It costs me $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following secure buttons.
يكلفني استضافة مواقعي الإلكترونية 140 دولارًا شهريًا. إذا كنت ترغب في المساعدة، يرجى استخدام الأزرار الآمنة التالية.
51104. صخر بن جويرية النهري1 51105. صخر بن حرب1 51106. صخر بن حرب أبو سفيان القرشي1 51107. صخر بن حرب ابو سفيان القرشي1 51108. صخر بن حرب بن أمية2 51109. صخر بن حرب بن امية بن عبد شمس551110. صخر بن حرب بن امية بن عبد شمس ابو سفيان القرشي المدني...1 51111. صخر بن زياد1 51112. صخر بن سلمان2 51113. صخر بن صدقة ابو المعلي الشامي1 51114. صخر بن صدقة ابو صدقة اليمامي1 51115. صخر بن صعصعة1 51116. صخر بن صعصعة الزبيدي1 51117. صخر بن عبد الرحمن الجمحي1 51118. صخر بن عبد الله2 51119. صخر بن عبد الله الايلي1 51120. صخر بن عبد الله الكوفي1 51121. صخر بن عبد الله بن بريدة الأسلمي1 51122. صخر بن عبد الله بن بريدة الاسلمي3 51123. صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي3 51124. صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي وقيل ابن محمد الكوفي...1 51125. صخر بن قدامة2 51126. صخر بن قدامة العقيلي2 51127. صخر بن قيس2 51128. صخر بن قيس ابو بحر الاحنف1 51129. صخر بن لوذان2 51130. صخر بن مالك4 51131. صخر بن مالك بن اياس بن مالك بن اوس بن عبد الله بن حجر السلمي...1 51132. صخر بن محمد الحاجبي2 51133. صخر بن محمد الحاجبي المروزي1 51134. صخر بن محمد المروزي ابو حاجب1 51135. صخر بن محمد المنقري1 51136. صخر بن محمد المنقري الحاجبي المروزي1 51137. صخر بن معاوية1 51138. صخر بن معاوية النميري1 51139. صخر بن وداعة1 51140. صخر بن وداعة الغامدي3 51141. صخر بن وداعة الغامدي الازدي1 51142. صخر بن وديعة الغامدي الازدي1 51143. صخربن جويرية1 51144. صخرة بنت أبي سفيان1 51145. صخيرة بنت جيفر1 51146. صدقة2 51147. صدقة أبو الهذيل1 51148. صدقة أبو توبة1 51149. صدقة أبو سهل الهنائي1 51150. صدقة أبو محمد الزماني1 51151. صدقة أبو معاوية الدمشقي1 51152. صدقة ابو الهذيل1 51153. صدقة ابو توبة2 51154. صدقة ابو سهل1 51155. صدقة ابو سهل الهنائي2 51156. صدقة ابو محمد الزماني جار ابو عوانة1 51157. صدقة الدقيقي1 51158. صدقة الدمشقي1 51159. صدقة الزماني أبو داود الطيالسي1 51160. صدقة الشعباني1 51161. صدقة الغدير1 51162. صدقة القرشي ابو محمد1 51163. صدقة بن أبي سهل البصري1 51164. صدقة بن أبي عمران1 51165. صدقة بن أحمد بن عبد العزيز1 51166. صدقة بن ابراهيم المقابري1 51167. صدقة بن ابي عمران4 51168. صدقة بن الحسين أبو الفرج ابن الحداد البغدادي...1 51169. صدقة بن الحسين بن احمد بن محمد بن وزير ابو الحسن الواسطي...1 51170. صدقة بن الحسين بن الحسن بن بختيار ابو الفرج الناسخ...1 51171. صدقة بن الربيع1 51172. صدقة بن الربيع الزرقي1 51173. صدقة بن الفضل أبو الفضل المروزي2 51174. صدقة بن الفضل ابو الفضل المروزي2 51175. صدقة بن الفضل المروزي3 51176. صدقة بن الفضل المروزي ابو الفضل1 51177. صدقة بن المثنى النخعي1 51178. صدقة بن المثنى النخعي الكوفي2 51179. صدقة بن المثنى بن رياح النخعي1 51180. صدقة بن المثني النخعي1 51181. صدقة بن المظفر بن علي1 51182. صدقة بن المنتصر ابو