمز يجتمعون عنده في منزله ببني ليث: الحارث. وعبد الله ابنا عكرمة بن عبد الرحمن. وسعد بن إبراهيم. وصالح بن كيسان. وربيعة. وأبو عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ. والصلت بن زبيد. فيتذاكرون الفقه ويتحدثون. قَالَ: فما تفرقوا إلا عن طعام. وقال عبد الله بن وهب: عن بكر بن مضر. قال: قَالَ عبد الله بن يزيد بن هرمز: ما تعلمت العلم يوم تعلمته إلا لنفسي. أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيِسَارِيُّ. قَالَ: سمعت مالك بن أنس يقول: كان الناس يلبسون العمائم. منهم عبد الله بن يزيد بن هرمز. أخبرنا مطرف بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. قَالَ: كان عبد الله بن يزيد بن هرمز أصم شديد الصم. قَالَ مطرف: ورأيته وأدركته وأنا صغير وكان من أهل الورع.
عبد الله بن يزيد: "كوفي"، تابعي، ثقة.
عبد الله بن يزِيد مولى المنبعث من أهل الْمَدِينَة يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ عَبْد الْملك بْن عِيسَى
عبد الله بْن يَزِيد الخطمي الأَنْصَارِيّ
من الأوس، كوفي. يروي عَنْهُ عدي بْن ثَابِت عَنِ البراء بْن عازب، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهو جد عدي بْن ثَابِت، وَهُوَ عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد بْن يَزِيد بْن حصن بن عمرو بن الحارث ابن خطمة بْن جشم بْن مَالِك بْن الأوس الخطمي الأَنْصَارِيّ الأوسي. شهد الحديبية، وَهُوَ ابْن سبع عشرة سنة، وَكَانَ أميرا على الكوفة، وشهد مع علي صفين والجمل والنهروان.
قال ابْن إِسْحَاق: خطمة من ولد مَالِك بْن الأوس، ويروي عَنْهُ أَبُو بردة ابْن أَبِي موسى.
من الأوس، كوفي. يروي عَنْهُ عدي بْن ثَابِت عَنِ البراء بْن عازب، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهو جد عدي بْن ثَابِت، وَهُوَ عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد بْن يَزِيد بْن حصن بن عمرو بن الحارث ابن خطمة بْن جشم بْن مَالِك بْن الأوس الخطمي الأَنْصَارِيّ الأوسي. شهد الحديبية، وَهُوَ ابْن سبع عشرة سنة، وَكَانَ أميرا على الكوفة، وشهد مع علي صفين والجمل والنهروان.
قال ابْن إِسْحَاق: خطمة من ولد مَالِك بْن الأوس، ويروي عَنْهُ أَبُو بردة ابْن أَبِي موسى.
عبد الله بن يزِيد الخطمي الْأنْصَارِيّ كَانَ صَغِيرا على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
روى عَن الْبَراء بن عَازِب فِي الصَّلَاة وَأبي مَسْعُود فِي الزَّكَاة وَأبي أَيُّوب فِي الْحَج والنفاق وَزيد بن ثَابت فِي الْحَج وَحُذَيْفَة فِي الْفِتَن
روى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعِي ومحارب بن دثار وعدي بن ثَابت فِي الزَّكَاة
روى عَن الْبَراء بن عَازِب فِي الصَّلَاة وَأبي مَسْعُود فِي الزَّكَاة وَأبي أَيُّوب فِي الْحَج والنفاق وَزيد بن ثَابت فِي الْحَج وَحُذَيْفَة فِي الْفِتَن
روى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعِي ومحارب بن دثار وعدي بن ثَابت فِي الزَّكَاة
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ أَصْبَهَانَ
رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ: " خَرَجَ النَّاسُ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَرْقَمَ , وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ وَأَمِيرُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ , وَرَوَاهُ سُفْيَانُ , عَنْ مَنْصُورٍ , وَالْأَعْمَشُ , عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: «خَرَجَ مَمْلُوكٌ لَنَا إِلَى أَصْبَهَانَ وَمَعَهُ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَمَاتَ وَخَلَّفَ عِشْرِينَ أَلْفًا فَخَرَجَ أَبِي , لِيَحْمِلَهُ فَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ يُقَارِفُ الرِّبَا فَأَخَذَ أَبِي الْأَرْبَعَةَ الْآلَافَ وَتَرَكَ الْبَاقِيَ»
عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري
سكن الكوفة وابتنى بها دارا ومات زمن ابن الزبير.
قال محمد بن عمر: عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصين بن عمرو بن الحارث بن خطمة ذكر أهل بيته أنه شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة.
حدثني عمي عن أبي عبيد قال: عبد الله بن يزيد من بني خطمة ولي الكوفة زمن الزبير وقد سمع عبد الله بن يزيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث.
- حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت عبد الله بن يزيد الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن النهبة والمثلة.
وعبد الله بن يزيد جد عدي بن ثابت أبو أمة.
حدثني جدي نا أبو النضر عن شعبة بذلك.
- حدثني جدي وسويد بن سعيد وغيرهما واللفظ لجدي نا أبو بكر بن عياش حدثنا أبو حصين عن أبي بردة قال: كنت جالسا عند عبيد الله بن زياد فأتي برؤوس الخوارج فقلت: إلى النار فقال عبد الله بن يزيد: أولا تعلم يا ابن أخي أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن عذاب هذه الأمة في دنياها.
- حدثنا إسحاق بن إسماعيل نا جرير عن مسلم الأعور عن موسى بن عبد الله بن يزيد؟ عن أبيه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله متى تقوم الساعة؟ قال: فلم يجبه حتى مشى فدعا به فوجده في دار من دور الأنصار فقال له: " لم سألت عن الساعة؟ " قال: أحببت أن أعلم متى هي؟ قال: " فما أعددت لها؟ " قال: ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال: " فأنت مع من أحببت.
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: عبد الله بن يزيد جدي بن ثابت من قبل أمه.
قال عبد الله: قال أبي: نا حسين نا شعبة عن عدي بن ثابت.
قال أبو القاسم: وقد روى عبد الله بن يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث غير هذه.//
سكن الكوفة وابتنى بها دارا ومات زمن ابن الزبير.
قال محمد بن عمر: عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصين بن عمرو بن الحارث بن خطمة ذكر أهل بيته أنه شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة.
حدثني عمي عن أبي عبيد قال: عبد الله بن يزيد من بني خطمة ولي الكوفة زمن الزبير وقد سمع عبد الله بن يزيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث.
- حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت عبد الله بن يزيد الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن النهبة والمثلة.
وعبد الله بن يزيد جد عدي بن ثابت أبو أمة.
حدثني جدي نا أبو النضر عن شعبة بذلك.
- حدثني جدي وسويد بن سعيد وغيرهما واللفظ لجدي نا أبو بكر بن عياش حدثنا أبو حصين عن أبي بردة قال: كنت جالسا عند عبيد الله بن زياد فأتي برؤوس الخوارج فقلت: إلى النار فقال عبد الله بن يزيد: أولا تعلم يا ابن أخي أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن عذاب هذه الأمة في دنياها.
- حدثنا إسحاق بن إسماعيل نا جرير عن مسلم الأعور عن موسى بن عبد الله بن يزيد؟ عن أبيه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله متى تقوم الساعة؟ قال: فلم يجبه حتى مشى فدعا به فوجده في دار من دور الأنصار فقال له: " لم سألت عن الساعة؟ " قال: أحببت أن أعلم متى هي؟ قال: " فما أعددت لها؟ " قال: ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال: " فأنت مع من أحببت.
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: عبد الله بن يزيد جدي بن ثابت من قبل أمه.
قال عبد الله: قال أبي: نا حسين نا شعبة عن عدي بن ثابت.
قال أبو القاسم: وقد روى عبد الله بن يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث غير هذه.//
عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ الْأَنْصَارِيُّ سَكَنَ الْكُوفَةَ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ، تُوُفِّيَ زَمَنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، نَسَبَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، فَقَالَ: هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ خَطْمَةَ، يُكَنَّى أَبَا مُوسَى، شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، اسْتَعْمَلَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى الْكُوفَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ، هُوَ جَدُّ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، أَبُو أُمِّهِ، رَوَى عَنْهُ عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، وَالشَّعْبِيُّ، وَأَبُو بُرْدَةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعَيُّ، وَزِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ، وَابْنُهُ مُوسَى
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى، يَقُولُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ، جَدِّي صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، وَالْمَشَاهِدَ بَعْدَهُ، أَدْرَكَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَكَانَ عَامِلَهُ عَلَى الْكُوفَةِ، وَكَانَ الشَّعْبِيُّ كَاتِبَهُ، وَأَدْرَكَ أَبُوهُ يَزِيدُ بْنُ زَيْدٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَحِبَهُ، وَشَهِدَ أُحُدًا، وَالْمَشَاهِدَ بَعْدَهُ، وَهَلَكَ يَزِيدُ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ خَطْمَةَ، وَاسْمُ خَطْمَةَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ جُشَمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ خَطْمَةَ؛ لِأَنَّهُ خَطَمَ رَجُلًا بِسَيْفِهِ عَلَى خَطْمِهِ فَسُمِّيَ الْخَطْمَةَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ح وَحَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالُوا: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النُّهْبَةِ وَالْمُثْلَةِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: دَعَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ إِلَى طَعَامٍ، فَلَمَّا رَأَى الْبَيْتَ مُنَجَّدًا؛ قَعَدَ خَارِجًا وَبَكَى، وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ مَعَهُمْ عَقَبَةَ الْوَدَاعِ، قَالَ: «أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَاتِكُمْ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكُمْ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى، يَقُولُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيُّ، جَدِّي صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، وَالْمَشَاهِدَ بَعْدَهُ، أَدْرَكَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَكَانَ عَامِلَهُ عَلَى الْكُوفَةِ، وَكَانَ الشَّعْبِيُّ كَاتِبَهُ، وَأَدْرَكَ أَبُوهُ يَزِيدُ بْنُ زَيْدٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَحِبَهُ، وَشَهِدَ أُحُدًا، وَالْمَشَاهِدَ بَعْدَهُ، وَهَلَكَ يَزِيدُ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ خَطْمَةَ، وَاسْمُ خَطْمَةَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ جُشَمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ خَطْمَةَ؛ لِأَنَّهُ خَطَمَ رَجُلًا بِسَيْفِهِ عَلَى خَطْمِهِ فَسُمِّيَ الْخَطْمَةَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ح وَحَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالُوا: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النُّهْبَةِ وَالْمُثْلَةِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: دَعَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ إِلَى طَعَامٍ، فَلَمَّا رَأَى الْبَيْتَ مُنَجَّدًا؛ قَعَدَ خَارِجًا وَبَكَى، وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ مَعَهُمْ عَقَبَةَ الْوَدَاعِ، قَالَ: «أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَاتِكُمْ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكُمْ»
عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ بنِ زَيْدِ بنِ حُصَيْنٍ الخَطْمِيُّ
الأَمِيْرُ، العَالِمُ، الأَكْمَلُ، أَبُو مُوْسَى الأَنْصَارِيُّ، الأَوْسِيُّ، الخَطْمِيُّ، المَدَنِيُّ، ثُمَّ الكُوْفِيُّ.
أَحَدُ مَنْ بَايَعَ بَيْعَةَ الرُّضْوَانِ، وَكَانَ عُمُرُهُ يَوْمَئِذٍ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.
لَهُ أَحَادِيْثُ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَنْ: زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وَحُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: سِبْطُهُ؛ عَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَمُحَارِبُ بنُ دِثَارٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
مِسْعَرٌ: عَنْ ثَابِتِ بنِ عُبَيْدٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ خَاتَماً مِنْ ذَهَبٍ وَطَيْلَسَاناً مُدَبَّجاً.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا جَحَّافُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ، عَنْ مَحْمُوْدِ بنِ لَبِيْدٍ:
أَنَّ الفِيْلَ لَمَّا بَرَكَ عَلَى أَبِي عُبَيْدٍ الثَّقَفِيِّ يَوْم الجِسْرَ،
فَقَتَلَهُ، هَرَبَ النَّاسُ، فَسَبَقَهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، فَقَطَعَ الجِسْرَ، وَقَالَ: قَاتِلُوا عَنْ أَمِيْرِكُم.ثُمَّ سَاقَ مُسْرِعاً، فَأَخْبَرَ عُمَرَ الخَبَرَ.
وَقَدْ كَانَ وَالِدُهُ يَزِيْدُ مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِيْنَ تُوُفُّوا فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وَقَدْ شَهِدَ عَبْدُ اللهِ مَعَ الإِمَامِ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ وَالنَّهْرَوَانَ، وَوَلِيَ إِمْرَةَ الكُوْفَةِ لابْنِ الزُّبَيْرِ، فَجَعَلَ الشَّعْبِيَّ كَاتِبَ سِرِّهِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، ثُمَّ عُزِلَ بِعَبْدِ اللهِ بنِ مُطِيْعٍ.
