عبدة بن رياح الغساني
ولي الجزيرة للوليد بن يزيد، وكانت داره بدمشق بباب البريد، وهي المعروفة بدار الكأس روى عن منيب بن عبد الله، عن أبيه قال: تلا علينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل يوم هو في شأن "، قلنا: يا رسول الله، وما ذلك الشأن؟ قال: " يغفر ذنباً، ويكشف كرباً، ويرفع قوماً، ويضع آخرين " قال ابن ماكولا: رياح: بكسر الراء وفتح الياء المعجمة باثنتين من تحتها: عبيدة بن رياح الغساني، كذا.
قال أبو مسهر: كان لسعيد بن عبد العزيز جليس يقال له: هشام بن يحيى الغساني، فقال له يوماً: كان عندنا صاحب شرطة يقال له: عبدة بن رياح، وكان ظلوماً، فجاءته امرأة، فقالت: إن ابني يعقني ويظلمني. فأرسل بها في الطريق، فقالوا لها: إن أخذ ابنك ضربه قتله، قالت: كذا! قالوا: نعم، قال: فمرت بكنيسةٍ على بابها شماس، فقالت: خذوا هذا، هذا ابني، فقالوا له: أجب عبدة بن رياح. فلما مصل بين يديه قال له: تضرب أمك وتعقها! قال: ماهي أمي، قال: وتجحدها أيضاً! خذوه! فضربه ضرباً وجيعاً، وأرسله، فقالت: إن أرسلته معي ضربني، قال: هاتوه، فأركبها على عنقه، وقال: كرروا عليه النداء. فقالوا: هذا جزاء من يضرب أمه ويعقها. فمر به رجل ممن يعرفه، فقال له: ماهذا؟ فقال: من لم يكن له أم فليمر إلى عبيدة بن رياح حتى يجعل له أماً
ولي الجزيرة للوليد بن يزيد، وكانت داره بدمشق بباب البريد، وهي المعروفة بدار الكأس روى عن منيب بن عبد الله، عن أبيه قال: تلا علينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل يوم هو في شأن "، قلنا: يا رسول الله، وما ذلك الشأن؟ قال: " يغفر ذنباً، ويكشف كرباً، ويرفع قوماً، ويضع آخرين " قال ابن ماكولا: رياح: بكسر الراء وفتح الياء المعجمة باثنتين من تحتها: عبيدة بن رياح الغساني، كذا.
قال أبو مسهر: كان لسعيد بن عبد العزيز جليس يقال له: هشام بن يحيى الغساني، فقال له يوماً: كان عندنا صاحب شرطة يقال له: عبدة بن رياح، وكان ظلوماً، فجاءته امرأة، فقالت: إن ابني يعقني ويظلمني. فأرسل بها في الطريق، فقالوا لها: إن أخذ ابنك ضربه قتله، قالت: كذا! قالوا: نعم، قال: فمرت بكنيسةٍ على بابها شماس، فقالت: خذوا هذا، هذا ابني، فقالوا له: أجب عبدة بن رياح. فلما مصل بين يديه قال له: تضرب أمك وتعقها! قال: ماهي أمي، قال: وتجحدها أيضاً! خذوه! فضربه ضرباً وجيعاً، وأرسله، فقالت: إن أرسلته معي ضربني، قال: هاتوه، فأركبها على عنقه، وقال: كرروا عليه النداء. فقالوا: هذا جزاء من يضرب أمه ويعقها. فمر به رجل ممن يعرفه، فقال له: ماهذا؟ فقال: من لم يكن له أم فليمر إلى عبيدة بن رياح حتى يجعل له أماً