عامر بْن عَبْد اللَّه بْن قيس هو أَبُو بردة بْن أَبِي مُوسَى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
4، قَالَ أَبُو نعيم: مات سنة أربع ومائة، وَقَالَ عَمْرو بْن عَلِيّ عَنْ أَبِي دَاوُد عَنْ سُلَيْمَان بْن مُعَاذ عَنْ أَبِي إِسْحَاق: كَانَ أَبُو بردة على قضاء الكوفة فعزلَهُ حجاج وجعل أخاه مكَانَه، سَمِعَ أباه
وعليا وابن عمر رضى الله عنهم، قَالَ عَلِيّ سَمِعْتُ سُفْيَان: قَالَ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز لأَبِي بردة: كم أتى عليك؟ قَالَ: أشدان ثمانين سنة.
4، قَالَ أَبُو نعيم: مات سنة أربع ومائة، وَقَالَ عَمْرو بْن عَلِيّ عَنْ أَبِي دَاوُد عَنْ سُلَيْمَان بْن مُعَاذ عَنْ أَبِي إِسْحَاق: كَانَ أَبُو بردة على قضاء الكوفة فعزلَهُ حجاج وجعل أخاه مكَانَه، سَمِعَ أباه
وعليا وابن عمر رضى الله عنهم، قَالَ عَلِيّ سَمِعْتُ سُفْيَان: قَالَ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز لأَبِي بردة: كم أتى عليك؟ قَالَ: أشدان ثمانين سنة.
عامر بن عبد الله بن قيس
أبو بردة بن أبي موسى الأشعري ويقال: اسمه الحارث، ويقال: اسمه كنيته تابعي، فقيه، من أهل الكوفة، وولي القضاء بها، وقد على عمر بن عبد العزيز، وكانت له بدمشق دار، ما بين سوق البقل وسوق الجبن.
حدث أبو بردة عن علي أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اللهم، إني أسألك السداد والهدى، وأذكر بالسداد سدادك السهم، والهدى هدايتك الطريق، ونهاني أن أجعل الخاتم في هذه أو هذه الوسطى والتي تليها، ونهاني عن القَسِّيّ والمِيثرة.
فأما القَسِّيّ فثياب يؤتى بها من قبل المغرب مغلفة بالحرير، وأما الميثرة فشيء كان النساء يصنعنه لبعولتهن في الرحائل على العطائف.
وعن أبي بردة قال: قدمت المدينة فأتاني ابن عمر فقال: يا بن أخ، تدري لمَ أتيتك؟ قلت: فضلك وفضل أبيك، فإني سمعت أبي يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن مِن بِرّ الرجل بأبيه أن يبرّ أهل وُدّ أبيه، وإن أبي كان يحبّ أباك.
وزاد في حديث آخر بمعناه، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أحبّ أن يصِل أباه في قبره فليصِلْ إخوان أبيه من بعده. وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاء وود فأحببت أن أصل ذلك.
قال أبو بردة: دخلت على معاوية وهو يشتكي وبه قرحة في ظهره، قال: والطبيب يعالجها، وهو يتأوّه تأوُّه الصبي. قال: فقلتُ: يا أمير المؤمنين، إنك تأوَّهُ قال: قم فانظر إليها. قال: فقمت فإذا قرحة قبيحة، فقال: هذه يدعونها الراقية، وأهل العراق يزعمون أنها النقابة أو الثقابة، ويزعمون أنها قاتلتي. قال: ثم قال: أمّا ما ذكرت من تأوّهي فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما من مسلم يصيبه أذى في جسده إلا كفر الله به خطاياه. ودون هذا يا أبا بردة أذى.
وعن سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة أنه قال:
وفد إلى عمر أو إلى سليمان قال: فقضى حوائجه، حتى إذا كان في بعض الليل قال لي: قم، فقمت، فانطلق إلى باب الوالي فدقَّه. قال: قال الحاجب: من هذا؟ قال: أبو بردة، استأذِن لي عليه. قال: قد دخل، قال: أعلِمْه بمكاني، فأعلمه، فخرج إليه، فإذن له، قال: خير يا أبا بردة، قال: خير، قال: حاجتك، قال: قد فرغت من حوائجي، وذكرت حديثاً حدثني أبي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا جُمع الخلائق
للحساب أُتي بيهودي أو نصراني، قيل: يا مؤمن، هذا فداؤك من النار ". قال: أنت سمعته؟ قال: سمعته من أبي.
ولد أبو بردة بن أبي موسى وأبوه على البصرة، فاسترضع له في البادية، فجاؤوا به وعليه بردة، فكناه أبو بردة. وأسمه عامر بن عبد الله بن قيس.
توفي أبو بردة سنة ثلاث ومئة. وقيل: سنة أربع ومئة، وهو ابن نيف وثمانين سنة. وقيل: مات سنة ست ومئة.
سأل عمر بن عبد العزيز أبا بردة: كم أتى عليك؟ قال: أشُدّان. يعني: أربعين وأربعين.
حدث عبد الله بن عباس عن أبيه أن يزيد بن المهلب لما ولي خراسان قال: دلوني على رجل كامل لخصال الخير، فدُلّ على أبي بردة بن أبي موسى الأشعري. فلما جاءه رآه رجلاً فائقاً. فلما كلمه رأى مخبرته أفضل من مرآته، قال: إني وليتك كذا وكذا من عملي، فاستعفاه، فأبى أن يعفيه، فقال: أيها الأمير، ألا أخبرك بشيء حدثنيه أبي أنه سمعه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: هاته، قال: إنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من تولى عملاً وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل بأهل فليتبوّأ مقعده من النار. قال: وأنا أشهد أيها الأمير أني لست بأهل لما دعوتني إليه، فقال له يزيد: ما زدت على أن حرّضتني على نفسك، ورغبتنا فيك، فاخرج إلى عهدك، فإني غير معفيك، فخرج ثم أقام فيهما شاء الله أن يقيم، فاستأذنه بالقدوم عليه، فأذن له، فقال: أيها الأمير، ألا أحدثك بشيء حدثنيه أبي أنه سمع من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: هاته، قال: ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من يُسأل بوجه الله ثم منع سائله، ما لم يسأله هُجراً، وأنا أسألك بوجه الله إلا ما أعفيتني أيها الأمير من عملك، فأعفاه.