مَاتَ: قَبْلَ السَّبْعِيْنَ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِيْنَ سَنَةً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
الأَمِيْرُ، العَالِمُ، الأَكْمَلُ، أَبُو مُوْسَى الأَنْصَارِيُّ، الأَوْسِيُّ، الخَطْمِيُّ، المَدَنِيُّ، ثُمَّ الكُوْفِيُّ.
أَحَدُ مَنْ بَايَعَ بَيْعَةَ الرُّضْوَانِ، وَكَانَ عُمُرُهُ يَوْمَئِذٍ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.
لَهُ أَحَادِيْثُ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَنْ: زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وَحُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: سِبْطُهُ؛ عَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَمُحَارِبُ بنُ دِثَارٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
مِسْعَرٌ: عَنْ ثَابِتِ بنِ عُبَيْدٍ، قَالَ:
رَأَيْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ خَاتَماً مِنْ ذَهَبٍ وَطَيْلَسَاناً مُدَبَّجاً.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا جَحَّافُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ، عَنْ مَحْمُوْدِ بنِ لَبِيْدٍ:
أَنَّ الفِيْلَ لَمَّا بَرَكَ عَلَى أَبِي عُبَيْدٍ الثَّقَفِيِّ يَوْم الجِسْرَ،
فَقَتَلَهُ، هَرَبَ النَّاسُ، فَسَبَقَهُمْ عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، فَقَطَعَ الجِسْرَ، وَقَالَ: قَاتِلُوا عَنْ أَمِيْرِكُم.ثُمَّ سَاقَ مُسْرِعاً، فَأَخْبَرَ عُمَرَ الخَبَرَ.
وَقَدْ كَانَ وَالِدُهُ يَزِيْدُ مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِيْنَ تُوُفُّوا فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وَقَدْ شَهِدَ عَبْدُ اللهِ مَعَ الإِمَامِ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ وَالنَّهْرَوَانَ، وَوَلِيَ إِمْرَةَ الكُوْفَةِ لابْنِ الزُّبَيْرِ، فَجَعَلَ الشَّعْبِيَّ كَاتِبَ سِرِّهِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، ثُمَّ عُزِلَ بِعَبْدِ اللهِ بنِ مُطِيْعٍ.
مَاتَ: قَبْلَ السَّبْعِيْنَ، وَلَهُ نَحْوٌ مِنْ ثَمَانِيْنَ سَنَةً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
عَبْد اللَّه بْن حنظلة،
سَمِعَ سلمان، روى عَنْهُ العلاء بْن بدر.
سَمِعَ سلمان، روى عَنْهُ العلاء بْن بدر.
عبد الله بن حنظلة روى عن سلمان روى عنه العلاء بن بدر سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الله بن حنظلة ثقة.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الله بن حنظلة ثقة.
عبد الله بن حنظلة
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة بْن أَبِي عامر الراهب الأنصاري الأوسي.
وأبوه حنظلة هو غسيل الملائكة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن أباه قتل بأحد، ولما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لعبد اللَّه سبع سنين، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو بكر، وأمه جميلة بنت عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ابْن سلول، فدخل بها الليلة التي في صبيحتها قتال أحد، فبات عندها، فلما صلى الصبح عاد إليها، فأرسلت إِلَى أربعة من قومها فأشهدتهم عليه أَنَّهُ دخل بها، فقيل لها بعد: لم فعلت هذا؟ قالت: رأيت كأن السماء انفرجت فدخل فيها ثم أطبقت، فقلت: هذه الشهادة: فأشهدت عليه، وعلقت بعبد اللَّه تلك الليلة.
وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورآه، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي، وأسماء بنت زيد بْن الخطاب، وعبد اللَّه بْن أَبِي مليكة، وغيرهم.
روى المسيب بْن رافع، ومعبد بْن خَالِد، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي، وكان أميرًا عَلَى الكوفة، قال: أتينا قيس بْن سعد بْن عبادة في بيته، فأذن بالصلاة فقلنا: قم فصل بنا، فقال: لم أكن لأصلي بقوم لست عليهم أميرًا، فقال عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الرجل أحق بصدر دابته، وصدر فراشه، وأن يؤم في رحله "، قال: فقال قيس لمولى لهم: قم فصل بهم.
وقتل عَبْد اللَّهِ يَوْم الحرة، في ذي الحجة، سنة ثلاث وستين، قتله أهل الشام، وكان سبب وقعة الحرة أَنَّهُ وفد هو وغيره من أهل المدينة إِلَى يزيد بْن معاوية، فرأوا منه ما لا يصلح فلم ينتفعوا بما أخذوا منه، فرجعوا إِلَى المدينة وخلعوا يزيد، وبايعوا لعبد اللَّه بْن الزبير، ووافقهم أهل المدينة، فأرسل إليهم يزيد مسلم بْن عقبة المري، وهو الذي سماه الناس بعد وقعة الحرة مجرماً، فأوقع أهل المدينة وقعة عظيمة، قتل كثيرًا منهم في المعركة، وقتل كثيرًا صبرًا، وكان عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة ممن قتل في المعركة، ولما اشتد القتال قدم بنيه واحدًا واحدًا، حتى قتلوا كلهم، وهم ثمانية بنين، ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل.
وكان فاضلًا صالحًا، عظيم الشأن كبير المحل، شريف البيت والنسب، وسمع قارئًا يقرأ: {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} ، فبكى حتى ظنوا أن نفسه ستخرج، ثم قام فقيل: يا أبا عبد الرحمن، اقعد، فقال: منع مني ذكر جهنم القعود، ولا أدري لعلي أحدهم.
وقال مولا سَعِيد: لم يكن لعبد اللَّه بْن حنظلة فراش ينام عليه، إنما كان يلقي نفسه إذا أعيا من الصلاة، يتوسد رداءه وذراعه، ويهجع شيئًا.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان: رأيت عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة في النوم بعد مقتله في أحسن صورة، فقلت: أما قتلت؟ قال: بلى، ولقيت ربي فأدخلني الجنة، فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت، قلت: أصحابك؟ ما صنع بهم؟ قال: هم معي حول لوائي، لم تحل عقده حتى الساعة، واستيقظت.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة بْن أَبِي عامر الراهب الأنصاري الأوسي.
وأبوه حنظلة هو غسيل الملائكة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن أباه قتل بأحد، ولما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لعبد اللَّه سبع سنين، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو بكر، وأمه جميلة بنت عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ابْن سلول، فدخل بها الليلة التي في صبيحتها قتال أحد، فبات عندها، فلما صلى الصبح عاد إليها، فأرسلت إِلَى أربعة من قومها فأشهدتهم عليه أَنَّهُ دخل بها، فقيل لها بعد: لم فعلت هذا؟ قالت: رأيت كأن السماء انفرجت فدخل فيها ثم أطبقت، فقلت: هذه الشهادة: فأشهدت عليه، وعلقت بعبد اللَّه تلك الليلة.
وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورآه، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي، وأسماء بنت زيد بْن الخطاب، وعبد اللَّه بْن أَبِي مليكة، وغيرهم.
روى المسيب بْن رافع، ومعبد بْن خَالِد، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الخطمي، وكان أميرًا عَلَى الكوفة، قال: أتينا قيس بْن سعد بْن عبادة في بيته، فأذن بالصلاة فقلنا: قم فصل بنا، فقال: لم أكن لأصلي بقوم لست عليهم أميرًا، فقال عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الرجل أحق بصدر دابته، وصدر فراشه، وأن يؤم في رحله "، قال: فقال قيس لمولى لهم: قم فصل بهم.
وقتل عَبْد اللَّهِ يَوْم الحرة، في ذي الحجة، سنة ثلاث وستين، قتله أهل الشام، وكان سبب وقعة الحرة أَنَّهُ وفد هو وغيره من أهل المدينة إِلَى يزيد بْن معاوية، فرأوا منه ما لا يصلح فلم ينتفعوا بما أخذوا منه، فرجعوا إِلَى المدينة وخلعوا يزيد، وبايعوا لعبد اللَّه بْن الزبير، ووافقهم أهل المدينة، فأرسل إليهم يزيد مسلم بْن عقبة المري، وهو الذي سماه الناس بعد وقعة الحرة مجرماً، فأوقع أهل المدينة وقعة عظيمة، قتل كثيرًا منهم في المعركة، وقتل كثيرًا صبرًا، وكان عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة ممن قتل في المعركة، ولما اشتد القتال قدم بنيه واحدًا واحدًا، حتى قتلوا كلهم، وهم ثمانية بنين، ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل.
وكان فاضلًا صالحًا، عظيم الشأن كبير المحل، شريف البيت والنسب، وسمع قارئًا يقرأ: {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} ، فبكى حتى ظنوا أن نفسه ستخرج، ثم قام فقيل: يا أبا عبد الرحمن، اقعد، فقال: منع مني ذكر جهنم القعود، ولا أدري لعلي أحدهم.
وقال مولا سَعِيد: لم يكن لعبد اللَّه بْن حنظلة فراش ينام عليه، إنما كان يلقي نفسه إذا أعيا من الصلاة، يتوسد رداءه وذراعه، ويهجع شيئًا.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان: رأيت عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة في النوم بعد مقتله في أحسن صورة، فقلت: أما قتلت؟ قال: بلى، ولقيت ربي فأدخلني الجنة، فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت، قلت: أصحابك؟ ما صنع بهم؟ قال: هم معي حول لوائي، لم تحل عقده حتى الساعة، واستيقظت.
أخرجه الثلاثة.
