صالح مولى بني أم حكيم
قال صالح: تزوجت امرأة من صليبة غسان، فأرسل إلي محمد بن سويد - وهو عامل سليمان بن عبد الملك على دمشق - فقال: إنه ليس لك أن تزوّج امرأة من صليبة العرب، فطلِّقها. قال: قلت: ما أتيت حراماً، ولا أفعل. قال: فألزمني إلى عمود من عمد الخضراء، فضربني عشرة أسواط، ثم قال: طلِّقها، فأبيت. فلم يزل يصنع بين ذلك حتى ضربني ثمانين سوطاً. قال: فأذلقني الضرب، فطلقتها البتة. فلما استخلف عمر بن عبد العزيز أتيته مستعدياً عليه. قال: ما الذي تريد؟ قلت: أريد أن ترد علي
امرأتي. قال: ابتليت بجبار ظالم، فما أصنع بك؟ إنما الطلاق والعتاق كلام، فإذا فاته صاحبه نفذ عليه. فراددتُه، فقال: ما عندي غير هذا، فقلت: يا أمير المؤمنين، فالمهر ترده إلي، قال: فبم استحللت فرجها؟ قال: فألزمني الطلاق.
قال صالح: تزوجت امرأة من صليبة غسان، فأرسل إلي محمد بن سويد - وهو عامل سليمان بن عبد الملك على دمشق - فقال: إنه ليس لك أن تزوّج امرأة من صليبة العرب، فطلِّقها. قال: قلت: ما أتيت حراماً، ولا أفعل. قال: فألزمني إلى عمود من عمد الخضراء، فضربني عشرة أسواط، ثم قال: طلِّقها، فأبيت. فلم يزل يصنع بين ذلك حتى ضربني ثمانين سوطاً. قال: فأذلقني الضرب، فطلقتها البتة. فلما استخلف عمر بن عبد العزيز أتيته مستعدياً عليه. قال: ما الذي تريد؟ قلت: أريد أن ترد علي
امرأتي. قال: ابتليت بجبار ظالم، فما أصنع بك؟ إنما الطلاق والعتاق كلام، فإذا فاته صاحبه نفذ عليه. فراددتُه، فقال: ما عندي غير هذا، فقلت: يا أمير المؤمنين، فالمهر ترده إلي، قال: فبم استحللت فرجها؟ قال: فألزمني الطلاق.