عبد اللَّه بن الْحُسَيْن بن حسنون، أبو أَحْمَد المقرئ:
سكن مصر وأقرأ القرآن بها. وقَالَ لي يوسف بن رباح البصري:
قرأت عليه بِمصر ختمات كثيرة بروايات عدة، قَالَ: وكان قرأ عَلَى أَبِي العباس أَحْمَد بْن سهل الأشناني، ومُحَمَّد بن هارون التمار، وابن شَنَبوذ، وأبي بكر بن مجاهد.
وأنشدنا ابن رباح. قَالَ: أنشدنا أبو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن حسنون المقرئ البغدادي- بِمصر-. قَالَ: أنشدنا عبد اللَّه بن المعتز لنفسه:
جس كفي فقَالَ عشقًا طبيبي ... ويحه من أخي علاج مصيب
فزجرت الطبيب سرًّا بعيني ... ثم ناجيته بحق الصليب
لا تقل لوعة الهوى قتلته ... فينالون بالدعا من حبيبي
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري- حفظًا- قَالَ: قَالَ لي أبو القاسم علي بن عبيد اللَّه بن مُحَمَّد العنَّابِي البزاز: كنا يوما عند أبي أَحْمَد المقرئ البغدادي، فحَدَّثَنَا عن أَبِي العلاء مُحَمَّد بن أَحْمَد بن جعفر الوكيعي- ثم اجتمعت بعد ذلك مع أبي مُحَمَّد عبد الغني بن سعيد فذكرت له ذلك فاستعظمه وكبر عليه، وقَالَ لي: سله متى سَمِعَ منه؟ وأين سمع منه؟ فرجعنا إلى أبي أَحْمَد فسألته فقَالَ: سمعت منه بِمكة في موسم سنة ثلاثمائة، فعدت إلى عبد الغني فأخبرته، فقَالَ: أبو العلاء مات بِمصر في أول هذه السنة، يسمع منه في الموسم في آخرها؟! ثم عبرت معه بعد مدة في الجامع وأبو أَحْمَد قاعد يقرئ. فقلت له: ألا تسلم عليه؟ فقَالَ لي: لا أسلم على من يكذب في حديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ولا أحب أن أنظر إليه.
قَالَ الصوري: وقد ذكر أنه قرأ على مُحَمَّد بن يَحْيَى الكسائي الصغير، وبلغني أنه كتب في ذلك إلى بغداد يسأل عن وفاة الكسائي، فكان الأمر في ذلك بعيدًا.
قَالَ يوسف بن رباح: توفي أبو أَحْمَد بن حسنون بمصر في سنة ست- أو سبع- وثلاثمائة، الشك من ابن رباح.
سكن مصر وأقرأ القرآن بها. وقَالَ لي يوسف بن رباح البصري:
قرأت عليه بِمصر ختمات كثيرة بروايات عدة، قَالَ: وكان قرأ عَلَى أَبِي العباس أَحْمَد بْن سهل الأشناني، ومُحَمَّد بن هارون التمار، وابن شَنَبوذ، وأبي بكر بن مجاهد.
وأنشدنا ابن رباح. قَالَ: أنشدنا أبو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن حسنون المقرئ البغدادي- بِمصر-. قَالَ: أنشدنا عبد اللَّه بن المعتز لنفسه:
جس كفي فقَالَ عشقًا طبيبي ... ويحه من أخي علاج مصيب
فزجرت الطبيب سرًّا بعيني ... ثم ناجيته بحق الصليب
لا تقل لوعة الهوى قتلته ... فينالون بالدعا من حبيبي
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري- حفظًا- قَالَ: قَالَ لي أبو القاسم علي بن عبيد اللَّه بن مُحَمَّد العنَّابِي البزاز: كنا يوما عند أبي أَحْمَد المقرئ البغدادي، فحَدَّثَنَا عن أَبِي العلاء مُحَمَّد بن أَحْمَد بن جعفر الوكيعي- ثم اجتمعت بعد ذلك مع أبي مُحَمَّد عبد الغني بن سعيد فذكرت له ذلك فاستعظمه وكبر عليه، وقَالَ لي: سله متى سَمِعَ منه؟ وأين سمع منه؟ فرجعنا إلى أبي أَحْمَد فسألته فقَالَ: سمعت منه بِمكة في موسم سنة ثلاثمائة، فعدت إلى عبد الغني فأخبرته، فقَالَ: أبو العلاء مات بِمصر في أول هذه السنة، يسمع منه في الموسم في آخرها؟! ثم عبرت معه بعد مدة في الجامع وأبو أَحْمَد قاعد يقرئ. فقلت له: ألا تسلم عليه؟ فقَالَ لي: لا أسلم على من يكذب في حديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ولا أحب أن أنظر إليه.
قَالَ الصوري: وقد ذكر أنه قرأ على مُحَمَّد بن يَحْيَى الكسائي الصغير، وبلغني أنه كتب في ذلك إلى بغداد يسأل عن وفاة الكسائي، فكان الأمر في ذلك بعيدًا.
قَالَ يوسف بن رباح: توفي أبو أَحْمَد بن حسنون بمصر في سنة ست- أو سبع- وثلاثمائة، الشك من ابن رباح.