عبد الله بن حنظلة
- عبد الله بن حنظلة الغسيل ابن أبي عامر الراهب. واسمه عَبْد عَمْرو بْن صيفي بْن النُّعمان بْن مالك بْن أمة بْن ضبيعة بْن زَيْد بن مالك بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مالك بْن الأوس. وأمه جميلة بِنْت عَبْد اللَّه بْن أَبِي بْن سلول من بلحبلى. فولد عَبْد اللَّه بْن حنظلة عَبْد الرَّحْمَن وحنظلة وأمهما أسماء بِنْت أَبِي صيفي بْن أَبِي عامر بْن صيفي. وعاصما والحَكَم وأمهما فاطمة بِنْت الحَكَم من بني ساعدة. وأنسا وفاطمة وأمهما سلمى بنت أنس بن مدرك من خثعم. وسُلَيْمان وعُمَر وأمة الله وأمهم أم كلثوم بِنْت وحوح بْن الأسلت بْن جشم بْن وائل بْن زيد من الجعادرة من الأوس. وسويدا ومعمرا وعبد اللَّه والحر ومحمدا وأم سلمة وأم حبيب وأم القاسم وقريبة وأم عَبْد اللَّه وأمهم أم سُوَيْد بِنْت خليفة من بني عَديّ بْن عَمْرو من خزاعة. وكان حنظلة بْن أَبِي عامر لَمّا أراد الخروج إلى أحد وقع عَلَى امرأته جميلة بِنْت عَبْد اللَّه بْن أَبِي بن سلول فعلقت بعبد اللَّه بْن حنظلة فِي شوَّال عَلَى رأس اثنين وثلاثين شهرا مِن الهجرة. وقتل حنظلة بْن أَبِي عامر يومئذٍ شهيدا فغسلته الملائكة فيقال لولده بنو غسيل الملائكة. وولدت جميلة عَبْد اللَّه بْن حنظلة بعد ذَلِكَ بتسعة أشهر فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهُوَ ابن سبع سنين. وذكر بعضهم أَنَّهُ قد رأى رسول الله وأبا بَكْر وعُمَر وقد روى عَنْ عُمَر. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ ضَمْضَمَ بْنِ جَوْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ قَالَ: صَلَّى بِنَا عُمَرُ صَلاةَ الْمَغْرِبِ فَلَمْ يَقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى شَيْئًا. فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّانِيَةِ قَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ. ثُمَّ عَادَ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ. ثُمَّ صَلَّى حَتَّى فَرَغَ. ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ. ثُمَّ سَلَّمَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ قَالَ: وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيم عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ وَعَنْ غَيْرِهِمْ أَيْضًا. كُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِي. قَالُوا: لَمَّا وَثَبَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيَالِيَ الحرة فأخرجوا بَنِي أُمَيَّةَ عَنِ الْمَدِينَةِ وَأَظْهَرُوا عَيْبَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَخِلافَهُ أَجْمَعُوا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ فَأَسْنَدُوا أَمْرَهُمْ إِلَيْهِ فَبَايَعَهُمْ عَلَى الْمَوْتِ وَقَالَ: يَا قَوْمُ اتَّقُوا اللَّهَ وَحْدَهُ لا شريك له. فو الله مَا خَرَجْنَا عَلَى يَزِيدَ حَتَّى خِفْنَا أَنْ نُرْمَى بِالْحِجَارَةِ مِنَ السَّمَاءِ. إِنَّ رَجُلا يَنْكِحُ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتَ وَالأَخَوَاتِ وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَيَدَعُ الصَّلاةَ وَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ لأَبْلَيْتُ لِلَّهِ فِيهِ بَلاءً حَسَنًا. فَتَوَاثَبَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يُبَايِعُونَ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِي. وَمَا كَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ تِلْكَ اللَّيَالِي مَبِيتٌ إِلا الْمَسْجِدُ. وَمَا كَانَ يَزِيدُ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ سَوِيقٍ يُفْطِرُ عَلَيْهَا إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ يُؤْتَى بِهَا فِي الْمَسْجِدِ. يَصُومُ الدَّهْرُ. وَمَا رُئِيَ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ إِخْبَاتا. فَلَمَّا دَنَا أَهْلُ الشَّامِ مِنْ وَادِي الْقُرَى صَلَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ بِالنَّاسِ الظُّهْرَ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا خَرَجْتُمْ غَضَبًا لِدِينِكُمْ فَأَبْلُوا لِلَّهِ بَلاءً حَسَنًا لِيوجِبْ لَكُمْ بِهِ مَغْفِرَتَهُ وَيُحِلَّ بِهِ عَلَيْكُمْ رِضْوَانَهُ. قَدْ خَبَّرَنِي مَنْ نَزَلَ مَعَ الْقَوْمِ السُّوَيْدَاءَ وَقَدْ نَزَلَ الْقَوْمُ الْيَوْمَ ذَا خَشَبٍ وَمَعَهُمْ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ. وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُحَيِّنُهُ بِنَقْضِهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَصَايَحَ النَّاسُ وَجَعَلُوا يَنَالُونَ مِنْ مَرْوَانَ وَيَقُولُونَ: الْوَزَغُ بْنُ الْوَزَغُ. وَجَعَلَ ابْنُ حَنْظَلَةَ يُهَدِّئَهُمْ وَيَقُولُ: إِنَّ الشتم ليس بشيء ولكن اصْدِقُوهُمُ اللِّقَاءَ. وَاللَّهِ مَا صَدَقَ قَوْمٌ قَطُّ إِلا حَازُوا النَّصْرَ بِقُدْرَةِ اللَّهِ. ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا بِكَ وَاثِقُونَ. بك آمَنَّا وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَلْجَأْنَا ظُهُورَنَا. ثُمَّ نَزَلَ. وَصَبَّحَ الْقَوْمُ الْمَدِينَةَ فَقَاتَلَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قِتَالا شَدِيدًا حَتَّى كَثَرَهُمْ أَهْلُ الشَّامِ. وَدَخَلَتِ الْمَدِينَةُ مِنَ النَّوَاحِي كُلِّهَا فَلَبِسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ يَوْمَئِذٍ دِرْعَيْنِ وَجَعَلَ يَحُضُّ أَصْحَابَهُ عَلَى الْقِتَالِ. فَجَعَلُوا يُقَاتِلُونَ. وَقُتِلَ النَّاسُ فَمَا تُرَى إِلا رَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ مُمْسِكًا بِهَا مَعَ عِصَابَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ. وَحَانَتِ الظُّهْرُ فَقَالَ لِمَوْلًى لَهُ: احْمِ لِي ظَهْرِي حَتَّى أُصَلِّي. فَصَلَّى الظُّهْرَ أَرْبَعًا مُتَمَكِّنًا. فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالَ لَهُ مَوْلاهُ: وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا بَقِيَ أَحَدٌ فَعَلامَ نُقِيمُ؟ وَلِوَاؤُهُ قَائِمٌ مَا حَوْلَهُ خَمْسَةٌ. فَقَالَ: وَيْحَكَ إِنَّمَا خَرَجْنَا عَلَى أَنْ نَمُوتَ. ثُمَّ انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ وَبِهِ جِرَاحَاتٌ كَثِيرَةٌ فَتَقَلَّدَ السَّيْفَ وَنَزَعَ الدِّرْعَ وَلَبِسَ سَاعِدَيْنِ مِنْ دِيبَاجٍ ثُمَّ حَثَّ النَّاسَ عَلَى الْقِتَالِ. وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ كَالأَنْعَامِ الشُّرَّدِ وَأَهْلُ الشَّامِ يَقْتُلُونَهُمْ فِي كُلِّ وَجْهٍ. فَلَمَّا هُزِمَ النَّاسُ طَرَحَ الدِّرْعَ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ سِلاحٍ وَجَعَلَ يُقَاتِلُهُمْ وَهُوَ حَاسِرٌ حَتَّى قَتَلُوهُ. ضَرَبَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ فَقَطَعَ مَنْكِبَيْهِ حَتَّى بَدَا سَحْرُهُ وَوَقَعَ مَيِّتًا. فَجَعَلَ مُسْرِفٌ يَطُوفُ عَلَى فَرَسٍ لَهُ فِي الْقَتْلَى وَمَعَهُ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ. فَمَرَّ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ وَهُوَ مَادٌّ إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ فَقَالَ مَرْوَانُ: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ نَصَبْتَهَا مَيِّتًا لَطَالَ مَا نَصَبْتَهَا حَيًّا. وَلَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ لَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ مَقَامٌ فَانْكَشَفُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ. وَكَانَ الَّذِي وَلِيَ قَتْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ لَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ مَقَامٌ فَانْكَشَفُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ. وَكَانَ الَّذِي وَلِيَ قَتْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ رَجُلانِ شُرَّعًا فِيهِ جَمِيعًا. وَحَزَّا رَأْسَهُ وَانْطَلَقَ بِهِ أَحَدُهُمَا إِلَى مُسْرِفٍ وَهُوَ يَقُولُ: رَأْسُ أَمِيرِ الْقَوْمِ. فَأَوْمَأَ مُسْرِفٌ بِالسُّجُودِ وَهُوَ عَلَى دَابَّتِهِ وَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ. قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: مَالِكٌ. قَالَ: فَأَنْتَ وَلَّيْتَ قَتْلَهُ وحز رأسه؟ قال: نعم. وجاء الآخر رجل مِنَ السُّكُونِ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ يُقَالُ لَهُ سَعْدُ بْنُ الْجَوْنِ فَقَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ! نَحْنُ شَرَعْنَا فِيهِ رُمْحَيْنَا فَأَنْفَذْنَاهُ بِهِمَا ثُمَّ ضربناه بسيفنا حَتَّى تَثَلَّمَا مِمَّا يَلْتَقِيَانِ. قَالَ الْفَزَارِيُّ: بَاطِلٌ. قَالَ السَّكُونِيُّ فَأَحْلَفَهُ بِالطَّلاقِ وَالْحُرِّيَةِ فَأَبَى أَنْ يَحْلِفَ. وَحَلَفَ السَّكُونِيُّ عَلَى مَا قَالَ. فَقَالَ مسرف: أمير المؤمنين يحكم في أمركما. فأدبرهما فَقَدِمَا عَلَى يَزِيدَ بِقَتْلِ أَهْلِ الْحَرَّةِ وَبِقَتْلِ ابْنِ حَنْظَلَةَ فَأَجَازَهُمَا بِجَوَائِزَ عَظِيمَةٍ وَجَعَلَهُمَا فِي شَرَفٍ مِنَ الدِّيوَانِ ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَى الْحُصَيْنِ بن نمير فقتلا في حصار ابن الزُّبَيْرِ. قَالَ وَكَانَتِ الْحَرَّةُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ كِنَانَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَنْظَلَةَ بَعْدَ مَقْتَلِهِ فِي النَّوْمِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ مَعَهُ لِوَاؤُهُ فَقُلْتُ: أَبَا عَبْد الرحمن أَمَا قُتِلْتَ؟ قَالَ: بَلَى وَلَقِيتُ رَبِّي فَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ فَأَنَا أَسْرَحُ فِي ثِمَارِهَا حَيْثُ شِئْتُ. فَقُلْتُ: أَصْحَابُكَ مَا صُنِعَ بِهِمْ؟ قَالَ: هُمْ مَعِي حَوْلَ لِوَائِي هَذَا الَّذِي تَرَى لَمْ يحل عقده حتى الساعة. قال ففرغت مِنَ النَّوْمِ فَرَأَيْتُ أَنَّهَ خَيْرٌ رَأَيْتُهُ لَهُ.
- عبد الله بن حنظلة الغسيل ابن أبي عامر الراهب. واسمه عَبْد عَمْرو بْن صيفي بْن النُّعمان بْن مالك بْن أمة بْن ضبيعة بْن زَيْد بن مالك بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مالك بْن الأوس. وأمه جميلة بِنْت عَبْد اللَّه بْن أَبِي بْن سلول من بلحبلى. فولد عَبْد اللَّه بْن حنظلة عَبْد الرَّحْمَن وحنظلة وأمهما أسماء بِنْت أَبِي صيفي بْن أَبِي عامر بْن صيفي. وعاصما والحَكَم وأمهما فاطمة بِنْت الحَكَم من بني ساعدة. وأنسا وفاطمة وأمهما سلمى بنت أنس بن مدرك من خثعم. وسُلَيْمان وعُمَر وأمة الله وأمهم أم كلثوم بِنْت وحوح بْن الأسلت بْن جشم بْن وائل بْن زيد من الجعادرة من الأوس. وسويدا ومعمرا وعبد اللَّه والحر ومحمدا وأم سلمة وأم حبيب وأم القاسم وقريبة وأم عَبْد اللَّه وأمهم أم سُوَيْد بِنْت خليفة من بني عَديّ بْن عَمْرو من خزاعة. وكان حنظلة بْن أَبِي عامر لَمّا أراد الخروج إلى أحد وقع عَلَى امرأته جميلة بِنْت عَبْد اللَّه بْن أَبِي بن سلول فعلقت بعبد اللَّه بْن حنظلة فِي شوَّال عَلَى رأس اثنين وثلاثين شهرا مِن الهجرة. وقتل حنظلة بْن أَبِي عامر يومئذٍ شهيدا فغسلته الملائكة فيقال لولده بنو غسيل الملائكة. وولدت جميلة عَبْد اللَّه بْن حنظلة بعد ذَلِكَ بتسعة أشهر فَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهُوَ ابن سبع سنين. وذكر بعضهم أَنَّهُ قد رأى رسول الله وأبا بَكْر وعُمَر وقد روى عَنْ عُمَر. أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ ضَمْضَمَ بْنِ جَوْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ قَالَ: صَلَّى بِنَا عُمَرُ صَلاةَ الْمَغْرِبِ فَلَمْ يَقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى شَيْئًا. فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّانِيَةِ قَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ. ثُمَّ عَادَ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ. ثُمَّ صَلَّى حَتَّى فَرَغَ. ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ. ثُمَّ سَلَّمَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ قَالَ: وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيم عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ وَعَنْ غَيْرِهِمْ أَيْضًا. كُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِي. قَالُوا: لَمَّا وَثَبَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيَالِيَ الحرة فأخرجوا بَنِي أُمَيَّةَ عَنِ الْمَدِينَةِ وَأَظْهَرُوا عَيْبَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَخِلافَهُ أَجْمَعُوا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ فَأَسْنَدُوا أَمْرَهُمْ إِلَيْهِ فَبَايَعَهُمْ عَلَى الْمَوْتِ وَقَالَ: يَا قَوْمُ اتَّقُوا اللَّهَ وَحْدَهُ لا شريك له. فو الله مَا خَرَجْنَا عَلَى يَزِيدَ حَتَّى خِفْنَا أَنْ نُرْمَى بِالْحِجَارَةِ مِنَ السَّمَاءِ. إِنَّ رَجُلا يَنْكِحُ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتَ وَالأَخَوَاتِ وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَيَدَعُ الصَّلاةَ وَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ مَعِي أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ لأَبْلَيْتُ لِلَّهِ فِيهِ بَلاءً حَسَنًا. فَتَوَاثَبَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يُبَايِعُونَ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِي. وَمَا كَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ تِلْكَ اللَّيَالِي مَبِيتٌ إِلا الْمَسْجِدُ. وَمَا كَانَ يَزِيدُ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ سَوِيقٍ يُفْطِرُ عَلَيْهَا إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ يُؤْتَى بِهَا فِي الْمَسْجِدِ. يَصُومُ الدَّهْرُ. وَمَا رُئِيَ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ إِخْبَاتا. فَلَمَّا دَنَا أَهْلُ الشَّامِ مِنْ وَادِي الْقُرَى صَلَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ بِالنَّاسِ الظُّهْرَ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا خَرَجْتُمْ غَضَبًا لِدِينِكُمْ فَأَبْلُوا لِلَّهِ بَلاءً حَسَنًا لِيوجِبْ لَكُمْ بِهِ مَغْفِرَتَهُ وَيُحِلَّ بِهِ عَلَيْكُمْ رِضْوَانَهُ. قَدْ خَبَّرَنِي مَنْ نَزَلَ مَعَ الْقَوْمِ السُّوَيْدَاءَ وَقَدْ نَزَلَ الْقَوْمُ الْيَوْمَ ذَا خَشَبٍ وَمَعَهُمْ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ. وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُحَيِّنُهُ بِنَقْضِهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَصَايَحَ النَّاسُ وَجَعَلُوا يَنَالُونَ مِنْ مَرْوَانَ وَيَقُولُونَ: الْوَزَغُ بْنُ الْوَزَغُ. وَجَعَلَ ابْنُ حَنْظَلَةَ يُهَدِّئَهُمْ وَيَقُولُ: إِنَّ الشتم ليس بشيء ولكن اصْدِقُوهُمُ اللِّقَاءَ. وَاللَّهِ مَا صَدَقَ قَوْمٌ قَطُّ إِلا حَازُوا النَّصْرَ بِقُدْرَةِ اللَّهِ. ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا بِكَ وَاثِقُونَ. بك آمَنَّا وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَلْجَأْنَا ظُهُورَنَا. ثُمَّ نَزَلَ. وَصَبَّحَ الْقَوْمُ الْمَدِينَةَ فَقَاتَلَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قِتَالا شَدِيدًا حَتَّى كَثَرَهُمْ أَهْلُ الشَّامِ. وَدَخَلَتِ الْمَدِينَةُ مِنَ النَّوَاحِي كُلِّهَا فَلَبِسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ يَوْمَئِذٍ دِرْعَيْنِ وَجَعَلَ يَحُضُّ أَصْحَابَهُ عَلَى الْقِتَالِ. فَجَعَلُوا يُقَاتِلُونَ. وَقُتِلَ النَّاسُ فَمَا تُرَى إِلا رَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ مُمْسِكًا بِهَا مَعَ عِصَابَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ. وَحَانَتِ الظُّهْرُ فَقَالَ لِمَوْلًى لَهُ: احْمِ لِي ظَهْرِي حَتَّى أُصَلِّي. فَصَلَّى الظُّهْرَ أَرْبَعًا مُتَمَكِّنًا. فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالَ لَهُ مَوْلاهُ: وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا بَقِيَ أَحَدٌ فَعَلامَ نُقِيمُ؟ وَلِوَاؤُهُ قَائِمٌ مَا حَوْلَهُ خَمْسَةٌ. فَقَالَ: وَيْحَكَ إِنَّمَا خَرَجْنَا عَلَى أَنْ نَمُوتَ. ثُمَّ انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ وَبِهِ جِرَاحَاتٌ كَثِيرَةٌ فَتَقَلَّدَ السَّيْفَ وَنَزَعَ الدِّرْعَ وَلَبِسَ سَاعِدَيْنِ مِنْ دِيبَاجٍ ثُمَّ حَثَّ النَّاسَ عَلَى الْقِتَالِ. وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ كَالأَنْعَامِ الشُّرَّدِ وَأَهْلُ الشَّامِ يَقْتُلُونَهُمْ فِي كُلِّ وَجْهٍ. فَلَمَّا هُزِمَ النَّاسُ طَرَحَ الدِّرْعَ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ سِلاحٍ وَجَعَلَ يُقَاتِلُهُمْ وَهُوَ حَاسِرٌ حَتَّى قَتَلُوهُ. ضَرَبَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ فَقَطَعَ مَنْكِبَيْهِ حَتَّى بَدَا سَحْرُهُ وَوَقَعَ مَيِّتًا. فَجَعَلَ مُسْرِفٌ يَطُوفُ عَلَى فَرَسٍ لَهُ فِي الْقَتْلَى وَمَعَهُ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ. فَمَرَّ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ وَهُوَ مَادٌّ إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ فَقَالَ مَرْوَانُ: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ نَصَبْتَهَا مَيِّتًا لَطَالَ مَا نَصَبْتَهَا حَيًّا. وَلَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ لَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ مَقَامٌ فَانْكَشَفُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ. وَكَانَ الَّذِي وَلِيَ قَتْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ لَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ مَقَامٌ فَانْكَشَفُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ. وَكَانَ الَّذِي وَلِيَ قَتْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ رَجُلانِ شُرَّعًا فِيهِ جَمِيعًا. وَحَزَّا رَأْسَهُ وَانْطَلَقَ بِهِ أَحَدُهُمَا إِلَى مُسْرِفٍ وَهُوَ يَقُولُ: رَأْسُ أَمِيرِ الْقَوْمِ. فَأَوْمَأَ مُسْرِفٌ بِالسُّجُودِ وَهُوَ عَلَى دَابَّتِهِ وَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ. قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: مَالِكٌ. قَالَ: فَأَنْتَ وَلَّيْتَ قَتْلَهُ وحز رأسه؟ قال: نعم. وجاء الآخر رجل مِنَ السُّكُونِ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ يُقَالُ لَهُ سَعْدُ بْنُ الْجَوْنِ فَقَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ! نَحْنُ شَرَعْنَا فِيهِ رُمْحَيْنَا فَأَنْفَذْنَاهُ بِهِمَا ثُمَّ ضربناه بسيفنا حَتَّى تَثَلَّمَا مِمَّا يَلْتَقِيَانِ. قَالَ الْفَزَارِيُّ: بَاطِلٌ. قَالَ السَّكُونِيُّ فَأَحْلَفَهُ بِالطَّلاقِ وَالْحُرِّيَةِ فَأَبَى أَنْ يَحْلِفَ. وَحَلَفَ السَّكُونِيُّ عَلَى مَا قَالَ. فَقَالَ مسرف: أمير المؤمنين يحكم في أمركما. فأدبرهما فَقَدِمَا عَلَى يَزِيدَ بِقَتْلِ أَهْلِ الْحَرَّةِ وَبِقَتْلِ ابْنِ حَنْظَلَةَ فَأَجَازَهُمَا بِجَوَائِزَ عَظِيمَةٍ وَجَعَلَهُمَا فِي شَرَفٍ مِنَ الدِّيوَانِ ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَى الْحُصَيْنِ بن نمير فقتلا في حصار ابن الزُّبَيْرِ. قَالَ وَكَانَتِ الْحَرَّةُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ كِنَانَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَنْظَلَةَ بَعْدَ مَقْتَلِهِ فِي النَّوْمِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ مَعَهُ لِوَاؤُهُ فَقُلْتُ: أَبَا عَبْد الرحمن أَمَا قُتِلْتَ؟ قَالَ: بَلَى وَلَقِيتُ رَبِّي فَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ فَأَنَا أَسْرَحُ فِي ثِمَارِهَا حَيْثُ شِئْتُ. فَقُلْتُ: أَصْحَابُكَ مَا صُنِعَ بِهِمْ؟ قَالَ: هُمْ مَعِي حَوْلَ لِوَائِي هَذَا الَّذِي تَرَى لَمْ يحل عقده حتى الساعة. قال ففرغت مِنَ النَّوْمِ فَرَأَيْتُ أَنَّهَ خَيْرٌ رَأَيْتُهُ لَهُ.
عَبْد اللَّه بْن يزِيد بْن زيد بْن حُصَيْن بْن عَمْرو بْن الْحَارِث بْن خطمة وَاسم خطمة عَبْد اللَّه بْن جشم بْن مَالك بْن أَوْس بْن حَارِثَة بْن ثَعْلَبَة بْن عَمْرو بْن عَامر الخطمي الْأنْصَارِيّ جد عدي بْن ثَابت كنيته أَبُو مُوسَى شهد بيعَة الرضْوَان سكن الْكُوفَة وَمَات وَهُوَ أميرها أَيَّام بْن الزبير وَكَانَ الشّعبِيّ كَاتبه
عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر
المعروف بالراهب واسمه عبد الرحمن بن صيفي ابن النعمان بن مالك بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، ويقال: مالك بن أمية بن ضبيعة وقيل غير ذلك أبو عبد الرحمن، ويقال أبو بكر الأنصاري من أهل المدينة، أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفد على يزيد بن معاوية، ثم رجع من عنده، وخرج مع من خرج في فتنة الحرة فقتل. وأبوه حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة قتل مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد شهيداً.
وعن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطوف بالبيت على ناقة لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك.
وعن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: درهم رباً يأكله الرجل وهو يعلم، أشد من ست وثلاثين زنيةً.
وفي حديث آخر: درهم رباً أشد من ثلاث وثلاثين زنية في الخطيئة.
وعن عبد الله بن يزيد الخطمي وكان أميراً على الكوفة قال: أتينا قيس بن سعد بن عبادة في بيته فأذنت الصلاة، فقلنا لقيس: قم فصل لنا فقال: لم أكن لأصلي لقوم لست عليهم بأمير، فقال رجل: ليس بدونه، فقال له: عبد الله بن حنظلة، ابن الغسيل، فقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الرجل أحق بصدر دابته، وبصدر فرسه وأن يؤم في رحله، فقال قيس بن سعد عند ذلك: يا فلان - لمولى لهم - قم فصل بهم.
وعن عبد الله بن حنظلة: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.
كان حنظلة بن أبي عامر تزوج جميلة بنت عبد الله بن أبي سلول، فأدخلت عليه في الليلة التي في صبحها قتال أحد، وكان قد استأذن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يبيت عندها فأذن له، فلما صلى الصبح غدا يريد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولزمته جميلة فعاد فكان معها، فأجنب منها، ثم أراد الخروج وقد أرسلت قبل ذلك إلى أربعة من قومها فأشهدتهم أنه قد دخل بها، فقيل لها بعد: لم أشهدت عليه؟ قالت: رأيت كأن السماء فرجت فدخل فيها، ثم أطبقت فقلت: هذه الشهادة، فأشهدت عليه أنه قد دخل، وتعلق بعبد الله بن حنظلة، ثم تزوجها ثابت بن قيس بعد، فتلد محمد بن ثابت بن قيس. وقتل حنظلة يومئذ شهيداً فغسلته الملائكة، فيقال لولده: بنو غسيل الملائكة، وولدت جميلة عبد الله بن حنظلة بعد ذلك بتسعة أشهر.
لها بعد: لم أشهدت عليه؟ قالت: رأيت كأن السماء فرجت فدخل فيها، ثم أطبقت فقلت: هذه الشهادة، فأشهدت عليه أنه قد دخل، وتعلق بعبد الله بن حنظلة، ثم تزوجها ثابت بن قيس بعد، فتلد محمد بن ثابت بن قيس. وقتل حنظلة يومئذ شهيداً فغسلته الملائكة، فيقال لولده: بنو غسيل الملائكة، وولدت جميلة عبد الله بن حنظلة بعد ذلك بتسعة أشهر.
توفي سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعبد الله بن حنظلة ابن سبع سنين. وقتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين.
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رأيت حنظلة تغسله الملائكة بين السماء والأرض.
وولت الأنصار أمرها يوم الحرة عبد الله.
ولما فرض عمر بن الخطاب للناس فرض لعبد الله بن حنظلة ألفي درهم، فأتاه طلحة بابن أخ له، ففرض له دون ذلك فقال: يا أمير المؤمنين، فضلت هذا الأنصاري على ابن أخي فقال: نعم، لأني رأيت أباه يستتر يوم أحد بسيفه كما يستتر الجمل.
قال عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: سمعت عبد الله بن حنظلة يوماً وهو على فراشه، وعدته من علة، فتلا رجل من هذه الآية " لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش " فبكى حتى ظننت أن نفسه ستخرج، ثم قال: صاروا بين أطباق النار، ثم قام على رجليه فقال له قائل: يا أبا عبد الرحمن، اقعد، فقال: منع مني ذكر جهنم القعود، ولا أدري لعلي أحدهم.
ولم يكن لعبد الله بن حنظلة فراش ينام عليه، إنما كان يلقي نفسه هكذا، إذا أعيا من الصلاة توسد رداءه وذراعه، ثم هجع شيئاً.
روي أن عبد الله بن حنظلة، ابن الغسيل لقيه الشيطان وهو خارج من المسجد فقال: تعرفني يا بن حنظلة؟ فقال: نعم. قال: من أنا؟ قال: أنت الشيطان. قال: فكيف علمت ذلك؟ قال: خرجت وأنا أذكر الله، فلما رأيتك بلدت، أنظر إليك فشغلني النظر إليك عن ذكر الله، فعلمت أنك الشيطان، قال: نعم يا بن حنظلة، فاحفظ عني شيئاً أعلمكه، قال: لا حاجة لي به، قال: تنظر فإن كان خيراً قبلت وإن كان شراً رددت: يا بن حنظلة، لا تسأل أحداً غير الله سؤال رغبة، وانظر كيف تكون إذا غضبت.
كان عبد الله بن حنظلة ممن وفد إلى يزيد بن معاوية، ومعه ثمانية بنين له، فأعطاه مئة ألف، وأعطى بنيه كل واحد منهم عشرة آلاف سوى كسوتهم وحملانهم،
فلما قدم عبد الله بن حنظلة المدينة أتاه الناس فقالوا: ما وراءك؟ فقال: أتيتكم من عند رجل، والله لو لم أجد إلا بني هؤلاء لجاهدته بهم قالوا: فإنه بلغنا أنه أكرمك وأعطاك، قال: قد فعل، وما قبلت ذلك منه إلا لأتقوى به عليه، وحضض الناس فبايعوه.
