ضرار بن الأزور
مالك بن أوس بن خزيمة بن ربعية بن مالك بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي له صحبة، وحدث عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد اليرموك، وارتُثّ يومئذ. وشهد فتح دمشق.
حدث ضرار ببن الأزور قال: أهديت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقحة، فأمرني أن أحلبها، فحلبتها، فجهدت حلبها فقال: دع داعي اللبن.
وكان ضرار فارساً شاعراً، وكان شهد اليمامة، فقاتل أشد القتال حتى قطعت ساقاه جميعاً، فجعل يجثو ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت.
وقيل: إنه مكث باليمامة مجروحاً، فقَبْلَ أن يدخل خالد بيوم مات ضرار. وقيل: إنه استشهد يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر.
أقبل ضرار بن الأزور إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد خلّف ألف بعير برُعاتها، فأخبره بما خلف وبُبُغضه للإسلام. ثم إن الله هداه وحبّب إليه الإسلام، وقال: يا رسول الله، إني قد قلت شعراً فاسمعه، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هيه. قال: قلت: " المتقارب "
تركتُ القداحَ وعزفَ القيان ... والخمر أشربُها والثمالا
وشدَّ المحبَّرِ في غمرةٍ ... وكرّي على المسلمين القِتالا
وقالت جميلة شتّتنا ... وبددت أهلي شتى شِلالا
فيا رب بعني به جنّةً ... فقد بعتُ أهلي ومالي بدالا
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وجب البيع ". مرتين أو ثلاثاً. فقتل يوم مسيلمة.
وزاد في رواية أخرى:
فيا رب لا أُغبّنَنْ صفقتي ... فقد بعتُ أهلي ومالي ابتدالا
فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما غُبنت صفقتك يا ضرار ".
وفي رواية: " ربح البيع، ربح البيع، ربح البيع ".
بعث عمر بن الخطاب خالد بن الوليد في جيش. فبعث خالد ضرار بن الأزور في سرية في خيل، فأغاروا على حي من بني أسد. فأصابوا امرأة عروساً جميلة، فأعجبت ضراراً، فسالها أصحابّه، فأعطَوه إياها، فوقع عليها. فلما قفل ندم، وسُقط في يده. فلما رفع إلى خالد أخبره بالذي فعل، قال: خالد: فإني قد أجزتها لك وطيبتها. قال:
لا، حتى تكتب بذلك إلى عمر، فكتب عمر أن ارضخه بالحجارة. فجاء كتاب عمر بن الخطاب وقد توفي، فقال: ما كان الله ليخزي ضرار بن الأزور.
كتب أبو عبيدة إلى عمر أن نفراً من المسلمين أصابوا الشراب منهم ضرار وأبو جندل، فسألناهم فتأوّلوا وقالوا: خُيّرنا فاخترنا. قال: " فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُوْنَ " ولم يعزم. فكتب إليه عمر فذلك بيننا وبينهم: " فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُوْنَ " يعني: فانتهوا. وجمع الناس فاجتمعوا على أن يضربوا فيها ثمانين جلدة، ويضمنوا النفس. ومن تأوَّل عليها بمثل هذا، فإن أبي قتل، وقالوا: من تأول على ما فسر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منه بالفعل والقتل. فكتب عمر إلى أبي عبيدة أن ادعُهم، فإن زعموا أنها حلال فاقتلهم، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ثمانين. فبعث إليهم، فسألهم على رؤوس الأشهاد، فقالو: حرام، فجلدهم ثمانين ثمانين، وحدَّ القوم، وندموا على لجاجتهم، وقال: ليحدُثَنَّ فيكم يا أهل الشام حادث، فحدثت الرمادة.
قال الحكم بن عتيبة: لمّا كتب أبو عبيدة في أبي جندل وضرار بن الأزور جمع عمر الناس فاستشارهم في ذلك الحدث، فأجمعوا أن يحدّوا في شرب الخمر - والسكر من الأشربة - حدّ القاذف، وإن مات في حدٍّ من هذا الحدّ فعلى بيت المال ديته، لأنه شيء رأوه هم. فالعطاء: وقالوا - وجاشت الروم - دعونا نغزُهم، فإن قضى الله تعالى لنا بالشهادة فذاك، وإلا عمدت للذي تريد، فاستشهد ضرار بن الأزور في قوم، وبقي الآخرون فحُدّوا.
