صَالِح بْن حبيب أَبُو مُوسَى الْمدنِي سكن الشَّام يَرْوِي عَن رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنهُ لُقْمَان بْن عَامر
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
صَالح بن حبيب بن صَالح بن صَالح السواق الْمَدِينِيّ
روى عَن أَبِيه حبيب بن صَالح
روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن أبي أويس وَهَارُون بن عبد الله وَمُحَمّد بن عَوْف
قَالَ أَبُو حَاتِم مَجْهُول ذكر ذَلِك فِي تَرْجَمَة أَبِيه حبيب بن صَالح وَسكت عَنهُ فِي تَرْجَمته.
روى عَن أَبِيه حبيب بن صَالح
روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن أبي أويس وَهَارُون بن عبد الله وَمُحَمّد بن عَوْف
قَالَ أَبُو حَاتِم مَجْهُول ذكر ذَلِك فِي تَرْجَمَة أَبِيه حبيب بن صَالح وَسكت عَنهُ فِي تَرْجَمته.
صَالح بْن مُوسَى الطلحي
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: قَالَ يَحْيَى بْن معِين: صَالح بْن مُوسَى الطلحي لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء.
رَوَى صَالِحُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّى أَبَا بَكْرٍ عَتِيقًا»
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: قَالَ يَحْيَى بْن معِين: صَالح بْن مُوسَى الطلحي لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء.
رَوَى صَالِحُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّى أَبَا بَكْرٍ عَتِيقًا»
صالح بن موسى الطلحي
عن منصور، وعنه محمَّد بن عبيد المحاربي.
ضعيف. قاله الدارقطني.
عن منصور، وعنه محمَّد بن عبيد المحاربي.
ضعيف. قاله الدارقطني.
صالح بن موسى الطلحي
قال عبد اللَّه: سألته عن صالح بن موسى الطلحي، فقال: ما أدري. كأنه لم يرضه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1656)
قال عبد اللَّه: سألته عن صالح بن موسى الطلحي، فقال: ما أدري. كأنه لم يرضه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1656)
صَالِح بْن مُوسَى الطلحي من ولد طَلْحَة بْن عبيد اللَّه يَرْوِي عَن سُهَيْل بْن أَبِي صَالِح عداده فِي أهل الْمَدِينَة روى عَنْهُ أَهلهَا كَانَ يَرْوِي عَن الثِّقَات مَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات حَتَّى يشْهد المستمع لَهَا أَنَّهَا معمولة أَبُو مَقْلُوبَة لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ
صالح بن موسى الطلحي وهو ابن موسى بن عبد الله بن اسحاق ابن طلحة بن عبيد الله روى عن عبد الملك بن عمير وشريك ( ك) بن عبد الله بن أبي نمر ومنصور وعاصم بن أبي النجود والأعمش وعبد العزيز بن رفيع ومعاوية إسحاق روى عنه أبو يحيى عبد الحميد الحماني وسعيد بن منصور وأبو معاوية وأحمد بن عبد الله ابن يونس ومنجاب بن الحارث ويحيى بن المغيرة سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال: صالح بن موسى الطلحي ليس بشئ.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن صالح بن موسى الطلحي فقال: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا كثير المناكير عن الثقات.
قلت يكتب حديثه؟ قال: ليس يعجبنى حديثه.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال: صالح بن موسى الطلحي ليس بشئ.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن صالح بن موسى الطلحي فقال: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا كثير المناكير عن الثقات.
قلت يكتب حديثه؟ قال: ليس يعجبنى حديثه.
صالح بن موسى الطلحي كوفي.
وهو صالح بن موسى بن عُبَيد الله بن إسحاق بن طلحة بن عُبَيد الله.
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا صالح بن موسى بن عُبَيد الله بن إسحاق بن طلحة بْن عُبَيد الله.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: صالح الطلحي حديثه ليس بشَيْءٍ.
زاد بن حماد وقال في موضع آخر قال صالح بن موسى وإسحاق بن يَحْيى بن طلحة ليسا بشَيْءٍ لا يكتب حديثهما.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال صالح بن موسى من ولد طلحة بن عُبَيد الله منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ صالح بن موسى من ولد طلحة بن عُبَيد الله منكر الحديث عن سهيل بن أبي صالح.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي صالح بن موسى ضعيف الحديث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال صالح بن موسى الطلحي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خياركم خياركم
لنسائكم وأنا خيركم لنسائي.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ أَرْضًا مِنْ بَنِي النَّضِيرِ.
قال ابنُ عَدِي ولصالح عن هشام، عن أبيه عن عائشة غير ما ذكرت وفيما يرويه عن هشام، عن أبيه عن عائشة أقل ما يتابعه عليه أحد.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا داود بن عَمْرو الضبي، حَدَّثَنا صالح بن موسى الطلحي، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي قَدْ خَلَفْتُ اثْنَتَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا أَبَدًا كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَي الْحَوْضِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُتِلَ الرَّجْلِ صَبْرًا كَفَّارَةٌ لِمَا كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الذُّنُوبِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّهَا سَتَأْتِيكُمْ عَنِّي أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ فَمَا أَتَاكُمْ مُوَافِقًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي فَهُوَ مِنِّي وَمَا أَتَاكُمْ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِسُنَّتِي فليس مني.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الأُشْنَانِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا صالح بن
موسى، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الأُوَلِ.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَمُحمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد النَّحَّاسُ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَادَ مَرِيضًا خاض الرَّحْمَةِ خَوْضًا.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث عن عَبد العزيز غير محفوظات إنما يرويها عنه صالح بن موسى.
حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا صالح بن موسى بن عُبَيد الله بن إسحاق بن طلحة بْنِ عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثني مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ إِنِّي لَفِي بَيْتِي وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي الْفِنَاءِ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُمُ السِّتْرُ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا قَالَ فَإِنَّ اسْمَهُ الَّذِي هُوَ اسْمُهُ لَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرو وَلَكِنْ غَلَبَ عَلَيْهِ عتيق
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ إِنِّي لَفِي بَيْتِي وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي الْفِنَاءِ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُمُ السِّتْرُ إِذْ أَقْبَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ قَدْ قَضَى نَحْبَهُ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: جِهَادُ النِّسَاءِ الْحَجُّ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَسْرَعُ الْخَيْرِ ثَوَابًا الْبِرُّ وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَأَسْرَعُ الشَّرِّ عقوبة البغي وقطيعة الرحم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ العلاء الصيرفي، حَدَّثَنا سويد، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا بَرَّ أَبَاهُ مَنْ شَدَّ إِلَيَهْ الطرف
قَالَ ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ غير محفوظات لا يرويها عن معاوية بهذا الإسناد غير صالح.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن خالد الرازي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَن فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهَا عَنْ عَلِيٍّ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإذا خَرَجَ قَالَ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رِزْقِكَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَلِيٍّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ النِّقَمُ كُلُّهَا ظَالِمَةٌ أَوْ جَائِرَةٌ.
قال ابنُ عَدِي وهذا الحديث الثاني إذا دخل المسجد قد رواه عن عَبد الله بن الحسن غير صالح بن موسى مثل حسان الكرماني وغيره وحديث الأول النقم كلها لا أعلم يرويه غير صالح بْنُ مُوسَى.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ يَعْقُوبَ الْحَارِثِيُّ ببخارى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ البُخارِيّ الْكَلابَاذِيُّ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن إسحاق، حَدَّثَنا أَفْلَحُ بْنُ مُحَمد بْنِ زُرْعَة السلمي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: طَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ فَأَقْبَل عُمَر عَلَى طَلْحَةَ يُهَنِّئُهُ.
قال ابنُ عَدِي وهذا عن سهيل غير محفوظ
وصالح بن موسى طلحي من ولد طلحة بن عُبَيد الله وقد روى في جده غير حديث في فضيلة جده غير حديث محفوظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَمْرو بن العلاء، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو كَيْفَ بِكَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ وَاخْتَلَفُوا فصاورا هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ اعْمَلْ مَا تَعْرِفُ وَدَعْ مَا تُنْكِرُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ وَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعْ عَوَامَّهُمْ.
قال ابنُ عَدِي وهذا أخطأ فيه صالح حيث قال، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سعد، وإِنَّما يرويه عَبد العزيز بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ وغير عَبد العزيز يرويه، عَن أبي حازم مثل يعقوب الإسكندراني وغيره عن عمارة بن عَمْرو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: كيف بِكَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ من الناس فصار في الإسناد عمارة بن عَمْرو بن حزم فظن صالح بن موسى أنه أبو حازم فقال، عَن أبي حازم، وأَبُو حازم صاحب سهل بن سعد فقال عن سهل بن سعد وهذا الإسناد كان أسهل عليه من عمارة بن عَمْرو بن حزم عن عَبد الله بن عَمْرو ولصالح من الحديث غير ما ذكرت وعامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه إما يكون غلطا في الإسناد أو متن يرويه بإسناد لا يرويه غيره، وَهو عندي ممن لا يتعمد الكذب ولكن يشبه عليه ويخطىء وأكثر ما يلحقه في أحاديثه ما يرويه في جده طلحة من الفضائل فيما لا يتابعه أحد عليه.
وهو صالح بن موسى بن عُبَيد الله بن إسحاق بن طلحة بن عُبَيد الله.
حَدَّثَنَا بهلول بن إسحاق، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا صالح بن موسى بن عُبَيد الله بن إسحاق بن طلحة بْن عُبَيد الله.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قالا: حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قَالَ: صالح الطلحي حديثه ليس بشَيْءٍ.
زاد بن حماد وقال في موضع آخر قال صالح بن موسى وإسحاق بن يَحْيى بن طلحة ليسا بشَيْءٍ لا يكتب حديثهما.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال صالح بن موسى من ولد طلحة بن عُبَيد الله منكر الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ صالح بن موسى من ولد طلحة بن عُبَيد الله منكر الحديث عن سهيل بن أبي صالح.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي صالح بن موسى ضعيف الحديث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال صالح بن موسى الطلحي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خياركم خياركم
لنسائكم وأنا خيركم لنسائي.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ أَرْضًا مِنْ بَنِي النَّضِيرِ.
قال ابنُ عَدِي ولصالح عن هشام، عن أبيه عن عائشة غير ما ذكرت وفيما يرويه عن هشام، عن أبيه عن عائشة أقل ما يتابعه عليه أحد.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا داود بن عَمْرو الضبي، حَدَّثَنا صالح بن موسى الطلحي، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي قَدْ خَلَفْتُ اثْنَتَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا أَبَدًا كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَي الْحَوْضِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُتِلَ الرَّجْلِ صَبْرًا كَفَّارَةٌ لِمَا كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الذُّنُوبِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّهَا سَتَأْتِيكُمْ عَنِّي أَحَادِيثُ مُخْتَلِفَةٌ فَمَا أَتَاكُمْ مُوَافِقًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِي فَهُوَ مِنِّي وَمَا أَتَاكُمْ مُخَالِفًا لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِسُنَّتِي فليس مني.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الأُشْنَانِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا صالح بن
موسى، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الأُوَلِ.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَمُحمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد النَّحَّاسُ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَادَ مَرِيضًا خاض الرَّحْمَةِ خَوْضًا.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث عن عَبد العزيز غير محفوظات إنما يرويها عنه صالح بن موسى.
حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا صالح بن موسى بن عُبَيد الله بن إسحاق بن طلحة بْنِ عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثني مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ إِنِّي لَفِي بَيْتِي وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي الْفِنَاءِ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُمُ السِّتْرُ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا قَالَ فَإِنَّ اسْمَهُ الَّذِي هُوَ اسْمُهُ لَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرو وَلَكِنْ غَلَبَ عَلَيْهِ عتيق
وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ إِنِّي لَفِي بَيْتِي وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي الْفِنَاءِ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُمُ السِّتْرُ إِذْ أَقْبَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ قَدْ قَضَى نَحْبَهُ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: جِهَادُ النِّسَاءِ الْحَجُّ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَسْرَعُ الْخَيْرِ ثَوَابًا الْبِرُّ وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَأَسْرَعُ الشَّرِّ عقوبة البغي وقطيعة الرحم.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ العلاء الصيرفي، حَدَّثَنا سويد، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا بَرَّ أَبَاهُ مَنْ شَدَّ إِلَيَهْ الطرف
قَالَ ابنُ عَدِي وهذه الأحاديث عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ غير محفوظات لا يرويها عن معاوية بهذا الإسناد غير صالح.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن خالد الرازي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَن فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهَا عَنْ عَلِيٍّ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإذا خَرَجَ قَالَ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رِزْقِكَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَلِيٍّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ النِّقَمُ كُلُّهَا ظَالِمَةٌ أَوْ جَائِرَةٌ.
قال ابنُ عَدِي وهذا الحديث الثاني إذا دخل المسجد قد رواه عن عَبد الله بن الحسن غير صالح بن موسى مثل حسان الكرماني وغيره وحديث الأول النقم كلها لا أعلم يرويه غير صالح بْنُ مُوسَى.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ يَعْقُوبَ الْحَارِثِيُّ ببخارى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ البُخارِيّ الْكَلابَاذِيُّ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بن إسحاق، حَدَّثَنا أَفْلَحُ بْنُ مُحَمد بْنِ زُرْعَة السلمي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: طَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ فَأَقْبَل عُمَر عَلَى طَلْحَةَ يُهَنِّئُهُ.
قال ابنُ عَدِي وهذا عن سهيل غير محفوظ
وصالح بن موسى طلحي من ولد طلحة بن عُبَيد الله وقد روى في جده غير حديث في فضيلة جده غير حديث محفوظ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَمْرو بن العلاء، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو كَيْفَ بِكَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ وَاخْتَلَفُوا فصاورا هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ اعْمَلْ مَا تَعْرِفُ وَدَعْ مَا تُنْكِرُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ وَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعْ عَوَامَّهُمْ.
قال ابنُ عَدِي وهذا أخطأ فيه صالح حيث قال، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سعد، وإِنَّما يرويه عَبد العزيز بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ وغير عَبد العزيز يرويه، عَن أبي حازم مثل يعقوب الإسكندراني وغيره عن عمارة بن عَمْرو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: كيف بِكَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ من الناس فصار في الإسناد عمارة بن عَمْرو بن حزم فظن صالح بن موسى أنه أبو حازم فقال، عَن أبي حازم، وأَبُو حازم صاحب سهل بن سعد فقال عن سهل بن سعد وهذا الإسناد كان أسهل عليه من عمارة بن عَمْرو بن حزم عن عَبد الله بن عَمْرو ولصالح من الحديث غير ما ذكرت وعامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه إما يكون غلطا في الإسناد أو متن يرويه بإسناد لا يرويه غيره، وَهو عندي ممن لا يتعمد الكذب ولكن يشبه عليه ويخطىء وأكثر ما يلحقه في أحاديثه ما يرويه في جده طلحة من الفضائل فيما لا يتابعه أحد عليه.
صَالح بن مُوسَى الطلحي مَتْرُوك الحَدِيث
صَالح بن مُوسَى الطلحي من أهل الْكُوفَة يروي الْمَنَاكِير عَن عبد الْملك بن عُمَيْر وَغَيره مَتْرُوك
صَالح بن صَالح بن مُسلم بن حَيَّان وَيُقَال صَالح بن حَيّ وَحي لقب أَبُو يحيى الْهَمدَانِي الثَّوْريّ الْكُوفِي وَالِد الْحسن وَعلي أخرج البُخَارِيّ فِي الْعتْق وَالْجهَاد وَالنِّكَاح والأنبياء عَن الثَّوْريّ وَابْن عُيَيْنَة وَابْن الْمُبَارك وَعبد الْوَاحِد بن زِيَاد عَنهُ عَن الشّعبِيّ وَأخرج فِي كتاب الْعلم عَن البُخَارِيّ عَن صَالح بن حَيَّان عَن الشّعبِيّ وَإِنَّمَا هُوَ صَالح بن صَالح بن مُسلم بن حَيَّان نِسْبَة إِلَى جده وَلَيْسَ بِصَالح بن حَيَّان الْقرشِي الْكُوفِي الَّذِي يحدث عَن أبي وَائِل وَابْن بُرَيْدَة ويروي عَنهُ يعلى بن عبيد بن مَرْوَان بن مُعَاوِيَة فَإِن فِيهِ نظرا وَقَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ روى عَن أنس وَابْن بُرَيْدَة مَنَاكِير قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ هَكَذَا إِلَّا قَول عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَذكر عَنهُ أَبُو نصر وَأخرج أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ صَالح بن صَالح بن حَيّ الْهَمدَانِي وَصَالح بن حَيَّان أخرجهُمَا جَمِيعًا فِيمَن ذكره البُخَارِيّ فِي صَحِيحه وَاعْتمد أَنَّهُمَا رجلَانِ
صَالح بن عبد الله بن صَالح الْمدنِي مُنكر الحَدِيث
صالح بْن عَبْد اللَّه بْن صالح الْمَدَنِيّ،
منكر الحديث.
منكر الحديث.
صالح بن عمران بن حرب- وقيل: صالح بن عمران بن صالح- ابن عمران بن عبد الله، أبو شعيب الدعاء :
بخاري الأصل. سمع سعيد بن داود الزنبري، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا غسان النهدي، وسليمان بْن حرب، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وعفان بْن مسلم، وعبيد الله العيشي، والحسن بن بشير بن سلم، وأبا عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن حميد الرازي. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن كامل القاضي، وإسماعيل ابن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وأبو شعيب الدعاء واسمه صالح بن عمران، كتب الناس عنه ولم يكن بذاك القوي.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أبو شعيب الدعاء صالح بن عمران بن حرب يوم السبت لتسع بقين من ذي القعدة سنة خمس وثمانين ومائتين.
بخاري الأصل. سمع سعيد بن داود الزنبري، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا غسان النهدي، وسليمان بْن حرب، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وعفان بْن مسلم، وعبيد الله العيشي، والحسن بن بشير بن سلم، وأبا عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن حميد الرازي. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن كامل القاضي، وإسماعيل ابن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وأبو شعيب الدعاء واسمه صالح بن عمران، كتب الناس عنه ولم يكن بذاك القوي.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي قَالَ: ومات أبو شعيب الدعاء صالح بن عمران بن حرب يوم السبت لتسع بقين من ذي القعدة سنة خمس وثمانين ومائتين.