قال: فخرج أهل المدينة بجموع وهيئة لم ير مثلها، فلما رآهم أهل الشام هابوهم وكرهوا قتالهم، فأمر مسلم بن عقبة بسرير فوضع بين الصفين ثم أمر مناديه: قاتلوا عني أو دعوا، فشد الناس في قتالهم، فسمعوا التكبير خلفهم في جوف المدينة، وأقحم عليه بنو حارثة أهل الشام وهم على الحرة، فانهزم الناس وعبد الله بن حنظلة متساند إلى بعض بنيه يغط نوماً، فنبهه ابنه. فلما فتح عينيه فرأى ما صنع أمر أكبر بنيه فقاتل حتى قتل، فلم يزل يقدمهم واحداً فواحداً حتى أتى على آخرهم، ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل وهو يقول: " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ".
حدث جماعة قالوا: لما وثب أهل المدينة ليالي الحرة، فأخرجوا بني أمية عن المدينة، وأظهروا عيب يزيد بن معاوية وخلافه، أجمعوا على عبد الله بن حنظلة، فأسندوا أمرهم إليه فبايعهم على الموت وقال: يا قوم، اتقوا الله وحده لا شريك له، فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء. إن رجلاً ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر، ويدع الصلاة، والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاءً حسناً، فتواثب الناس يومئذ يبايعون من كل النواحي، وما كان لعبد الله بن حنظلة تلك الليالي مبيت إلا المسجد، وما كان يزيد على شربة من سويق يفطر عليها إلى مثلها من الغد يؤتى بها في المسجد، يصوم الدهر، وما رئي رافعاً رأسه إلى السماء إخباتاً. فلنا دنا أهل الشام من وادي القرى صلى عبد الله بن حنظلة بالناس الظهر، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، إنما خرجتمغضباً لدينكم، فأبلوا بلاءً حسناً ليوجب لكم به مغفرته، ويحل به عليكم رضوانه.
أخبرني من نزل مع القوم السويداء:
وقد نزل القوم ذا خشب ومعهم مروان بن الحكم - والله إن شاء الله مخيبه بنقضه العهد والميثاق عند منبر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتصايح القوم، وجعلوا ينالون من مروان ويقولون: الوزغ ابن الوزغ، وجعل ابن حنظلة يهدئهم ويقول: إن الشتم ليس بشيء، ولكن اصدقوهم اللقاء، والله ما صدق قوم إلا حازوا النصر بقدرة الله، ثم رفع يديه إلى السماء، واستقبل القبلة وقال: اللهم إنا بك واثقون، بك آمنا، وعليك توكلنا، وإليك ألجأنا ظهورنا، ثم نزل، وصبح القوم المدينة، فقاتل أهل المدينة قتالاً شديداً حتى كثرهم أهل الشام، ودخلت المدينة من النواحي كلها، فلبس عبد الله بن حنظلة يومئذ درعين، وجعل يحض أصحابه على القتال فجعلوا يقاتلون، وقتل الناس، فما نرى إلا راية عبد الله بن حنظلة يمشي بها مع عصابة من أصحابه، وكانت الظهر فقال لمولى له: احم لي ظهري حتى أصلي فصلى الظهر أربعاً متمكناً. فلما قضى صلاته قال له مولاه: والله، يا أبا عبد الرحمن ما بقي أحد فعلام تقيم؟ ولواؤه قائم، ما حوله خمسة، فقال: ويحك، إنما خرجنا على أن نموت، ثم انصرف من الصلاة وبه جراحات كثيرة، فتقلد السيف ونزع الدرع، ولبس ساعدين من ديباج، ثم حث الناس على القتال وأهل المدينة كالنعام الشرود، وأهل الشام يقتلونهم في كل وجه. فلما هزم الناس طرح الدرع وما عليه من سلاح، وجعل يقاتلهم وهو حاسر حتى قتلوه. ضربه رجل من أهل الشام ضربة بالسيف، فقطع منكبه حتى بدا سحره، ووقع ميتاً، فجعل مسرف يطوف على فرس له في القتلى ومعه مروان بن الحكم، فمر على عبد الله بن حنظلة وهو ماد اصبعه السبابة فقال مروان: أما والله لئن نصبتها ميتاً لطالما نصبتها حياً.
ولما قتل عبد الله بن حنظلة لم يكن للناس مقام، فانكشفوا في كل وجه، وكان الذي ولي قتل عبد الله بن حنظلة رجلان شرعا فيه جميعاً وحزا رأسه، فانطلق به أحدهما إلى مسرف وهو يقول: رأس أمير القوم. فأومأ مسرف بالسجود وهو على دابته، وقال: من
أنت؟ قال: رجل من بني فزارة، قال: ما اسمك؟ قال: مالك، قال: وأنت وليت قتله وحز رأسه؟ قال: نعم، وجاء الآخر: رجل من السكون من أهل حمص، يقال له: سعد بن الجون، فقال: أصلح الله الأمير، نحن شرعنا فيه رمحينا فأنفذناه بهما، ثم ضربناه بسيفنا، حتى تثلما مما يلتقيان. قال الفزاري: باطل. قال السكوني: فأحلفه بالطلاق والحرية، فأبى أن يحلف، وحلف السكوني على ما قال. فقال مسرف: أمير المؤمنين يحكم في أمركما، فأدبرهما، فقدما على يزيد بقتل أهل الحرة وبقتل ابن حنظلة، فأجازهما بجوائز عظيمة، وجعلهما في شرف من الديوان، ثم ردهما إلى الحصين بن نمير، فقتلا في حصار ابن الزبير. وكانت الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.
وعن محمد بن كعب قال: مر مروان بعبد الله بن حنظلة فرآه مشيراً باصبعه قد يبست فقال: لئن أشرت بها ميتاً لطالما دعوت وتضرعت بها إلى الله عز وجل فقال رجل من أهل الشام: لئن كان هؤلاء كما تقول ما دعوتمونا إلا لنقتل أهل الجنة! قال مروان: إنهم خالفوا ونكثوا.
قال عبد الله بن أبي سفيان سمعت أبي يقول: رأيت عبد الله بن حنظلة بعد مقتله في النوم في أحسن صورة، معه لواؤه فقلت: أبا عبد الرحمن، أما قتلت؟ قال: بلى، ولقيت ربي، فأدخلني الجنة، فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت، فقلت: أصحابك ما صنع بهم؟ قال: هم معي حول لوائي هذا الذي ترى، لم يحل عقده حتى الساعة. قال: ففرغت من النوم فرأيت أنه خير رأيته له.
المعروف بالراهب واسمه عبد الرحمن بن صيفي ابن النعمان بن مالك بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، ويقال: مالك بن أمية بن ضبيعة وقيل غير ذلك أبو عبد الرحمن، ويقال أبو بكر الأنصاري من أهل المدينة، أدرك سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفد على يزيد بن معاوية، ثم رجع من عنده، وخرج مع من خرج في فتنة الحرة فقتل. وأبوه حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة قتل مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد شهيداً.
وعن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطوف بالبيت على ناقة لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك.
وعن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: درهم رباً يأكله الرجل وهو يعلم، أشد من ست وثلاثين زنيةً.
وفي حديث آخر: درهم رباً أشد من ثلاث وثلاثين زنية في الخطيئة.
وعن عبد الله بن يزيد الخطمي وكان أميراً على الكوفة قال: أتينا قيس بن سعد بن عبادة في بيته فأذنت الصلاة، فقلنا لقيس: قم فصل لنا فقال: لم أكن لأصلي لقوم لست عليهم بأمير، فقال رجل: ليس بدونه، فقال له: عبد الله بن حنظلة، ابن الغسيل، فقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الرجل أحق بصدر دابته، وبصدر فرسه وأن يؤم في رحله، فقال قيس بن سعد عند ذلك: يا فلان - لمولى لهم - قم فصل بهم.
وعن عبد الله بن حنظلة: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.
كان حنظلة بن أبي عامر تزوج جميلة بنت عبد الله بن أبي سلول، فأدخلت عليه في الليلة التي في صبحها قتال أحد، وكان قد استأذن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يبيت عندها فأذن له، فلما صلى الصبح غدا يريد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولزمته جميلة فعاد فكان معها، فأجنب منها، ثم أراد الخروج وقد أرسلت قبل ذلك إلى أربعة من قومها فأشهدتهم أنه قد دخل بها، فقيل لها بعد: لم أشهدت عليه؟ قالت: رأيت كأن السماء فرجت فدخل فيها، ثم أطبقت فقلت: هذه الشهادة، فأشهدت عليه أنه قد دخل، وتعلق بعبد الله بن حنظلة، ثم تزوجها ثابت بن قيس بعد، فتلد محمد بن ثابت بن قيس. وقتل حنظلة يومئذ شهيداً فغسلته الملائكة، فيقال لولده: بنو غسيل الملائكة، وولدت جميلة عبد الله بن حنظلة بعد ذلك بتسعة أشهر.
لها بعد: لم أشهدت عليه؟ قالت: رأيت كأن السماء فرجت فدخل فيها، ثم أطبقت فقلت: هذه الشهادة، فأشهدت عليه أنه قد دخل، وتعلق بعبد الله بن حنظلة، ثم تزوجها ثابت بن قيس بعد، فتلد محمد بن ثابت بن قيس. وقتل حنظلة يومئذ شهيداً فغسلته الملائكة، فيقال لولده: بنو غسيل الملائكة، وولدت جميلة عبد الله بن حنظلة بعد ذلك بتسعة أشهر.
توفي سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعبد الله بن حنظلة ابن سبع سنين. وقتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين.
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رأيت حنظلة تغسله الملائكة بين السماء والأرض.
وولت الأنصار أمرها يوم الحرة عبد الله.
ولما فرض عمر بن الخطاب للناس فرض لعبد الله بن حنظلة ألفي درهم، فأتاه طلحة بابن أخ له، ففرض له دون ذلك فقال: يا أمير المؤمنين، فضلت هذا الأنصاري على ابن أخي فقال: نعم، لأني رأيت أباه يستتر يوم أحد بسيفه كما يستتر الجمل.
قال عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: سمعت عبد الله بن حنظلة يوماً وهو على فراشه، وعدته من علة، فتلا رجل من هذه الآية " لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش " فبكى حتى ظننت أن نفسه ستخرج، ثم قال: صاروا بين أطباق النار، ثم قام على رجليه فقال له قائل: يا أبا عبد الرحمن، اقعد، فقال: منع مني ذكر جهنم القعود، ولا أدري لعلي أحدهم.
ولم يكن لعبد الله بن حنظلة فراش ينام عليه، إنما كان يلقي نفسه هكذا، إذا أعيا من الصلاة توسد رداءه وذراعه، ثم هجع شيئاً.
روي أن عبد الله بن حنظلة، ابن الغسيل لقيه الشيطان وهو خارج من المسجد فقال: تعرفني يا بن حنظلة؟ فقال: نعم. قال: من أنا؟ قال: أنت الشيطان. قال: فكيف علمت ذلك؟ قال: خرجت وأنا أذكر الله، فلما رأيتك بلدت، أنظر إليك فشغلني النظر إليك عن ذكر الله، فعلمت أنك الشيطان، قال: نعم يا بن حنظلة، فاحفظ عني شيئاً أعلمكه، قال: لا حاجة لي به، قال: تنظر فإن كان خيراً قبلت وإن كان شراً رددت: يا بن حنظلة، لا تسأل أحداً غير الله سؤال رغبة، وانظر كيف تكون إذا غضبت.
كان عبد الله بن حنظلة ممن وفد إلى يزيد بن معاوية، ومعه ثمانية بنين له، فأعطاه مئة ألف، وأعطى بنيه كل واحد منهم عشرة آلاف سوى كسوتهم وحملانهم،
فلما قدم عبد الله بن حنظلة المدينة أتاه الناس فقالوا: ما وراءك؟ فقال: أتيتكم من عند رجل، والله لو لم أجد إلا بني هؤلاء لجاهدته بهم قالوا: فإنه بلغنا أنه أكرمك وأعطاك، قال: قد فعل، وما قبلت ذلك منه إلا لأتقوى به عليه، وحضض الناس فبايعوه.
قال: فخرج أهل المدينة بجموع وهيئة لم ير مثلها، فلما رآهم أهل الشام هابوهم وكرهوا قتالهم، فأمر مسلم بن عقبة بسرير فوضع بين الصفين ثم أمر مناديه: قاتلوا عني أو دعوا، فشد الناس في قتالهم، فسمعوا التكبير خلفهم في جوف المدينة، وأقحم عليه بنو حارثة أهل الشام وهم على الحرة، فانهزم الناس وعبد الله بن حنظلة متساند إلى بعض بنيه يغط نوماً، فنبهه ابنه. فلما فتح عينيه فرأى ما صنع أمر أكبر بنيه فقاتل حتى قتل، فلم يزل يقدمهم واحداً فواحداً حتى أتى على آخرهم، ثم كسر جفن سيفه فقاتل حتى قتل وهو يقول: " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ".
