عبد الكريم بن عبد الله بن محمد بن عمد الله بن محمد بن عبد الله بن سليمان
أبو الفضائل التنوخي المعري
ولد سنة ثماني عشرة وخمسمائة بحماة، ونشأ بها، ورباه جده القاضي أبو المجد محمد بن عبد الله، وأخوه أبو اليسر، لأن والده سافر إلى مصر وهو طفل. وكان زاهداً كريما " ورعاً كثير الصدقة، مواظباً على تلاوة القرآن.
ومن شعره وقد اجتاز بجسر شواش: من السريع
جسر ابن شواش الذي لم يزل ... فيه العيون النجل تسبيني
ونشر عطرناعم لم أزل ... أموت من توقٍ فيحييني
وكان قلبي في الهوى طائعي ... وعاصيا من كان يغويني
وكتب إلى أخيه أبي اليسر:
وقفت على كتابك فاستراحت ... إليه النفس من حرق اشتياقي
وظلت كربة " في القلب تطفي ... دموعي من جفوني والمآقي
ومما كتب به إليه أيضاً:
أبا اليسر الميسر كل صعبٍ ... من النكبات والنوب الشداد
ومن تدنو المسرة حين يدنو ... إلي به وتبعد بالبعاد
فديتك من أخٍ بر شقيقٍ ... لنفس صديقه بالنفس فادي
أتتني منك أبيات حسان ... بأعجازٍ مناسبة الهوادي
بديعات المعاني رائعات ... تضمن حسن رأي واعتقاد
تخبر عن حنين واشتياقٍ ... وتشهد بالمحبة والوداد
فبحت بشكر ماأوليت منها ... إلي من العوارف والأيادي
وهاأنا قد كتبت إليك أشكو ... روائح من همومي أو غوادي
فأنعم بالجواب علي إني ... إليه، وماتسطر فيه صادي
وإن يك في المقال علي نقص ... فأنت حليف فضلٍ مستزاد
وإن أخطأت فيما قلت فيه ... فإن على تغمدك اعتمادي
قال الأخوه أبو اليسر: كان مرضه عشرة أيام بالسعال، ونفث الدم العبيط، ومات ميتة " سهلة وكان ذلك يوم الجمعة من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
أبو الفضائل التنوخي المعري
ولد سنة ثماني عشرة وخمسمائة بحماة، ونشأ بها، ورباه جده القاضي أبو المجد محمد بن عبد الله، وأخوه أبو اليسر، لأن والده سافر إلى مصر وهو طفل. وكان زاهداً كريما " ورعاً كثير الصدقة، مواظباً على تلاوة القرآن.
ومن شعره وقد اجتاز بجسر شواش: من السريع
جسر ابن شواش الذي لم يزل ... فيه العيون النجل تسبيني
ونشر عطرناعم لم أزل ... أموت من توقٍ فيحييني
وكان قلبي في الهوى طائعي ... وعاصيا من كان يغويني
وكتب إلى أخيه أبي اليسر:
وقفت على كتابك فاستراحت ... إليه النفس من حرق اشتياقي
وظلت كربة " في القلب تطفي ... دموعي من جفوني والمآقي
ومما كتب به إليه أيضاً:
أبا اليسر الميسر كل صعبٍ ... من النكبات والنوب الشداد
ومن تدنو المسرة حين يدنو ... إلي به وتبعد بالبعاد
فديتك من أخٍ بر شقيقٍ ... لنفس صديقه بالنفس فادي
أتتني منك أبيات حسان ... بأعجازٍ مناسبة الهوادي
بديعات المعاني رائعات ... تضمن حسن رأي واعتقاد
تخبر عن حنين واشتياقٍ ... وتشهد بالمحبة والوداد
فبحت بشكر ماأوليت منها ... إلي من العوارف والأيادي
وهاأنا قد كتبت إليك أشكو ... روائح من همومي أو غوادي
فأنعم بالجواب علي إني ... إليه، وماتسطر فيه صادي
وإن يك في المقال علي نقص ... فأنت حليف فضلٍ مستزاد
وإن أخطأت فيما قلت فيه ... فإن على تغمدك اعتمادي
قال الأخوه أبو اليسر: كان مرضه عشرة أيام بالسعال، ونفث الدم العبيط، ومات ميتة " سهلة وكان ذلك يوم الجمعة من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وخمسمائة.