عامر بن عُمارة بن خُريم الناعم
ابن عمرو بن الحارث بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة ابن مرة بن نَشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان ابن بغيض بن رَيْث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان، أبو الهيذام المري، والد أبي عامر موسى بن عامر أحد فرسان العرب المذكورين، وشجعانهم المشهورين، وهو زعيم قيس في الفتنة التي وقعت بينهم وبين اليمن بدمشق في أيام الرشيد، حتى تفاقم الأمر، واستحكم الشرّ. وله أشعار في تلك الحروب مذكورة. ونزل بسجستان، وأخوه عثمان بن عمارة، صاحب أبي يعقوب الجرمي الشاعر. وقتل عاملُ الرشيد بسجستان أخاً لأبي الهيذام، فخرج أبو الهيذام بالشام، وجمع جمعاً عظيماً، وقال يرثي أخاه: " الطويل "
سأبكيكَ بالبيضِ الرِّقاقِ وبالقنا ... فإنّ بها ما يُدرِكُ الطالبُ الوترا
ولسنا كمن يبكي أخاه بعَبرةٍ ... يعصّرُها من ماءِ مقلتِهِ عصرا
وإنا أناسٌ ما تفيضُ دموعُنا ... على هالكٍ منّا وإن قصمَ الظهرا
ولكنني أشفي الفؤادَ بغارةٍ ... أُلَهِّبُ في قُطْرَي كتائبها جمرا
وغلظ أمره، واشتدت شوكته، وأعيت الرشيدّ الحيل فيه، فاحتال عليه بأخ له كتب إليه، فأرغبه، فشدّ على أبي الهيذام فقيده، وحمله إلى الرشيد بالرقة. فلما دخل عليه أنشده أبياتاً منها: " الطويل "
فأحسِن أميرَ المؤمنين فإنه ... أبى اللهُ إلا أن يكونَ لكَ الفضلُ
فمن عليه الرشيد وأطلقه.
وقيل: إن الأبيات الرائية لغير أبي الهيذام، وأنها لصادر بن كامل يرثي بها أخاه ثور بن كامل بن برز العنسي. وقُتل في فتنة أبي الهيذام. والصحيح أنها لأبي الهيذام.
حدث غالب بن أبجر قال:
ذكرت قيس عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رحم الله قيساً، رحم الله
قيساً، قيل: يا رسول الله، تترحم على قيس؟! قال: نعم إنه كان على دين أبي إسماعيل بن إبراهيم خليل الله عزّ وجلّ. يا قيس، حيّ يمناً، يا يمن، حيّ قيساً. إن قيساً فرسان الله في الأرض، والذي نفسي بيده لَيأتينّ على الناس زمان ليس لهذا الدين ناصر غير قيس، إن لله فرساناً في الأرض مسوَّمين، وفرساناً في الأرض مُعْلَمين. ففرسان الله في الأرض قيس، إنما قيس بيضة تفلَّقَت عنا أهل البيت. إن قيساً ضِراءُ الله في الأرض، يعني أسد الله.
وأبو الهيذام فارس قيس في زمانه.
قال: ولا أراه داخلاً في هذا الحديث لأنه استعمل فروسيته في قتال المسلمين.
وعن شقيق قال: دخلت أنا وعمرو بن صُليع على حذيفة. قال: فقال: يا مرو بن صليع، أخبرني عن محارب، أهي من قيس؟ قال: نعم. قال: فإذا رأيت قيساً قد توالت الشام فخذ حذرك.
ابن عمرو بن الحارث بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة ابن مرة بن نَشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان ابن بغيض بن رَيْث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان، أبو الهيذام المري، والد أبي عامر موسى بن عامر أحد فرسان العرب المذكورين، وشجعانهم المشهورين، وهو زعيم قيس في الفتنة التي وقعت بينهم وبين اليمن بدمشق في أيام الرشيد، حتى تفاقم الأمر، واستحكم الشرّ. وله أشعار في تلك الحروب مذكورة. ونزل بسجستان، وأخوه عثمان بن عمارة، صاحب أبي يعقوب الجرمي الشاعر. وقتل عاملُ الرشيد بسجستان أخاً لأبي الهيذام، فخرج أبو الهيذام بالشام، وجمع جمعاً عظيماً، وقال يرثي أخاه: " الطويل "
سأبكيكَ بالبيضِ الرِّقاقِ وبالقنا ... فإنّ بها ما يُدرِكُ الطالبُ الوترا
ولسنا كمن يبكي أخاه بعَبرةٍ ... يعصّرُها من ماءِ مقلتِهِ عصرا
وإنا أناسٌ ما تفيضُ دموعُنا ... على هالكٍ منّا وإن قصمَ الظهرا
ولكنني أشفي الفؤادَ بغارةٍ ... أُلَهِّبُ في قُطْرَي كتائبها جمرا
وغلظ أمره، واشتدت شوكته، وأعيت الرشيدّ الحيل فيه، فاحتال عليه بأخ له كتب إليه، فأرغبه، فشدّ على أبي الهيذام فقيده، وحمله إلى الرشيد بالرقة. فلما دخل عليه أنشده أبياتاً منها: " الطويل "
فأحسِن أميرَ المؤمنين فإنه ... أبى اللهُ إلا أن يكونَ لكَ الفضلُ
فمن عليه الرشيد وأطلقه.
وقيل: إن الأبيات الرائية لغير أبي الهيذام، وأنها لصادر بن كامل يرثي بها أخاه ثور بن كامل بن برز العنسي. وقُتل في فتنة أبي الهيذام. والصحيح أنها لأبي الهيذام.
حدث غالب بن أبجر قال:
ذكرت قيس عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رحم الله قيساً، رحم الله
قيساً، قيل: يا رسول الله، تترحم على قيس؟! قال: نعم إنه كان على دين أبي إسماعيل بن إبراهيم خليل الله عزّ وجلّ. يا قيس، حيّ يمناً، يا يمن، حيّ قيساً. إن قيساً فرسان الله في الأرض، والذي نفسي بيده لَيأتينّ على الناس زمان ليس لهذا الدين ناصر غير قيس، إن لله فرساناً في الأرض مسوَّمين، وفرساناً في الأرض مُعْلَمين. ففرسان الله في الأرض قيس، إنما قيس بيضة تفلَّقَت عنا أهل البيت. إن قيساً ضِراءُ الله في الأرض، يعني أسد الله.
وأبو الهيذام فارس قيس في زمانه.
قال: ولا أراه داخلاً في هذا الحديث لأنه استعمل فروسيته في قتال المسلمين.
وعن شقيق قال: دخلت أنا وعمرو بن صُليع على حذيفة. قال: فقال: يا مرو بن صليع، أخبرني عن محارب، أهي من قيس؟ قال: نعم. قال: فإذا رأيت قيساً قد توالت الشام فخذ حذرك.