حدث جماعة قالوا: لما وثب أهل المدينة ليالي الحرة، فأخرجوا بني أمية عن المدينة، وأظهروا عيب يزيد بن معاوية وخلافه، أجمعوا على عبد الله بن حنظلة، فأسندوا أمرهم إليه فبايعهم على الموت وقال: يا قوم، اتقوا الله وحده لا شريك له، فوالله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء. إن رجلاً ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر، ويدع الصلاة، والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاءً حسناً، فتواثب الناس يومئذ يبايعون من كل النواحي، وما كان لعبد الله بن حنظلة تلك الليالي مبيت إلا المسجد، وما كان يزيد على شربة من سويق يفطر عليها إلى مثلها من الغد يؤتى بها في المسجد، يصوم الدهر، وما رئي رافعاً رأسه إلى السماء إخباتاً. فلنا دنا أهل الشام من وادي القرى صلى عبد الله بن حنظلة بالناس الظهر، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، إنما خرجتمغضباً لدينكم، فأبلوا بلاءً حسناً ليوجب لكم به مغفرته، ويحل به عليكم رضوانه.
أخبرني من نزل مع القوم السويداء:
وقد نزل القوم ذا خشب ومعهم مروان بن الحكم - والله إن شاء الله مخيبه بنقضه العهد والميثاق عند منبر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتصايح القوم، وجعلوا ينالون من مروان ويقولون: الوزغ ابن الوزغ، وجعل ابن حنظلة يهدئهم ويقول: إن الشتم ليس بشيء، ولكن اصدقوهم اللقاء، والله ما صدق قوم إلا حازوا النصر بقدرة الله، ثم رفع يديه إلى السماء، واستقبل القبلة وقال: اللهم إنا بك واثقون، بك آمنا، وعليك توكلنا، وإليك ألجأنا ظهورنا، ثم نزل، وصبح القوم المدينة، فقاتل أهل المدينة قتالاً شديداً حتى كثرهم أهل الشام، ودخلت المدينة من النواحي كلها، فلبس عبد الله بن حنظلة يومئذ درعين، وجعل يحض أصحابه على القتال فجعلوا يقاتلون، وقتل الناس، فما نرى إلا راية عبد الله بن حنظلة يمشي بها مع عصابة من أصحابه، وكانت الظهر فقال لمولى له: احم لي ظهري حتى أصلي فصلى الظهر أربعاً متمكناً. فلما قضى صلاته قال له مولاه: والله، يا أبا عبد الرحمن ما بقي أحد فعلام تقيم؟ ولواؤه قائم، ما حوله خمسة، فقال: ويحك، إنما خرجنا على أن نموت، ثم انصرف من الصلاة وبه جراحات كثيرة، فتقلد السيف ونزع الدرع، ولبس ساعدين من ديباج، ثم حث الناس على القتال وأهل المدينة كالنعام الشرود، وأهل الشام يقتلونهم في كل وجه. فلما هزم الناس طرح الدرع وما عليه من سلاح، وجعل يقاتلهم وهو حاسر حتى قتلوه. ضربه رجل من أهل الشام ضربة بالسيف، فقطع منكبه حتى بدا سحره، ووقع ميتاً، فجعل مسرف يطوف على فرس له في القتلى ومعه مروان بن الحكم، فمر على عبد الله بن حنظلة وهو ماد اصبعه السبابة فقال مروان: أما والله لئن نصبتها ميتاً لطالما نصبتها حياً.
ولما قتل عبد الله بن حنظلة لم يكن للناس مقام، فانكشفوا في كل وجه، وكان الذي ولي قتل عبد الله بن حنظلة رجلان شرعا فيه جميعاً وحزا رأسه، فانطلق به أحدهما إلى مسرف وهو يقول: رأس أمير القوم. فأومأ مسرف بالسجود وهو على دابته، وقال: من
أنت؟ قال: رجل من بني فزارة، قال: ما اسمك؟ قال: مالك، قال: وأنت وليت قتله وحز رأسه؟ قال: نعم، وجاء الآخر: رجل من السكون من أهل حمص، يقال له: سعد بن الجون، فقال: أصلح الله الأمير، نحن شرعنا فيه رمحينا فأنفذناه بهما، ثم ضربناه بسيفنا، حتى تثلما مما يلتقيان. قال الفزاري: باطل. قال السكوني: فأحلفه بالطلاق والحرية، فأبى أن يحلف، وحلف السكوني على ما قال. فقال مسرف: أمير المؤمنين يحكم في أمركما، فأدبرهما، فقدما على يزيد بقتل أهل الحرة وبقتل ابن حنظلة، فأجازهما بجوائز عظيمة، وجعلهما في شرف من الديوان، ثم ردهما إلى الحصين بن نمير، فقتلا في حصار ابن الزبير. وكانت الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين.
وعن محمد بن كعب قال: مر مروان بعبد الله بن حنظلة فرآه مشيراً باصبعه قد يبست فقال: لئن أشرت بها ميتاً لطالما دعوت وتضرعت بها إلى الله عز وجل فقال رجل من أهل الشام: لئن كان هؤلاء كما تقول ما دعوتمونا إلا لنقتل أهل الجنة! قال مروان: إنهم خالفوا ونكثوا.
قال عبد الله بن أبي سفيان سمعت أبي يقول: رأيت عبد الله بن حنظلة بعد مقتله في النوم في أحسن صورة، معه لواؤه فقلت: أبا عبد الرحمن، أما قتلت؟ قال: بلى، ولقيت ربي، فأدخلني الجنة، فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت، فقلت: أصحابك ما صنع بهم؟ قال: هم معي حول لوائي هذا الذي ترى، لم يحل عقده حتى الساعة. قال: ففرغت من النوم فرأيت أنه خير رأيته له.
عَبْدُ اللهِ بنُ حَنْظَلَةَ الغَسِيْلِ الأَنْصَارِيُّ
ابْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهبِ عَبْدِ عَمْرٍو بنِ صَيفِيِّ بنِ النُّعْمَانِ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، الأَوْسِيُّ، المَدَنِيُّ، مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ.
استُشْهِدَ أَبُوْهُ يَوْمَ أُحُدٍ، فَغَسَّلَتْهُ الملاَئِكَةُ لِكَوْنِهِ جُنُباً، فَلَو غُسِّلَ
الشَّهِيْدُ الَّذِي يَكُوْنُ جُنُباً اسْتِدْلاَلاً بِهَذَا، لَكَانَ حَسَناً.حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللهِ: عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ - رَفِيقُهُ - وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَضَمْضَمُ بنُ جَوْسٍ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدٍ العَدَوِيَّةُ.
وَقَدْ رَوَى أَيْضاً عَنْ: عُمَرَ، وَعَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ.
وَكَانَ رَأْسَ الثَّائِرِيْنَ عَلَى يَزِيْدَ نَوْبَةَ الحَرَّةِ.
وَقَدْ رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَطُوْفُ بِالبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ.
إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
وَهُوَ: ابْنُ جَمِيْلَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُوْلٍ.
وَفَدَ فِي بَنِيْهِ الثَّمَانِيَةِ عَلَى يَزِيْدَ، فَأَعْطَاهُم مائَتَيْ أَلْفٍ وَخِلَعاً؛ فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ لَهُ كُبَرَاءُ المَدِيْنَةِ: مَا وَرَاءكَ؟
قَالَ: جِئْتُ مِنْ عِنْدِ رَجُلٍ لَوْ لَمْ أَجِدْ إِلاَّ بَنِيَّ، لَجَاهَدتُهُ بِهِم.
قَالُوا: إِنَّهُ أَكْرَمَكَ وَأَعْطَاكَ!
قَالَ: وَمَا قَبْلتُ إِلاَّ لأَتَقَوَّى بِهِ عَلَيْهِ.
وَحَضَّ النَّاسَ فَبَايَعُوْهُ، وَأُمِّرَ عَلَى الأَنْصَارِ، وَأُمِّرَ عَلَى قُرَيْشٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُطِيْعٍ العَدَوِيُّ، وَعَلَى بَاقِي المُهَاجِرِيْنَ مَعْقِلُ بنُ سِنَانٍ الأَشْجَعِيُّ، وَنَفَوْا بَنِي أُمَيَّةَ.
فَجَهَّزَ يَزِيْدُ لَهُم جَيْشاً، عَلَيْهِم مُسْلِمُ بنُ عُقْبَةَ - وَيُدْعَى: مُسْرِفاً المُرِّيَّ - فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً، فَكلَّمَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ فِي أَهْلِ المَدِيْنَةِ، فَقَالَ:
دَعْنِي أَشْتَفِي؛ لَكنِّي آمُرُ مُسْلِمَ بنَ عُقْبَةَ أَنْ يَتَّخذَ المَدِيْنَةَ طَرِيقَهُ إِلَى مَكَّةَ، فَإِنْ هُم لَمْ يُحَارِبُوهُ وَتَركُوهُ، فَيَمْضِيَ لِحَرْبِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَإِنْ حَاربُوْهُ قَاتَلَهُم، فَإِنْ نُصِرَ قَتَلَ، وَأَنْهَبَ المَدِيْنَةَ ثَلاَثاً، ثُمَّ يَمضِي إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ.
وَكَتَبَ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ إِلَيْهِم لِيَكُفُّوا، فَقَدِمَ مُسْلِمٌ، فَحَارَبُوْهُ، وَنَالُوا مِنْ يَزِيْدَ، فَأَوقَعَ بِهِم، وَأَنْهَبَهَا ثَلاَثاً، وَسَارَ، فَمَاتَ بِالشَّلَلِ، وَعَهِدَ إِلَى حُصَيْنِ بنِ نُمَيْرٍ فِي أَوَّلِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ، وَذَمَّهُمُ ابْنُ عُمَرَ عَلَى شَقِّ العَصَا.قَالَ زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ: دخلَ ابْنُ مُطِيْعٍ عَلَى ابْنِ عُمَرَ لَيَالِيَ الحَرَّةِ؛ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (مَنْ نَزَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ حُجَّةٌ يَوْمَ القِيَامَةِ ) .
قَالَ المَدَائِنِيُّ: تَوجَّهَ إِلَيْهِم مُسْلِمُ بنُ عُقْبَةَ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً، وَأَنفَقَ فِيْهم يَزِيْدُ فِي الرَّجُلِ أَرْبَعِيْنَ دِيْنَاراً.
فَقَالَ لَهُ النُّعْمَانُ بنُ بَشِيْرٍ: وَجِّهْنِي، أَكْفِكَ.
قَالَ: لاَ، لَيْسَ لَهُم إِلاَّ هَذَا الغُشَمَةُ؛ وَاللهِ لاَ أُقِيلُهُم بَعْد إِحْسَانِي إِلَيْهِم، وَعَفْوِي عَنْهُم مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ.
فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللهَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ فِي عَشيْرَتِكَ، وَأَنْصَارِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وَكَلَّمَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، فَقَالَ: إِنْ رَجَعُوا فَلاَ سَبِيلَ عَلَيْهِم، فَادْعُهُم يَا مُسْلِمُ ثَلاَثاً، وَامضِ إِلَى المُلْحِدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
قَالَ: وَاسْتَوصِ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ خَيراً.
جَرِيرٌ: عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:
وَاللهِ مَا كَادَ يَنجُو مِنْهُم أَحَدٌ، لَقَدْ قُتلَ وَلَدَا زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ.
قَالَ مُغِيْرَةُ بنُ مِقْسَمٍ: أَنْهبَ مُسْرِفُ بنُ عُقْبَةَ المَدِيْنَةَ ثَلاَثاً، وَافْتُضَّ بِهَا أَلْفُ عَذْرَاءَ.
قَالَ السَّائِبُ بنُ خَلاَّدٍ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (مَنْ أَخَافَ أَهْلَ
المَدِيْنَةِ، أَخَافَهُ اللهُ، وَعَلَيْهِ لَعنَةُ اللهِ ) .رَوَاهُ: مُسْلِمُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَجَمَاعَةٌ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْهُ.
وَرَوَى: جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، قَالُوا:
خَرَجَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ يَوْمَ الحَرَّةِ بِجُمُوعٍ وَهَيْئَةٍ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا، فَلَمَّا رَآهُم عَسكَرُ الشَّامِ، كَرِهُوا قِتَالَهُم؛ فَأَمَرَ مُسْرِفٌ بِسَرِيرِهِ، فَوُضِعَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، وَنَادَى مُنَادِيْهِ: قَاتِلُوا عَنِّي، أَوْ دَعُوا.
