عبد الله بن يزيد أبو الاصبع
حدث عن صفوان بن صالح بسنده عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا مع رجاء بن حيوة فتذاكرنا شكر النعم فقال: ما أحد يقوم بشكر نعمه، وخلفنا رجل على رأسه كساء، فكشف الكساء عن رأسه، فقال: ولا أمير المؤمنين؟ قلنا: وما ذكر أمير المؤمنين هاهنا؟! إنما أمير المؤمنين رجل من الناس، فغفلنا عنه، فالتفت رجاء فلم يره، فقال: أتيتم من صاحب الكساء، ولكن إن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا. فما علمنا إلا وحرسي قد أقبل فقال: أجيبوا أمير المؤمنين، فأتينا باب هشام، فأذن لرجاء من بيننا. فلما دخل عليه قال: هيه يا رجاء! يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج له؟! قال: فقلت: وما ذاك يا امير المؤمنين؟ قال: ذكرتم شكر النعم فقلتم: ما احد يقوم بشكر نعمه، قيل لكم: ولا أمير المؤمنين؟! فقلتم: أمير المؤمنين رجل من الناس، فقلت: لم يكن ذاك، قال: الله، قلت: الله قال رجاء: فأمر
بذلك الساعي فضرب سبعين سوطاً وخرجت، وهو متلوث في دمه، فقال: هذا وأنت ابن حيوة؟! قلت: سبعون في ظهرك خير من دم مؤمن. قال ابن جابر: فكان رجاء بن حيوة إذا جلس بعد ذلك في مجلس التفت فقال: احذروا صاحب الكساء.
حدث عن صفوان بن صالح بسنده عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا مع رجاء بن حيوة فتذاكرنا شكر النعم فقال: ما أحد يقوم بشكر نعمه، وخلفنا رجل على رأسه كساء، فكشف الكساء عن رأسه، فقال: ولا أمير المؤمنين؟ قلنا: وما ذكر أمير المؤمنين هاهنا؟! إنما أمير المؤمنين رجل من الناس، فغفلنا عنه، فالتفت رجاء فلم يره، فقال: أتيتم من صاحب الكساء، ولكن إن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا. فما علمنا إلا وحرسي قد أقبل فقال: أجيبوا أمير المؤمنين، فأتينا باب هشام، فأذن لرجاء من بيننا. فلما دخل عليه قال: هيه يا رجاء! يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج له؟! قال: فقلت: وما ذاك يا امير المؤمنين؟ قال: ذكرتم شكر النعم فقلتم: ما احد يقوم بشكر نعمه، قيل لكم: ولا أمير المؤمنين؟! فقلتم: أمير المؤمنين رجل من الناس، فقلت: لم يكن ذاك، قال: الله، قلت: الله قال رجاء: فأمر
بذلك الساعي فضرب سبعين سوطاً وخرجت، وهو متلوث في دمه، فقال: هذا وأنت ابن حيوة؟! قلت: سبعون في ظهرك خير من دم مؤمن. قال ابن جابر: فكان رجاء بن حيوة إذا جلس بعد ذلك في مجلس التفت فقال: احذروا صاحب الكساء.