وقيل: إن أبا بردة مات في ولاية عمر بن عبد العزيز. ومات عمر سنة إحدى ومئة. وقيل: سنة سبع ومئة.
أبو بردة بن أبي موسى الأشعري ويقال: اسمه الحارث، ويقال: اسمه كنيته تابعي، فقيه، من أهل الكوفة، وولي القضاء بها، وقد على عمر بن عبد العزيز، وكانت له بدمشق دار، ما بين سوق البقل وسوق الجبن.
حدث أبو بردة عن علي أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: اللهم، إني أسألك السداد والهدى، وأذكر بالسداد سدادك السهم، والهدى هدايتك الطريق، ونهاني أن أجعل الخاتم في هذه أو هذه الوسطى والتي تليها، ونهاني عن القَسِّيّ والمِيثرة.
فأما القَسِّيّ فثياب يؤتى بها من قبل المغرب مغلفة بالحرير، وأما الميثرة فشيء كان النساء يصنعنه لبعولتهن في الرحائل على العطائف.
وعن أبي بردة قال: قدمت المدينة فأتاني ابن عمر فقال: يا بن أخ، تدري لمَ أتيتك؟ قلت: فضلك وفضل أبيك، فإني سمعت أبي يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن مِن بِرّ الرجل بأبيه أن يبرّ أهل وُدّ أبيه، وإن أبي كان يحبّ أباك.
وزاد في حديث آخر بمعناه، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أحبّ أن يصِل أباه في قبره فليصِلْ إخوان أبيه من بعده. وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاء وود فأحببت أن أصل ذلك.
قال أبو بردة: دخلت على معاوية وهو يشتكي وبه قرحة في ظهره، قال: والطبيب يعالجها، وهو يتأوّه تأوُّه الصبي. قال: فقلتُ: يا أمير المؤمنين، إنك تأوَّهُ قال: قم فانظر إليها. قال: فقمت فإذا قرحة قبيحة، فقال: هذه يدعونها الراقية، وأهل العراق يزعمون أنها النقابة أو الثقابة، ويزعمون أنها قاتلتي. قال: ثم قال: أمّا ما ذكرت من تأوّهي فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما من مسلم يصيبه أذى في جسده إلا كفر الله به خطاياه. ودون هذا يا أبا بردة أذى.
وعن سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة أنه قال:
وفد إلى عمر أو إلى سليمان قال: فقضى حوائجه، حتى إذا كان في بعض الليل قال لي: قم، فقمت، فانطلق إلى باب الوالي فدقَّه. قال: قال الحاجب: من هذا؟ قال: أبو بردة، استأذِن لي عليه. قال: قد دخل، قال: أعلِمْه بمكاني، فأعلمه، فخرج إليه، فإذن له، قال: خير يا أبا بردة، قال: خير، قال: حاجتك، قال: قد فرغت من حوائجي، وذكرت حديثاً حدثني أبي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا جُمع الخلائق
للحساب أُتي بيهودي أو نصراني، قيل: يا مؤمن، هذا فداؤك من النار ". قال: أنت سمعته؟ قال: سمعته من أبي.
ولد أبو بردة بن أبي موسى وأبوه على البصرة، فاسترضع له في البادية، فجاؤوا به وعليه بردة، فكناه أبو بردة. وأسمه عامر بن عبد الله بن قيس.
توفي أبو بردة سنة ثلاث ومئة. وقيل: سنة أربع ومئة، وهو ابن نيف وثمانين سنة. وقيل: مات سنة ست ومئة.
سأل عمر بن عبد العزيز أبا بردة: كم أتى عليك؟ قال: أشُدّان. يعني: أربعين وأربعين.
حدث عبد الله بن عباس عن أبيه أن يزيد بن المهلب لما ولي خراسان قال: دلوني على رجل كامل لخصال الخير، فدُلّ على أبي بردة بن أبي موسى الأشعري. فلما جاءه رآه رجلاً فائقاً. فلما كلمه رأى مخبرته أفضل من مرآته، قال: إني وليتك كذا وكذا من عملي، فاستعفاه، فأبى أن يعفيه، فقال: أيها الأمير، ألا أخبرك بشيء حدثنيه أبي أنه سمعه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: هاته، قال: إنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من تولى عملاً وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل بأهل فليتبوّأ مقعده من النار. قال: وأنا أشهد أيها الأمير أني لست بأهل لما دعوتني إليه، فقال له يزيد: ما زدت على أن حرّضتني على نفسك، ورغبتنا فيك، فاخرج إلى عهدك، فإني غير معفيك، فخرج ثم أقام فيهما شاء الله أن يقيم، فاستأذنه بالقدوم عليه، فأذن له، فقال: أيها الأمير، ألا أحدثك بشيء حدثنيه أبي أنه سمع من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: هاته، قال: ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من يُسأل بوجه الله ثم منع سائله، ما لم يسأله هُجراً، وأنا أسألك بوجه الله إلا ما أعفيتني أيها الأمير من عملك، فأعفاه.
وقيل: إن أبا بردة مات في ولاية عمر بن عبد العزيز. ومات عمر سنة إحدى ومئة. وقيل: سنة سبع ومئة.