قالوا: وقيل: قُتل ضرار بن الأزور يوم أجنادَين سنة ثلاث عشرة.
مالك بن أوس بن خزيمة بن ربعية بن مالك بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي له صحبة، وحدث عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد اليرموك، وارتُثّ يومئذ. وشهد فتح دمشق.
حدث ضرار ببن الأزور قال: أهديت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقحة، فأمرني أن أحلبها، فحلبتها، فجهدت حلبها فقال: دع داعي اللبن.
وكان ضرار فارساً شاعراً، وكان شهد اليمامة، فقاتل أشد القتال حتى قطعت ساقاه جميعاً، فجعل يجثو ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت.
وقيل: إنه مكث باليمامة مجروحاً، فقَبْلَ أن يدخل خالد بيوم مات ضرار. وقيل: إنه استشهد يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر.
أقبل ضرار بن الأزور إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد خلّف ألف بعير برُعاتها، فأخبره بما خلف وبُبُغضه للإسلام. ثم إن الله هداه وحبّب إليه الإسلام، وقال: يا رسول الله، إني قد قلت شعراً فاسمعه، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هيه. قال: قلت: " المتقارب "
تركتُ القداحَ وعزفَ القيان ... والخمر أشربُها والثمالا
وشدَّ المحبَّرِ في غمرةٍ ... وكرّي على المسلمين القِتالا
وقالت جميلة شتّتنا ... وبددت أهلي شتى شِلالا
فيا رب بعني به جنّةً ... فقد بعتُ أهلي ومالي بدالا
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وجب البيع ". مرتين أو ثلاثاً. فقتل يوم مسيلمة.
وزاد في رواية أخرى:
فيا رب لا أُغبّنَنْ صفقتي ... فقد بعتُ أهلي ومالي ابتدالا
فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما غُبنت صفقتك يا ضرار ".
وفي رواية: " ربح البيع، ربح البيع، ربح البيع ".
بعث عمر بن الخطاب خالد بن الوليد في جيش. فبعث خالد ضرار بن الأزور في سرية في خيل، فأغاروا على حي من بني أسد. فأصابوا امرأة عروساً جميلة، فأعجبت ضراراً، فسالها أصحابّه، فأعطَوه إياها، فوقع عليها. فلما قفل ندم، وسُقط في يده. فلما رفع إلى خالد أخبره بالذي فعل، قال: خالد: فإني قد أجزتها لك وطيبتها. قال:
لا، حتى تكتب بذلك إلى عمر، فكتب عمر أن ارضخه بالحجارة. فجاء كتاب عمر بن الخطاب وقد توفي، فقال: ما كان الله ليخزي ضرار بن الأزور.
كتب أبو عبيدة إلى عمر أن نفراً من المسلمين أصابوا الشراب منهم ضرار وأبو جندل، فسألناهم فتأوّلوا وقالوا: خُيّرنا فاخترنا. قال: " فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُوْنَ " ولم يعزم. فكتب إليه عمر فذلك بيننا وبينهم: " فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُوْنَ " يعني: فانتهوا. وجمع الناس فاجتمعوا على أن يضربوا فيها ثمانين جلدة، ويضمنوا النفس. ومن تأوَّل عليها بمثل هذا، فإن أبي قتل، وقالوا: من تأول على ما فسر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منه بالفعل والقتل. فكتب عمر إلى أبي عبيدة أن ادعُهم، فإن زعموا أنها حلال فاقتلهم، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ثمانين. فبعث إليهم، فسألهم على رؤوس الأشهاد، فقالو: حرام، فجلدهم ثمانين ثمانين، وحدَّ القوم، وندموا على لجاجتهم، وقال: ليحدُثَنَّ فيكم يا أهل الشام حادث، فحدثت الرمادة.
قال الحكم بن عتيبة: لمّا كتب أبو عبيدة في أبي جندل وضرار بن الأزور جمع عمر الناس فاستشارهم في ذلك الحدث، فأجمعوا أن يحدّوا في شرب الخمر - والسكر من الأشربة - حدّ القاذف، وإن مات في حدٍّ من هذا الحدّ فعلى بيت المال ديته، لأنه شيء رأوه هم. فالعطاء: وقالوا - وجاشت الروم - دعونا نغزُهم، فإن قضى الله تعالى لنا بالشهادة فذاك، وإلا عمدت للذي تريد، فاستشهد ضرار بن الأزور في قوم، وبقي الآخرون فحُدّوا.
