صالح بن عُبَيد بن هانىء
من قرية نوى. وكان إماماً بقرية الحُراك.
حكى عن بعض الصالحين قال: كانت عندنا رجل، أدركته وكان فاضلاً، وكان يلتقط السُّبل من خلف الغنم. وكان يصلي معنا في المسجد، وينصرف إلى بيته ليجلس مع الناس. فسألني بعض أهلي أن أمضي معه إلى هذا الرجل في حاجة بعد المغرب. فإذن لنا فلم نرَ في البيت غير حريرة، وقدر موضوعة على حجرين، وليس تحتها أثرُ وقيدٍ من زمان، فقال لنا: قد كنت الليلة لغير نِيّة الأكل الساعة، ولكن آكل معكم. ثم قام وأخرج رغيفاً من طاق فثرده في قصعة، وأتى بالقذر التي هي على الحجرين فإذا هي تفور، كأن النار تحتها، فصب ما فيها على البركة، وطعمنا منها ما سدّ نفوسنا. وكان عدساً، وبقي من الطعام بعدما شبعنا.
ووجّه إليه رجل من أهل الموضع قصعة فيها خبيص فردّها وقال: هذا ما لانحتاج إليه.
من قرية نوى. وكان إماماً بقرية الحُراك.
حكى عن بعض الصالحين قال: كانت عندنا رجل، أدركته وكان فاضلاً، وكان يلتقط السُّبل من خلف الغنم. وكان يصلي معنا في المسجد، وينصرف إلى بيته ليجلس مع الناس. فسألني بعض أهلي أن أمضي معه إلى هذا الرجل في حاجة بعد المغرب. فإذن لنا فلم نرَ في البيت غير حريرة، وقدر موضوعة على حجرين، وليس تحتها أثرُ وقيدٍ من زمان، فقال لنا: قد كنت الليلة لغير نِيّة الأكل الساعة، ولكن آكل معكم. ثم قام وأخرج رغيفاً من طاق فثرده في قصعة، وأتى بالقذر التي هي على الحجرين فإذا هي تفور، كأن النار تحتها، فصب ما فيها على البركة، وطعمنا منها ما سدّ نفوسنا. وكان عدساً، وبقي من الطعام بعدما شبعنا.
ووجّه إليه رجل من أهل الموضع قصعة فيها خبيص فردّها وقال: هذا ما لانحتاج إليه.