طاووس بن كيسان
- طاووس بن كيسان. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ حمزة الزيات عن حبيب بن أبي ثابت أن طاووس كَانَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر قال: كان طاووس مَوْلَى بَحِيرِ بْنِ رَيْسَانَ الْحِمْيَرِيِّ وَكَانَ يَنْزِلُ الْجَنَدَ. وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَغَيْرُهُ: هُوَ مَوْلَى لِهَمْدَانَ. وَقَالَ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ: هُوَ مَوْلَى لابْنِ هَوْذَةَ الْهَمْدَانِيِّ. وَكَانَ أَبُو طاووس مِنْ أَهْلِ فَارِسَ وَلَيْسَ مِنَ الأَبْنَاءِ فَوَالَى أهل هذا البيت. وكان يسكن الجند. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ بني طاووس قالوا: كان طاووس يخضب بالصفرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يَخْضِبُ بحناء شديد الحمرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يَخْضِبُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْحِنَّاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يَصْبُغُ بِالْحِنَّاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا مِنْ أَكْثَرِهِمْ تَقَنُّعًا فَقُلْتُ لِفِطْرٍ: أَكَانَ يُكْثِرُ التَّقَنُّعَ؟ قَالَ: نعم. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ هانئ بن أيوب الجعفي قال: كان طاووس يتقنع لا يدع التقنع. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ خارجة بن مصعب قال: كان طاووس يتقنع فإذا كان الليل حسر. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يصلي وهو متقنع. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ عن طاووس أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ السَّابِرِيَّ الرَّقِيقَ وَالتِّجَارَةَ فِيهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا الْيَمَانِيَّ عليه ثوبان ممشقان. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حدثنا أبو الأشهب عن طاووس قَالَ: رَأَيْتُ عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ مُمَشَّقَيْنِ بِطِينٍ وَهُوَ محرم. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن معمر عن ابن طاووس عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَعْتَمَّ بِالْعِمَامَةِ لا يَجْعَلُ تَحْتَ الذَّقَنِ مِنْهَا شَيْئًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ السختياني يسأل عبد الله بن طاووس: أَيَّ شَيْءٍ كَانَ أَبُوكَ يَلْبَسُ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: كَانَ يُظَاهِرُ بَيْنَ قَمِيصَيْنِ وَلا يَأْتَزِرُ تحتهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى طاووس ثوبين ممشقين بطين وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السجود. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: ذَكَرُوا طاوسا عند الحسن فقال: طاووس طاووس. أَمَا اسْتَطَاعَ أَهْلُهُ أَنْ يُسَمُّوهُ اسْمًا غَيْرَ هذا أو أحسن من هذا؟ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابن طاووس عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا اجْتَمَعَتْ عِنْدَهُ الرسائل أمر بها فأحرقت. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ لي طاووس إِذَا حَدَّثْتُكَ الْحَدِيثَ فَأَثْبَتُّهُ لَكَ فَلا تَسْأَلَنَّ عنه أحدا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدٍ الطويل عن طاووس أَنَّهُ كَانَ يَقْدَمُ مِنَ الْيَمَنِ وَالنَّاسُ بِعَرَفَةَ فيبدأ بعرفة قبل مكة. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ أَبِي الْمُخَارِقِ يَقُولُ: قال لنا طاووس إِذَا كُنْتُ فِي الطَّوَافِ فَلا تَسْأَلُونِي عَنْ شيء فإنما الطواف صلاة. قال: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابن طاووس عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَسْأَلَ الإنسان بوجه الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ طاووس أَنَّهُ كَانَ لا يَدَعُ جَارِيَةً لَهُ سَوْدَاءَ وَلا غَيْرَهَا إِلا أَمَرَهُنَّ فَخَضَبْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَأَرْجُلَهُنَّ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى. وَيَقُولُ: إِنَّهُ يَوْمُ عيد. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ حَنْظَلَةَ قال: كنت أمشي مع طاووس فمر بقوم يبيعون المصاحف فاسترجع. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ من دعاء طاووس اللَّهُمَّ احْرَمْنِي الْمَالَ وَالْوَلَدَ وَارْزُقْنِي الإِيمَانَ وَالْعَمَلَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بن دينار عن طاووس قَالَ: لا أَعْلَمُ صَاحِبًا شَرًّا مِنْ ذِي مال وذي شرف. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ السُّكَّرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ سَمِعَ عَبْدَ الله بن طاووس يَقُولُ: سَمِعْتُ طَاوُسًا يَقُولُ: إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكَ اليهودي والنصراني فقل له علاك السلم. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ قَالَ: حَدَّثَنِي زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ قَالَ: مروا على طاووس بِسَارِقٍ فَافْتَدَاهُ بِدِينَارٍ وَأَرْسَلَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ لَيْثٍ عن طاووس قال: كان يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْخُلْعُ طَلاقٌ. فَأَنْكَرَهُ سعيد بن جبير فلقيه طاووس فَقَالَ: لَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ تُولَدَ. وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ وَأَنْتَ إِذْ ذَاكَ هَمُّكَ لُقَمُ الثريد. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن معمر عن ابن طاووس عَنْ أَبِيهِ قَالَ: عَجِبْتُ لإِخْوَتِنَا مِنْ أَهْلِ العراق يسمون الحجاج مؤمنا. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سفيان عن ليث عن طاووس قَالَ: مَا تَعَلَّمْتَ فَتَعَلَّمْهُ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ ذَهَبَتْ مِنْهُمُ الأَمَانَةُ. قَالَ وَكَانَ يَعُدُّ الحديث حرفا حرفا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ قال: كان طاووس فينا مثل ابن سيرين فيكم. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ طَاوُسًا عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ يُجْعَلَ في عنقي حبل ثم يطاف بي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ طَاوُسًا عَنْ مَسْأَلَةٍ فَانْتَهَرَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي أَخُوكَ. قَالَ: أَخِي من دون المسلمين. قال: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ داود بن شابور قال: قال رجل لطاووس ادْعُ لَنَا. قَالَ: مَا أَجِدُ لِذَلِكَ حِسْبَةً الآن. قال: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ اسْتَعْمَلَ طَاوُسًا عَلَى بَعْضِ تِلْكَ السِّعَايَةِ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَسَأَلْتُهُ كَيْفَ صَنَعْتَ؟ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ لِلرَّجُلِ تُزَكِّي رَحِمَكَ اللَّهُ مِمَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ. فَإِنْ أَعْطَانَا أَخَذْنَاهُ وَإِنْ تولى لم نقل تعال. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق الصنعاني قال: دخل طاووس وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَخِي الْحَجَّاجِ. وَكَانَ عَامِلا عَلَيْنَا. فِي غَدَاةٍ باردة. قال: فقعد طاووس عَلَى الْكُرْسِيِّ. فَقَالَ مُحَمَّدٌ: يَا غُلامُ هَلُمَّ ذَاكَ الطَّيْلَسَانَ فَأَلْقِهِ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ. فَأَلْقَوْهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يُحَرِّكُ كَتِفَيْهِ حَتَّى أَلْقَى عَنْهُ الطَّيْلَسَانَ. وَغَضِبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ فَقَالَ لَهُ وَهْبٌ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَغَنِيًا أَنْ تُغْضِبَهُ عَلَيْنَا. لَوْ أَخَذْتَ الطَّيْلَسَانَ فَبِعْتَهُ وَأَعْطَيْتَ ثَمَنَهُ الْمَسَاكِينَ. فَقَالَ: نَعَمْ لَوْلا أَنْ يقال من بعدي أخذه طاووس. فَلا يُصْنَعُ فِيهِ مَا أَصْنَعُ. إِذًا لَفَعَلْتُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عُثْمَانَ أن عطاء كان يقول ما يقول طاووس فِي ذَلِكَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مِمَّنْ تأخذه؟ قال: من الثقة طاووس. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ قَالَ: قال طاووس لِفِتْيَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ يَطُوفُونَ بِالْكَعْبَةِ إِنَّكُمْ تَلْبَسُونَ لَبُوسًا مَا كَانَ آبَاؤُكُمْ يَلْبَسُونَهَا وَتَمْشُونَ مِشْيَةً ما يحسن الزفانون أن يمشوها. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مسعر عن عبد الملك قال: كان طاووس يَجِيءُ قَارِنًا فَلا يَأْتِي مَكَّةَ حَتَّى يَذْهَبَ إلى عرفات. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ طَرْخَانَ عن عبد الله بن طاووس قَالَ: كَانَ سَيْرُنَا إِلَى مَكَّةَ مَعَ أَبِي شَهْرًا فَإِذَا رَجَعْنَا سَارَ بِنَا شَهْرَيْنِ. فَقُلْنَا لَهُ: فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ في سبيل الله حتى يأتي بيته. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يُصَلِّي عَلَى فِرَاشِهِ قَائِمًا وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ سَيْفِ بْنِ سليمان قال: مات طاووس بِمَكَّةَ قَبْلَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ. وَكَانَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَدْ حَجَّ تِلْكَ السَّنَةَ وَهُوَ خَلِيفَةٌ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ فَصَلَّى عَلَى طاووس وَكَانَ لَهُ يَوْمَ مَاتَ بِضْعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً.