شعبة الشعباني1 51183. صدقة بن المنتصر الشعباني1 51184. صدقة بن المنتصر الشعباني الرملي1 51185. صدقة بن بشير مولى ال عمر1 51186. صدقة بن بكر1 51187. صدقة بن جروان بن علي البواب1 51188. صدقة بن حديد بن يوسف1 51189. صدقة بن خالد2 51190. صدقة بن خالد أبو العباس القرشي1 51191. صدقة بن خالد ابو العباس2 51192. صدقة بن خالد ابو العباس الدمشقي مولى ام البنين اخت معاوية...1 51193. صدقة بن خالد ابو العباس القرشي الدمشقي...1 51194. صدقة بن خالد الأموي2 51195. صدقة بن خالد السمين1 51196. صدقة بن خالد القرشي ابو العباس1 51197. صدقة بن رستم2 51198. صدقة بن رستم الإسكاف1 51199. صدقة بن رستم الاسكاف4 51200. صدقة بن زكريا بن عمرو ابو عمرو الدهقان العاقولي...1 51201. صدقة بن سابق1 51202. صدقة بن سابق الزمن1 51203. صدقة بن سابق الصعدي1 Prev. 100
«
Previous

صخر بن حرب بن امية بن عبد شمس

»
Next
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو سفيان القرشي الأموي.
غلبت عليه كنيته فأخرنا أخباره إلى كتاب الكنى من هذا الديوان.
وأمه صفية بنت حزن الهلالية.
أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنينا. وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية، كما أعطى سائر المؤلفة قلوبهم، وأعطى ابنيه: يزيد، ومعاوية، فَقَالَ له أبو سفيان: والله إنك لكريم، فداك أبي وأمي! والله لقد حاربتك فنعم المحارب كنت، ولقد سالمتك فنعم المسالم أنت، جزاك الله خيرا وشهد الطائف، ورمى بسهم، ففقئت عينه الواحدة، واستعمله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على نجران، فمات النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وال عليها، ورجع إلى مكة فسكنها برهة، ثم رجع إلى المدينة فمات بها.
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: أصحابنا ينكرون ولاية أبي سفيان على نجران في حين وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقولون: كان أبو سفيان بمكة وقت وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان عامله على نجران يومئذ عمرو بن حزم. ويقَالَ: إنه فقئت عينه الأخرى يوم اليرموك. وقيل: إنه كان له كنية أخرى، أبو حنظلة بابن له يسمى حنظلة، قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم بدر كافرا.
وتوفى أبو سفيان المدينة سنة ثلاثين فيما ذكر. وقيل: سنة إحدى وثلاثين الواقدي، وهو ابن ثمان وثمانين سنة. وَقَالَ المدائني: توفى أبو سفيان سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان بن عفان.
روى عنه عبد الله بن عباس قصته مع هرقل حديثا حسنا.
حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن معاوية، حدثنا إبراهيم بن موسى بن؟
جميل، حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق، حَدَّثَنَا نصر بن علي، حَدَّثَنَا الأصمعي؟
حَدَّثَنَا الحارث بن عمير، عن يونس بن عبيد، قال: كان عتبة بن ربيعة وشيبة ابن ربيعة، وأبو جهل، وأبو سفيان لا يسقط لهم رأي في الجاهلية، فلما جاء الإسلام لم يكن لهم رأي، وتبين عليهم السقوط والضعف والهلاك في الرأي
صَخْر بْن حَرْب بْن أُميَّة بْن عَبْد شمس بْن عَبْد منَاف أَبُو سُفْيَان الْأمَوِي الْقرشِي وَالِد مُعَاوِيَة بْن أبي سُفْيَان مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ فِي خلَافَة عُثْمَان بْن عَفَّان وَهُوَ بن ثَمَان وَثَمَانِينَ سنة وَأم أبي سُفْيَان صَفِيَّة بنت حزن بْن بجير بْن الهزم بْن رويبة بْن عَبْد اللَّه بْن هِلَال
صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة بن عبد شمس أَبُو سُفْيَان الْقرشِي الْمَكِّيّ الْأمَوِي ثمَّ الْمدنِي
حدث عَن النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ ابْن عَبَّاس قصَّة هِرقل فِي بَدْء الْوَحْي وَالْأَدب قَالَ خَليفَة مَاتَ سنة 31 وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ عَلّي بن الْمَدِينِيّ مَاتَ فِي سِتّ من خلَافَة عُثْمَان وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَهُوَ ابْن ثَمَان وَثَمَانِينَ سنة
صَخْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ أَبُو سُفْيَانَ سَيِّدُ الْبَطْحَاءِ، وَأَبُو الْأُمَرَاءِ عَاشَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَقِيلَ: ثَلَاثًا وَتِسْعِينَ، مَوْلِدُهُ قَبْلَ الْفِيلِ بِعَشْرِ سِنِينَ، وَإِسْلَامِهِ عَامَ الْفَتْحِ لَيْلَةَ الْفَتْحِ، شَهِدَ حُنَيْنًا وَالطَّائِفَ َمَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأُصِيبَتْ عَيْنَاهُ، وَأُصِيبَتِ الْأُخْرَى يَوْمَ الْيَرْمُوكِ، كَانَ رِبْعَةً عَظِيمَ الْهَامَةِ، أَعْطَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ، وَأَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً تَأَلُّفًا، وَأَعْطَى ابْنَيْهِ: زَيْد وَمُعَاوِيَةَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، وَاللهِ إِنَّكَ لَكَرِيمٌ، وَلَقَدْ حَارَبْتُكَ فَنِعْمَ مُحَارِبِي كُنْتَ، ثُمَّ سَالَمْتُكَ فَنِعْمَ الْمُسَالِمُ أَنْتَ، فَجَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو سُفْيَانَ عَامِلُهُ عَلَى نَجْرَانَ امْرَأَتُهُ: صَفِيَّةُ بِنْتُ حَزْنٍ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ، وَقِيلَ: اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ بِالْمَدِينَةِ وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا بَعْدَمَا عَمِيَ بَصَرُهُ، وَكَانَ غُلَامُهُ يَقُودُهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرَانِ قَالَ الْعَبَّاسُ: كُنْتُ عَلَى بَغْلَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْضَاءِ، فَخَرَجْتُ عَلَيْهَا حَتَّى جِئْتُ الْآرَاكَ إِذْ سَمِعْتُ كَلَامَ أَبِي سُفْيَانَ، وَبُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ، فَقُلْتُ: وَيْحَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ هَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ وَأَصْبَاحُ قُرَيْشٍ وَاللهِ، قَالَ: فَمَا الْحِيلَةُ؟ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَالَ: قُلْتُ: وَاللهِ لَئِنْ ظَفِرَ بِكَ لَيَضْرِبَنَّ عُنُقَكَ، فَارْكَبْ مَعِي حَتَّى آتِيَ بِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْتَأْمِنَهُ لَكَ، قَالَ: فَرَكِبَ خَلْفِي حَتَّى مَرَرْتُ بِنَارِ عُمَرَ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ وَقَامَ إِلَيَّ فَلَمَّا رَأَى أَبَا سُفْيَانَ عَلَى عَجُزِ الْبَغْلَةِ قَالَ: عَدُوُّ اللهِ أَبُو سُفْيَانَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَمْكَنَ مِنْكَ بِغَيْرِ عَقْدٍ وَلَا عَهْدٍ، ثُمَّ خَرَجَ يَشْتَدُّ نَحْوَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكَضَتِ الْبَغْلَةُ فَسَبَقَتْهُ بِمَا تَسْبِقُ الدَّابَّةُ الْبَطِيءُ الرَّجُلَ الْبَطِيءَ فَاقْتَحَمْتُ عَنِ الْبَغْلَةِ، وَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَدَخَلَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا أَبُو سُفْيَانَ قَدْ أَمْكَنَ اللهُ مِنْهُ بِغَيْرِ عَقْدٍ وَلَا عَهْدٍ، فَدَعْنِي فَلْأَضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَجَرْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْهَبْ بِهِ إِلَى رَحْلِكَ يَا عَبَّاسُ فَإِذَا أَصْبَحَ فَأْتِنِي بِهِ» ، فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَحْلِي، فَبَاتَ عِنْدِي، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَوْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَيْحَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، مَا أَكْرَمَكَ وَأَحْلَمَكَ وَأَوْصَلَكَ، وَاللهِ لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنْ لَوْ كَانَ مَعَ اللهِ غَيْرُهُ لَقَدْ أَغْنَى عَنِّي شَيْئًا قَالَ: «وَيْحَكَ أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، مَا أَحْلَمَكَ وَأَكْرَمَكَ وَأَوْصَلَكَ، هَذِهِ وَاللهِ كَانَ فِي النَّفْسِ مِنْهَا شَيْءٌ حَتَّى الْآنَ قَالَ الْعَبَّاسُ: وَيْحَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ أَسْلِمْ وَاشْهَدْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ قَبْلَ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَكَ قَالَ: فَشَهِدَ بِشَهَادَةِ الْحَقِّ وَأَسْلَمَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُّ هَذَا الْفَخْرَ فَاجْعَلْ لَهُ شَيْئًا قَالَ: «نَعَمْ مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ» رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ فُسْتُقُهْ، ثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: «هَلَكَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ لِتِسْعِ سِنِينَ مَضَيْنَ مِنْ إِمَارَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَكَانَ كُفَّ بَصَرُهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: «وَفِيهَا مَاتَ أَبُو سُفْيَانَ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ، يَعْنِي سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، ثنا مَعْمَرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى هِرَقْلَ: «سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى» كَذَا رَوَاهُ الْوَاقِدِيُّ مُخْتَصَرًا، وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ مُطَوَّلًا وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَعُقَيْلٌ، وَشُعَيْبٌ فِي آخَرِينَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِطُولِهِ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا أَبُو أَيُّوبَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبْعِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الطَّرِيحِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ، تُجَّارًا