صالح بْن حسين بْن صالح الْمَدَنِيّ،
عَنْ أَبِيه، روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أويس.
عَنْ أَبِيه، روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أويس.
صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن عمار، أبي الأشرس السدي مولى أسد بن خزيمة، يكنى أبا علي، ويلقّب جزرة:
وكان حافظا عارفا من أئمة الحديث، وممن يرجع إليه في علم الآثار، ومعرفة نقلة الأخبار. رحل كثيرا، ولقي المشايخ بالشام ومصر وخراسان، وانتقل عن بغداد إلى بخارى فسكنها فحصل حديثه عند أهلها، وحدث دهرا طويلا من حفظه، ولم يكن معه كتاب استصحبه، وكان قد سمع من سعيد بن سليمان، وعلي بن الجعد، وخالد ابن خداش، وعبيد الله العيشي، وأبي نصر التمار، وهدبة بن خالد، وإبراهيم بن الحجاج السامي، ويحيى بن معين، ومنجاب بن الحارث، وعلي بن المديني، وأبي بكر وعثمان والقاسم بني أَبِي شيبة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، ويحيى بن الحماني وأبي الربيع الزهراني، وأحمد بن صالح المصري، وهشام بن عمار الدمشقي، والحكم بن موسى، والهيثم بن خارجة، وهارون بن معروف، وإبراهيم بن زياد سبلان، وإبراهيم ابن المنذر الحزامي، وداود بن عمرو الضبي، ونوح بن حبيب القومسي، ووهب بن بقية الواسطي، ومحمد بن عباد المكي، وسريج بن يونس، وخلق كثير غيرهم.
وكان صدوقا ثبتا أمينا، وكان ذا مزاح ودعابة مشهورا بذلك.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ:
سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول:
كان صالح جزرة يقرأ على محمد بن يحيى «الزهريات» ، فلما بلغ حديث عائشة أنها كانت تسترقي من الخرزة قال: من الجزرة فلقب بجزرة.
قلت: هذا غلط لأن صالحا لقب جزرة قديما في حداثته، وكان سبب ذلك:
ما أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت محمد بن أحمد بن سعدان يقول: سمعت صالحا- يعني جزرة- يَقُولُ: قدمَ علينا بعضُ الشيوخ من الشام، وكان عنده عن جرير بن عثمان فقرأت أنا عليه حدّثكم جرير بن عثمان قال: كان لأبي أمامة خرزة يرقي بها المريض، فصحفت الخرزة فقلت: كان لأبي أمامة جزرة، وإنما هو خرزة.
وأما البرقاني فقال: سمعت أبا حاتم بن أبي الفضل الهروي- بها- وسألته لم قيل لصالح البغدادي جزرة؟ فقال: حَدَّثَنِي أبي أنه كان يقرأ على شيخ أن عبد الله بن بشر كان يرقي ولده بخرزة، فجرى على لسانه بجزرة، فلقب بذلك. قلت لأبي حاتم: هل غمز بشيء؟ فقال: كان متثبتا في الحديث جدا، ولكن كان ربما يطنز كما يكون في البغداديين، كان ببخارى رجل حافظ يلقب بجمل، فكان صالح وهذا الحافظ يمشيان ببخارى، فاستقبلهما جمل عليه وقر جزر، فأراد ذلك الحافظ أن يخجل صالحا فقال:
يا أبا علي ما هذا الذي على البعير؟ فقال له صالح: أما تعرفه! قال: لا، قال: هذا أنا عليك أراد جزر على جمل.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عبد الله بن موسى السلامي- إجازة- قال: قال لي أبو نوح سنان بن الأغر الأديب قال لي أبو علي صالح بن محمد البغدادي: كان ببغداد شاعران، أحدهما صاحب حديث، والآخر معتزلي، فاجتاز بي المعتزلي يوما فقال لي: يا بني كم تكتب! يذهب بصرك ويحدودب ظهرك، وتزدار قبرك، ثم أخذ كتابي وكتب عليه:
إن القراءة والتف ... قه والتشاغل بالعلوم
أصل المذلة والإضا ... قة والمهانة والهموم
قال: ثم ذهب وجاء الآخر، فقرأ هذين البيتين فقال: كذب عدو نفسه، بل يرتفع ذكرك، وينتشر علمك، ويبقى اسمك مع اسم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يوم القيامة. ثم كتب هذين البيتين:
إن التشاغل بالدفا ... تر والكتابة والدراسة
أصل التقية والتزه ... د والرياسة والسياسة
أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قال: صالح بن محمد الحافظ البغدادي لقبه جزرة، وهو من ولد حبيب بن أبي الأشرس، وقع إلى بخارى، وأقام بها حتى مات، وحديثه عند البخاريين، وكان ثقة صدوقا، حافظا عارفا.
حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال عَن أَبِي سعيد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال: صالح بن محمد أبو علي الحافظ الملقب بجزرة ما أعلم كان في عصره بالعراق وخراسان في الحفظ مثله، دخل خراسان وما وراء النهر، فحدث بها مدة طويلة من حفظه من غير كتاب أو أصل يصحبه، وما أعلم أخذ عليه مما حدث خطأ أو شيء ينقم عليه.
رأيت أبا أحمد بن عدي الحافظ بجرجان يفخم أمره ويعظمه ويفضله بالحفظ على غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد المستملي- ببلخ- يقول: سمعت أبا حفص محمد بن حامد بن إدريس البخاري يقول: سمعت صالحا جزرة يقول: عبرت جيحونكم وما معي كتاب .
حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري- لفظا- حَدَّثَنِي عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ:
سَمِعْتُ حمزة بن محمد- هو الكناني- يقول: سمعت أبا بكر محمد بن محمد الباغندي يقول: كنا في مجلس عثمان بن أبي شيبة ومعنا صالح جزرة، فقال رجل من أصحاب الحديث لصالح: من روى عن المغيرة بن شعبة حديث المسح على الخفين؟
قال: فقال له صالح: رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن المغيرة بن شعبة، وذكر جماعة قال: فقال له: بقي عليك، قد روى هذا عن المغيرة خلق كثير نحو الأربعين، قال: فقال له صالح: يا هذا قد ذكرت لك جمهور الرواة عنه، وفي ذلك كفاية- أو كما قال- ولكن من روى عن المغيرة بن شعبة أن امرأتين اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى بعمود، قال: فبلح الرجل ولم يأت بشيء. فقال له: يا أعمى القلب أليس الساعة.
قرئ على أبي الحسن عثمان بن أبي شيبة، عن غندر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم عن عبيد بن نضيلة عن المغيرة بن شعبة؟ قال الباغندي: ويضرب الدهر ضربه، وأجتمع أنا وصالح بمصر، فنحن في الجامع إذ أقبل ذلك الرجل فقعد معنا، ثم التفت إلى صالح جزرة فقال له: ما أسند أبان بن تغلب؟ قال: فقال له صالح: ومن أبان
حتى يهتم بحديثه، أو يجمع؟ قال: وأساء عليه الثناء في مذهبه. أنفع من هذا إيش أسند سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، ما عند الزهري عنه، ما عند يحيى بن سعيد عنه، ما عند علي بن يزيد بن جدعان عنه قال: فبلح الرجل، قال الباغندي: فوقع لسعيد بن المسيب في ذلك الوقت في قلبي حلاوة، فما زلت أجمعه- أو كما قال حمزة-.
أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحسين قال: سمعت أبا سعيد جعفر ابن محمد بن محمد الطستي يقول: كنا ببغداد سنة إحدى وتسعين ومائتين عند أبي مسلم الكجي، وكان معنا عبد الله بن عامر بن أسد، فقال مستملي أبي مسلم لأبي مسلم: إن هذا الشيخ- يعني عبد الله- مستملي صالح؟ فقال أبو مسلم: ومن صالح؟
فقال: صالح الجزري فقال أبو مسلم: ويحكم ما أهونه عندكم! لا تقولون سيد الدنيا ولا سيد المسلمين تقولون صالح الجزري؟ قال: وكنا في أخريات الناس فقدمنا بعد ذلك حتى جلسنا بين يديه فقال لنا: كيف أخي وكبيري؟ وقال لنا: ما تريدون! فقلنا: أحاديث ابن عرعرة، وحكايات الأصمعي. فأملى علينا عن ظهر قلبه.
ومات ببغداد بعد خروجنا.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا محمّد علي بن محمد المروزي يقول: سمعت صالحا يقول: كان هشام بن عمار يأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ، فدخلت عليه يوما فقال: يا أبا علي حَدَّثَنِي بحديث لعلي بن الجعد، فقلت حَدَّثَنَا علي بن الجعد، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنس عن أبي العالية قال: علم مجانا، فقال: تعرضت بي يا أبا علي. فقلت:
ما تعرضت بك بل قصدتك.
قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب عَنْ عبد الرحمن بن محمد الإستراباذي قَالَ: سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ يقول: سمعت عصمة ابن بجماك البخاري- بمصر- يقول: سمعت صالحا جزرة يقول: كنت شارطت هشام بن عمار على أن أقرأ عليه كل ليلة بانتخابي ورقة، فكنت آخذ الكاغد الفرعوني وأكتب مقرمطا، فكان إذا جاء الليل أقرأ عليه إلى أن يصلي العتمة، فإذا صلى العتمة يقعد وأقرأ عليه فيقول: يا صالح ليس هذه ورقة، هذه شقة.
قال: وسمعت صالحا جزرة يقول: الأحول في المنزل مبارك، يرى الشيء شيئين.
أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قال لي أبو حاتم بن أبي الفضل الهروي: بلغني أن صالحا- يعني
جزرة- سمع بعض الشيوخ يقول: إن السين والصاد يتعاقبان، قال: فسأل بعض تلامذته عن كنية الشيخ! فقال له أبو صالح، قال: فقلت للشّيخ: يا أبا صالح أسلحك الله، هل يجوز أن تقرأ: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ
[يوسف 3] قال: فقال لي بعض تلامذته: أتواجه الشيخ بهذا؟ فقلت: إنه يكذب، إنما تتعاقب السين والصاد في بعض المواضع، وهذا يذكره على الإطلاق.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا أحمد بَكْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ- بِمَرْوَ- يَقُولُ: سَمِعْتُ صالحا جزرة يقول: كان عبد الله بن عمر بن أبان يمتحن كل من يجيئه من أصحاب الحديث فإنه كان غاليا في التشيع، فدخلت عليه فقال من حفر بئر زمزم؟ قلت: معاوية بن أبي سفيان. قال:
فمن نقل ترابها؟ قلت: عمرو بن العاص، فصاح وزبرني ودخل منزله. وقال ابن نعيم: سمعت أبا النضر الفقيه يقول: كنا نقرأ على صالح جزرة وهو عليل فتحرك فبدت عورته، فأشار إليه بعض أهل المجلس بأن يجمع عليه ثيابه فقال: رأيته، لا ترمد عينيك أبدا.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله الحافظ قَالَ:
سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول: سمعت الوزير أبا الفضل البلعمي يقول لمحمد بن خزيمة: إنه سمع كتاب المزني من صالح جزرة. قال: فصاح محمّد ابن إسحاق وقال: صالح لم يسمع هذا الكتاب من المزني قط، فكيف قرأ عليكم، هو ركن من أركان الحديث لا يتهم بالكذب، فخجل أبو الفضل البلعمي من مقالته تلك وكتب إلى بخارى في ذلك، قال: فكتبوا إليه أنهم سألوا صالحا عندك مختصر المزني.
فقال: نعم فاستأذنوه في قراءته فأذن لهم، فقرءوه عليه فلما فرغوا من قراءته قالوا كما قرأنا عليك قال: نعم؟ فسأله بعضهم حدثكم المزني، قال: ولا حرفا، كنت أنا بمصر أتفرغ إلى سماع هذا؟ إنما كان المزني يجالسنا ونجالسه، وسألتموني عندك الكتاب قلت: نعم، وكان عندي منه نسخة فاستأذنتموني في قراءة الكتاب فأذنت لكم، ولم تطالبوني بسماعي منه إلى الآن.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ خلف بن محمد البخاري يقول: حضرت قراءة كتاب المزني على أبي علي صالح وجوابه إياهم عند الفراغ. فقال لهم: كنت بمصر وبها جماعة يحدثون عن الليث، وابن لهيعة، والمزني، ممن يختلف معنا إليهم، كنت أتفرغ له حتى يحدثني بالإرسال عن الشافعي من كلامه؟
أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال:
سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس يقول: سمعت أبا الفضل بن إسحاق يقول:
كنت عند صالح جزرة فدخل عليه رجل من أهل الرستاق، فأخذ يسأله عن المحدثين، ويكتب جوابه فيهم، فقال له: يا أبا علي ما تقول في سفيان الثوري؟ فقال صالح كذاب، فكتب ذلك الرجل فتعجبت من ذلك. فقلت: يا أبا علي هذا لا يحل لك فإن الرجل يتوهم أنك قلته على الحقيقة فيحكيه عنك؟ فقال: ما أعجبك؟ من يسأل مثلي عن مثل سفيان الثوري، يفكر فيه أن يحكي أو لا يحكي؟
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أحمد ابن سهل الفقيه- ببخارى- يقول: كنت مع صالح جزرة جالسا على باب داره، إذ أقبل ابنه وعن يمينه رجل أقصر منه، وعن يساره صبي، فقال صالح: يا أبا ناصر تبّت.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا الحسن علي بن صالح بن محمد يقول: ولد أبي بالكوفة في سنة عشر ومائتين، وقدم بخارى في ربيع الآخر سنة ست وستين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بن صبيح يقول: سنة ثلاث وتسعين فيها مات صالح بن محمد الحافظ جزرة ببخارى.
أخبرني يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا صالح خلف بن محمّد ابن إسماعيل البخاري يقول: مات صالح بن محمد البغدادي الملقب بجزرة ببخارى في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
حَدَّثَنَا محمد بن عبد الواحد قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وجاءتنا من سمرقند وفاة صالح بن محمّد المعروف بجزرة سنة أربع وتسعين.
أَخْبَرَنِي أخو الخلال عن أبي سعد الإدريسي: أن صالح بن محمد مات ببخارى في سنة أربع وتسعين ومائتين
وكان حافظا عارفا من أئمة الحديث، وممن يرجع إليه في علم الآثار، ومعرفة نقلة الأخبار. رحل كثيرا، ولقي المشايخ بالشام ومصر وخراسان، وانتقل عن بغداد إلى بخارى فسكنها فحصل حديثه عند أهلها، وحدث دهرا طويلا من حفظه، ولم يكن معه كتاب استصحبه، وكان قد سمع من سعيد بن سليمان، وعلي بن الجعد، وخالد ابن خداش، وعبيد الله العيشي، وأبي نصر التمار، وهدبة بن خالد، وإبراهيم بن الحجاج السامي، ويحيى بن معين، ومنجاب بن الحارث، وعلي بن المديني، وأبي بكر وعثمان والقاسم بني أَبِي شيبة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، ويحيى بن الحماني وأبي الربيع الزهراني، وأحمد بن صالح المصري، وهشام بن عمار الدمشقي، والحكم بن موسى، والهيثم بن خارجة، وهارون بن معروف، وإبراهيم بن زياد سبلان، وإبراهيم ابن المنذر الحزامي، وداود بن عمرو الضبي، ونوح بن حبيب القومسي، ووهب بن بقية الواسطي، ومحمد بن عباد المكي، وسريج بن يونس، وخلق كثير غيرهم.
وكان صدوقا ثبتا أمينا، وكان ذا مزاح ودعابة مشهورا بذلك.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ:
سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول:
كان صالح جزرة يقرأ على محمد بن يحيى «الزهريات» ، فلما بلغ حديث عائشة أنها كانت تسترقي من الخرزة قال: من الجزرة فلقب بجزرة.
قلت: هذا غلط لأن صالحا لقب جزرة قديما في حداثته، وكان سبب ذلك:
ما أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت محمد بن أحمد بن سعدان يقول: سمعت صالحا- يعني جزرة- يَقُولُ: قدمَ علينا بعضُ الشيوخ من الشام، وكان عنده عن جرير بن عثمان فقرأت أنا عليه حدّثكم جرير بن عثمان قال: كان لأبي أمامة خرزة يرقي بها المريض، فصحفت الخرزة فقلت: كان لأبي أمامة جزرة، وإنما هو خرزة.
وأما البرقاني فقال: سمعت أبا حاتم بن أبي الفضل الهروي- بها- وسألته لم قيل لصالح البغدادي جزرة؟ فقال: حَدَّثَنِي أبي أنه كان يقرأ على شيخ أن عبد الله بن بشر كان يرقي ولده بخرزة، فجرى على لسانه بجزرة، فلقب بذلك. قلت لأبي حاتم: هل غمز بشيء؟ فقال: كان متثبتا في الحديث جدا، ولكن كان ربما يطنز كما يكون في البغداديين، كان ببخارى رجل حافظ يلقب بجمل، فكان صالح وهذا الحافظ يمشيان ببخارى، فاستقبلهما جمل عليه وقر جزر، فأراد ذلك الحافظ أن يخجل صالحا فقال:
يا أبا علي ما هذا الذي على البعير؟ فقال له صالح: أما تعرفه! قال: لا، قال: هذا أنا عليك أراد جزر على جمل.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ، أَخْبَرَنَا عبد الله بن موسى السلامي- إجازة- قال: قال لي أبو نوح سنان بن الأغر الأديب قال لي أبو علي صالح بن محمد البغدادي: كان ببغداد شاعران، أحدهما صاحب حديث، والآخر معتزلي، فاجتاز بي المعتزلي يوما فقال لي: يا بني كم تكتب! يذهب بصرك ويحدودب ظهرك، وتزدار قبرك، ثم أخذ كتابي وكتب عليه:
إن القراءة والتف ... قه والتشاغل بالعلوم
أصل المذلة والإضا ... قة والمهانة والهموم
قال: ثم ذهب وجاء الآخر، فقرأ هذين البيتين فقال: كذب عدو نفسه، بل يرتفع ذكرك، وينتشر علمك، ويبقى اسمك مع اسم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يوم القيامة. ثم كتب هذين البيتين:
إن التشاغل بالدفا ... تر والكتابة والدراسة
أصل التقية والتزه ... د والرياسة والسياسة
أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ قال: صالح بن محمد الحافظ البغدادي لقبه جزرة، وهو من ولد حبيب بن أبي الأشرس، وقع إلى بخارى، وأقام بها حتى مات، وحديثه عند البخاريين، وكان ثقة صدوقا، حافظا عارفا.
حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال عَن أَبِي سعيد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال: صالح بن محمد أبو علي الحافظ الملقب بجزرة ما أعلم كان في عصره بالعراق وخراسان في الحفظ مثله، دخل خراسان وما وراء النهر، فحدث بها مدة طويلة من حفظه من غير كتاب أو أصل يصحبه، وما أعلم أخذ عليه مما حدث خطأ أو شيء ينقم عليه.
رأيت أبا أحمد بن عدي الحافظ بجرجان يفخم أمره ويعظمه ويفضله بالحفظ على غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي قَالَ: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد المستملي- ببلخ- يقول: سمعت أبا حفص محمد بن حامد بن إدريس البخاري يقول: سمعت صالحا جزرة يقول: عبرت جيحونكم وما معي كتاب .
حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري- لفظا- حَدَّثَنِي عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظُ قَالَ:
سَمِعْتُ حمزة بن محمد- هو الكناني- يقول: سمعت أبا بكر محمد بن محمد الباغندي يقول: كنا في مجلس عثمان بن أبي شيبة ومعنا صالح جزرة، فقال رجل من أصحاب الحديث لصالح: من روى عن المغيرة بن شعبة حديث المسح على الخفين؟
قال: فقال له صالح: رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن المغيرة بن شعبة، وذكر جماعة قال: فقال له: بقي عليك، قد روى هذا عن المغيرة خلق كثير نحو الأربعين، قال: فقال له صالح: يا هذا قد ذكرت لك جمهور الرواة عنه، وفي ذلك كفاية- أو كما قال- ولكن من روى عن المغيرة بن شعبة أن امرأتين اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى بعمود، قال: فبلح الرجل ولم يأت بشيء. فقال له: يا أعمى القلب أليس الساعة.
قرئ على أبي الحسن عثمان بن أبي شيبة، عن غندر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم عن عبيد بن نضيلة عن المغيرة بن شعبة؟ قال الباغندي: ويضرب الدهر ضربه، وأجتمع أنا وصالح بمصر، فنحن في الجامع إذ أقبل ذلك الرجل فقعد معنا، ثم التفت إلى صالح جزرة فقال له: ما أسند أبان بن تغلب؟ قال: فقال له صالح: ومن أبان
حتى يهتم بحديثه، أو يجمع؟ قال: وأساء عليه الثناء في مذهبه. أنفع من هذا إيش أسند سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، ما عند الزهري عنه، ما عند يحيى بن سعيد عنه، ما عند علي بن يزيد بن جدعان عنه قال: فبلح الرجل، قال الباغندي: فوقع لسعيد بن المسيب في ذلك الوقت في قلبي حلاوة، فما زلت أجمعه- أو كما قال حمزة-.
أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن الحسين قال: سمعت أبا سعيد جعفر ابن محمد بن محمد الطستي يقول: كنا ببغداد سنة إحدى وتسعين ومائتين عند أبي مسلم الكجي، وكان معنا عبد الله بن عامر بن أسد، فقال مستملي أبي مسلم لأبي مسلم: إن هذا الشيخ- يعني عبد الله- مستملي صالح؟ فقال أبو مسلم: ومن صالح؟
فقال: صالح الجزري فقال أبو مسلم: ويحكم ما أهونه عندكم! لا تقولون سيد الدنيا ولا سيد المسلمين تقولون صالح الجزري؟ قال: وكنا في أخريات الناس فقدمنا بعد ذلك حتى جلسنا بين يديه فقال لنا: كيف أخي وكبيري؟ وقال لنا: ما تريدون! فقلنا: أحاديث ابن عرعرة، وحكايات الأصمعي. فأملى علينا عن ظهر قلبه.
ومات ببغداد بعد خروجنا.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا محمّد علي بن محمد المروزي يقول: سمعت صالحا يقول: كان هشام بن عمار يأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ، فدخلت عليه يوما فقال: يا أبا علي حَدَّثَنِي بحديث لعلي بن الجعد، فقلت حَدَّثَنَا علي بن الجعد، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنس عن أبي العالية قال: علم مجانا، فقال: تعرضت بي يا أبا علي. فقلت:
ما تعرضت بك بل قصدتك.
قرأت على الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب عَنْ عبد الرحمن بن محمد الإستراباذي قَالَ: سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ يقول: سمعت عصمة ابن بجماك البخاري- بمصر- يقول: سمعت صالحا جزرة يقول: كنت شارطت هشام بن عمار على أن أقرأ عليه كل ليلة بانتخابي ورقة، فكنت آخذ الكاغد الفرعوني وأكتب مقرمطا، فكان إذا جاء الليل أقرأ عليه إلى أن يصلي العتمة، فإذا صلى العتمة يقعد وأقرأ عليه فيقول: يا صالح ليس هذه ورقة، هذه شقة.
قال: وسمعت صالحا جزرة يقول: الأحول في المنزل مبارك، يرى الشيء شيئين.
أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قال لي أبو حاتم بن أبي الفضل الهروي: بلغني أن صالحا- يعني
جزرة- سمع بعض الشيوخ يقول: إن السين والصاد يتعاقبان، قال: فسأل بعض تلامذته عن كنية الشيخ! فقال له أبو صالح، قال: فقلت للشّيخ: يا أبا صالح أسلحك الله، هل يجوز أن تقرأ: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ
[يوسف 3] قال: فقال لي بعض تلامذته: أتواجه الشيخ بهذا؟ فقلت: إنه يكذب، إنما تتعاقب السين والصاد في بعض المواضع، وهذا يذكره على الإطلاق.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا أحمد بَكْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ- بِمَرْوَ- يَقُولُ: سَمِعْتُ صالحا جزرة يقول: كان عبد الله بن عمر بن أبان يمتحن كل من يجيئه من أصحاب الحديث فإنه كان غاليا في التشيع، فدخلت عليه فقال من حفر بئر زمزم؟ قلت: معاوية بن أبي سفيان. قال:
فمن نقل ترابها؟ قلت: عمرو بن العاص، فصاح وزبرني ودخل منزله. وقال ابن نعيم: سمعت أبا النضر الفقيه يقول: كنا نقرأ على صالح جزرة وهو عليل فتحرك فبدت عورته، فأشار إليه بعض أهل المجلس بأن يجمع عليه ثيابه فقال: رأيته، لا ترمد عينيك أبدا.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله الحافظ قَالَ:
سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول: سمعت الوزير أبا الفضل البلعمي يقول لمحمد بن خزيمة: إنه سمع كتاب المزني من صالح جزرة. قال: فصاح محمّد ابن إسحاق وقال: صالح لم يسمع هذا الكتاب من المزني قط، فكيف قرأ عليكم، هو ركن من أركان الحديث لا يتهم بالكذب، فخجل أبو الفضل البلعمي من مقالته تلك وكتب إلى بخارى في ذلك، قال: فكتبوا إليه أنهم سألوا صالحا عندك مختصر المزني.
فقال: نعم فاستأذنوه في قراءته فأذن لهم، فقرءوه عليه فلما فرغوا من قراءته قالوا كما قرأنا عليك قال: نعم؟ فسأله بعضهم حدثكم المزني، قال: ولا حرفا، كنت أنا بمصر أتفرغ إلى سماع هذا؟ إنما كان المزني يجالسنا ونجالسه، وسألتموني عندك الكتاب قلت: نعم، وكان عندي منه نسخة فاستأذنتموني في قراءة الكتاب فأذنت لكم، ولم تطالبوني بسماعي منه إلى الآن.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ خلف بن محمد البخاري يقول: حضرت قراءة كتاب المزني على أبي علي صالح وجوابه إياهم عند الفراغ. فقال لهم: كنت بمصر وبها جماعة يحدثون عن الليث، وابن لهيعة، والمزني، ممن يختلف معنا إليهم، كنت أتفرغ له حتى يحدثني بالإرسال عن الشافعي من كلامه؟
أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال:
سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس يقول: سمعت أبا الفضل بن إسحاق يقول:
كنت عند صالح جزرة فدخل عليه رجل من أهل الرستاق، فأخذ يسأله عن المحدثين، ويكتب جوابه فيهم، فقال له: يا أبا علي ما تقول في سفيان الثوري؟ فقال صالح كذاب، فكتب ذلك الرجل فتعجبت من ذلك. فقلت: يا أبا علي هذا لا يحل لك فإن الرجل يتوهم أنك قلته على الحقيقة فيحكيه عنك؟ فقال: ما أعجبك؟ من يسأل مثلي عن مثل سفيان الثوري، يفكر فيه أن يحكي أو لا يحكي؟
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أحمد ابن سهل الفقيه- ببخارى- يقول: كنت مع صالح جزرة جالسا على باب داره، إذ أقبل ابنه وعن يمينه رجل أقصر منه، وعن يساره صبي، فقال صالح: يا أبا ناصر تبّت.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا الحسن علي بن صالح بن محمد يقول: ولد أبي بالكوفة في سنة عشر ومائتين، وقدم بخارى في ربيع الآخر سنة ست وستين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظُ قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْن حيان يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمود بن صبيح يقول: سنة ثلاث وتسعين فيها مات صالح بن محمد الحافظ جزرة ببخارى.
أخبرني يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا صالح خلف بن محمّد ابن إسماعيل البخاري يقول: مات صالح بن محمد البغدادي الملقب بجزرة ببخارى في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
حَدَّثَنَا محمد بن عبد الواحد قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وجاءتنا من سمرقند وفاة صالح بن محمّد المعروف بجزرة سنة أربع وتسعين.
أَخْبَرَنِي أخو الخلال عن أبي سعد الإدريسي: أن صالح بن محمد مات ببخارى في سنة أربع وتسعين ومائتين
صَالِحُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَبِيْبٍ الأَسَدِيُّ جَزَرَةُ
ابْنِ حَسَّانِ بنِ المُنْذِرِ بنِ أَبِي الأَشْرَسِ، وَاسْمُ أَبِي
الأَشْرَسِ: عَمَّارٌ، مَوْلَىً لبنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.الإِمَامُ الحَافِظُ الكَبِيْرُ الحُجَّةُ، مُحَدِّثُ المَشْرِقِ، أَبُو عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ البَغْدَادِيُّ، المُلَقَّبُ جَزَرَة - بِجِيْمٍ وَزَايٍ - نَزِيْلَ بُخَارَى.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَتَيْنِ بِبَغْدَادَ.
وَسَمِعَ: سَعِيْدَ بنَ سُلَيْمَانَ سَعْدَوَيْه، وَخَالِدَ بنَ خِدَاش، وَعَلِيَّ بنَ الجَعْدِ، وَعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدٍ العَيْشِيّ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَسْمَاءَ، وَأَبَا نَصْرٍ التَّمَّارَ، وَيَحْيَى بنَ عَبدِ الحَمِيدِ الحِمَّانِيّ، وَأَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، وَهُدْبَةَ بنَ خَالِدٍ، وَمِنْجَابَ بنَ الحَارِثِ، وَأَبَا خَيْثَمَةَ، وَالأَزْرَقَ بنَ عَلِيٍّ، وَخَلَفَ بنَ هِشَامٍ البَزَّارِ، وَهِشَام بن عَمَّارٍ، وَطَبَقَتهُم بِالحَرَمَيْنِ، وَالشَّامِ، وَالعِرَاقِ، وَمِصْرَ، وَبِخُرَاسَانَ، وَمَا وَرَاءَ النَّهْرِ.
وَجَمَعَ وَصَنَّفَ، وَبَرَعَ فِي هَذَا الشَّأْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ خَارجَ (الصَّحِيْحِ) وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ بِقَلِيْلٍ، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الجَارُوْدِ الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهِ، وَخَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَيَّامُ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الحَبِيْبِيُّ، وَبكرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيّ، وَالهَيْثَمُ بنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيّ، وَأَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَابرٍ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
واسْتَوْطَنَ بُخَارَى مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَمَلَّكَهُ أَمِيْرُ بُخَارَى بِالإِحسَانِ وَالاحْتِرَامِ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ مِنْ وَلَدِ حَبِيْبِ بنِ أَبِي الأَشْرَسِ، أَقَامَ بِبُخَارَى، وَحَدِيْثُهُ عِنْدَهُم.
قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً حَافِظاً غَازياً.
وَقَالَ الحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيْسِيُّ: صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ، مَا أَعْلمُ فِي عَصْرِهِ بِالعِرَاقِ وَخُرَاسَان فِي الحِفْظِ مِثْلَهُ، دَخَلَ مَا وَرَاء النَّهْرِ، فَحَدَّثَ مُدَّةً
مِنْ حِفْظِهِ، وَمَا أَعْلَمُ أُخِذَ عَلَيْهِ مِمَّا حَدَّثَ خَطأ، وَرَأَيْتُ أَبَا أَحْمَدَ بنَ عَدِيٍّ يُفَخِّمُ أَمْرَهُ وَيُعَظِّمُه.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكتَانِيُّ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: أَنَا صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: فَسَاقَ نَسَبَهُ كَمَا قَدَّمْنَا.
وَكَذَلِكَ سَاقَهُ الخَطِيْبُ، وَقَالَ: حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ دَهْراً طَوِيْلاً، وَلَمْ يَكُن اسْتَصْحَبَ مَعَهُ كِتَاباً، وَكَانَ صَدُوْقاً ثَبْتاً، ذَا مُزَاحٍ وَدُعَابَةٍ، مَشْهُوراً بِذَلِكَ.
وَقَالَ أَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ: كَانَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ يَقْرَأُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى فِي (الزُّهْرِيَّات) فَلَمَّا بَلَغَ حَدِيْثَ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَسْتَرْقِي مِنَ الخَرَزَةِ.
فَقَالَ: مِنَ الجَزَرَةِ، فلُقِّبَ بِهِ.
رَوَاهَا الحَاكِمُ، عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا العَنْبَرِيّ، عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: هَذَا غَلَطٌ، لأَنَّهُ لُقِّبَ بِجَزَرَةَ فِي حَدَاثَتِهِ يَعْنِي: قَبْلَ ارْتِحَالِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بِزَمَانٍ.
قَالَ: فَأَخْبَرَنَا المَالِيْنِيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَدِيٍّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ سَعْدَانَ، سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:
قَدِمَ عَلَيْنَا بَعْضُ الشُّيُوْخِ مِنَ الشَّامِ، وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْ حَرِيزِ بنِ عُثْمَانَ، فَقَرَأْت عَلَيْهِ: حَدَّثَكُم حَرِيزُ بنُ عُثْمَانَ قَالَ: كَانَ لأَبِي أُمَامَةَ خَرَزَةٌ يَرْقِي بِهَا المَرِيْض. فَقُلْتُ: جَزَرَةُ، فَلُقِّبْتُ جَزَرَةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ البُخَارِيُّ الفَقِيْهُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ وَسُئِلَ: لِمَ لُقِّبْتَ جَزَرَةَ؟فَقَالَ: قَدِمَ عُمَرُ بنُ زُرَارَةَ الحَدَثِيُّ بَغْدَادَ، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ خَلْق، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ فَرَاغِ المَجْلِسِ سُئِلتُ: مِنْ أَيْنَ سَمِعْتَ؟
فَقُلْتُ: مِنْ حَدِيْثِ الجَزَرَةِ، فَبَقِيَتْ عَلَيَّ.
وَقَالَ خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَيَّامُ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بنُ شَاذَوَيْه: أَنَّهُ سَمِعَ الأَمِيْر خَالِدَ بنَ أَحْمَدَ يَسْأَلُ أَبَا عَلِيٍّ: لِمَ لُقِّبْتَ جَزَرَة؟
قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عُمَرُ بنُ زُرَارَةَ فَحَدَّثَهُم بِحَدِيْثٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ بُسرٍ: أَنَّهُ كَانَ لَهُ خَرَزَةٌ للمَرِيْض، فَجِئْتُ وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الحَدِيْث، فرَأَيْتُ فِي كِتَابِ بَعْضِهِم وَصِحْتُ بِالشَّيْخِ: يَا أَبَا حَفْصٍ! يَا أَبَا حَفْصٍ! كَيْفَ حَدِيْثُ عَبْد اللهِ بن بُسْرٍ: أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ جَزَرَةٌ يُدَاوِي بِهَا المَرْضَى، فَصَاحَ المُحَدِّثُونَ المُجَّان، فَبقيَ عليَّ حَتَّى السَّاعَة.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ صَالِحٌ صَاحِبَ دُعَابَةٍ، وَلاَ يَغْضَبُ إِذَا وَاجَهَهُ أَحَدٌ بِهَذَا اللَّقَبِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ بنُ أَبِي الفَضْلِ الهَرَوِيّ، قَالَ:
كَانَ صَالِحٌ رُبَّمَا يَطْنِزُ، كَانَ بِبُخَارَى رَجُلٌ حَافِظٌ يُلَقَّبُ بِجَمَلٍ، فَكَانَ يَمْشِي مَعَ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدٍ، فَاسْتَقْبَلَهُمَا بَعِيرٌ عَلَيْهِ جَزَرٌ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا عَلِيٍّ؟
قَالَ: أَنَا عَلَيْكَ.
هَذِهِ حِكَايَةٌ مُنْقَطعَةٌ.
وَرَوَى الحَاكِم: أَخْبَرَنَا بَكْرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيّ، سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كُنْتُ أُسَايرُ الجَمَلَ الشَّاعِرَ بِمِصْرَ، فَاسْتقبلَنَا جَملٌ عَلَيْهِ جَزَر،
فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا عَلِيّ؟قُلْتُ: أَنَا عَلَيْكَ.
قَالَ خَلَفٌ الخَيَّامُ: سَمِعْتُ صَالِحاً يَقُوْلُ:
اخْتَلَفْتُ إِلَى عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ أَرْبَعَ سِنِيْنَ وَكَانَ لاَ يَقْرَأُ إِلاَّ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ كُلَّ يَوْمٍ، أَوْ كَمَا قَالَ.
