عبد الله بن حنش الخثعمي
شهد صفين مع معاوية، وكان مقدم خثعم معه بصفين.
أرسل عبد الله بن حنش - رأس خثعم مع معاوية بصفين - إلى أبي كعب الخثعمي -
رأس خثعم مع علي - إن شئت توافقنا فلم نقتتل، فإن ظهر صاحبك كنا معه، وإن ظهر صاحبنا كنتم معنا، ولم يقتل بعضنا بعضاً، فأبى أبو كعب، فلما دنا الناس بعضهم إلى بعض التقت خثعم وخثعم، فقال عبد الله بن حنش: يا معشر خثعم، قد عرضنا على قومنا من أهل العراق الموادعة صلة لأرحامهم وحفظاً لحقهم أبداً ما كفوا عنكم، فإن قاتلوكم فقاتلوهم. فقال رجل من أصحابه: قد ردوا عليك رأيك وأقبلوا يقاتلونك، فغضب عبد الله بن حنش وقال: اللهم، قيض له وهب بن مسعود - رجلاً من خثعم الكوفة، كانوا يعرفونه بالبأس في الجاهلية - فدعا الرجل إلى البزاز، فخرج إليه وهب بن مسعود فحمل على الشامي فقتله، ثم اقتتلوا قتالاً شديداً، قال: وحمل شمر بن عبد الله الخثعمي من أهل الشام على أبي كعب رأس خثعم الكوفة، فطعنه فقتله، ثم انصرف يبكي ويقول: رحمك الله يا أبا كعب، لقد قتلتك في طاعة قوم أنت أمس بي رحماً منهم وأحب إلي نفساً منهم، ولكن والله ما أدري ما أقول، ولا أرى الشيطان إلا وقد فتننا، ولا أرى قريشاً إلا قد لعبت بنا، ووثب كعب بن أبي كعب إلى راية أبيه فأخذها، ففقئت عينه وصرع، ثم أخذها شريح بن مالك فصرع، حتى صرع حول رايتهم ثمانون رجلاً، وأصابوا من خثعم الشام نحواً منهم.
شهد صفين مع معاوية، وكان مقدم خثعم معه بصفين.
أرسل عبد الله بن حنش - رأس خثعم مع معاوية بصفين - إلى أبي كعب الخثعمي -
رأس خثعم مع علي - إن شئت توافقنا فلم نقتتل، فإن ظهر صاحبك كنا معه، وإن ظهر صاحبنا كنتم معنا، ولم يقتل بعضنا بعضاً، فأبى أبو كعب، فلما دنا الناس بعضهم إلى بعض التقت خثعم وخثعم، فقال عبد الله بن حنش: يا معشر خثعم، قد عرضنا على قومنا من أهل العراق الموادعة صلة لأرحامهم وحفظاً لحقهم أبداً ما كفوا عنكم، فإن قاتلوكم فقاتلوهم. فقال رجل من أصحابه: قد ردوا عليك رأيك وأقبلوا يقاتلونك، فغضب عبد الله بن حنش وقال: اللهم، قيض له وهب بن مسعود - رجلاً من خثعم الكوفة، كانوا يعرفونه بالبأس في الجاهلية - فدعا الرجل إلى البزاز، فخرج إليه وهب بن مسعود فحمل على الشامي فقتله، ثم اقتتلوا قتالاً شديداً، قال: وحمل شمر بن عبد الله الخثعمي من أهل الشام على أبي كعب رأس خثعم الكوفة، فطعنه فقتله، ثم انصرف يبكي ويقول: رحمك الله يا أبا كعب، لقد قتلتك في طاعة قوم أنت أمس بي رحماً منهم وأحب إلي نفساً منهم، ولكن والله ما أدري ما أقول، ولا أرى الشيطان إلا وقد فتننا، ولا أرى قريشاً إلا قد لعبت بنا، ووثب كعب بن أبي كعب إلى راية أبيه فأخذها، ففقئت عينه وصرع، ثم أخذها شريح بن مالك فصرع، حتى صرع حول رايتهم ثمانون رجلاً، وأصابوا من خثعم الشام نحواً منهم.