فَشَدُّوا، فَسَمِعُوا التَّكَبِيْرَ خَلفَهُم مِنَ المَدِيْنَةِ، وَأَقَحَمَ عَلَيْهِم بَنُو حَارِثَةَ، فَانْهَزَمَ النَّاسُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الغَسِيْلِ مُتَسَانِدٌ إِلَى ابْنِهِ نَائِمٌ، فَنَبَّهَهُ، فَلَمَّا رَأَى مَا جَرَى، أَمَرَ أَكْبَرَ بَنِيْهِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُقدِّمُهُمْ وَاحِداً وَاحِداً حَتَّى قُتِلُوا، وَكَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ، وَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ بِإِسْنَادٍ، قَالَ:
لَمَّا وَثَبَ أَهْلُ الحَرَّةَ، وَأَخْرَجُوا بَنِي أُمَيَّةَ مِنَ المَدِيْنَةِ، بَايَعُوا ابْنَ الغَسِيْلِ عَلَى المَوْتِ، فَقَالَ:
يَا قَوْمُ! وَاللهِ مَا خَرَجْنَا حَتَّى خِفْنَا أَنْ نُرجَمَ مِنَ السَّمَاءِ، رَجُلٌ يَنْكِحُ أُمَّهَاتِ الأَولاَدِ، وَالبَنَاتِ، وَالأَخَوَاتِ، وَيَشرَبُ الخَمْرَ، وَيَدَعُ الصَّلاَةَ.
قَالَ: وَكَانَ يَبِيتُ تِلْكَ اللَّيَالِي فِي المَسْجَدِ، وَمَا يَزِيْدُ فِي إِفطَارِهِ عَلَى شَربَةِ سَوِيْقٍ، وَيَصُومُ الدَّهْرَ، وَلاَ يَرفعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ؛ فَخَطَبَ، وَحَرَّضَ عَلَى القِتَالِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا بِكَ وَاثقُوْنَ.
فَقَاتَلُوا أَشَدَّ قِتَالٍ، وَكَبَّرَ أَهْلُ الشَّامِ، وَدُخِلَتِ المَدِيْنَةُ مِنَ النَّوَاحِي كُلِّهَا، وَقُتِلَ النَّاسُ، وَبَقِيَ لِوَاءُ ابْنِ الغَسِيْلِ مَا حَوْلَهُ خَمْسَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ، رَمَى دِرْعَهُ، وَقَاتَلَهُم حَاسِراً حَتَّى قُتِلَ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ مَرْوَانُ وَهُوَ مَادٌّ إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ؛ فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ، لَئِنْ نَصَبْتَهَا
مَيِّتاً، لَطَالَمَا نَصَبْتَهَا حَيّاً.قَالَ أَبُو هَارُوْنَ العَبْدِيُّ: رَأَيْتُ أَبَا سَعِيْدٍ الخُدْرِيَّ مُمَعَّطَ اللِّحْيَةِ، فَقَالَ:
هَذَا مَا لَقِيتُ مِنْ ظَلَمَةِ أَهْلِ الشَّامِ، أَخَذُوا مَا فِي البَيْتِ، ثُمَّ دَخَلَتْ طَائِفَةٌ، فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئاً، فَأَسِفُوا، وَأَضْجَعُوْنِي، فَجَعَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم يَأخُذُ مِنْ لِحْيَتِي خُصْلَةً.
قَالَ خَلِيْفَةُ: أُصِيْبَ مِنْ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ يَوْمَئِذٍ ثَلاَثُ مائَةٍ وَسِتَّةُ رِجَالٍ، ثُمَّ سَمَّاهُم.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ البَاقِرِ، قَالَ:
مَا خَرَجَ فِيْهَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ، لَزِمُوا بُيُوْتَهُم، وَسَأَلَ مُسْرِفٌ عَنْ أَبِي، فَجَاءهُ وَمَعَهُ ابْنَا مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ، فَرَحَّبَ بِأَبِي، وَأَوْسَعَ لَهُ، وَقَالَ: إِنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ أَوْصَانِي بِكَ.
كَانَتِ الوَقْعَةُ لِثَلاَثٍ بَقِيْنَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ، وَأُصِيْبَ يَوْمَئِذٍ عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدِ بنِ عَاصِمٍ حَاكِي وُضُوءَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَعْقِلُ بنُ سِنَانٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَعِدَّةٌ مِنْ أَوْلاَدِ كُبَرَاءِ الصَّحَابَةِ، وَقُتِلَ جَمَاعَةٌ صَبْراً.
وَعَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، قَالَ:
قُتِلَ يَوْمَ الحَرَّةِ مِنْ حَمَلَةِ القُرْآنِ سَبْعُ مائَةٍ.
قُلْتُ: فَلَمَّا جَرَتْ هَذِهِ الكَائِنَةُ، اشتَدَّ بُغْضُ النَّاسِ لِيَزِيْدَ مَعَ فِعْلِهِ بِالحُسَيْنِ وَآلِهِ، وَمَعَ قِلَّةِ دِيْنِهِ؛ فَخَرَجَ عَلَيْهِ أَبُو بِلاَلٍ مِرْدَاسُ بنُ أُدَيَّةَ الحَنْظَلِيُّ، وَخَرَجَ نَافِعُ بنُ الأَزْرَقِ، وَخَرَجَ طَوَّافٌ السَّدُوْسِيُّ، فَمَا أَمْهَلَهُ اللهُ، وَهَلَكَ بَعْدَ نَيِّفٍ وَسَبْعِيْنَ يَوْماً.
ابْنِ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهبِ عَبْدِ عَمْرٍو بنِ صَيفِيِّ بنِ النُّعْمَانِ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، الأَوْسِيُّ، المَدَنِيُّ، مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ.
استُشْهِدَ أَبُوْهُ يَوْمَ أُحُدٍ، فَغَسَّلَتْهُ الملاَئِكَةُ لِكَوْنِهِ جُنُباً، فَلَو غُسِّلَ
الشَّهِيْدُ الَّذِي يَكُوْنُ جُنُباً اسْتِدْلاَلاً بِهَذَا، لَكَانَ حَسَناً.حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللهِ: عَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ - رَفِيقُهُ - وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَضَمْضَمُ بنُ جَوْسٍ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ زَيْدٍ العَدَوِيَّةُ.
وَقَدْ رَوَى أَيْضاً عَنْ: عُمَرَ، وَعَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ.
وَكَانَ رَأْسَ الثَّائِرِيْنَ عَلَى يَزِيْدَ نَوْبَةَ الحَرَّةِ.
وَقَدْ رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَطُوْفُ بِالبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ.
إِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
وَهُوَ: ابْنُ جَمِيْلَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُوْلٍ.
وَفَدَ فِي بَنِيْهِ الثَّمَانِيَةِ عَلَى يَزِيْدَ، فَأَعْطَاهُم مائَتَيْ أَلْفٍ وَخِلَعاً؛ فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ لَهُ كُبَرَاءُ المَدِيْنَةِ: مَا وَرَاءكَ؟
قَالَ: جِئْتُ مِنْ عِنْدِ رَجُلٍ لَوْ لَمْ أَجِدْ إِلاَّ بَنِيَّ، لَجَاهَدتُهُ بِهِم.
قَالُوا: إِنَّهُ أَكْرَمَكَ وَأَعْطَاكَ!
قَالَ: وَمَا قَبْلتُ إِلاَّ لأَتَقَوَّى بِهِ عَلَيْهِ.
وَحَضَّ النَّاسَ فَبَايَعُوْهُ، وَأُمِّرَ عَلَى الأَنْصَارِ، وَأُمِّرَ عَلَى قُرَيْشٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُطِيْعٍ العَدَوِيُّ، وَعَلَى بَاقِي المُهَاجِرِيْنَ مَعْقِلُ بنُ سِنَانٍ الأَشْجَعِيُّ، وَنَفَوْا بَنِي أُمَيَّةَ.
فَجَهَّزَ يَزِيْدُ لَهُم جَيْشاً، عَلَيْهِم مُسْلِمُ بنُ عُقْبَةَ - وَيُدْعَى: مُسْرِفاً المُرِّيَّ - فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً، فَكلَّمَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ فِي أَهْلِ المَدِيْنَةِ، فَقَالَ:
دَعْنِي أَشْتَفِي؛ لَكنِّي آمُرُ مُسْلِمَ بنَ عُقْبَةَ أَنْ يَتَّخذَ المَدِيْنَةَ طَرِيقَهُ إِلَى مَكَّةَ، فَإِنْ هُم لَمْ يُحَارِبُوهُ وَتَركُوهُ، فَيَمْضِيَ لِحَرْبِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَإِنْ حَاربُوْهُ قَاتَلَهُم، فَإِنْ نُصِرَ قَتَلَ، وَأَنْهَبَ المَدِيْنَةَ ثَلاَثاً، ثُمَّ يَمضِي إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ.
وَكَتَبَ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ إِلَيْهِم لِيَكُفُّوا، فَقَدِمَ مُسْلِمٌ، فَحَارَبُوْهُ، وَنَالُوا مِنْ يَزِيْدَ، فَأَوقَعَ بِهِم، وَأَنْهَبَهَا ثَلاَثاً، وَسَارَ، فَمَاتَ بِالشَّلَلِ، وَعَهِدَ إِلَى حُصَيْنِ بنِ نُمَيْرٍ فِي أَوَّلِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ، وَذَمَّهُمُ ابْنُ عُمَرَ عَلَى شَقِّ العَصَا.قَالَ زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ: دخلَ ابْنُ مُطِيْعٍ عَلَى ابْنِ عُمَرَ لَيَالِيَ الحَرَّةِ؛ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (مَنْ نَزَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ حُجَّةٌ يَوْمَ القِيَامَةِ ) .
قَالَ المَدَائِنِيُّ: تَوجَّهَ إِلَيْهِم مُسْلِمُ بنُ عُقْبَةَ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً، وَأَنفَقَ فِيْهم يَزِيْدُ فِي الرَّجُلِ أَرْبَعِيْنَ دِيْنَاراً.
فَقَالَ لَهُ النُّعْمَانُ بنُ بَشِيْرٍ: وَجِّهْنِي، أَكْفِكَ.
قَالَ: لاَ، لَيْسَ لَهُم إِلاَّ هَذَا الغُشَمَةُ؛ وَاللهِ لاَ أُقِيلُهُم بَعْد إِحْسَانِي إِلَيْهِم، وَعَفْوِي عَنْهُم مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ.
فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللهَ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ فِي عَشيْرَتِكَ، وَأَنْصَارِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وَكَلَّمَهُ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، فَقَالَ: إِنْ رَجَعُوا فَلاَ سَبِيلَ عَلَيْهِم، فَادْعُهُم يَا مُسْلِمُ ثَلاَثاً، وَامضِ إِلَى المُلْحِدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
قَالَ: وَاسْتَوصِ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ خَيراً.
جَرِيرٌ: عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:
وَاللهِ مَا كَادَ يَنجُو مِنْهُم أَحَدٌ، لَقَدْ قُتلَ وَلَدَا زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ.
قَالَ مُغِيْرَةُ بنُ مِقْسَمٍ: أَنْهبَ مُسْرِفُ بنُ عُقْبَةَ المَدِيْنَةَ ثَلاَثاً، وَافْتُضَّ بِهَا أَلْفُ عَذْرَاءَ.
قَالَ السَّائِبُ بنُ خَلاَّدٍ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (مَنْ أَخَافَ أَهْلَ
المَدِيْنَةِ، أَخَافَهُ اللهُ، وَعَلَيْهِ لَعنَةُ اللهِ ) .رَوَاهُ: مُسْلِمُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَجَمَاعَةٌ، عَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْهُ.
وَرَوَى: جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، قَالُوا:
خَرَجَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ يَوْمَ الحَرَّةِ بِجُمُوعٍ وَهَيْئَةٍ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا، فَلَمَّا رَآهُم عَسكَرُ الشَّامِ، كَرِهُوا قِتَالَهُم؛ فَأَمَرَ مُسْرِفٌ بِسَرِيرِهِ، فَوُضِعَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، وَنَادَى مُنَادِيْهِ: قَاتِلُوا عَنِّي، أَوْ دَعُوا.
فَشَدُّوا، فَسَمِعُوا التَّكَبِيْرَ خَلفَهُم مِنَ المَدِيْنَةِ، وَأَقَحَمَ عَلَيْهِم بَنُو حَارِثَةَ، فَانْهَزَمَ النَّاسُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الغَسِيْلِ مُتَسَانِدٌ إِلَى ابْنِهِ نَائِمٌ، فَنَبَّهَهُ، فَلَمَّا رَأَى مَا جَرَى، أَمَرَ أَكْبَرَ بَنِيْهِ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُقدِّمُهُمْ وَاحِداً وَاحِداً حَتَّى قُتِلُوا، وَكَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ، وَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ بِإِسْنَادٍ، قَالَ:
لَمَّا وَثَبَ أَهْلُ الحَرَّةَ، وَأَخْرَجُوا بَنِي أُمَيَّةَ مِنَ المَدِيْنَةِ، بَايَعُوا ابْنَ الغَسِيْلِ عَلَى المَوْتِ، فَقَالَ:
يَا قَوْمُ! وَاللهِ مَا خَرَجْنَا حَتَّى خِفْنَا أَنْ نُرجَمَ مِنَ السَّمَاءِ، رَجُلٌ يَنْكِحُ أُمَّهَاتِ الأَولاَدِ، وَالبَنَاتِ، وَالأَخَوَاتِ، وَيَشرَبُ الخَمْرَ، وَيَدَعُ الصَّلاَةَ.