وَفِي رِوَايَةٍ: كَانَ يُحَدِّثُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ بثَلاَثَةِ أَحَادِيْثَ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَعَنْ جَعْفَرٍ الطِّستِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مُسْلِمٍ الكَجِّيّ يَقُوْلُ - وَذُكِرَ عِنْدَهُ صَالِحٌ جَزَرَةُ - فَقَالَ: مَا أَهْوَنَهُ عَلَيْكُم، أَلاَ تَقُولُوْنَ: سَيِّدُ المُسْلِمِينَ!
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ لأَبِي زُرْعَةَ: حَفِظَ اللهُ أَخَانَا صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ، لاَ يَزَالُ يُضْحِكُنَا شَاهداً وَغَائِباً، كَتَبَ إِلَيَّ يذْكُرُ أَنَّهُ مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَجَلَسَ للتَّحديثِ شَيْخٌ يُعرف بِمُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ مَحْمشٍ، فَحَدَّثَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ البَعِيْرُ ) .
وَأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (لاَ تَصْحَبُ المَلاَئِكَةُ رِفْقَةً فِيْهَا خُرْسٌ ) فَأَحْسَنَ اللهُ عَزَاءَكُمْ فِي المَاضِي، وَأَعْظَمَ أَجْرَكُمْ فِي البَاقِي.
وَرَوَى البَرْقَانِيُّ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ بنِ أَبِي الفَضْلِ الهَرَوِيِّ، قَالَ:بَلَغَنِي أَنَّ صَالِحاً سَمِعَ بَعْضَ الشُّيُوْخِ يَقُوْلُ: إِنَّ السِّينَ وَالصَّادَ يَتَعَاقَبَان، فسَأَلَ بَعْضَ تَلاَمِذَتِهِ عَنْ كُنْيَتِهِ فَقَالَ لَهُ: أَبُو صَالِحٍ.
قَالَ: فَقُلْتُ لِلشَّيْخِ: يَا أَبَا سَالِح، أَسْلَحَكَ اللهُ، هَلْ يَجُوْزُ أَنْ تَقْرَأَ: (نَحْنُ نَقُسُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَسَس) ؟
فَقَالَ لِي بَعْضُ تلاَمِذَتِه: تُواجِهُ الشَّيْخ بِهَذَا؟
فَقُلْتُ: فَلاَ يَكْذِب، إِنَّمَا تَتَعَاقَبُ السِّيْن وَالصَّاد فِي مَوَاضِعَ.
وَرُوِيَ عَنْ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: الأَحْوَلُ فِي البَيْتِ مُبَارَكٌ، يَرَى الشَّيْءَ شَيْئَيْنِ.
قَالَ بَكْرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ: سَمِعْتُ صَالِحاً يَقُوْلُ:
كَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ أَبَانٍ يَمْتَحِنُ أَصْحَابَ الحَدِيْثِ، وَكَانَ غَالياً فِي التَّشَيُّعِ، فَقَالَ لِي: مَنْ حَفَرَ بِئْرَ زَمْزَمٍ؟
قُلْتُ: مُعَاوِيَةَ.
قَالَ: فَمَنْ نَقَلَ تُرَابَهَا؟
قُلْتُ: عَمْرُو بن العَاصِ.
فصَاحَ فِيَّ وَقَامَ.
قَالَ أَبُو النَّضْرِ الفَقِيْهُ: كُنَّا نَسْمَعُ مِنْ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدٍ وَهُوَ عَلِيْلٌ، فَبَدَتْ عَورَتُهُ، فَأَشَار إِلَيْهِ بَعْضُنَا بِأَنَّ يَتَغَطَّى، فَقَالَ: رَأَيْتَهُ؟ لاَ تَرْمَدُ أَبَداً.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:
كَانَ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ يَأْخُذُ عَلَى الحَدِيْثِ، وَلاَ يُحَدِّثُ مَا لَمْ يَأْخُذْ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْماً، فَقَالَ: يَا أَبَا عَلِيّ! حَدِّثْنِي.
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيّ، عَنِ الرَّبِيْعِ بنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي العَالِيَةَ، قَالَ: عَلِّمْ مَجَّاناً كَمَا عُلِّمْتَ مَجَّاناً.
فَقَالَ: تُعَرِّضُ بِي؟
فَقُلْتُ: لاَ، بَلْ قَصَدْتُكَ.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الطُّوْسِيّ يَقُوْلُ: مَرِضَ صَالِحٌ
جَزَرَة، فَكَانَ الأَطِبَّاءُ يَخْتلفون إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَعيَاهُ الأَمْرُ، أَخذَ العَسَلَ وَالشُّونِيْز، فَزَادَتْ حُمَّاهُ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يَرْتَعِدُ وَيَقُوْلُ: بأَبِي أَنْتَ يَا رَسُوْلَ اللهِ، مَا كَانَ أَقلَّ بَصَرَكَ بِالطِّبِّ!قُلْتُ: هَذَا مُزَاحٌ لاَ يَجُوْزُ مَعَ سَيِّدِ الخَلْقِ، بَلْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْلَمَ النَّاسِ بِالطِّبِّ النَّبوِيّ، الَّذِي ثَبَتَ أَنَّهُ قَالَهُ عَلَى الوَجْهِ الَّذِي قَصَدَهُ، فَإِنَّهُ قَاله بِوَحْيٍ: (فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً، إِلاَّ وَأَنْزَلَ لَهُ دوَاءً ) ، فَعَلَّمَ رَسُولَهُ مَا أَخْبَرَ الأُمَّة بِهِ، وَلَعَلَّ صَالِحاً قَالَ هَذِهِ الكَلِمَةُ مِنَ الهُجْرِ فِي حَالِ غَلَبَة الرِّعْدَةِ، فَمَا وَعَى مَا يَقُوْلُ، أَوْ لَعَلَّهُ تَاب مِنْهَا، وَاللهُ يَعْفُو عَنْهُ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ المَرْوَزِيُّ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ عبَّادَ بنَ يَعْقُوْبَ يَقُوْلُ: اللهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُدْخِل طَلْحَة وَالزُّبَيْر الجَنَّةَ.
قُلْتُ: وَيْلَكَ! وَلِمَ؟
قَالَ: لأَنَّهُمَا قَاتَلاَ عَلِيّاً بَعْدَ أَنْ بَايعَاهُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ :بَلَغَنِي أَنَّ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ وَقَفَ خَلْفَ الشَّيْخِ أَبِي الحُسَيْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ السِّمْنَانِيّ، وَهُوَ يُحَدِّث عَنْ بَرَكَةَ الحَلَبِيِّ بِتِلْكَ الأَحَادِيْثِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الحُسَيْنِ! لَيْسَ ذَا بَرَكَةٌ، ذَا نِقْمَةٌ.
قُلْتُ: كَانَ بركَةُ يُتَّهَمُ بِالكَذِبِ.قَالَ الحَاكِمُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ الفَقِيْهُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ يَقُوْلُ:
كَانَ بِالبَصْرَةِ أَبُو مُوْسَى الزَّمِنُ، فِي عَقْلِهِ شَيْءٌ، فَكَانَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ - أَعنِي: ابْنَ عَبدِ الحمِيدِ - حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ - يَعْنِي: السِّخْتِيَانِيَّ -.
فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو زُرْعَةَ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيْثٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ.
فَقُلْتُ: يَعْنِي ابْنَ مِنهَالٍ.
فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: أَيُّ شَيْءٍ تُعَذِّبُ المِسْكِيْنَ؟
وَقَالَ: كُنَّا فِي مَجْلِس أَبِي عليٍّ، فَلَمَّا قَامَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ المَجْلِسِ: يَا شَيْخُ! مَا اسْمُكَ؟
قَالَ: وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ.
فَكَتَبَ الرَّجُل: حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ.
قَالَ أَبُو الفَضْلِ بنُ إِسْحَاقَ: كُنْتُ عِنْد صَالِحِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الرُّستَاقِ، فَأَخَذَ يَسْأَلُهُ عَنْ أَحْوَالِ الشُّيُوْخِ، وَيَكْتُبُ جَوَابَهُ، فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ؟
فَقَالَ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
فَكَتَبَ الرَّجُلُ ذَلِكَ، فَلُمْتُهُ.
فَقَالَ لِي: مَا أَعْجَبَكَ! مَنْ يَسْأَلُ عَنْ مِثْلِ سُفْيَانَ لاَ تُبَالِ حَكَى عَنْكَ أَوْ لَمْ يَحْكِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ: كُنْتُ مَعَ صَالِحِ بن مُحَمَّدٍ جَالِساً عَلَى بَاب دَارِهِ إِذْ أَقبلَ ابْنُهُ، عَنْ يمِينه رَجُلٌ أَقْصَرُ مِنْهُ، وَعَنْ يَسَارِهِ صَبِيٌّ، فَقَالَ لِي صَالِح: يَا أَبَا نَصْرٍ! تبّت ؟
وَيُقَالُ: كَانَ وَلدُ صَالِحٍ مُغَفَّلاً، فَقَالَ صَالِحٌ: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنِي وَلَداً فَرَزَقَنِي جَمَلاً.قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ فِي (تَارِيْخِهِ) :صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو عَلِيٍّ، أَحَدُ أَركَانِ الحِفْظِ، سَمِعَ سَعِيْدَ بنَ سُلَيْمَانَ الوَاسِطِيّ.
قُلْتُ: هَذَا سَعْدَويْه، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لَهُ، ثُمَّ سَمَّى لَهُ الحَاكِمُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ وَجَمَاعَةً، وَقَالَ: فَهَؤُلاَءِ مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِيْنَ، وَرِحْلَتُهُ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا، كَتَبَ مِنْ مِصْرَ إِلَى سَمَرْقَنْد.
وَرَدَ نَيْسَابُوْرَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ، فَاسْتَوطَنَهَا مُدَّةً، فَلَمَّا تُوُفِّيَ الذُّهْلِيُّ كَانَ فِي نَفْسِهِ مِنْ أَحَادِيْثَ يَسْمَعُهَا مِنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قُهْزَاذَ، فَرَحَلَ إِلَيْهِ، فَذَكِرَ لَهُ بِمَرْوَ أَحَادِيْثَ عَنْ عُمَرَ بنِ مُحَمَّدٍ البُخَارِيّ أَفرَاد، فَخَرَجَ إِلَيْهِ.
قَالَ: فَثَبَّطَهُ الأَمِيْرُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بِبُخَارَى، وَأَقبلَ عَلَيْهِ، فتَأَهَّلَ وَوُلِدَ لَهُ.
وَمَاتَ: بِهَا فِي آخِرِ سَنَةِ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ العَبَّاسِ الضَّبِّيّ، سَمِعْتُ بَكْرَ بنَ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيّ، سَمِعْتُ أَبَا عليٍّ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ مِصْرَ فَإِذَا حَلقَةٌ ضَخْمَةٌ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟
قَالُوا: صَاحِبُ نَحْوٍ.
فَقَرُبْتُ مِنْهُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَا كَانَ بصَادٍ، جَاز بِالسِّينِ.
فَدَخَلْتُ بَيْنَ النَّاسِ وَقُلْتُ: صَلاَمٌ عَلِيْكُمْ يَا أَبَا سَالِح، سَلَّيْتُم بَعْد؟
فَقَالَ لِي: يَا رَقِيْع! أَيُّ كَلاَمٍ هَذَا؟
قُلْتُ: هَذَا مِنْ قَوْلِكَ الآنَ.
قَالَ: أَظُنُّكَ مِنْ عَيَّارِي بَغْدَادَ.
قُلْتُ: هُوَ مَا تَرَى.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ عِصْمَةَ بنَ بجمَاك، سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ جَزَرَةَ يَقُوْلُ:
حَضَرْتُ مَجْلِسَ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ، فَقَالَ: حَرَجٌ عَلَى كُلِّ مُبْتَدِعٍ وَمَاجِنٍ أَنْ يَحْضُرَ مَجْلِسِي.
فَقُلْتُ: أَمَّا المَاجنُ فَأَنَا هُوَ - وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: صَالِحٌ المَاجنُ - قَدْ حضَرَ مَجْلِسَكَ.
ثمَّ إِنَّ الحَاكِمَ مدَّ النَّفَسَ فِي تَرْجَمَةِ صَالِح بِالغَرَائِبِ وَالسُّؤَالاَتِ، وَحَدَّثَ عَنْ جَمَاعَةٍ كَثِيْرَةٍ سَمِعُوا مِنْ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدٍ، آخِرُهُم وَفَاةً أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَابرٍ، بَقِيَ إِلَى سَنَةِ نَيِّفٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ بِبُخَارَى، وَكَانَتْ وَفَاةُ صَالِحٍ فِي ذِي الحِجَّةِ، لِثمَانٍ بَقِيْنَ مِنْه، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَلَهُ تِسْعٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً.وَفِيْهَا مَاتَ: عُمَرُ بنُ حَفْصِ السَّدُوْسِيِّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدُوْسِ بنِ كَامِلٍ، وعَبْدَان بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهِ بِمَرْوَ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَعْيَنَ بِمِصْرَ، وَسُلَيْمَانُ بنُ المُعَافَى بنِ سُلَيْمَانَ، تُوُفِّيَ بِالثَّغْرِ، وَدَاوُدُ بنُ الحُسَيْنِ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِمِ عَبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ الحَلِيمِ بنِ عِمْرَانَ الفَقِيْهِ سَحْنُوْن بِالثَّغْرِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ المَجِيدِ الصَّفرَاوِيّ، سنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيّ، أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو المَحَاسِنِ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الرُّويَانِيّ، سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْس مائَةٍ، أَخْبَرَنَا عبدُ الصَّمَدِ بنُ أَبِي نَصْرٍ العَاصِمِيّ بِبُخَارَى، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيّ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بنُ يُوْنُسَ أَبُو الحَارِثِ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ المُثَنَّى، عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَة بنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا تَكَلَّمَ بِالكَلِمَةِ أَعَادَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، لِتُفْهَمَ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ البُخَارِيّ.
أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ بنُ الطُّيورِيّ، سَمِعْتُ الصُّوْرِيَّ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ نُوْحٍ، سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ العَسَّالَ، سَمِعْتُ صَالِحاً جَزَرَةَ يَقُوْلُ:يحتَاجُ المُحَدِّث أَنْ يَكْتُبَ مائَة أَلْفٍ وَمائَة أَلْف - فَلَمْ يَزَلْ يَقُوْلُ: وَمائَةَ أَلْفٍ وَيرْفَعُ رَأَسَهُ إِلَى فَوْقَ، حَتَّى كَادَتْ قَلَنْسَوَتُهُ أَنْ تَسْقُطَ - حَدِيْثٍ بِعُلُوّ، وَمائَةَ أَلْفٍ وَمائَةَ أَلْف - وَجَعَلَ يخفِضُ رَأْسَهُ حَتَّى عَادَتِ القَلَنْسُوَة - حَدِيْثٍ بِنُزوْلٍ، حَتَّى يُقَالَ: إِنَّهُ صَاحِبُ حَدِيْثٍ.
ابْنِ حَسَّانِ بنِ المُنْذِرِ بنِ أَبِي الأَشْرَسِ، وَاسْمُ أَبِي
الأَشْرَسِ: عَمَّارٌ، مَوْلَىً لبنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.الإِمَامُ الحَافِظُ الكَبِيْرُ الحُجَّةُ، مُحَدِّثُ المَشْرِقِ، أَبُو عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ البَغْدَادِيُّ، المُلَقَّبُ جَزَرَة - بِجِيْمٍ وَزَايٍ - نَزِيْلَ بُخَارَى.
مَوْلِدُهُ: سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَتَيْنِ بِبَغْدَادَ.
وَسَمِعَ: سَعِيْدَ بنَ سُلَيْمَانَ سَعْدَوَيْه، وَخَالِدَ بنَ خِدَاش، وَعَلِيَّ بنَ الجَعْدِ، وَعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدٍ العَيْشِيّ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَسْمَاءَ، وَأَبَا نَصْرٍ التَّمَّارَ، وَيَحْيَى بنَ عَبدِ الحَمِيدِ الحِمَّانِيّ، وَأَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ، وَهُدْبَةَ بنَ خَالِدٍ، وَمِنْجَابَ بنَ الحَارِثِ، وَأَبَا خَيْثَمَةَ، وَالأَزْرَقَ بنَ عَلِيٍّ، وَخَلَفَ بنَ هِشَامٍ البَزَّارِ، وَهِشَام بن عَمَّارٍ، وَطَبَقَتهُم بِالحَرَمَيْنِ، وَالشَّامِ، وَالعِرَاقِ، وَمِصْرَ، وَبِخُرَاسَانَ، وَمَا وَرَاءَ النَّهْرِ.
وَجَمَعَ وَصَنَّفَ، وَبَرَعَ فِي هَذَا الشَّأْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ خَارجَ (الصَّحِيْحِ) وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ بِقَلِيْلٍ، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الجَارُوْدِ الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهِ، وَخَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَيَّامُ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الحَبِيْبِيُّ، وَبكرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيّ، وَالهَيْثَمُ بنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيّ، وَأَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَابرٍ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
واسْتَوْطَنَ بُخَارَى مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَمَلَّكَهُ أَمِيْرُ بُخَارَى بِالإِحسَانِ وَالاحْتِرَامِ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ مِنْ وَلَدِ حَبِيْبِ بنِ أَبِي الأَشْرَسِ، أَقَامَ بِبُخَارَى، وَحَدِيْثُهُ عِنْدَهُم.
قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً حَافِظاً غَازياً.
وَقَالَ الحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيْسِيُّ: صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ، مَا أَعْلمُ فِي عَصْرِهِ بِالعِرَاقِ وَخُرَاسَان فِي الحِفْظِ مِثْلَهُ، دَخَلَ مَا وَرَاء النَّهْرِ، فَحَدَّثَ مُدَّةً
مِنْ حِفْظِهِ، وَمَا أَعْلَمُ أُخِذَ عَلَيْهِ مِمَّا حَدَّثَ خَطأ، وَرَأَيْتُ أَبَا أَحْمَدَ بنَ عَدِيٍّ يُفَخِّمُ أَمْرَهُ وَيُعَظِّمُه.وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكتَانِيُّ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: أَنَا صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: فَسَاقَ نَسَبَهُ كَمَا قَدَّمْنَا.
