عبد الغافر السروستاني ، الفقيه الشافعي :
من أهل فارس، ويعرف بالركن. قدم بغداد طالبا للعالم، ونزل النظامية.
قال أبو عبد الله الكاتب في «الخريدة» : عبد الغافر السروستاني كان معنا في النظامية ببغداد، وهو عارف باللغة، كثير الفضل، وغلب عليه العشق حتى حمل إلى البيمارستان وقيّد، وكان عفيفا مستورا فاضلا، وبلي بهذا البلاء، فلما برأ من المرض لم يقم ببغداد خجلا.
ورأيته بعد ذلك بأصبهان في سنة ست أو سبع وأربعين وخمسمائة، وقال: أنشدنا عبد الغافر لنفسه وهو مقيد في البيمارستان في حال استهتاره واستهاره قصيدة أولها:
بأبى الوادي وصنوبره ... وغزال الشعب وجوذره
ومكان فيه يطلع لي ... ظبى بحلى مستهتره
قبح الدينا بمحاسنه ... فتعالى الله مصوره
وهي قصيدة طويلة.
قال: وأنشدنا عبد الغافر لنفسه من قطعة:
ناحت ورقاء على فنن ... نوح المشتاق على الدمن
ناحت وتغنت هاتفة ... بالشجو تبوح وبالشجن
إن كان رضاكم في سهري ... فسلام الله على الوسن
من أهل فارس، ويعرف بالركن. قدم بغداد طالبا للعالم، ونزل النظامية.
قال أبو عبد الله الكاتب في «الخريدة» : عبد الغافر السروستاني كان معنا في النظامية ببغداد، وهو عارف باللغة، كثير الفضل، وغلب عليه العشق حتى حمل إلى البيمارستان وقيّد، وكان عفيفا مستورا فاضلا، وبلي بهذا البلاء، فلما برأ من المرض لم يقم ببغداد خجلا.
ورأيته بعد ذلك بأصبهان في سنة ست أو سبع وأربعين وخمسمائة، وقال: أنشدنا عبد الغافر لنفسه وهو مقيد في البيمارستان في حال استهتاره واستهاره قصيدة أولها:
بأبى الوادي وصنوبره ... وغزال الشعب وجوذره
ومكان فيه يطلع لي ... ظبى بحلى مستهتره
قبح الدينا بمحاسنه ... فتعالى الله مصوره
وهي قصيدة طويلة.
قال: وأنشدنا عبد الغافر لنفسه من قطعة:
ناحت ورقاء على فنن ... نوح المشتاق على الدمن
ناحت وتغنت هاتفة ... بالشجو تبوح وبالشجن
إن كان رضاكم في سهري ... فسلام الله على الوسن