عبد العزيز بن زرارة بن جزء
ابن عمرو بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كطلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر الكلابي وفد على معاوية، وطال مكثه على بابه، ولما وصل إليه قال له: يا أمير المؤمنين، لم أزل أستدل بالمعروف عليك، وأمتطي النهار إليك، حتى إذا جاء الليل أقام بدني، وسافر أملي، والاجتهاد عذر، وإذا بلغت فقط ومن شعره في ذلك: من الوافر
دخلت على معاوية بن حربٍ ... وذلك إذ أيست من الدخول
وما نلت الدخول إليه حتى ... حللت محلة الرجل الذليل
ومن شعره: من الوافر
ومالب اللبيب بغير حظ ... بأنفع في المعيشة من فتيل
رأيت الحظ يستر عيب قومٍ ... وهيهات الحظوظ من العقول
كان عبد العزيز بن زرارة الكلابي رجلاً شريفاً ذا مالٍ كثيرٍ، وإنه أشرف عشية فواجهه مال كثير، فما أدرك بصره من ذلك الكال شيئاً إلا وفيه عانة قائمة على ولدها؛ إما فرس، وإما ناقة، وإما وليدة، وإما نعجة، وإما عنز. فقال عبد العزيز لغلامٍ له: لمن هذا المال؟ قال: لآل زرارة، فقال عبد العزيز: إني لأرى مالاً إن له انصراماً، اللهم أحسنت زراعة آل فأحسن صرامهم، اللهم إن عبد العزيز يشهدك أن قد حبس ماله ونفسه وأهله في سبيل الله.
ثم أتى أباه، فقال: يا أبه، ما ترى في رأي أرتأيته؟ قال: تطاع فيه، وتنعم عيناً، قال: فإني قد حبست نفسي، وأهلي، ومالي في سبيل الله، قال: فارتحل، يا عبد العزيز على بركة الله. قال: فأصبح على ظهرٍ يصلح من أمره، فلما وجه ذلك السوام، أقبل على أهله يقود جمله، حتى وقف عليهم فقال: إن لي فيكم قرائب، فلا تزوجوهن إلا رجلاً يرضينه.
وذكر القطر بلي أنه استشهد في غزوة يزيد القسطنطينة سنة وخمسين.
ابن عمرو بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كطلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر الكلابي وفد على معاوية، وطال مكثه على بابه، ولما وصل إليه قال له: يا أمير المؤمنين، لم أزل أستدل بالمعروف عليك، وأمتطي النهار إليك، حتى إذا جاء الليل أقام بدني، وسافر أملي، والاجتهاد عذر، وإذا بلغت فقط ومن شعره في ذلك: من الوافر
دخلت على معاوية بن حربٍ ... وذلك إذ أيست من الدخول
وما نلت الدخول إليه حتى ... حللت محلة الرجل الذليل
ومن شعره: من الوافر
ومالب اللبيب بغير حظ ... بأنفع في المعيشة من فتيل
رأيت الحظ يستر عيب قومٍ ... وهيهات الحظوظ من العقول
كان عبد العزيز بن زرارة الكلابي رجلاً شريفاً ذا مالٍ كثيرٍ، وإنه أشرف عشية فواجهه مال كثير، فما أدرك بصره من ذلك الكال شيئاً إلا وفيه عانة قائمة على ولدها؛ إما فرس، وإما ناقة، وإما وليدة، وإما نعجة، وإما عنز. فقال عبد العزيز لغلامٍ له: لمن هذا المال؟ قال: لآل زرارة، فقال عبد العزيز: إني لأرى مالاً إن له انصراماً، اللهم أحسنت زراعة آل فأحسن صرامهم، اللهم إن عبد العزيز يشهدك أن قد حبس ماله ونفسه وأهله في سبيل الله.
ثم أتى أباه، فقال: يا أبه، ما ترى في رأي أرتأيته؟ قال: تطاع فيه، وتنعم عيناً، قال: فإني قد حبست نفسي، وأهلي، ومالي في سبيل الله، قال: فارتحل، يا عبد العزيز على بركة الله. قال: فأصبح على ظهرٍ يصلح من أمره، فلما وجه ذلك السوام، أقبل على أهله يقود جمله، حتى وقف عليهم فقال: إن لي فيكم قرائب، فلا تزوجوهن إلا رجلاً يرضينه.
وذكر القطر بلي أنه استشهد في غزوة يزيد القسطنطينة سنة وخمسين.