وَكَذَلِكَ سَاقَهُ الخَطِيْبُ، وَقَالَ: حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ دَهْراً طَوِيْلاً، وَلَمْ يَكُن اسْتَصْحَبَ مَعَهُ كِتَاباً، وَكَانَ صَدُوْقاً ثَبْتاً، ذَا مُزَاحٍ وَدُعَابَةٍ، مَشْهُوراً بِذَلِكَ.
وَقَالَ أَبُو حَامِدٍ بنُ الشَّرْقِيِّ: كَانَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ يَقْرَأُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى فِي (الزُّهْرِيَّات) فَلَمَّا بَلَغَ حَدِيْثَ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَسْتَرْقِي مِنَ الخَرَزَةِ.
فَقَالَ: مِنَ الجَزَرَةِ، فلُقِّبَ بِهِ.
رَوَاهَا الحَاكِمُ، عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا العَنْبَرِيّ، عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: هَذَا غَلَطٌ، لأَنَّهُ لُقِّبَ بِجَزَرَةَ فِي حَدَاثَتِهِ يَعْنِي: قَبْلَ ارْتِحَالِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بِزَمَانٍ.
قَالَ: فَأَخْبَرَنَا المَالِيْنِيّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَدِيٍّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ سَعْدَانَ، سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:
قَدِمَ عَلَيْنَا بَعْضُ الشُّيُوْخِ مِنَ الشَّامِ، وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْ حَرِيزِ بنِ عُثْمَانَ، فَقَرَأْت عَلَيْهِ: حَدَّثَكُم حَرِيزُ بنُ عُثْمَانَ قَالَ: كَانَ لأَبِي أُمَامَةَ خَرَزَةٌ يَرْقِي بِهَا المَرِيْض. فَقُلْتُ: جَزَرَةُ، فَلُقِّبْتُ جَزَرَةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ البُخَارِيُّ الفَقِيْهُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ وَسُئِلَ: لِمَ لُقِّبْتَ جَزَرَةَ؟فَقَالَ: قَدِمَ عُمَرُ بنُ زُرَارَةَ الحَدَثِيُّ بَغْدَادَ، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ خَلْق، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ فَرَاغِ المَجْلِسِ سُئِلتُ: مِنْ أَيْنَ سَمِعْتَ؟
فَقُلْتُ: مِنْ حَدِيْثِ الجَزَرَةِ، فَبَقِيَتْ عَلَيَّ.
وَقَالَ خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَيَّامُ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بنُ شَاذَوَيْه: أَنَّهُ سَمِعَ الأَمِيْر خَالِدَ بنَ أَحْمَدَ يَسْأَلُ أَبَا عَلِيٍّ: لِمَ لُقِّبْتَ جَزَرَة؟
قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عُمَرُ بنُ زُرَارَةَ فَحَدَّثَهُم بِحَدِيْثٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ بُسرٍ: أَنَّهُ كَانَ لَهُ خَرَزَةٌ للمَرِيْض، فَجِئْتُ وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الحَدِيْث، فرَأَيْتُ فِي كِتَابِ بَعْضِهِم وَصِحْتُ بِالشَّيْخِ: يَا أَبَا حَفْصٍ! يَا أَبَا حَفْصٍ! كَيْفَ حَدِيْثُ عَبْد اللهِ بن بُسْرٍ: أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ جَزَرَةٌ يُدَاوِي بِهَا المَرْضَى، فَصَاحَ المُحَدِّثُونَ المُجَّان، فَبقيَ عليَّ حَتَّى السَّاعَة.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ صَالِحٌ صَاحِبَ دُعَابَةٍ، وَلاَ يَغْضَبُ إِذَا وَاجَهَهُ أَحَدٌ بِهَذَا اللَّقَبِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ بنُ أَبِي الفَضْلِ الهَرَوِيّ، قَالَ:
كَانَ صَالِحٌ رُبَّمَا يَطْنِزُ، كَانَ بِبُخَارَى رَجُلٌ حَافِظٌ يُلَقَّبُ بِجَمَلٍ، فَكَانَ يَمْشِي مَعَ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدٍ، فَاسْتَقْبَلَهُمَا بَعِيرٌ عَلَيْهِ جَزَرٌ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا عَلِيٍّ؟
قَالَ: أَنَا عَلَيْكَ.
هَذِهِ حِكَايَةٌ مُنْقَطعَةٌ.
وَرَوَى الحَاكِم: أَخْبَرَنَا بَكْرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيّ، سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كُنْتُ أُسَايرُ الجَمَلَ الشَّاعِرَ بِمِصْرَ، فَاسْتقبلَنَا جَملٌ عَلَيْهِ جَزَر،
فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا عَلِيّ؟قُلْتُ: أَنَا عَلَيْكَ.
قَالَ خَلَفٌ الخَيَّامُ: سَمِعْتُ صَالِحاً يَقُوْلُ:
اخْتَلَفْتُ إِلَى عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ أَرْبَعَ سِنِيْنَ وَكَانَ لاَ يَقْرَأُ إِلاَّ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ كُلَّ يَوْمٍ، أَوْ كَمَا قَالَ.
وَفِي رِوَايَةٍ: كَانَ يُحَدِّثُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ بثَلاَثَةِ أَحَادِيْثَ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَعَنْ جَعْفَرٍ الطِّستِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مُسْلِمٍ الكَجِّيّ يَقُوْلُ - وَذُكِرَ عِنْدَهُ صَالِحٌ جَزَرَةُ - فَقَالَ: مَا أَهْوَنَهُ عَلَيْكُم، أَلاَ تَقُولُوْنَ: سَيِّدُ المُسْلِمِينَ!
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ لأَبِي زُرْعَةَ: حَفِظَ اللهُ أَخَانَا صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ، لاَ يَزَالُ يُضْحِكُنَا شَاهداً وَغَائِباً، كَتَبَ إِلَيَّ يذْكُرُ أَنَّهُ مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَجَلَسَ للتَّحديثِ شَيْخٌ يُعرف بِمُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ مَحْمشٍ، فَحَدَّثَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ البَعِيْرُ ) .
وَأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (لاَ تَصْحَبُ المَلاَئِكَةُ رِفْقَةً فِيْهَا خُرْسٌ ) فَأَحْسَنَ اللهُ عَزَاءَكُمْ فِي المَاضِي، وَأَعْظَمَ أَجْرَكُمْ فِي البَاقِي.
وَرَوَى البَرْقَانِيُّ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ بنِ أَبِي الفَضْلِ الهَرَوِيِّ، قَالَ:بَلَغَنِي أَنَّ صَالِحاً سَمِعَ بَعْضَ الشُّيُوْخِ يَقُوْلُ: إِنَّ السِّينَ وَالصَّادَ يَتَعَاقَبَان، فسَأَلَ بَعْضَ تَلاَمِذَتِهِ عَنْ كُنْيَتِهِ فَقَالَ لَهُ: أَبُو صَالِحٍ.
قَالَ: فَقُلْتُ لِلشَّيْخِ: يَا أَبَا سَالِح، أَسْلَحَكَ اللهُ، هَلْ يَجُوْزُ أَنْ تَقْرَأَ: (نَحْنُ نَقُسُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَسَس) ؟
فَقَالَ لِي بَعْضُ تلاَمِذَتِه: تُواجِهُ الشَّيْخ بِهَذَا؟
فَقُلْتُ: فَلاَ يَكْذِب، إِنَّمَا تَتَعَاقَبُ السِّيْن وَالصَّاد فِي مَوَاضِعَ.
وَرُوِيَ عَنْ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: الأَحْوَلُ فِي البَيْتِ مُبَارَكٌ، يَرَى الشَّيْءَ شَيْئَيْنِ.
قَالَ بَكْرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ: سَمِعْتُ صَالِحاً يَقُوْلُ:
كَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ أَبَانٍ يَمْتَحِنُ أَصْحَابَ الحَدِيْثِ، وَكَانَ غَالياً فِي التَّشَيُّعِ، فَقَالَ لِي: مَنْ حَفَرَ بِئْرَ زَمْزَمٍ؟
قُلْتُ: مُعَاوِيَةَ.
قَالَ: فَمَنْ نَقَلَ تُرَابَهَا؟
قُلْتُ: عَمْرُو بن العَاصِ.
فصَاحَ فِيَّ وَقَامَ.
قَالَ أَبُو النَّضْرِ الفَقِيْهُ: كُنَّا نَسْمَعُ مِنْ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدٍ وَهُوَ عَلِيْلٌ، فَبَدَتْ عَورَتُهُ، فَأَشَار إِلَيْهِ بَعْضُنَا بِأَنَّ يَتَغَطَّى، فَقَالَ: رَأَيْتَهُ؟ لاَ تَرْمَدُ أَبَداً.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:
كَانَ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ يَأْخُذُ عَلَى الحَدِيْثِ، وَلاَ يُحَدِّثُ مَا لَمْ يَأْخُذْ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْماً، فَقَالَ: يَا أَبَا عَلِيّ! حَدِّثْنِي.
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيّ، عَنِ الرَّبِيْعِ بنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي العَالِيَةَ، قَالَ: عَلِّمْ مَجَّاناً كَمَا عُلِّمْتَ مَجَّاناً.
فَقَالَ: تُعَرِّضُ بِي؟
فَقُلْتُ: لاَ، بَلْ قَصَدْتُكَ.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الطُّوْسِيّ يَقُوْلُ: مَرِضَ صَالِحٌ
جَزَرَة، فَكَانَ الأَطِبَّاءُ يَخْتلفون إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَعيَاهُ الأَمْرُ، أَخذَ العَسَلَ وَالشُّونِيْز، فَزَادَتْ حُمَّاهُ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يَرْتَعِدُ وَيَقُوْلُ: بأَبِي أَنْتَ يَا رَسُوْلَ اللهِ، مَا كَانَ أَقلَّ بَصَرَكَ بِالطِّبِّ!قُلْتُ: هَذَا مُزَاحٌ لاَ يَجُوْزُ مَعَ سَيِّدِ الخَلْقِ، بَلْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْلَمَ النَّاسِ بِالطِّبِّ النَّبوِيّ، الَّذِي ثَبَتَ أَنَّهُ قَالَهُ عَلَى الوَجْهِ الَّذِي قَصَدَهُ، فَإِنَّهُ قَاله بِوَحْيٍ: (فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً، إِلاَّ وَأَنْزَلَ لَهُ دوَاءً ) ، فَعَلَّمَ رَسُولَهُ مَا أَخْبَرَ الأُمَّة بِهِ، وَلَعَلَّ صَالِحاً قَالَ هَذِهِ الكَلِمَةُ مِنَ الهُجْرِ فِي حَالِ غَلَبَة الرِّعْدَةِ، فَمَا وَعَى مَا يَقُوْلُ، أَوْ لَعَلَّهُ تَاب مِنْهَا، وَاللهُ يَعْفُو عَنْهُ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ المَرْوَزِيُّ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ عبَّادَ بنَ يَعْقُوْبَ يَقُوْلُ: اللهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُدْخِل طَلْحَة وَالزُّبَيْر الجَنَّةَ.
قُلْتُ: وَيْلَكَ! وَلِمَ؟
قَالَ: لأَنَّهُمَا قَاتَلاَ عَلِيّاً بَعْدَ أَنْ بَايعَاهُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ :بَلَغَنِي أَنَّ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ وَقَفَ خَلْفَ الشَّيْخِ أَبِي الحُسَيْنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ السِّمْنَانِيّ، وَهُوَ يُحَدِّث عَنْ بَرَكَةَ الحَلَبِيِّ بِتِلْكَ الأَحَادِيْثِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الحُسَيْنِ! لَيْسَ ذَا بَرَكَةٌ، ذَا نِقْمَةٌ.
قُلْتُ: كَانَ بركَةُ يُتَّهَمُ بِالكَذِبِ.قَالَ الحَاكِمُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ الفَقِيْهُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ يَقُوْلُ:
كَانَ بِالبَصْرَةِ أَبُو مُوْسَى الزَّمِنُ، فِي عَقْلِهِ شَيْءٌ، فَكَانَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ - أَعنِي: ابْنَ عَبدِ الحمِيدِ - حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ - يَعْنِي: السِّخْتِيَانِيَّ -.
فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو زُرْعَةَ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيْثٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ.
فَقُلْتُ: يَعْنِي ابْنَ مِنهَالٍ.
فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: أَيُّ شَيْءٍ تُعَذِّبُ المِسْكِيْنَ؟
وَقَالَ: كُنَّا فِي مَجْلِس أَبِي عليٍّ، فَلَمَّا قَامَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ المَجْلِسِ: يَا شَيْخُ! مَا اسْمُكَ؟
قَالَ: وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ.
فَكَتَبَ الرَّجُل: حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ بنُ الأَسْقَعِ.
قَالَ أَبُو الفَضْلِ بنُ إِسْحَاقَ: كُنْتُ عِنْد صَالِحِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الرُّستَاقِ، فَأَخَذَ يَسْأَلُهُ عَنْ أَحْوَالِ الشُّيُوْخِ، وَيَكْتُبُ جَوَابَهُ، فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ؟
فَقَالَ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
فَكَتَبَ الرَّجُلُ ذَلِكَ، فَلُمْتُهُ.
فَقَالَ لِي: مَا أَعْجَبَكَ! مَنْ يَسْأَلُ عَنْ مِثْلِ سُفْيَانَ لاَ تُبَالِ حَكَى عَنْكَ أَوْ لَمْ يَحْكِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ: كُنْتُ مَعَ صَالِحِ بن مُحَمَّدٍ جَالِساً عَلَى بَاب دَارِهِ إِذْ أَقبلَ ابْنُهُ، عَنْ يمِينه رَجُلٌ أَقْصَرُ مِنْهُ، وَعَنْ يَسَارِهِ صَبِيٌّ، فَقَالَ لِي صَالِح: يَا أَبَا نَصْرٍ! تبّت ؟
وَيُقَالُ: كَانَ وَلدُ صَالِحٍ مُغَفَّلاً، فَقَالَ صَالِحٌ: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنِي وَلَداً فَرَزَقَنِي جَمَلاً.قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ فِي (تَارِيْخِهِ) :صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو عَلِيٍّ، أَحَدُ أَركَانِ الحِفْظِ، سَمِعَ سَعِيْدَ بنَ سُلَيْمَانَ الوَاسِطِيّ.
قُلْتُ: هَذَا سَعْدَويْه، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لَهُ، ثُمَّ سَمَّى لَهُ الحَاكِمُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ وَجَمَاعَةً، وَقَالَ: فَهَؤُلاَءِ مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِيْنَ، وَرِحْلَتُهُ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا، كَتَبَ مِنْ مِصْرَ إِلَى سَمَرْقَنْد.
وَرَدَ نَيْسَابُوْرَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ، فَاسْتَوطَنَهَا مُدَّةً، فَلَمَّا تُوُفِّيَ الذُّهْلِيُّ كَانَ فِي نَفْسِهِ مِنْ أَحَادِيْثَ يَسْمَعُهَا مِنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قُهْزَاذَ، فَرَحَلَ إِلَيْهِ، فَذَكِرَ لَهُ بِمَرْوَ أَحَادِيْثَ عَنْ عُمَرَ بنِ مُحَمَّدٍ البُخَارِيّ أَفرَاد، فَخَرَجَ إِلَيْهِ.
قَالَ: فَثَبَّطَهُ الأَمِيْرُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بِبُخَارَى، وَأَقبلَ عَلَيْهِ، فتَأَهَّلَ وَوُلِدَ لَهُ.
وَمَاتَ: بِهَا فِي آخِرِ سَنَةِ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ العَبَّاسِ الضَّبِّيّ، سَمِعْتُ بَكْرَ بنَ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيّ، سَمِعْتُ أَبَا عليٍّ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ مِصْرَ فَإِذَا حَلقَةٌ ضَخْمَةٌ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟
قَالُوا: صَاحِبُ نَحْوٍ.
فَقَرُبْتُ مِنْهُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: مَا كَانَ بصَادٍ، جَاز بِالسِّينِ.
فَدَخَلْتُ بَيْنَ النَّاسِ وَقُلْتُ: صَلاَمٌ عَلِيْكُمْ يَا أَبَا سَالِح، سَلَّيْتُم بَعْد؟
فَقَالَ لِي: يَا رَقِيْع! أَيُّ كَلاَمٍ هَذَا؟
قُلْتُ: هَذَا مِنْ قَوْلِكَ الآنَ.
قَالَ: أَظُنُّكَ مِنْ عَيَّارِي بَغْدَادَ.
قُلْتُ: هُوَ مَا تَرَى.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ عِصْمَةَ بنَ بجمَاك، سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ جَزَرَةَ يَقُوْلُ:
حَضَرْتُ مَجْلِسَ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ، فَقَالَ: حَرَجٌ عَلَى كُلِّ مُبْتَدِعٍ وَمَاجِنٍ أَنْ يَحْضُرَ مَجْلِسِي.
فَقُلْتُ: أَمَّا المَاجنُ فَأَنَا هُوَ - وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: صَالِحٌ المَاجنُ - قَدْ حضَرَ مَجْلِسَكَ.
ثمَّ إِنَّ الحَاكِمَ مدَّ النَّفَسَ فِي تَرْجَمَةِ صَالِح بِالغَرَائِبِ وَالسُّؤَالاَتِ، وَحَدَّثَ عَنْ جَمَاعَةٍ كَثِيْرَةٍ سَمِعُوا مِنْ صَالِحِ بنِ مُحَمَّدٍ، آخِرُهُم وَفَاةً أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَابرٍ، بَقِيَ إِلَى سَنَةِ نَيِّفٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ بِبُخَارَى، وَكَانَتْ وَفَاةُ صَالِحٍ فِي ذِي الحِجَّةِ، لِثمَانٍ بَقِيْنَ مِنْه، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَلَهُ تِسْعٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً.وَفِيْهَا مَاتَ: عُمَرُ بنُ حَفْصِ السَّدُوْسِيِّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدُوْسِ بنِ كَامِلٍ، وعَبْدَان بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهِ بِمَرْوَ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَعْيَنَ بِمِصْرَ، وَسُلَيْمَانُ بنُ المُعَافَى بنِ سُلَيْمَانَ، تُوُفِّيَ بِالثَّغْرِ، وَدَاوُدُ بنُ الحُسَيْنِ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِمِ عَبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ الحَلِيمِ بنِ عِمْرَانَ الفَقِيْهِ سَحْنُوْن بِالثَّغْرِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ المَجِيدِ الصَّفرَاوِيّ، سنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيّ، أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو المَحَاسِنِ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الرُّويَانِيّ، سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْس مائَةٍ، أَخْبَرَنَا عبدُ الصَّمَدِ بنُ أَبِي نَصْرٍ العَاصِمِيّ بِبُخَارَى، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيّ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بنُ يُوْنُسَ أَبُو الحَارِثِ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ المُثَنَّى، عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَة بنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا تَكَلَّمَ بِالكَلِمَةِ أَعَادَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، لِتُفْهَمَ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ البُخَارِيّ.