- طاووس بن كيسان. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ حمزة الزيات عن حبيب بن أبي ثابت أن طاووس كَانَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر قال: كان طاووس مَوْلَى بَحِيرِ بْنِ رَيْسَانَ الْحِمْيَرِيِّ وَكَانَ يَنْزِلُ الْجَنَدَ. وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَغَيْرُهُ: هُوَ مَوْلَى لِهَمْدَانَ. وَقَالَ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ: هُوَ مَوْلَى لابْنِ هَوْذَةَ الْهَمْدَانِيِّ. وَكَانَ أَبُو طاووس مِنْ أَهْلِ فَارِسَ وَلَيْسَ مِنَ الأَبْنَاءِ فَوَالَى أهل هذا البيت. وكان يسكن الجند. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ بني طاووس قالوا: كان طاووس يخضب بالصفرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يَخْضِبُ بحناء شديد الحمرة. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يَخْضِبُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْحِنَّاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يَصْبُغُ بِالْحِنَّاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا مِنْ أَكْثَرِهِمْ تَقَنُّعًا فَقُلْتُ لِفِطْرٍ: أَكَانَ يُكْثِرُ التَّقَنُّعَ؟ قَالَ: نعم. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ هانئ بن أيوب الجعفي قال: كان طاووس يتقنع لا يدع التقنع. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ خارجة بن مصعب قال: كان طاووس يتقنع فإذا كان الليل حسر. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا يصلي وهو متقنع. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ عن طاووس أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ السَّابِرِيَّ الرَّقِيقَ وَالتِّجَارَةَ فِيهِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا الْيَمَانِيَّ عليه ثوبان ممشقان. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ قَالَ: حدثنا أبو الأشهب عن طاووس قَالَ: رَأَيْتُ عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ مُمَشَّقَيْنِ بِطِينٍ وَهُوَ محرم. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن معمر عن ابن طاووس عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَعْتَمَّ بِالْعِمَامَةِ لا يَجْعَلُ تَحْتَ الذَّقَنِ مِنْهَا شَيْئًا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ السختياني يسأل عبد الله بن طاووس: أَيَّ شَيْءٍ كَانَ أَبُوكَ يَلْبَسُ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: كَانَ يُظَاهِرُ بَيْنَ قَمِيصَيْنِ وَلا يَأْتَزِرُ تحتهما. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى طاووس ثوبين ممشقين بطين وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السجود. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: ذَكَرُوا طاوسا عند الحسن فقال: طاووس طاووس. أَمَا اسْتَطَاعَ أَهْلُهُ أَنْ يُسَمُّوهُ اسْمًا غَيْرَ هذا أو أحسن من هذا؟ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابن طاووس عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا اجْتَمَعَتْ عِنْدَهُ الرسائل أمر بها فأحرقت. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ لي طاووس إِذَا حَدَّثْتُكَ الْحَدِيثَ فَأَثْبَتُّهُ لَكَ فَلا تَسْأَلَنَّ عنه أحدا. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدٍ الطويل عن طاووس أَنَّهُ كَانَ يَقْدَمُ مِنَ الْيَمَنِ وَالنَّاسُ بِعَرَفَةَ فيبدأ بعرفة قبل مكة. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ أَبِي الْمُخَارِقِ يَقُولُ: قال لنا طاووس إِذَا كُنْتُ فِي الطَّوَافِ فَلا تَسْأَلُونِي عَنْ شيء فإنما الطواف صلاة. قال: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابن طاووس عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَسْأَلَ الإنسان بوجه الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ طاووس أَنَّهُ كَانَ لا يَدَعُ جَارِيَةً لَهُ سَوْدَاءَ وَلا غَيْرَهَا إِلا أَمَرَهُنَّ فَخَضَبْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَأَرْجُلَهُنَّ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى. وَيَقُولُ: إِنَّهُ يَوْمُ عيد. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ حَنْظَلَةَ قال: كنت أمشي مع طاووس فمر بقوم يبيعون المصاحف فاسترجع. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ من دعاء طاووس اللَّهُمَّ احْرَمْنِي الْمَالَ وَالْوَلَدَ وَارْزُقْنِي الإِيمَانَ وَالْعَمَلَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بن دينار عن طاووس قَالَ: لا أَعْلَمُ صَاحِبًا شَرًّا مِنْ ذِي مال وذي شرف. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ السُّكَّرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ سَمِعَ عَبْدَ الله بن طاووس يَقُولُ: سَمِعْتُ طَاوُسًا يَقُولُ: إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكَ اليهودي والنصراني فقل له علاك السلم. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ قَالَ: حَدَّثَنِي زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ قَالَ: مروا على طاووس بِسَارِقٍ فَافْتَدَاهُ بِدِينَارٍ وَأَرْسَلَهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ لَيْثٍ عن طاووس قال: كان يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْخُلْعُ طَلاقٌ. فَأَنْكَرَهُ سعيد بن جبير فلقيه طاووس فَقَالَ: لَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ تُولَدَ. وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ وَأَنْتَ إِذْ ذَاكَ هَمُّكَ لُقَمُ الثريد. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن معمر عن ابن طاووس عَنْ أَبِيهِ قَالَ: عَجِبْتُ لإِخْوَتِنَا مِنْ أَهْلِ العراق يسمون الحجاج مؤمنا. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سفيان عن ليث عن طاووس قَالَ: مَا تَعَلَّمْتَ فَتَعَلَّمْهُ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ ذَهَبَتْ مِنْهُمُ الأَمَانَةُ. قَالَ وَكَانَ يَعُدُّ الحديث حرفا حرفا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ قال: كان طاووس فينا مثل ابن سيرين فيكم. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ طَاوُسًا عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ: تُرِيدُ أَنْ يُجْعَلَ في عنقي حبل ثم يطاف بي. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ طَاوُسًا عَنْ مَسْأَلَةٍ فَانْتَهَرَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي أَخُوكَ. قَالَ: أَخِي من دون المسلمين. قال: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْ داود بن شابور قال: قال رجل لطاووس ادْعُ لَنَا. قَالَ: مَا أَجِدُ لِذَلِكَ حِسْبَةً الآن. قال: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ اسْتَعْمَلَ طَاوُسًا عَلَى بَعْضِ تِلْكَ السِّعَايَةِ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَسَأَلْتُهُ كَيْفَ صَنَعْتَ؟ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ لِلرَّجُلِ تُزَكِّي رَحِمَكَ اللَّهُ مِمَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ. فَإِنْ أَعْطَانَا أَخَذْنَاهُ وَإِنْ تولى لم نقل تعال. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق الصنعاني قال: دخل طاووس وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَخِي الْحَجَّاجِ. وَكَانَ عَامِلا عَلَيْنَا. فِي غَدَاةٍ باردة. قال: فقعد طاووس عَلَى الْكُرْسِيِّ. فَقَالَ مُحَمَّدٌ: يَا غُلامُ هَلُمَّ ذَاكَ الطَّيْلَسَانَ فَأَلْقِهِ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ. فَأَلْقَوْهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يُحَرِّكُ كَتِفَيْهِ حَتَّى أَلْقَى عَنْهُ الطَّيْلَسَانَ. وَغَضِبَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ فَقَالَ لَهُ وَهْبٌ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَغَنِيًا أَنْ تُغْضِبَهُ عَلَيْنَا. لَوْ أَخَذْتَ الطَّيْلَسَانَ فَبِعْتَهُ وَأَعْطَيْتَ ثَمَنَهُ الْمَسَاكِينَ. فَقَالَ: نَعَمْ لَوْلا أَنْ يقال من بعدي أخذه طاووس. فَلا يُصْنَعُ فِيهِ مَا أَصْنَعُ. إِذًا لَفَعَلْتُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عُثْمَانَ أن عطاء كان يقول ما يقول طاووس فِي ذَلِكَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مِمَّنْ تأخذه؟ قال: من الثقة طاووس. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ قَالَ: قال طاووس لِفِتْيَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ يَطُوفُونَ بِالْكَعْبَةِ إِنَّكُمْ تَلْبَسُونَ لَبُوسًا مَا كَانَ آبَاؤُكُمْ يَلْبَسُونَهَا وَتَمْشُونَ مِشْيَةً ما يحسن الزفانون أن يمشوها. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مسعر عن عبد الملك قال: كان طاووس يَجِيءُ قَارِنًا فَلا يَأْتِي مَكَّةَ حَتَّى يَذْهَبَ إلى عرفات. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ طَرْخَانَ عن عبد الله بن طاووس قَالَ: كَانَ سَيْرُنَا إِلَى مَكَّةَ مَعَ أَبِي شَهْرًا فَإِذَا رَجَعْنَا سَارَ بِنَا شَهْرَيْنِ. فَقُلْنَا لَهُ: فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ في سبيل الله حتى يأتي بيته. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يُصَلِّي عَلَى فِرَاشِهِ قَائِمًا وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ سَيْفِ بْنِ سليمان قال: مات طاووس بِمَكَّةَ قَبْلَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ. وَكَانَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَدْ حَجَّ تِلْكَ السَّنَةَ وَهُوَ خَلِيفَةٌ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ فَصَلَّى عَلَى طاووس وَكَانَ لَهُ يَوْمَ مَاتَ بِضْعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً.
طاووس "يماني" من الأبناء: تابعي، ثقة.