قَالَ: وَكَانَ يَبِيتُ تِلْكَ اللَّيَالِي فِي المَسْجَدِ، وَمَا يَزِيْدُ فِي إِفطَارِهِ عَلَى شَربَةِ سَوِيْقٍ، وَيَصُومُ الدَّهْرَ، وَلاَ يَرفعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ؛ فَخَطَبَ، وَحَرَّضَ عَلَى القِتَالِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا بِكَ وَاثقُوْنَ.
فَقَاتَلُوا أَشَدَّ قِتَالٍ، وَكَبَّرَ أَهْلُ الشَّامِ، وَدُخِلَتِ المَدِيْنَةُ مِنَ النَّوَاحِي كُلِّهَا، وَقُتِلَ النَّاسُ، وَبَقِيَ لِوَاءُ ابْنِ الغَسِيْلِ مَا حَوْلَهُ خَمْسَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ، رَمَى دِرْعَهُ، وَقَاتَلَهُم حَاسِراً حَتَّى قُتِلَ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ مَرْوَانُ وَهُوَ مَادٌّ إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ؛ فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ، لَئِنْ نَصَبْتَهَا
مَيِّتاً، لَطَالَمَا نَصَبْتَهَا حَيّاً.قَالَ أَبُو هَارُوْنَ العَبْدِيُّ: رَأَيْتُ أَبَا سَعِيْدٍ الخُدْرِيَّ مُمَعَّطَ اللِّحْيَةِ، فَقَالَ:
هَذَا مَا لَقِيتُ مِنْ ظَلَمَةِ أَهْلِ الشَّامِ، أَخَذُوا مَا فِي البَيْتِ، ثُمَّ دَخَلَتْ طَائِفَةٌ، فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئاً، فَأَسِفُوا، وَأَضْجَعُوْنِي، فَجَعَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم يَأخُذُ مِنْ لِحْيَتِي خُصْلَةً.
قَالَ خَلِيْفَةُ: أُصِيْبَ مِنْ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ يَوْمَئِذٍ ثَلاَثُ مائَةٍ وَسِتَّةُ رِجَالٍ، ثُمَّ سَمَّاهُم.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ البَاقِرِ، قَالَ:
مَا خَرَجَ فِيْهَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ، لَزِمُوا بُيُوْتَهُم، وَسَأَلَ مُسْرِفٌ عَنْ أَبِي، فَجَاءهُ وَمَعَهُ ابْنَا مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ، فَرَحَّبَ بِأَبِي، وَأَوْسَعَ لَهُ، وَقَالَ: إِنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ أَوْصَانِي بِكَ.
كَانَتِ الوَقْعَةُ لِثَلاَثٍ بَقِيْنَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ، وَأُصِيْبَ يَوْمَئِذٍ عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدِ بنِ عَاصِمٍ حَاكِي وُضُوءَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَعْقِلُ بنُ سِنَانٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَعِدَّةٌ مِنْ أَوْلاَدِ كُبَرَاءِ الصَّحَابَةِ، وَقُتِلَ جَمَاعَةٌ صَبْراً.
وَعَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، قَالَ:
قُتِلَ يَوْمَ الحَرَّةِ مِنْ حَمَلَةِ القُرْآنِ سَبْعُ مائَةٍ.
قُلْتُ: فَلَمَّا جَرَتْ هَذِهِ الكَائِنَةُ، اشتَدَّ بُغْضُ النَّاسِ لِيَزِيْدَ مَعَ فِعْلِهِ بِالحُسَيْنِ وَآلِهِ، وَمَعَ قِلَّةِ دِيْنِهِ؛ فَخَرَجَ عَلَيْهِ أَبُو بِلاَلٍ مِرْدَاسُ بنُ أُدَيَّةَ الحَنْظَلِيُّ، وَخَرَجَ نَافِعُ بنُ الأَزْرَقِ، وَخَرَجَ طَوَّافٌ السَّدُوْسِيُّ، فَمَا أَمْهَلَهُ اللهُ، وَهَلَكَ بَعْدَ نَيِّفٍ وَسَبْعِيْنَ يَوْماً.
عبد الله بن حنظلة [بن أبي عامر بن الغسيل الأنصاري ويقال ابن حنظلة - ] بن الراهب يعد في أهل المدينة روى عنه عبد الله بن يزيد الخطمي وابن أبي مليكة وأسماء بنت زيد بن الخطاب سمعت بعض ( م ) ذلك من أبي وبعضه من قبلى.
عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الغسيل
سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن سعد: اسم أبي عامر: عمرو وهو الراهب بن صعيفي بن النعمان بن مالك بن ضبعة قتل حنظلة بأحد وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " رأيت حنظلة تغسله الملائكة بين السماء والأرض.
وكان عبد الله بن حنظلة ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عند وفاته صغيرا وقتل عبد الله يوم الحرة.
- حدثني هاشم بن الحارث المروذي نا عبيد الله بن عمرو عن ليث بن أبي سليم عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " درهم ربا [أشد] من ثلاثة وثلاثين زنية في الكعبة "
ورواه في الخطيئة.
قال أبو القاسم: روى هذا الحديث [] بن [] عن [] وعبيد الله بن عمر عن ليث جميعا عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهما عندي وهم.
وحدث سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة على الصواب.
- حدثنيه جدي نا أبو أحمد بن الزبيري نا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة عن كعب قال: درهم في ربا. وذكر الحديث.
قال محمد بن عمر: عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب قتل يوم الحرة وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع سنين.
سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن سعد: اسم أبي عامر: عمرو وهو الراهب بن صعيفي بن النعمان بن مالك بن ضبعة قتل حنظلة بأحد وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " رأيت حنظلة تغسله الملائكة بين السماء والأرض.
وكان عبد الله بن حنظلة ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عند وفاته صغيرا وقتل عبد الله يوم الحرة.
- حدثني هاشم بن الحارث المروذي نا عبيد الله بن عمرو عن ليث بن أبي سليم عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " درهم ربا [أشد] من ثلاثة وثلاثين زنية في الكعبة "
ورواه في الخطيئة.
قال أبو القاسم: روى هذا الحديث [] بن [] عن [] وعبيد الله بن عمر عن ليث جميعا عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهما عندي وهم.
وحدث سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة على الصواب.
- حدثنيه جدي نا أبو أحمد بن الزبيري نا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة عن كعب قال: درهم في ربا. وذكر الحديث.
قال محمد بن عمر: عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب قتل يوم الحرة وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع سنين.
عبد العزيز بن مُحَمَّد بن عبيد بن أبي عبيد الدَّرَاورْدِي الْمدنِي
يُقَال مولى جُهَيْنَة وَيُقَال مولى الْمُبَارك بن وبرة وهم إخْوَة كلب بن وبرة ودراورد يُقَال قَرْيَة بخراسان وَيُقَال هِيَ دَار الجرد وَيُقَال دراورد مَوضِع بِفَارِس كَانَ جده مِنْهَا كنيته أَبُو مُحَمَّد وَذكر عَن الدَّرَاورْدِي أَن هَارُون الرشيد قَالَ لَهُ مَا الدَّرَاورْدِي قَالَ لقب أصلحك الله
روى عَن الْعَلَاء بن عبد الرحمن وَيزِيد بن عبد الله بن الْهَاد والْحَارث بن فُضَيْل الخطمي وتور بن زيد وَصَفوَان بن سليم وَزيد بن أسلم فِي الْوضُوء وَغَيره وَعَمْرو بن يحيى الْأنْصَارِيّ وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَهِشَام بن عُرْوَة وَسُهيْل فِي الصَّلَاة والجنائز وَغَيرهمَا وجعفر بن مُحَمَّد فِي الصَّلَاة وَعمارَة بن غزيَّة وعبد الواحد بن حَمْزَة فِي الْجَنَائِز وَمُحَمّد بن عَمْرو بن عَلْقَمَة فِي الْحَج وَأبي حَازِم بن دِينَار فِي النِّكَاح وَحميد الطَّوِيل فِي الْبيُوع وَعَمْرو بن أبي عَمْرو فِي النذور وَأبي طوالة فِي الْفَضَائِل ومُوسَى بن عقبَة فِي سددوا
روى عَنهُ أَحْمد بن عَبدة وَابْن أبي عمر وَبشر بن الحكم وَسَعِيد بن أبي مَرْيَم وقتيبة وَعلي بن خشرم فِي الْوضُوء وَيحيى بن يحيى وَعلي بن حجرَة وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَمُحَمّد بن عباد والقعنبي وَهَارُون بن مَعْرُوف
يُقَال مولى جُهَيْنَة وَيُقَال مولى الْمُبَارك بن وبرة وهم إخْوَة كلب بن وبرة ودراورد يُقَال قَرْيَة بخراسان وَيُقَال هِيَ دَار الجرد وَيُقَال دراورد مَوضِع بِفَارِس كَانَ جده مِنْهَا كنيته أَبُو مُحَمَّد وَذكر عَن الدَّرَاورْدِي أَن هَارُون الرشيد قَالَ لَهُ مَا الدَّرَاورْدِي قَالَ لقب أصلحك الله
روى عَن الْعَلَاء بن عبد الرحمن وَيزِيد بن عبد الله بن الْهَاد والْحَارث بن فُضَيْل الخطمي وتور بن زيد وَصَفوَان بن سليم وَزيد بن أسلم فِي الْوضُوء وَغَيره وَعَمْرو بن يحيى الْأنْصَارِيّ وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَهِشَام بن عُرْوَة وَسُهيْل فِي الصَّلَاة والجنائز وَغَيرهمَا وجعفر بن مُحَمَّد فِي الصَّلَاة وَعمارَة بن غزيَّة وعبد الواحد بن حَمْزَة فِي الْجَنَائِز وَمُحَمّد بن عَمْرو بن عَلْقَمَة فِي الْحَج وَأبي حَازِم بن دِينَار فِي النِّكَاح وَحميد الطَّوِيل فِي الْبيُوع وَعَمْرو بن أبي عَمْرو فِي النذور وَأبي طوالة فِي الْفَضَائِل ومُوسَى بن عقبَة فِي سددوا
روى عَنهُ أَحْمد بن عَبدة وَابْن أبي عمر وَبشر بن الحكم وَسَعِيد بن أبي مَرْيَم وقتيبة وَعلي بن خشرم فِي الْوضُوء وَيحيى بن يحيى وَعلي بن حجرَة وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَمُحَمّد بن عباد والقعنبي وَهَارُون بن مَعْرُوف
عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبيد بن أبي عبيد الدَّرَاورْدِي ودراورد هُوَ ذرابجرد مَوضِع بِفَارِس كَانَ جده مِنْهَا وَهُوَ أَبُو مُحَمَّد مولَى جُهَيْنَة
وَقَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ كَانَ يتَوَلَّى البرك بن وبرة إخْوَة كلب بن وبرة وَهُوَ الْمَدِينِيّ حدث عَن يزِيد بن عبد الله بن الْهَاد رَوَى عَنهُ وَعَن عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم مَقْرُونا بن إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة الزبيرِي فِي الصَّلَاة فِي بَاب فضل الصَّلَاة لوَقْتهَا وَفِي لَيْلَة الْقدر وَفِي الدَّعْوَات وَفِي آخر الرقَاق قَالَ البُخَارِيّ فِي الْكَبِير مَاتَ سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَقَالَ أَبُو عِيسَى مثله وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة 187
وَقَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ كَانَ يتَوَلَّى البرك بن وبرة إخْوَة كلب بن وبرة وَهُوَ الْمَدِينِيّ حدث عَن يزِيد بن عبد الله بن الْهَاد رَوَى عَنهُ وَعَن عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم مَقْرُونا بن إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة الزبيرِي فِي الصَّلَاة فِي بَاب فضل الصَّلَاة لوَقْتهَا وَفِي لَيْلَة الْقدر وَفِي الدَّعْوَات وَفِي آخر الرقَاق قَالَ البُخَارِيّ فِي الْكَبِير مَاتَ سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَقَالَ أَبُو عِيسَى مثله وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة 187
عبد الرحمن بن سعد بن المنذر الأنصاري أبو حميد الساعدي
مديني له صحبة روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وعمرو بن سليم وعبد الملك ابن سعيد بن سويد الأنصاري سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد روى عنه جابر بن عبد الله وعروة بن الزبير والعباس بن سهل بن سعد الساعدي وخارجة بن زيد بن ثابت وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي وابنه سعد بن أبي حميد .
مديني له صحبة روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء وعمرو بن سليم وعبد الملك ابن سعيد بن سويد الأنصاري سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو محمد روى عنه جابر بن عبد الله وعروة بن الزبير والعباس بن سهل بن سعد الساعدي وخارجة بن زيد بن ثابت وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي وابنه سعد بن أبي حميد .