أَخْبَرَنَا عِيْسَى بنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ بنُ الطُّيورِيّ، سَمِعْتُ الصُّوْرِيَّ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ نُوْحٍ، سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ العَسَّالَ، سَمِعْتُ صَالِحاً جَزَرَةَ يَقُوْلُ:يحتَاجُ المُحَدِّث أَنْ يَكْتُبَ مائَة أَلْفٍ وَمائَة أَلْف - فَلَمْ يَزَلْ يَقُوْلُ: وَمائَةَ أَلْفٍ وَيرْفَعُ رَأَسَهُ إِلَى فَوْقَ، حَتَّى كَادَتْ قَلَنْسَوَتُهُ أَنْ تَسْقُطَ - حَدِيْثٍ بِعُلُوّ، وَمائَةَ أَلْفٍ وَمائَةَ أَلْف - وَجَعَلَ يخفِضُ رَأْسَهُ حَتَّى عَادَتِ القَلَنْسُوَة - حَدِيْثٍ بِنُزوْلٍ، حَتَّى يُقَالَ: إِنَّهُ صَاحِبُ حَدِيْثٍ.
صالح بْن نبهان وهو صالح بن أبى صالح مولى
التوءمة بنت أمية بْن خلف الْقُرَشِيّ، سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ وزيد بْن خَالِد وابْن عَبَّاس، سَمِعَ منه أَبِي ذئب والثوري وزياد بْن سَعْد، قَالَ ابْن عيينة: لقيته سنة خمس أو سبع وعشرين ومائة أو نحوها وقد تغير فلقيه الثَّوْرِيّ بعدي فجعلت أقول لَهُ: سَمِعت من ابْن عَبَّاس؟ سَمِعت من
أَبِي هريرة؟ أما سمعت من فلان؟ فلا يجئ بِهِا، قَالَ رجل عِنْده: إن الشيخ قد كبر - أو نحوه.
التوءمة بنت أمية بْن خلف الْقُرَشِيّ، سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ وزيد بْن خَالِد وابْن عَبَّاس، سَمِعَ منه أَبِي ذئب والثوري وزياد بْن سَعْد، قَالَ ابْن عيينة: لقيته سنة خمس أو سبع وعشرين ومائة أو نحوها وقد تغير فلقيه الثَّوْرِيّ بعدي فجعلت أقول لَهُ: سَمِعت من ابْن عَبَّاس؟ سَمِعت من
أَبِي هريرة؟ أما سمعت من فلان؟ فلا يجئ بِهِا، قَالَ رجل عِنْده: إن الشيخ قد كبر - أو نحوه.
صَالح بن نَبهَان مولى التَّوْأَمَة والتوأمة بنت أُميَّة بن خلف كَانَ مَعهَا أُخْت لَهَا فِي بطن وَيُقَال لَهُ صَالح ابْن أبي صَالح يروي عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس كَانَ شُعْبَة لَا يروي عَنهُ وَينْهى عَنهُ وَقَالَ مَالك لَيْسَ بِثِقَة فَلَا يَأْخُذن عَنهُ شَيْئا وَقَالَ يحيى لَيْسَ بِالْقَوِيّ فِي الحَدِيث وَقَالَ مرّة لم يكن ثِقَة وَقَالَ مرّة ثِقَة حجَّة وَقَالَ السَّعْدِيّ تغير وَقَالَ النَّسَائِيّ ضَعِيف قَالَ المُصَنّف قلت هَذَا الرجل ثِقَة وَقد سمع مِنْهُ قَدِيما ابْن أبي ذئيب وَا رَضِي الله عَنْهُم كرم الله وَجهه الله تبَارك وَتَعَالَى الله سُبْحَانَهُ صلوَات الله عَلَيْهِم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الله تبَارك وَتَعَالَى الرب عز وَجل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرب عز وَجل الرب تبَارك وَتَعَالَى الله تبَارك وَتَعَالَى بن جريح وَزِيَاد بن سعد وأدركه مَالك وَالثَّوْري بعد أَن اخْتَلَط قَالَ أَحْمد مَا اعْلَم بَأْسا مِمَّن سمع مِنْهُ قَدِيما وَقَالَ ابْن حبَان تغير فِي سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة وَجعل يَأْتِي الْأَشْيَاء الَّتِي تشبه الموضوعات على الثِّقَات فاختلط حَدِيثه الْأَخير بحَديثه الْقَدِيم وَلم يتَمَيَّز فَاسْتحقَّ التّرْك
صالح بن نبهان: "مدني"، ثقة.
صَالح بن نَبهَان مولى التوءمة ضَعِيف
- وصالح بن نبهان. مولى التوءمة بنة أمية بن خلف. توفي سنة خمس وعشرين ومائة.
صالح بن نبهان مولى التوءمة
وقد ذكره فيهم أيضا أبو عمرو بن الصلاح قال أحمد مالك أدرك صالحا وقد اختلط وكذا صرح غيره بالاختلاط
[التعليق]
قلت: وصالح بن نبهان المدني مولى التوءمة صدوق حديثه مقبول إذا روى عنه ثقة وحدث عنه من سمع منه قبل الاختلاط احتج به أبو داود والترمذي وابن ماجة، ذكره ابن الصلاح في علومه ونحا نحو ابن حبان في أن حديثه الأخير اختلط بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك وفي هذا نظر وسرف في ترك حديث الرجال فقد تميز حديثه بسماع من سمع منه قديماً قبل الاختلاط مثل ابن أبي ذئب وغيره ولذلك تعقب الحافظ العراقي ابن الصلاح فقال في التقييد والإيضاح: " وقد اقتصر المصنف من أقوال من تكلم في صالح بالاختلاط على حكاية كلام ابن حبان فاقتضى ذلك ترك جميع حديثه وليس كذلك فقد ميز غير واحد من الأئمة بعض من سمع منه في صحته ممن سمع منه بعد الاختلاط. فممن سمع منه قديماً محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب قاله علي بن المديني ويحيى بن معين والجوزجاني وأبو أحمد بن عدي، قلت: وكذلك سمع منه قديماً أسيد بن أبي أسيد، وسعيد بن أيوب، وعبد الله بن علي الأفريقي، وعمارة بن غزية، وموسى بن عقبة. وممن سمع منه بعد الاختلاط مالك بن أنس وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة والله أعلم. أهـ.
وقد ذكره فيهم أيضا أبو عمرو بن الصلاح قال أحمد مالك أدرك صالحا وقد اختلط وكذا صرح غيره بالاختلاط
[التعليق]
قلت: وصالح بن نبهان المدني مولى التوءمة صدوق حديثه مقبول إذا روى عنه ثقة وحدث عنه من سمع منه قبل الاختلاط احتج به أبو داود والترمذي وابن ماجة، ذكره ابن الصلاح في علومه ونحا نحو ابن حبان في أن حديثه الأخير اختلط بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك وفي هذا نظر وسرف في ترك حديث الرجال فقد تميز حديثه بسماع من سمع منه قديماً قبل الاختلاط مثل ابن أبي ذئب وغيره ولذلك تعقب الحافظ العراقي ابن الصلاح فقال في التقييد والإيضاح: " وقد اقتصر المصنف من أقوال من تكلم في صالح بالاختلاط على حكاية كلام ابن حبان فاقتضى ذلك ترك جميع حديثه وليس كذلك فقد ميز غير واحد من الأئمة بعض من سمع منه في صحته ممن سمع منه بعد الاختلاط. فممن سمع منه قديماً محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب قاله علي بن المديني ويحيى بن معين والجوزجاني وأبو أحمد بن عدي، قلت: وكذلك سمع منه قديماً أسيد بن أبي أسيد، وسعيد بن أيوب، وعبد الله بن علي الأفريقي، وعمارة بن غزية، وموسى بن عقبة. وممن سمع منه بعد الاختلاط مالك بن أنس وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة والله أعلم. أهـ.
صَالح بن نَبهَان مولى التؤمة وَهِي بنت أُميَّة بن خلف الجُمَحِي مدنِي يكنى أَبَا عبد الله قَالَ
أَبُو بكر أخبرنَا الزبير بن أبي بكر قَالَ صَالح مولى التَّوْأَمَة هُوَ صَالح بن أبي صَالح أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّيْد عَن أبي النَّضر عَنهُ مَقْرُونا بِنَافِع مولى أبي قَتَادَة عَن أبي قَتَادَة حَدِيث كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا بَين مَكَّة وَالْمَدينَة وهم محرمون قَالَ أَبُو بكر وَحدثنَا إِبْرَاهِيم بن عرْعرة قَالَ قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة لَقينَا صَالحا مولى التؤمة وَهُوَ مختلط قَالَ أَبُو بكر سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول مَاتَ سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة قَالَ عَليّ بن الْمدنِي صَالح مولى التؤمة لَيْسَ بِثِقَة قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا أَبُو عبد الله حَمَّاد بن الْحسن بن عبد الله حَدثنَا بشر بن عمر الزهْرَانِي سَأَلت مَالِكًا عَن صَالح مولى التؤمة فَقَالَ لَيْسَ بِثِقَة قَالَ عبد الرَّحْمَن قَالَ أبي مَالك أدْرك صَالحا وَقد اخْتَلَط وَهُوَ كَبِير من سمع مِنْهُ قَرِيبا قبل الِاخْتِلَاط فَذَاك وَقد روى عَنهُ أكَابِر أهل الْمَدِينَة وَهُوَ صَالح الحَدِيث مَا أعلم بِهِ بَأْسا قَالَ وَسَأَلت يحيى بن معِين عَنهُ فَقَالَ لَيْسَ بِقَوي فِي الحَدِيث قلت حدث عَنهُ أَبُو بكر بن عَيَّاش قَالَ لَا ذَاك رجل آخر قَالَ وَسُئِلَ أَبُو زرْعَة عَن صَالح مولى التؤمة فَقَالَ مدنِي ضَعِيف قَالَ عبد الرَّحْمَن وقرىء على الْعَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول صَالح مولى التَّوْأَمَة ثِقَة خرف قبل أَن يَمُوت فَمن سمع مِنْهُ قبل ذَلِك فَهُوَ ثَبت
أَبُو بكر أخبرنَا الزبير بن أبي بكر قَالَ صَالح مولى التَّوْأَمَة هُوَ صَالح بن أبي صَالح أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّيْد عَن أبي النَّضر عَنهُ مَقْرُونا بِنَافِع مولى أبي قَتَادَة عَن أبي قَتَادَة حَدِيث كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا بَين مَكَّة وَالْمَدينَة وهم محرمون قَالَ أَبُو بكر وَحدثنَا إِبْرَاهِيم بن عرْعرة قَالَ قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة لَقينَا صَالحا مولى التؤمة وَهُوَ مختلط قَالَ أَبُو بكر سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول مَاتَ سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة قَالَ عَليّ بن الْمدنِي صَالح مولى التؤمة لَيْسَ بِثِقَة قَالَ عبد الرَّحْمَن حَدثنَا أَبُو عبد الله حَمَّاد بن الْحسن بن عبد الله حَدثنَا بشر بن عمر الزهْرَانِي سَأَلت مَالِكًا عَن صَالح مولى التؤمة فَقَالَ لَيْسَ بِثِقَة قَالَ عبد الرَّحْمَن قَالَ أبي مَالك أدْرك صَالحا وَقد اخْتَلَط وَهُوَ كَبِير من سمع مِنْهُ قَرِيبا قبل الِاخْتِلَاط فَذَاك وَقد روى عَنهُ أكَابِر أهل الْمَدِينَة وَهُوَ صَالح الحَدِيث مَا أعلم بِهِ بَأْسا قَالَ وَسَأَلت يحيى بن معِين عَنهُ فَقَالَ لَيْسَ بِقَوي فِي الحَدِيث قلت حدث عَنهُ أَبُو بكر بن عَيَّاش قَالَ لَا ذَاك رجل آخر قَالَ وَسُئِلَ أَبُو زرْعَة عَن صَالح مولى التؤمة فَقَالَ مدنِي ضَعِيف قَالَ عبد الرَّحْمَن وقرىء على الْعَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول صَالح مولى التَّوْأَمَة ثِقَة خرف قبل أَن يَمُوت فَمن سمع مِنْهُ قبل ذَلِك فَهُوَ ثَبت
صَالِح بْن نَبهَان مولى التوءمة والتوءمة ابْنة أُميَّة بْن خلف الْقرشِي عداده فِي أهل الْمَدِينَة والتوءمة هِيَ أُخْت ربيعَة بْن أُميَّة بْن خلف وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ
صَالِح بْن أَبِي صَالِح مولى أم سَلمَة يَرْوِي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْن عَبَّاس روى عَنْهُ بن أَبِي ذِئْب وَالنَّاس تغير فِي سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة وَجعل يَأْتِي بالأشياء ألق تشبه الموضوعات عَن الْأَئِمَّة الثِّقَات فاختلط حَدِيثه الْأَخير بحَديثه الْقَدِيم وَلَمْ يتَمَيَّز فَاسْتحقَّ التّرْك ثَنَا الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَأَلَ مَالِكًا عَن صَالِح مولى التوءمة فَقَالَ لَمْ يكن بِثِقَة سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ قَدْ كَانَ خَرِفَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ فَهُوَ ثَبْتٌ قَالَ أَبُو حَاتِم رَضِي الله عَنْهُ هَذَا الَّذِي قَالَه أَبُو زَكَرِيَّا رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِ هُوَ كَذَلِكَ لَو تميز حَدِيثه الْقَدِيم من حَدِيثه الْأَخير فَأَما عِنْدَ عدم التَّمْيِيز لِذَلِكَ واختلاط الْبَعْض بِالْبَعْضِ يرْتَفع بِهِ عَدَالَة الإِنْسَان حَتَّى يصير غَيْر مُحْتَج بِهِ وَلَا مُعْتَبر بِمَا يرويهِ وَقَدْ رَوَى صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ عَلَى جَنَازَةٍ فَلا شَيْءَ لَهُ حَدَّثَنَاهُ أَبُو يَعْلَى ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْد ثَنَا بن أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ وَهَذَا خَبَرٌ بَاطِلٌ كَيْفَ يُخْبِرُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْمُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى الْجِنَازَةِ لَا شَيْءَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ ثُمَّ يُصَلِّي هُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ سُهَيْل بن الْبَيْضَاء فِي الْمَسْجِد
صَالِح بْن أَبِي صَالِح مولى أم سَلمَة يَرْوِي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْن عَبَّاس روى عَنْهُ بن أَبِي ذِئْب وَالنَّاس تغير فِي سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة وَجعل يَأْتِي بالأشياء ألق تشبه الموضوعات عَن الْأَئِمَّة الثِّقَات فاختلط حَدِيثه الْأَخير بحَديثه الْقَدِيم وَلَمْ يتَمَيَّز فَاسْتحقَّ التّرْك ثَنَا الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَأَلَ مَالِكًا عَن صَالِح مولى التوءمة فَقَالَ لَمْ يكن بِثِقَة سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ قَدْ كَانَ خَرِفَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ فَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِطَ فَهُوَ ثَبْتٌ قَالَ أَبُو حَاتِم رَضِي الله عَنْهُ هَذَا الَّذِي قَالَه أَبُو زَكَرِيَّا رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِ هُوَ كَذَلِكَ لَو تميز حَدِيثه الْقَدِيم من حَدِيثه الْأَخير فَأَما عِنْدَ عدم التَّمْيِيز لِذَلِكَ واختلاط الْبَعْض بِالْبَعْضِ يرْتَفع بِهِ عَدَالَة الإِنْسَان حَتَّى يصير غَيْر مُحْتَج بِهِ وَلَا مُعْتَبر بِمَا يرويهِ وَقَدْ رَوَى صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ عَلَى جَنَازَةٍ فَلا شَيْءَ لَهُ حَدَّثَنَاهُ أَبُو يَعْلَى ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْد ثَنَا بن أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ وَهَذَا خَبَرٌ بَاطِلٌ كَيْفَ يُخْبِرُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْمُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى الْجِنَازَةِ لَا شَيْءَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ ثُمَّ يُصَلِّي هُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ سُهَيْل بن الْبَيْضَاء فِي الْمَسْجِد
صالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف الجمحي أبو محمد
معدود في المدنيين وقال أبو زرعة هو صالح بن صالح بن نبهان وقيل صالح بن أبي صالح عن عبد الله بن عباس
وأبي هريرة وعائشة وغيرهم وعنه السفيانان ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب
وموسى بن عقبة وغيرهم أطلق يحيى بن معين القول بتوثيقه والحكم بأنه حجة وقال [أحمد بن سعد] بن أبي مريم قلت ليحيى لم يسمع منه مالك بل تركه فقال إنما ترك السماع منه لأنه أدركه بعدما كبر
وقال يحيى بن معين ثقة خرف قبل أن يموت فمن سمع منه [قبل ] فهو ثبت قال بن الصلاح قال أبو حاتم بن حبان تغير في سنة خمس وعشرين ومئة واختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك قال الأبناسي وقال بن حبان تغير في سنة خمس وعشرين ومائة وجعل يأتي بما يشبه الموضوعات عن الثقات فاختلط حديثه الأخير بالمتقدم ولم يميز فاستحق [الترك ] كذا اقتصر يعين بن الصلاح على كلام بن حبان فيه وليس كذلك فقد ميز غير واحد من الأئمة بعض من سمع منه في صحته ممن سمع منه بعد اختلاطه فممن سمع منه قديما محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب قال علي بن المديني ويحيى بن معين والجوزجاني وابن عدي وسمع منه قديما أيضا عبد الملك بن جريج وزياد بن سعد قاله بن عدي
وكذلك سمع منه قديما أسيد بن أبي أسيد وسعيد بن أبي أيوب وعبد الله بن علي الأفريقي
وعمارة بن غزية وموسى بن عقبة وممن سمع منه بعد الاختلاط مالك بن أنس والسفيانان انتهى وقال سفيان بن عيينة لقيته سنة خمس أو ست وعشرين ومئة وقد تغير ولقيه الثوري بعدي وجعلت أقول له أسمعت من بن عباس أسمعت من أبي هريرة فجعل لا يجيبني فقال شيخ عنده أنه قد كبر قلت فهذا مما يدل على أن السفيانين سماعهما منه بعد [الاختلاط ] وكذا قال يحيى أن سفيان لم يدركه إلا بعد الاختلاط فسمع منه أحاديث منكرات
وقال الأصمعي كان شعبة لا يحدث عنه وقال بن عدي لا بأس به إذا سمعوا منه قديما مثل بن أبي ذئب وزياد بن سعد وابن جريج وغيرهم ومن سمع منه بأخرة وهو مختلط مالك والثوري وغيرهما وحديثه الذي حدث به قبل الإختلاط لا أعرف فيه منكرا إذا روى عنه ثقة وإنما البلاء من دون بن أبي ذئب فيكون الرازي ومحمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني ضعيفا فيروى
عنه ولا يكون البلاء من قبله وصالح لا بأس به برواياته وقال يحيى لم يدركه بن أبي ذئب إلا قبل الاختلاط روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة وتوفي سنة خمس وعشرين ومئة
المهملة.