قالوا: وقيل: قُتل ضرار بن الأزور يوم أجنادَين سنة ثلاث عشرة.
- وضرار بن الأزور. والأزور هو مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد.
وضرار بن الأزور
- وضرار بن الأزور. روى عنه أهل الكوفة. والأزور هو مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان.
- وضرار بن الأزور. روى عنه أهل الكوفة. والأزور هو مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان.
ضرار بن الأزور
- ضرار بن الأزور. واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك ابن مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدٍ بن خزيمة. وكان فارسا وأسلم. و وقاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة أشد القتال حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت. قَالَ: قَالَ محمد بن عمر. قَالَ عبد الله بن جعفر: مكث ضرار بن الأزور باليمامة مجروحا قبل أن يرحل خالد بن الوليد بيوم فمات. وقد كان قَالَ قصيدته التي على الميم. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَهَذَا أَثْبَتُ عِنْدَنَا من غيره.
- ضرار بن الأزور. واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك ابن مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدٍ بن خزيمة. وكان فارسا وأسلم. و وقاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة أشد القتال حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت. قَالَ: قَالَ محمد بن عمر. قَالَ عبد الله بن جعفر: مكث ضرار بن الأزور باليمامة مجروحا قبل أن يرحل خالد بن الوليد بيوم فمات. وقد كان قَالَ قصيدته التي على الميم. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَهَذَا أَثْبَتُ عِنْدَنَا من غيره.
ضرار بْن الأزور،
لَهُ صحبة، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي رجاء نا سَلَمَةُ عَنِ ابْن المبارك عَنْ كهمس بْن الْحَسَن عَنْ هارون بْن الأصم قَالَ: جاءني كتاب عُمَر وقد توفِي ضرار بْن الأزور فقَالَ - يَعْنِي خَالِد ابن الوليد - مَا كَانَ ليخزي (1) ضرار بْن الأزور وهذا يقَالَ إنه وهم إنما هو ضرار بْن الْخَطَّاب، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أنا عَبْدُ اللَّهِ أنا الأَعْمَشُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ (2) عَنْ ضِرَارِ بْنِ الأَزْوَرِ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه
وسلم بلقوح من أهلى (1) قال: لا تُجْهِدْهَا وَدَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُثَنَّى ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ نا الأَعْمَشُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ (2) عَنْ ضِرَارِ بْنِ الأَزْوَرِ: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقَالَ لِي أَبُو الْوَلِيدِ نا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ (2) عَنْ ضِرَارٍ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ، وَقَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ ضِرَارٍ، وَقَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى نا مُؤَمِّلٌ نا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ ضِرَارِ بْنِ الأَزْوَرِ قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأنا أَحْلِبُ.
لَهُ صحبة، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي رجاء نا سَلَمَةُ عَنِ ابْن المبارك عَنْ كهمس بْن الْحَسَن عَنْ هارون بْن الأصم قَالَ: جاءني كتاب عُمَر وقد توفِي ضرار بْن الأزور فقَالَ - يَعْنِي خَالِد ابن الوليد - مَا كَانَ ليخزي (1) ضرار بْن الأزور وهذا يقَالَ إنه وهم إنما هو ضرار بْن الْخَطَّاب، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أنا عَبْدُ اللَّهِ أنا الأَعْمَشُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ (2) عَنْ ضِرَارِ بْنِ الأَزْوَرِ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه
وسلم بلقوح من أهلى (1) قال: لا تُجْهِدْهَا وَدَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُثَنَّى ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ نا الأَعْمَشُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ (2) عَنْ ضِرَارِ بْنِ الأَزْوَرِ: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقَالَ لِي أَبُو الْوَلِيدِ نا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ (2) عَنْ ضِرَارٍ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ، وَقَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ ضِرَارٍ، وَقَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى نا مُؤَمِّلٌ نا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ ضِرَارِ بْنِ الأَزْوَرِ قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأنا أَحْلِبُ.