إِلَى الشَّامِ، فَكُلَّمَا نَزَلْنَا مَنْزِلًا أَخَذَ أُمَيَّةُ. . . . عَلَيْنَا فَكُنَّا كَذَلِكَ حَتَّى نَزَلْنَا قَرْيَةً مِنْ قُرَى النَّصَارَى فَجَاءُوهُ وَأَهْدُوا لَهُ وَأَكْرَمُوهُ، وَذَهَبَ مَعَهُمْ إِلَى بِيَعِهِمْ، ثُمَّ رَجَعَ فِي وَسَطِ النَّهَارِ فَطَرَحَ ثَوْبَيْهِ، وَأَخَذَ ثَوْبَيْنِ لَهُ أَسْوَدَيْنِ فَلَبِسَهُمَا وَقَالَ لِي: يَا أَبَا سُفْيَانَ هَلْ لَكَ فِي عِلْمٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَنَاهَى عِلْمَ الْكِتَابِ تَسْأَلُهُ؟ قُلْتُ: لَا إِرْبَ لِي فِيهِ، وَاللهِ لَئِنْ حَدَّثَنِي بِمَا أُحِبُّ لَا أَثِقُ بِهِ، وَلَئِنْ حَدَّثَنِي بِمَا أَكْرَهُ لَأَوْحَشَنَّ مِنْهُ قَالَ: فَذَهَبَ وَخَالَفَهُ شَيْخٌ مِنَ النَّصَارَى فَدَخَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى هَذَا الشَّيْخِ؟ قُلْتُ: لَسْتُ عَلَى دِينِهِ، قَالَ: وَإِنْ فَاتَكَ تَسْمَعُ مِنْهُ عَجَبًا وَتَرَاهُ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَثَقَفِيٌّ أَنْتَ؟ قُلْتُ: لَا، وَلَكِنْ قُرَشِيٌّ قَالَ: فَمَا يَمْنَعُكَ مِنَ الشَّيْخِ؟ فَوَاللهِ إِنَّهُ لَيُحِبُّكُمْ وَيُوصِي بِكُمْ قَالَ: فَخَرَجَ مِنْ عِنْدَنَا وَمَكَثَ أُمَيَّةُ حَتَّى جَاءَنَا بَعْدَ هَدْأَةٍ مِنَ اللَّيْلِ فَطَرَحَ ثَوْبَيْهِ ثُمَّ انْجَدَلَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَوَاللهِ مَا نَامَ، وَلَا قَامَ حَتَّى أَصْبَحَ كَئِيبًا حَزِينًا سَاقِطًا غَبُوثَةً عَلَى صَبُوحِهِ، مَا يُكَلِّمُنَا وَمَا نُكَلِّمَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا تَرْحَلُ؟ قُلْتُ: هَلْ بِكَ مِنْ رَحِيلٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَرَحَلْنَا فَسِرْنَا بِذَلِكَ لَيْلَتَيْنِ مِنْ هَمِّهِ، ثُمَّ قَالَ لِي فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ: أَلَا تَحَدَّثُ يَا أَبَا سُفْيَانَ؟ قُلْتُ: وَهَلْ بِكَ مِنْ حَدِيثٍ؟ وَاللهِ مَا رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِي رَجَعْتَ بِهِ مِنْ عِنْدِ صَاحِبِكَ قَالَ: أَمَا إِنَّ ذَلِكَ لِشَيْءٌ لَسْتُ فِيهِ، إِنَّمَا ذَلِكَ شَيْءٌ وَجِلْتُ بِهِ مِنْ مُنْقَلَبِي قَالَ: قُلْتُ: وَهَلْ لَكَ مِنْ مُنْقَلَبٍ؟ قَالَ: إِنِّي وَاللهِ لَأَمُوتَنَّ ثُمَّ لَأُحْيَيَنَّ قَالَ: قُلْتُ: هَلْ أَنْتَ قَائِلٌ أَمَاتَنِي؟ قَالَ: عَلَى مَاذَا؟ قُلْتُ: عَلَى أَنَّكَ لَا تُبْعَثُ وَلَا تُحَاسَبُ قَالَ: فَضَحِكَ ثُمَّ قَالَ: بَلْ وَاللهِ يَا أَبَا سُفْيَانَ لَنُبْعَثَنَّ ثُمَّ لَنُحَاسَبَنَّ، وَلَيَدْخُلَنَّ فَرِيقٌ الْجَنَّةَ، وَفَرِيقٌ النَّارَ، قُلْتُ: فَفِي أَيِّهِمَا أَنْتَ أَخْبَرَكَ صَاحِبُكَ؟ قَالَ: لَا عِلْمَ لِصَاحِبِي بِذَلِكَ فِي وَلَا فِي نَفْسِهِ قَالَ: فَكُنَّا فِي ذَلِكَ لَيْلَتَيْنِ يَعْجَبُ مِنِّي، وَأَضْحَكُ مِنْهُ حَتَّى قَدِمْنَا غَوْطَةَ دِمَشْقَ، فَبِعْنَا مَتَاعَنَا، فَأَقَمْنَا بِهَا شَهْرَيْنِ، فَارْتَحَلْنَا حَتَّى نَزَلْنَا قَرْيَةً مِنْ قُرَى النَّصَارَى، فَلَمَّا رَأَوْهُ جَاءُوهُ، وَأَهْدُوا لَهُ، وَذَهَبَ مَعَهُمْ إِلَى بَيْعَتِهِمْ حَتَّى جَاءَ بَعْدَ مَا انْتَصَفَ النَّهَارُ، فَلَبِسَ ثَوْبَيْهِ وَرَمَى بِنَفْسِهِ عَلَى فِرَاشِهِ فَوَاللهِ، مَا نَامَ وَلَا قَامَ، وَأَصْبَحَ حَزِينًا كَئِيبًا، لَا يُكَلِّمُنَا وَلَا نُكَلِّمُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا تَرْحَلُ؟ قُلْتُ: بَلَى، إِنْ شِئْتَ فَرُحْنَا كَذَلِكَ مِنْ بَثِّهِ وَحُزْنِهِ لَيَالِيَ، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا أَبَا سُفْيَانَ هَلْ لَكَ فِي الْمَسِيرِ نَتَقَدَّمُ أَصْحَابَنَا؟ قُلْتُ: هَلْ لِي فِيهِ؟ قَالَ: فَسِرْ، فَسِرْنَا حَتَّى بَرَزْنَا مِنْ أَصْحَابِنَا سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: هَيَا صَخْرُ قُلْتُ: مَا تَشَاءُ؟ قَالَ: حَدِّثْنِي عَنْ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ أَيَجْتَنِبُ الْمَظَالِمَ وَالْمَحَارِمَ؟ قُلْتُ: أَيْ وَاللهِ قَالَ: وَيَصِلُ الرَّحِمَ وَيَأْمُرُ بِصِلَتِهَا؟ قُلْتُ: أَيْ وَاللهِ قَالَ: وَكَرِيمُ الطَّرَفَيْنِ وَسَطٌ فِي الْعَشِيرَةِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ تَعْلَمُ قُرَيْشٌ أَشْرَفَ مِنْهُ؟ قُلْتُ: لَا وَاللهِ، مَا أَعْلَمُهُ قَالَ: أَمَحْوُجٌ هُوَ؟ قُلْتُ: لَا بَلُ هُوَ ذُو مَالٍ كَثِيرٍ قَالَ: وَكَمْ أَتَى لَهُ مِنَ السِّنِّ؟ قُلْتُ: قَدْ زَادَ عَلَى الْمِائَةِ قَالَ: فَالشَّرَفُ وَالسِّنُّ وَالْمَالُ أَزَرِينَ بِهِ، قُلْتُ: وَلِمَ ذَلِكَ يَزْرِي بِهِ؟ لَا جَرَمَ وَاللهِ بَلْ يَزِيدُهُ خَيْرًا قَالَ: هُوَ ذَاكَ هَلْ لَكَ فِي الْمَبِيتِ؟ قُلْتُ: هَلْ لِي فِيهِ؟ قَالَ: فَاضَّجَعْنَا حَتَّى مَرَّ الثَّقَلُ قَالَ: فَسِرْنَا حَتَّى نَزَلْنَا فِي الْمَنْزِلِ وَبِتْنَا بِهِ، ثُمَّ رَحَلْنَا، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ قَالَ لِي: يَا أَبَا سُفْيَانَ، قُلْتُ: مَا تَشَاءُ؟ قَالَ: هَلْ لَكَ فِي مِثْلِ الْبَارِحَةِ، قُلْتُ: هَلْ لِي فِيهِ؟ قَالَ: فَسِرْنَا عَلَى نَاقَتَيْنِ نَجِيبَتَيْنِ حَتَّى إِذَا أَبْرَزَنَا قَالَ: هَيَا صَخْرُ هِيهِ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، قُلْتُ: هَيْهَا فِيهِ؟ قَالَ: أَيَجْتَنِبُ الْمَظَالِمَ وَالْمَحَارِمَ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ وَيَأْمُرُ بِصِلَتِهَا، قُلْتُ: أَيْ وَاللهِ إِنَّهُ لِيَفْعَلُ قَالَ: وَذُو مَالٍ؟ قُلْتُ: وَذُو مَالٍ قَالَ: أَتَعْلَمُ قُرَيْشًا أَسْوَدَ مِنْهُ؟ قُلْتُ: لَا وَاللهِ مَا أَعْلَمُهُ قَالَ: كَمْ أَتَى لَهُ مِنَ السِّنِّ؟ قُلْتُ: قَدْ زَادَ عَلَى الْمِائَةِ قَالَ: فَإِنَّ السِّنَّ وَالشَّرَفَ وَالْمَالَ أَزَرِينَ بِهِ؟ قُلْتُ: كَلَّا وَاللهِ، مَا أَزْرَى بِهِ ذَلِكَ، وَأَنْتَ قَائِلٌ شَيْئًا فَقُلْهُ قَالَ: لَا تَذْكُرْ حَدِيثِي حَتَّى يَأْتِيَ مِنْهُ مَا هُوَ آتٍ، ثُمَّ قَالَ: فَإِنَّ الَّذِي رَأَيْتَ أَصَابَنِي أَنِّي جِئْتُ هَذَا الْعَالِمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ، ثُمَّ قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا النَّبِيِّ الَّذِي يُنْتَظَرُ؟ قَالَ: هُوَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ، قُلْتُ: قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ مِنَ الْعَرَبِ، فَمِنْ أَيِّ الْعَرَبِ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ يَحُجُّهُ الْعَرَبُ قَالَ: وَفِينَا بَيْتٌ يَحُجُّهُ الْعَرَبُ قَالَ: هُوَ مِنْ إِخْوَانِكُمْ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: فَأَصَابَنِي وَاللهِ شَيْءٌ مَا أَصَابَنِي مِثْلَهُ قَطُّ، وَخَرَجَ مِنْ يَدَيَّ فَوَفَّى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ، وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَكُونَ إِيَّاهُ فَقُلْتُ: فَإِذَا كَانَ مَا كَانَ فَصِفْهُ لِي؟ قَالَ: رَجُلٌ شَابٌّ دَخَلَ فِي الْكَهُولَةِ بُدُوُّ أَمْرِهِ يَجْتَنِبُ الْمَظَالِمَ وَالْمَحَارِمَ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ وَيَأْمُرُ بِصِلَتِهَا، وَهُوَ مَحُوجٌ، كَرِيمُ الطَّرَفَيْنِ، مُتَوَسِّطٌ فِي الْعَشِيرَةِ، أَكْثَرُ جُنْدِهِ الْمَلَائِكَةُ، قُلْتُ: وَمَا آيَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: قَدْ رَجَفَتِ الشَّامُ مُنْذُ هَلَكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ثَلَاثِينَ رَجْفَةً، كُلُّهَا الْمُصِيبَةُ. . . . . . رَجْفَةٌ عَامَّةٌ فِيهَا مَصَائِبُ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: قُلْتُ لَهُ: هَذَا وَاللهِ الْبَاطِلُ لَئِنْ بَعَثَ اللهُ رَسُولًا. . . . شَرِيفًا، قَالَ أُمَيَّةُ: وَالَّذِي حَلَفْتَ بِهِ، إِنَّ هَذَا لَهَكَذَا يَا أَبَا سُفْيَانَ يَقُولُ: إِنَّ قَوْلَ النَّصْرَانِيِّ حَقٌّ، هَلْ لَكَ فِي الْمَبِيتِ؟ قُلْتُ: هَلْ لِي فِيهِ؟ قَالَ: فَبِتْنَا حَتَّى جَاءَنَا الثَّقَلُ، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا وَبَيْنَنَا وَبَيْنَ مَكَّةَ لَيْلَتَانِ أَدْرَكَنَا رَاكِبٌ مِنْ خَلْفِنَا فَسَأَلْنَاهُ، فَإِذَا هُوَ يَقُولُ: أَصَابَتْ أَهْلُ الشَّامِ بَعْدَكُمْ رَجْفَةٌ دُمِّرَ أَهْلُهَا، وَأَصَابَتْهُمْ فِيهَا مَصَائِبُ عَظِيمَةٌ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ أُمَيَّةُ فَقَالَ: كَيْفَ تَرَى قَوْلَ النَّصْرَانِيِّ يَا أَبَا سُفْيَانَ؟ قُلْتُ: أَرَى وَاللهِ وَأَظُنُّ أَنَّ مَا حَدَّثَكَ صَاحِبُكَ حَقٌّ قَالَ: وَقَدِمْنَا مَكَّةَ، فَقَضَيْتُ مَا كَانَ مَعِي، ثُمَّ انْطَلَقْتُ حَتَّى جِئْتُ الْيَمَنَ تَاجِرًا فَكُنْتُ بِهَا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ قَدِمْتُ مَكَّةَ فَبَيْنَا أَنَا فِي مَنْزِلِي جَاءَنِي النَّاسُ يُسَلِّمُونَ وَيَسْأَلُونَ عَنْ بَضَائِعِهِمْ، ثُمَّ جَاءَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَهِنْدٌ عِنْدِي تِلَاعِبُ صِبْيَانِهِمْ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَرَحَّبَ بِي وَسَأَلَنِي عَنْ سَفَرِي وَمَقَامِي، وَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنْ بِضَاعَتِهِ، ثُمَّ قَامَ فَقُلْتُ لِهِنْدٍ وَاللهِ إِنَّ هَذَا لَيُعْجِبُنِي مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ قُرَيْشٍ لَهُ مَعِي بِضَاعَةٌ إِلَّا وَقَدْ سَأَلَنِي عَنْهَا، وَمَا سَأَلَنِي هَذَا عَنْ بِضَاعَتِهِ، فَقَالَتْ لِي هِنْدٌ أَوَمَا عَلِمْتَ شَأْنَهُ؟ قُلْتُ وَفَزِعْتُ: مَا شَأْنُهُ؟ قَالَتْ: يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ فَوَقَذَتْنِي وَذَكَرْتُ قَوْلَ النَّصْرَانِيِّ فَوَجَمْتُ حَتَّى قَالَتْ هِنْدٌ: مَا لَكَ؟ فَانْتَبَهْتُ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَاطِلُ لَهُوَ أَعْقَلُ مِنْ أَنْ يَقُولَ هَذَا، قَالَتْ: بَلَى وَاللهِ إِنَّهُ يَقُولُ ذَاكَ وَيُؤَاتَى عَلَيْهِ، وَإِنَّ لَهُ لَصَحَابَةً عَلَى دِينِهِ، قُلْتُ: هَذَا الْبَاطِلُ قَالَ: وَخَرَجْتُ فَبَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ لَقِيتُهُ، فَقُلْتُ: إِنَّ بِضَاعَتَكَ قَدْ بَلَغَتْ كَذَا وَكَذَا وَكَانَ فِيهَا خَيْرٌ، فَأَرْسِلْ فَخُذْهَا، وَأَنَا آخُذُ مِنْكَ مَا آخُذُ مِنْ قَوْمِكَ فَأَرْسَلَ إِلَى بِضَاعَتِهِ فَأَخَذَهَا، وَأَخَذْتُ مِنْهُ مَا كُنْتُ آخُذُ مِنْ غَيْرِهِ، وَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ خَرَجْتُ تَاجِرًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَدِمْتُ الطَّائِفَ فَنَزَلْتُ عَلَى أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَبَا عُثْمَانَ: قَالَ: مَا تَشَاءُ؟ قُلْتُ: هَلْ تَذْكُرُ حَدِيثَ النَّصْرَانِيِّ؟ قَالَ: أَذْكُرُهُ، قُلْتُ: وَقَدْ كَانَ، قَالَ: وَمَنْ؟ قُلْتُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: ابْنُ عَبْدِ لْمُطَّلِبِ؟ قُلْتُ: ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ قَصَصْتُ عَلَيْهِ خَبَرَ هِنْدٍ قَالَ: فَاللهُ يَعْلَمُ لَتَصَبَّبَ عَرَقًا، ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ يَا أَبَا سُفْيَانَ لَعَلَّهُ أَنَّ صِفَتَهُ لَهِيَ، وَلَئِنْ ظَهَرَ وَأَنَا حَيٌّ لَأُبْلِيَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي نَصْرِهِ عُذْرًا، قَالَ: وَمَضَيْتُ إِلَى الْيَمَنِ، فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ جَاءَنِي هُنَالِكَ اسْتِهَالَةٌ، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى نَزَلْتُ عَلَى أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ بِالطَّائِفِ، فَقُلْتُ: أَبَا عُثْمَانَ: قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِ الرَّجُلِ مَا قَدْ بَلَغَكَ وَسَمِعْتَ قَالَ: لَقَدْ كَانَ لَعَمْرِي، قُلْتُ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْهُ يَا أَبَا عُثْمَانَ؟ قَالَ: وَاللهِ مَا كُنْتُ لِأُؤْمِنُ بِرَسُولٍ مِنْ غَيْرِ ثَقِيفٍ أَبَدًا، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَأَقْبَلْتُ إِلَى مَكَّةَ، فَوَاللهِ مَا أَنَا بِبَعِيدٍ حَتَّى جِئْتُ مَكَّةَ فَوَجَدْتُ أَصْحَابَهُ يُضْرَبُونَ وَيُعْقَرُونَ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَجَعَلْتُ أَقُولُ فَأَيْنَ جُنْدُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ؟ قَالَ: فَدَخَلَنِي مَا يَدْخُلُ النَّاسَ مِنَ النَّفَاسَةِ " قَالَ الشَّيْخُ: حَدَّثَ بِهِ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ نَازِلًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ طُرَيْحٍ مُخْتَصَرًا
صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة بن عبد شمس بن عبدمناف أَبُو سُفْيَان الْقرشِي الْأمَوِي وَالِد مُعَاوِيَة لَهُ صُحْبَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَى الشَّام وَمَات بِالْمَدِينَةِ