معدود في المدنيين وقال أبو زرعة هو صالح بن صالح بن نبهان وقيل صالح بن أبي صالح عن عبد الله بن عباس
وأبي هريرة وعائشة وغيرهم وعنه السفيانان ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب
وموسى بن عقبة وغيرهم أطلق يحيى بن معين القول بتوثيقه والحكم بأنه حجة وقال [أحمد بن سعد] بن أبي مريم قلت ليحيى لم يسمع منه مالك بل تركه فقال إنما ترك السماع منه لأنه أدركه بعدما كبر
وقال يحيى بن معين ثقة خرف قبل أن يموت فمن سمع منه [قبل ] فهو ثبت قال بن الصلاح قال أبو حاتم بن حبان تغير في سنة خمس وعشرين ومئة واختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك قال الأبناسي وقال بن حبان تغير في سنة خمس وعشرين ومائة وجعل يأتي بما يشبه الموضوعات عن الثقات فاختلط حديثه الأخير بالمتقدم ولم يميز فاستحق [الترك ] كذا اقتصر يعين بن الصلاح على كلام بن حبان فيه وليس كذلك فقد ميز غير واحد من الأئمة بعض من سمع منه في صحته ممن سمع منه بعد اختلاطه فممن سمع منه قديما محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب قال علي بن المديني ويحيى بن معين والجوزجاني وابن عدي وسمع منه قديما أيضا عبد الملك بن جريج وزياد بن سعد قاله بن عدي
وكذلك سمع منه قديما أسيد بن أبي أسيد وسعيد بن أبي أيوب وعبد الله بن علي الأفريقي
وعمارة بن غزية وموسى بن عقبة وممن سمع منه بعد الاختلاط مالك بن أنس والسفيانان انتهى وقال سفيان بن عيينة لقيته سنة خمس أو ست وعشرين ومئة وقد تغير ولقيه الثوري بعدي وجعلت أقول له أسمعت من بن عباس أسمعت من أبي هريرة فجعل لا يجيبني فقال شيخ عنده أنه قد كبر قلت فهذا مما يدل على أن السفيانين سماعهما منه بعد [الاختلاط ] وكذا قال يحيى أن سفيان لم يدركه إلا بعد الاختلاط فسمع منه أحاديث منكرات
وقال الأصمعي كان شعبة لا يحدث عنه وقال بن عدي لا بأس به إذا سمعوا منه قديما مثل بن أبي ذئب وزياد بن سعد وابن جريج وغيرهم ومن سمع منه بأخرة وهو مختلط مالك والثوري وغيرهما وحديثه الذي حدث به قبل الإختلاط لا أعرف فيه منكرا إذا روى عنه ثقة وإنما البلاء من دون بن أبي ذئب فيكون الرازي ومحمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني ضعيفا فيروى
عنه ولا يكون البلاء من قبله وصالح لا بأس به برواياته وقال يحيى لم يدركه بن أبي ذئب إلا قبل الاختلاط روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة وتوفي سنة خمس وعشرين ومئة
المهملة.
صالح بن نبهان مولى التوأمة مديني.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل قال صالح مولى التوأمة صالح بن نبهان والتوأمة بنت أمية بن خلف.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا أبو حاتم السجستاني، حَدَّثَنا الأصمعي، قَال: كان شُعْبَة لا يروي عن صالح مولى التوأمة وكان ينهى عنه
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد الأنصاري، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا بشر بن عُمَر الزهراني سألت مالك بن أنس عن صالح مولى التوأمة فقال ليس بثقة فلا تأخذن عنه شَيئًا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، سألتُ يَحْيى بن مَعِين، عَن صالح مولى التوأمة قال ليس بالقوي في الحديث قلت لأبي إن بشر بن عُمَر زعم أنه سأل مالكا عن صالح مولى التوأمة فقال ليس بثقة قال أبي مالك أدرك صالح وقد اختلط، وَهو كبير ما أعلم به بأسا من سمع منه قديما قد روى عنه أكابر أهل المدينة.
كتب إلي مُحَمد بن الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ سألت يَحْيى عن صالح مولى التوأمة فقال لم يكن بثقة، وَهو صالح بن نبهان.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول صالح مولى التوأمة هو بن نبهان والتوأمة امرأة وهي ابنة أمية بن خلف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صالح، حَدَّثَنا علي سمعتُ ابن عُيَينة يقول جلست إلى صالح مولى التوأمة فسألته كيف سمعت أبا هريرة كيف سمعتُ ابن عباس فقال إنه قد اختلط فتركته.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي صالح مولى التوأمة تغير آخرا فحديث بن أبي ذئب عنه مقبول لسنه ولسماعه القديم عنه وأما الثَّوْريّ فجالسه بعد التغير.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال صالح بن نبهان مولى التوأمة ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان سألت يَحْيى بن مَعِين عن صالح مولى التوأمة كيف حديثه؟ فَقال: ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول صالح مولى التوأمة ثقة حجة، قلتُ له إن مالكا ترك السماع منه فقال لي إن مالكا إنما أدركه بعد أن كبر وخرف وسفيان الثَّوْريّ إنما أدركه بعد أن خرف فسمع منه سفيان أحاديث منكرات وذلك بَعْدَ مَا خرف ولكن بن أبي ذئب سمع منه قبل ان يخرف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول صالح مولى التوأمة ثقة وقد كان خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور الحاسب، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مولى التوأمة، قال: رأيتُ أبا قتادة وأبا أسيد وأبا هريرة، وَعَبد الله بن عُمَر يمشون امام الجنازة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عاصم بن علي.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ مَنْصُورٍ، وأَبُو يعلى، قالا: حَدَّثَنا علي بن الجعد، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ صَلَّى عَلَى جِنازَة فِي مَسْجِدٍ فَلا شيء له.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عاصم، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يَنْعَتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: كَانَ شَبْحَ الذِّرَاعَيْنِ أَهْدَبَ أَشْفَارِ الْعَيْنَيْنِ بِعَيدَ مَا بَيْنَ الْمِنْكَبَيْنِ إِذَا أَقْبَلَ أَقْبَلَ مَعًا، وَإذا أَدْبَرَ أَدْبَرَ جَمِيعًا بِأَبِي وَأُمِّي لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا، ولاَ مُتَفَحِّشًا، ولاَ سخبا في الأسواق.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: من أنشد ضالة في
المسجد فقولوا لا وجدت.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن علي بن الجارود، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق أَنَا مَعْمَرٌ، عنِ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: كَانَ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا قبالان.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ أَرْسَلَتْ بِلَبَنٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَرِبَ، وَهو يَخْطُبُ الناس بعرفة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ قهزاد، حَدَّثَنا أَبُو وَهْبٍ مُحَمد بْنُ مُزَاحِمِ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا طَلاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ، ولاَ عِتْقَ قبل ملك
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن منيع، حَدَّثَنا أبو أحمد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْقِرَانِ فِي التمر حتى يستأذن صاحبه.
حَدَّثَنَا عُبَيد بن موسى السرخسي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثني ابْنُ جُرَيج، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ أَبِي صالح أنه سمع بن عَبَّاسٍ يَقُولُ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ بِهَا خَنَقٌ فَقَالَ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكِ تُبْرِينَ مِنْ هَذَا أَوْ تَصْبِرِينَ وَلَكِ الْجَنَّةُ قَالَتْ بَلِ الْجَنَّةُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَصَالِحُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ هَذَا هُوَ صالح مولى التوأمة.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بَنَانِ بْنِ مَعْنٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ
بِالْمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ، ولاَ مطر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين، حَدَّثَنا عَبد الملك بن مهرجان، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنا ابْنِ جُرَيج، عَن زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الرحم شجنة أخذ بحجز الرحمن تصل من وصلها وتقطع مَنْ قَطَعَهَا.
قال الشيخ: وهذا منهم من روى عنِ ابن جُرَيج، عَن صالح نفسه ومنهم من روى عنِ ابن جُرَيج، عَن زياد عن صالح وصالح مولى التوأمة له من الحديث غير ما ذكرت وقد روى عنه الثَّوْريّ أحاديث، وابن جُرَيج، وابن أبي ذئب وغيرهم غير ما ذكرت، وَهو في نفسه ورواياته لا بأس به إذا سمعوا منه قديما والسماع القديم منه سمع منه بن أبي ذئب، وابن جُرَيج وزياد بن سعد وغيرهم ممن سمع منه قديما فأما من سمع منه بأخرة فإنه سمع، وَهو مختلط ولحقه مالك والثوري وغيرهم بعد الاختلاط وحديث صالح الذي حدث به قبل الاختلاط، ولاَ أعرف له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة، وإِنَّما البلاء ممن دون بن أبي ذئب ويكون ضعيفا فيروي عنه ولا
يكون البلاء من قبله وصالح مولى التوأمة لا بأس برواياته وحديثه.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الفضل بن زياد، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل قال صالح مولى التوأمة صالح بن نبهان والتوأمة بنت أمية بن خلف.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا أبو حاتم السجستاني، حَدَّثَنا الأصمعي، قَال: كان شُعْبَة لا يروي عن صالح مولى التوأمة وكان ينهى عنه
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد الأنصاري، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا بشر بن عُمَر الزهراني سألت مالك بن أنس عن صالح مولى التوأمة فقال ليس بثقة فلا تأخذن عنه شَيئًا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، سألتُ يَحْيى بن مَعِين، عَن صالح مولى التوأمة قال ليس بالقوي في الحديث قلت لأبي إن بشر بن عُمَر زعم أنه سأل مالكا عن صالح مولى التوأمة فقال ليس بثقة قال أبي مالك أدرك صالح وقد اختلط، وَهو كبير ما أعلم به بأسا من سمع منه قديما قد روى عنه أكابر أهل المدينة.
كتب إلي مُحَمد بن الْحَسَنِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ سألت يَحْيى عن صالح مولى التوأمة فقال لم يكن بثقة، وَهو صالح بن نبهان.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول صالح مولى التوأمة هو بن نبهان والتوأمة امرأة وهي ابنة أمية بن خلف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صالح، حَدَّثَنا علي سمعتُ ابن عُيَينة يقول جلست إلى صالح مولى التوأمة فسألته كيف سمعت أبا هريرة كيف سمعتُ ابن عباس فقال إنه قد اختلط فتركته.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي صالح مولى التوأمة تغير آخرا فحديث بن أبي ذئب عنه مقبول لسنه ولسماعه القديم عنه وأما الثَّوْريّ فجالسه بعد التغير.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال صالح بن نبهان مولى التوأمة ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان سألت يَحْيى بن مَعِين عن صالح مولى التوأمة كيف حديثه؟ فَقال: ثِقةٌ.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مريم سَمِعْتُ يَحْيى بْن مَعِين يقول صالح مولى التوأمة ثقة حجة، قلتُ له إن مالكا ترك السماع منه فقال لي إن مالكا إنما أدركه بعد أن كبر وخرف وسفيان الثَّوْريّ إنما أدركه بعد أن خرف فسمع منه سفيان أحاديث منكرات وذلك بَعْدَ مَا خرف ولكن بن أبي ذئب سمع منه قبل ان يخرف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول صالح مولى التوأمة ثقة وقد كان خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور الحاسب، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مولى التوأمة، قال: رأيتُ أبا قتادة وأبا أسيد وأبا هريرة، وَعَبد الله بن عُمَر يمشون امام الجنازة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عاصم بن علي.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ مَنْصُورٍ، وأَبُو يعلى، قالا: حَدَّثَنا علي بن الجعد، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ صَلَّى عَلَى جِنازَة فِي مَسْجِدٍ فَلا شيء له.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عاصم، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يَنْعَتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: كَانَ شَبْحَ الذِّرَاعَيْنِ أَهْدَبَ أَشْفَارِ الْعَيْنَيْنِ بِعَيدَ مَا بَيْنَ الْمِنْكَبَيْنِ إِذَا أَقْبَلَ أَقْبَلَ مَعًا، وَإذا أَدْبَرَ أَدْبَرَ جَمِيعًا بِأَبِي وَأُمِّي لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا، ولاَ مُتَفَحِّشًا، ولاَ سخبا في الأسواق.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: من أنشد ضالة في
المسجد فقولوا لا وجدت.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن علي بن الجارود، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق أَنَا مَعْمَرٌ، عنِ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: كَانَ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا قبالان.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ منصور، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ أَرْسَلَتْ بِلَبَنٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَرِبَ، وَهو يَخْطُبُ الناس بعرفة.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ قهزاد، حَدَّثَنا أَبُو وَهْبٍ مُحَمد بْنُ مُزَاحِمِ، عنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا طَلاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ، ولاَ عِتْقَ قبل ملك
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن منيع، حَدَّثَنا أبو أحمد، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ كَانَ يَنْهَى عَنِ الْقِرَانِ فِي التمر حتى يستأذن صاحبه.
حَدَّثَنَا عُبَيد بن موسى السرخسي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثني ابْنُ جُرَيج، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ أَبِي صالح أنه سمع بن عَبَّاسٍ يَقُولُ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ بِهَا خَنَقٌ فَقَالَ أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكِ تُبْرِينَ مِنْ هَذَا أَوْ تَصْبِرِينَ وَلَكِ الْجَنَّةُ قَالَتْ بَلِ الْجَنَّةُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَصَالِحُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ هَذَا هُوَ صالح مولى التوأمة.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بَنَانِ بْنِ مَعْنٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا ابْنُ جُرَيج، عَن صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ
بِالْمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ، ولاَ مطر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحسين، حَدَّثَنا عَبد الملك بن مهرجان، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنا ابْنِ جُرَيج، عَن زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةُ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الرحم شجنة أخذ بحجز الرحمن تصل من وصلها وتقطع مَنْ قَطَعَهَا.
قال الشيخ: وهذا منهم من روى عنِ ابن جُرَيج، عَن صالح نفسه ومنهم من روى عنِ ابن جُرَيج، عَن زياد عن صالح وصالح مولى التوأمة له من الحديث غير ما ذكرت وقد روى عنه الثَّوْريّ أحاديث، وابن جُرَيج، وابن أبي ذئب وغيرهم غير ما ذكرت، وَهو في نفسه ورواياته لا بأس به إذا سمعوا منه قديما والسماع القديم منه سمع منه بن أبي ذئب، وابن جُرَيج وزياد بن سعد وغيرهم ممن سمع منه قديما فأما من سمع منه بأخرة فإنه سمع، وَهو مختلط ولحقه مالك والثوري وغيرهم بعد الاختلاط وحديث صالح الذي حدث به قبل الاختلاط، ولاَ أعرف له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة، وإِنَّما البلاء ممن دون بن أبي ذئب ويكون ضعيفا فيروي عنه ولا
يكون البلاء من قبله وصالح مولى التوأمة لا بأس برواياته وحديثه.
صالح بن نَبهان مولى التَوأمَة:
لم يخرج له الشيخان ولا النسائي وقال فيه مالك ليس بثقة وكذلك قال يحيى القطان.
وقال أحمد بن سعيد بن أبي مريم: سمعت يحيى بن معين يقول: هو ثقة حجة قلت: إن مالكا تركه فقال: إن مالكا أدركه بعد أن خرف والثوري إنما أدركه بعد الخرف فسمع منه منكر لكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف. وكذلك قال علي بن المديني وأبو حاتم.
لم يخرج له الشيخان ولا النسائي وقال فيه مالك ليس بثقة وكذلك قال يحيى القطان.
وقال أحمد بن سعيد بن أبي مريم: سمعت يحيى بن معين يقول: هو ثقة حجة قلت: إن مالكا تركه فقال: إن مالكا أدركه بعد أن خرف والثوري إنما أدركه بعد الخرف فسمع منه منكر لكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف. وكذلك قال علي بن المديني وأبو حاتم.
وقال الحميدي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: لقيت صالحا مولى التوأمة سنة خمس أو ست وعشرين ومائة أو نحوها وقد تغير ولقيه سفيان الثوري بعدي فجعلت أقول له: أسمعت من ابن عباس؟ أسمعت من أبي هريرة؟ أسمعت من فلان؟ فلا يجيبني. فقال شيخ عنده: إن الشيخ قد كبر.
وقال أحمد بن حنبل: من سمع منه قديما فهو صحيح.
صالح بن نبهان قال أبو زرعة هو صالح بن صالح بن نبهان وكنية نبهان أبو صالح، مولى التوءمة ويكنى هو بأبي محمد مولى بنت أمية بن خلف القرشي يقال أن التوءمة كانت معها أخت لها في بطن فسميت تلك باسم وسميت هذه التوءمة روى عن أبي هريرة وابن
عباس وزيد بن خالد روى عنه عمارة بن غزية وأبو الزناد وزياد بن سعد وسفيان الثوري وابن جريج وابن أبي ذئب وعمر بن صالح نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه عبد الله بن علي أبو أيوب الإفريقي.
نا عبد الرحمن نا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة نا بشر بن عمر الزهراني قال سألت مالكا عن صالح مولى التوءمة فقال: ليس بثقة.
نا عبد الرحمن نا أبي قال أخبرني ذؤيب بن عمرو السهمي [المديني - ] فقال سألت سفيان بن عيينة هل سمعت من صالح مولى التوءمة شيئا فقال نعم، هكذا، وهكذا، [وهكذا - ] وأشار بيده - وسمعت منه ولعابه يسيل يعنى من الكبر وما ( م ) علمت أحدا من أصحابنا يحدث عنه [لا مالك بن أنس ولا غيره - ] .
نا عبد الرحمن انا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت إبراهيم بن عرعرة يقول قال سفيان بن عيينة لقينا صالحا مولى التوءمة وهو مختلط نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال قلت لأبى: إن بشر بن عمر زعم أنه سأل مالكا عن صالح مولى التوءمة فقال:
ليس بثقة فقال أبي مالك كان قد أدرك صالحا وقد اختلط وهو كبير، من سمع منه قديما فذاك.
وقد روى عنه أكابر أهل المدينة، وهو صالح الحديث،
ما أعلم به بأسا قال وسألت يحيى بن معين عن صالح مولى التوءمة فقال: ليس بقوي في الحديث.
قلت حدث عنه أبو بكر بن عياش؟ قال لا، ذاك رجل آخر.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى [بن معين يقول - ] :
صالح مولى التوءمة ثقة و [قد - ] كان خرف قبل أن يموت، فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت، وهو صالح بن نبهان، وتوءمة امرأة وهي بنت أمية بن خلف.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن صالح مولى التوءمة فقال: ليس بقوي.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن صالح مولى التوءمة فقال: مدينى ضعيف.
عباس وزيد بن خالد روى عنه عمارة بن غزية وأبو الزناد وزياد بن سعد وسفيان الثوري وابن جريج وابن أبي ذئب وعمر بن صالح نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه عبد الله بن علي أبو أيوب الإفريقي.
نا عبد الرحمن نا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة نا بشر بن عمر الزهراني قال سألت مالكا عن صالح مولى التوءمة فقال: ليس بثقة.
نا عبد الرحمن نا أبي قال أخبرني ذؤيب بن عمرو السهمي [المديني - ] فقال سألت سفيان بن عيينة هل سمعت من صالح مولى التوءمة شيئا فقال نعم، هكذا، وهكذا، [وهكذا - ] وأشار بيده - وسمعت منه ولعابه يسيل يعنى من الكبر وما ( م ) علمت أحدا من أصحابنا يحدث عنه [لا مالك بن أنس ولا غيره - ] .
نا عبد الرحمن انا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت إبراهيم بن عرعرة يقول قال سفيان بن عيينة لقينا صالحا مولى التوءمة وهو مختلط نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال قلت لأبى: إن بشر بن عمر زعم أنه سأل مالكا عن صالح مولى التوءمة فقال:
ليس بثقة فقال أبي مالك كان قد أدرك صالحا وقد اختلط وهو كبير، من سمع منه قديما فذاك.
وقد روى عنه أكابر أهل المدينة، وهو صالح الحديث،
ما أعلم به بأسا قال وسألت يحيى بن معين عن صالح مولى التوءمة فقال: ليس بقوي في الحديث.
قلت حدث عنه أبو بكر بن عياش؟ قال لا، ذاك رجل آخر.
نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى [بن معين يقول - ] :
صالح مولى التوءمة ثقة و [قد - ] كان خرف قبل أن يموت، فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت، وهو صالح بن نبهان، وتوءمة امرأة وهي بنت أمية بن خلف.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن صالح مولى التوءمة فقال: ليس بقوي.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن صالح مولى التوءمة فقال: مدينى ضعيف.
صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ المَدَنِيُّ المُؤَدِّبُ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ - وَيُقَالُ: أَبُو الحَارِثِ - المَدَنِيُّ، المُؤَدِّبُ، مُؤَدِّبُ وَلَدِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
يُقَالَ: مَوْلَى بَنِي غِفَارٍ.
وَيُقَالُ: مَوْلَى بَنِي عَامِرٍ.
وَيُقَالُ: مَوْلَى آلِ مُعَيْقِيْبٍ الدَّوْسِيِّ.
رَأَى: عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ.
وَقَدْ قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: إِنَّهُ سَمِعَ مِنْهُمَا.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ، وَسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَنَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَابْنِ شِهَابٍ - رَفِيْقِهِ -.
وَيَنْزِلُ إِلَى: ابْنِ عَجْلاَنَ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَعْدٍ، وَعِدَّةٍ.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الأَثَرِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ - وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ - وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٌ، وَمَالِكٌ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، وَأَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
قَالَ مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ: كَانَ مَوْلَى امْرَأَةٍ مِنْ دَوْسٍ، وَكَانَ عَالِماً، ضَمَّه عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ إِلَى نَفْسِهِ، وَهُوَ أَمِيْرٌ -يَعْنِي: بِالمَدِيْنَةِ-.
قَالَ: فَكَانَ يَأْخُذُ عَنْهُ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِ الوَلِيْدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، فَضَمَّهُ إِلَى ابْنِهِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ الوَلِيْدِ.
وَكَانَ صَالِحٌ جَامِعاً مِنَ الحَدِيْثِ وَالفِقْهِ وَالمُرُوْءةِ.
قَالَ حَرْبٌ الكَرْمَانِيُّ: سُئِلَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، فَقَالَ: بَخٍ بَخٍ.وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ صَالِحٍ: أَكْبَرُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، قَدْ رَأَى صَالِحَ بنَ عُمَرَ.
وَرَوَى: إِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ فِي الزُّهْرِيِّ.
وَقَدْ سَمِعَ مِنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَعَنْ يَحْيَى، قَالَ: مَعْمَرٌ أَحَبُّ إِلَيَّ فِي الزُّهْرِيِّ.
وَرَوَى: يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ العَبَّاسِ، قَالَ:
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ فِي أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ أَثْبَتُ مِنْ مَالِكٍ، ثُمَّ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، ثُمَّ مَعْمَرٍ، ثُمَّ يُوْنُسَ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ: صَالِحٌ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: كَانَ أَسَنَّ مِنَ الزُّهْرِيِّ، رَأَى ابْنَ عُمَرَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
صَالِحٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عُقَيْلٍ؛ لأَنَّهُ حِجَازِيٌّ، وَهُوَ أَسَنُّ.
رَأَى ابْنَ عُمَرَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، يُعَدُّ فِي التَّابِعِيْنَ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَابْنُ خِرَاشٍ، وَغَيْرُهُمَا: ثِقَةٌ.
رَوَى: مَعْمَرٌ، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ:
اجْتَمَعتُ أَنَا وَابْنُ شِهَابٍ، وَنَحْنُ نَطلُبُ العِلْمَ، فَاجْتَمَعنَا عَلَى أَنْ نَكْتُبَ السُّنَنَ، فَكتَبْنَا كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْنَا عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ثُمَّ قَالَ: نَكْتُبُ مَا جَاءَ عَنْ أَصْحَابِه.
فَقُلْتُ: لَيْسَ بِسُنَّةٍ.
فَقَالَ: بَلْ هُوَ سُنَّةٌ.
فَكَتَبَ، وَلَمْ أَكْتُبْ، فَأَنْجَحَ وَضَيَّعْتُ.
الحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ:
كَانَ عَمْرٌو يُحَدِّثُ حَدِيْثَ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ فِي نُزُوْلِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأَبْطَحَ، -يَعْنِي: عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ- عَنْ أَبِي قَتَادَةَ.
قَالَ: ثُمَّ قَدِمَ صَالِحٌ.
فَقَالَ لَنَا عَمْرٌو: اذْهَبُوا، فَسَلُوْهُ عَنْ هَذَا الحَدِيْثِ.
فَذَهَبنَا إِلَيْهِ، فَسَأَلْنَاهُ.
يَعْقُوْبُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: كَانَ صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ
مُؤَدِّبَ ابْنِ شِهَابٍ، فَرُبَّمَا ذَكَرَ صَالِحٌ الشَّيْءَ، فَيَرُدُّ عَلَيْهِ ابْنُ شِهَابٍ، فَيَقُوْلُ: حَدَّثَنَا فُلاَنٌ، وَحَدَّثَنَا فُلاَنٌ بِخِلاَفِ مَا قَالَ.فَيَقُوْلُ لَهُ صَالِحٌ: تُكَلِّمُنِي وَأَنَا أَقَمْتُ أَوَدَ لِسَانِكَ.
عَبْدُ العَزِيْزِ الأُوَيْسِيُّ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ سَعْدٍ:
جِئْتُ صَالِحَ بنَ كَيْسَانَ فِي مَنْزِلِهِ، وَهُوَ يَكسِرُ لِهِرَّةٍ لَهُ يُطعِمُهَا، ثُمَّ يَفُتُّ لِحَمَامَاتٍ لَهُ أَوْ لِحَمَامٍ يُطعِمُه.
وَهِمَ الحَاكِمُ وَهْمَيْنِ فِي قَوْلَةٍ، فَقَالَ:
مَاتَ زَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، وَصَالِحُ بنُ كَيْسَانَ وَهُوَ ابْنُ مائَةٍ وَنَيِّفٍ وَسِتِّيْنَ سَنَةً، وَكَانَ قَدْ لَقِيَ جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ، ثُمَّ تَلْمَذَ بَعْدُ لِلزُّهْرِيِّ، وَتَلَقَّنَ عَنْهُ العِلْمَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِيْنَ سَنَةً، ابْتَدَأَ بِالعِلْمِ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَالجَوَابُ: أَنَّ زَيْداً مَاتَ كَهْلاً مِنْ أَبْنَاءِ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، أَوْ أَكْثَرَ.
وَصَالِحٌ عَاشَ نَيِّفاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، مَا بَلَغَ التِّسْعِيْنَ، وَلَوْ عَاشَ كَمَا زَعَمَ أَبُو عَبْدِ اللهِ لَعُدَّ فِي شَبَابِ الصَّحَابَةِ، فَإِنَّهُ مَدَنِيٌّ، وَلَكَانَ ابْنَ نَيِّفٍ وَثَلاَثِيْنَ سَنَةً وَقْتَ وَفَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَوْ طَلَبَ العِلْمَ - كَمَا قَالَ الحَاكِمُ - وَهُوَ ابْنُ سَبْعِيْنَ سَنَةً، لَكَانَ قَدْ عَاشَ بَعْدَهَا نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَلَسَمِعَ مِنْ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَائِشَةَ، فَتَلاَشَى مَا زَعَمَه.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ بَعْدَ الأَرْبَعِيْنَ وَالمائَةِ، وَقَبلَ مَخرَجِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنٍ.
قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الثِّقَةُ، أَبُو مُحَمَّدٍ - وَيُقَالُ: أَبُو الحَارِثِ - المَدَنِيُّ، المُؤَدِّبُ، مُؤَدِّبُ وَلَدِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
يُقَالَ: مَوْلَى بَنِي غِفَارٍ.
وَيُقَالُ: مَوْلَى بَنِي عَامِرٍ.
وَيُقَالُ: مَوْلَى آلِ مُعَيْقِيْبٍ الدَّوْسِيِّ.
رَأَى: عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ.
وَقَدْ قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: إِنَّهُ سَمِعَ مِنْهُمَا.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ، وَسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَنَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَنَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَابْنِ شِهَابٍ - رَفِيْقِهِ -.
وَيَنْزِلُ إِلَى: ابْنِ عَجْلاَنَ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَعْدٍ، وَعِدَّةٍ.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الأَثَرِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ - وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ - وَابْنُ عَجْلاَنَ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٌ، وَمَالِكٌ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، وَأَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
قَالَ مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ: كَانَ مَوْلَى امْرَأَةٍ مِنْ دَوْسٍ، وَكَانَ عَالِماً، ضَمَّه عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ إِلَى نَفْسِهِ، وَهُوَ أَمِيْرٌ -يَعْنِي: بِالمَدِيْنَةِ-.
قَالَ: فَكَانَ يَأْخُذُ عَنْهُ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِ الوَلِيْدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ، فَضَمَّهُ إِلَى ابْنِهِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ الوَلِيْدِ.
وَكَانَ صَالِحٌ جَامِعاً مِنَ الحَدِيْثِ وَالفِقْهِ وَالمُرُوْءةِ.
قَالَ حَرْبٌ الكَرْمَانِيُّ: سُئِلَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، عَنْ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، فَقَالَ: بَخٍ بَخٍ.وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ صَالِحٍ: أَكْبَرُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، قَدْ رَأَى صَالِحَ بنَ عُمَرَ.
وَرَوَى: إِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ فِي الزُّهْرِيِّ.
وَقَدْ سَمِعَ مِنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَعَنْ يَحْيَى، قَالَ: مَعْمَرٌ أَحَبُّ إِلَيَّ فِي الزُّهْرِيِّ.
وَرَوَى: يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ العَبَّاسِ، قَالَ:
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ فِي أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ أَثْبَتُ مِنْ مَالِكٍ، ثُمَّ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، ثُمَّ مَعْمَرٍ، ثُمَّ يُوْنُسَ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ: صَالِحٌ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: كَانَ أَسَنَّ مِنَ الزُّهْرِيِّ، رَأَى ابْنَ عُمَرَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
صَالِحٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عُقَيْلٍ؛ لأَنَّهُ حِجَازِيٌّ، وَهُوَ أَسَنُّ.
رَأَى ابْنَ عُمَرَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، يُعَدُّ فِي التَّابِعِيْنَ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَابْنُ خِرَاشٍ، وَغَيْرُهُمَا: ثِقَةٌ.
رَوَى: مَعْمَرٌ، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ:
اجْتَمَعتُ أَنَا وَابْنُ شِهَابٍ، وَنَحْنُ نَطلُبُ العِلْمَ، فَاجْتَمَعنَا عَلَى أَنْ نَكْتُبَ السُّنَنَ، فَكتَبْنَا كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْنَا عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
ثُمَّ قَالَ: نَكْتُبُ مَا جَاءَ عَنْ أَصْحَابِه.
فَقُلْتُ: لَيْسَ بِسُنَّةٍ.
فَقَالَ: بَلْ هُوَ سُنَّةٌ.
فَكَتَبَ، وَلَمْ أَكْتُبْ، فَأَنْجَحَ وَضَيَّعْتُ.
الحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ:
كَانَ عَمْرٌو يُحَدِّثُ حَدِيْثَ صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ فِي نُزُوْلِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأَبْطَحَ، -يَعْنِي: عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ- عَنْ أَبِي قَتَادَةَ.
قَالَ: ثُمَّ قَدِمَ صَالِحٌ.
فَقَالَ لَنَا عَمْرٌو: اذْهَبُوا، فَسَلُوْهُ عَنْ هَذَا الحَدِيْثِ.
فَذَهَبنَا إِلَيْهِ، فَسَأَلْنَاهُ.
يَعْقُوْبُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: كَانَ صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ
مُؤَدِّبَ ابْنِ شِهَابٍ، فَرُبَّمَا ذَكَرَ صَالِحٌ الشَّيْءَ، فَيَرُدُّ عَلَيْهِ ابْنُ شِهَابٍ، فَيَقُوْلُ: حَدَّثَنَا فُلاَنٌ، وَحَدَّثَنَا فُلاَنٌ بِخِلاَفِ مَا قَالَ.فَيَقُوْلُ لَهُ صَالِحٌ: تُكَلِّمُنِي وَأَنَا أَقَمْتُ أَوَدَ لِسَانِكَ.
عَبْدُ العَزِيْزِ الأُوَيْسِيُّ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ سَعْدٍ:
جِئْتُ صَالِحَ بنَ كَيْسَانَ فِي مَنْزِلِهِ، وَهُوَ يَكسِرُ لِهِرَّةٍ لَهُ يُطعِمُهَا، ثُمَّ يَفُتُّ لِحَمَامَاتٍ لَهُ أَوْ لِحَمَامٍ يُطعِمُه.
وَهِمَ الحَاكِمُ وَهْمَيْنِ فِي قَوْلَةٍ، فَقَالَ:
مَاتَ زَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، وَصَالِحُ بنُ كَيْسَانَ وَهُوَ ابْنُ مائَةٍ وَنَيِّفٍ وَسِتِّيْنَ سَنَةً، وَكَانَ قَدْ لَقِيَ جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ، ثُمَّ تَلْمَذَ بَعْدُ لِلزُّهْرِيِّ، وَتَلَقَّنَ عَنْهُ العِلْمَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِيْنَ سَنَةً، ابْتَدَأَ بِالعِلْمِ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَالجَوَابُ: أَنَّ زَيْداً مَاتَ كَهْلاً مِنْ أَبْنَاءِ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، أَوْ أَكْثَرَ.
وَصَالِحٌ عَاشَ نَيِّفاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، مَا بَلَغَ التِّسْعِيْنَ، وَلَوْ عَاشَ كَمَا زَعَمَ أَبُو عَبْدِ اللهِ لَعُدَّ فِي شَبَابِ الصَّحَابَةِ، فَإِنَّهُ مَدَنِيٌّ، وَلَكَانَ ابْنَ نَيِّفٍ وَثَلاَثِيْنَ سَنَةً وَقْتَ وَفَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَوْ طَلَبَ العِلْمَ - كَمَا قَالَ الحَاكِمُ - وَهُوَ ابْنُ سَبْعِيْنَ سَنَةً، لَكَانَ قَدْ عَاشَ بَعْدَهَا نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَلَسَمِعَ مِنْ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَائِشَةَ، فَتَلاَشَى مَا زَعَمَه.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ بَعْدَ الأَرْبَعِيْنَ وَالمائَةِ، وَقَبلَ مَخرَجِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنٍ.
قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.