سواد بْن قارب الْأَزْدِيّ،
لَهُ صحبة، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدمشقي (نا) الحكم بْن يعلى بْن (1) عطاء الكوفِي المحاربي رأيته بدمشق قَالَ (نا) عباد بْن عَبْد الصمد أَبُو مَعْمَر قَالَ سَمِعت سَعِيد بْن جُبَيْر أخبرني سواد بْن قارب الْأَزْدِيّ قَالَ: كنت نائما على جبل من جبال الشراة فأتاني آت فضربْني برجلَهُ وَقَالَ: قم يَا سواد بْن قارب! أتاك رسول من لؤي بْن غالب، ولا يصح الحكم بْن يعلى (2) .
لَهُ صحبة، حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدمشقي (نا) الحكم بْن يعلى بْن (1) عطاء الكوفِي المحاربي رأيته بدمشق قَالَ (نا) عباد بْن عَبْد الصمد أَبُو مَعْمَر قَالَ سَمِعت سَعِيد بْن جُبَيْر أخبرني سواد بْن قارب الْأَزْدِيّ قَالَ: كنت نائما على جبل من جبال الشراة فأتاني آت فضربْني برجلَهُ وَقَالَ: قم يَا سواد بْن قارب! أتاك رسول من لؤي بْن غالب، ولا يصح الحكم بْن يعلى (2) .
سواد بن قارب الأزدي
ويقال السدوسي له صحبة ووفادة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. من أهل الشراة من جبال البلقاء.
دخل سواد بن قارب السدوسي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: نشدتك بالله يا سواد بن قارب هل تخشى اليوم من كهانتك شيئاً؟ قال: سبحان الله يا أمير المؤمنين، والله ما استقبلت أحداً من جلسائك بمثل الذي استقبلتني به، فقال عمر: سبحان الله يا ساد، ما كنا عليه من شركنا أعظم مما كنت عليه من كهانتك، والله يا سواد لقد بلغني عنك حديث، إنه لعجب من العجب قال: إي والله يا أمير المؤمنين، إنه لعجب من العجب، قال: فحدثنيه. قال: كنت كاهناً في الجاهلية، فبينا أنا ذات ليلة إذ أتاني نجيّ، فضربني برجله ثم قال: يا سواد، اسمع أقل لك، قال: قلت: هات. قال: من السريع
عجبت للجن وأنجاسها ... ورحلها العين باحلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمنوها مثل أرجاسها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... واسم بعينك إلى راسها
قال: فنمت، ولم أحفل بقوله شيئاً. فلما كانت الليلة الثاني أتاني فضربني برجله ثم قال: يا سواد، اسمع أقل لك قال: قلت: هات. قال:
عجبت للجن وتطلابها ... ورحلها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما صادق الحي ككذابها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... ليس المقاديم أذنابها
قال: فحرك قوله مني شيئاً. قال: ونمت. فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني
برجله، وقال: يا سواد بن قارب أتعقل أم لا تعقل؟ قال: قلت: وما ذلك؟ قال: ظهر بمكة نبي يدعو إلى عبادة ربه الحق، اسمع، أقل لك، قال: قلت: هات. قال:
عجبت للجن وأخبارها ... ورحلها العيس بأكوارها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمنوها مثل كفارها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... بين روابيها وأحجارها
قال: فعلمت أن الله قد أراد بي خيراً، فقمت إلى بردة ففتقتها فلبستها، ووضعت رجلي في غرز الناقة، ثم أقبلت حتى انتهيت إلى بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته فقال: إذا اجتمع المسلمون قمت، فقل: من الطويل
أتاني نجي بعد هدء ورقدة ... ولم يك فيما قد بلوت بكاذب
ثلاث ليالٍ قوله كل ليلة ... أتاك رسول من لؤي بن غالب
فشمرت عن ذيل الإزار ووسطت ... بي الذعلب والوجناء غبر السباسب
وأعلم أن الله لا رب غيره ... وأنك مأمون على كل غائب
وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا بن الأكرمين الأطايب
فمرنا بمهما شئت يا خير مرسل ... وإن كان فيما جاك شيب الذوائب
زاد في رواية
وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة ... سواك يمن عن سواد بن قارب
قال: فسر المسلمون بذلك، فقال عمر بن الخطاب: هل تحس منها شيئاً؟ قال: أما منذ علمني الله القرآن فلا.
وفي رواية: فقال له عمر: هل يأتيك رئيك الآن؟ فقال: منذ قرأت القرآن لم يأتني، ونعم العوض كتاب الله من الجن.
وفي حديث آخر: ثم أنشأ عمر يقول: كنا يوماً في حي من قريش يقال لهم آل ذريح، وقد ذبحوا عجلاً لهم، والجزار يعالجه إذ سمعنا صوتاً من جوف العجل ولا نرى شيئاً: يا آل ذريح، أمر نجيح، صائح يصيح، بلسان فصيح يشهد أن لا إله إلا الله.
ويقال السدوسي له صحبة ووفادة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. من أهل الشراة من جبال البلقاء.
دخل سواد بن قارب السدوسي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: نشدتك بالله يا سواد بن قارب هل تخشى اليوم من كهانتك شيئاً؟ قال: سبحان الله يا أمير المؤمنين، والله ما استقبلت أحداً من جلسائك بمثل الذي استقبلتني به، فقال عمر: سبحان الله يا ساد، ما كنا عليه من شركنا أعظم مما كنت عليه من كهانتك، والله يا سواد لقد بلغني عنك حديث، إنه لعجب من العجب قال: إي والله يا أمير المؤمنين، إنه لعجب من العجب، قال: فحدثنيه. قال: كنت كاهناً في الجاهلية، فبينا أنا ذات ليلة إذ أتاني نجيّ، فضربني برجله ثم قال: يا سواد، اسمع أقل لك، قال: قلت: هات. قال: من السريع
عجبت للجن وأنجاسها ... ورحلها العين باحلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمنوها مثل أرجاسها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... واسم بعينك إلى راسها
قال: فنمت، ولم أحفل بقوله شيئاً. فلما كانت الليلة الثاني أتاني فضربني برجله ثم قال: يا سواد، اسمع أقل لك قال: قلت: هات. قال:
عجبت للجن وتطلابها ... ورحلها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما صادق الحي ككذابها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... ليس المقاديم أذنابها
قال: فحرك قوله مني شيئاً. قال: ونمت. فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني
برجله، وقال: يا سواد بن قارب أتعقل أم لا تعقل؟ قال: قلت: وما ذلك؟ قال: ظهر بمكة نبي يدعو إلى عبادة ربه الحق، اسمع، أقل لك، قال: قلت: هات. قال:
عجبت للجن وأخبارها ... ورحلها العيس بأكوارها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمنوها مثل كفارها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... بين روابيها وأحجارها
قال: فعلمت أن الله قد أراد بي خيراً، فقمت إلى بردة ففتقتها فلبستها، ووضعت رجلي في غرز الناقة، ثم أقبلت حتى انتهيت إلى بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبرته فقال: إذا اجتمع المسلمون قمت، فقل: من الطويل
أتاني نجي بعد هدء ورقدة ... ولم يك فيما قد بلوت بكاذب
ثلاث ليالٍ قوله كل ليلة ... أتاك رسول من لؤي بن غالب
فشمرت عن ذيل الإزار ووسطت ... بي الذعلب والوجناء غبر السباسب
وأعلم أن الله لا رب غيره ... وأنك مأمون على كل غائب
وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا بن الأكرمين الأطايب
فمرنا بمهما شئت يا خير مرسل ... وإن كان فيما جاك شيب الذوائب
زاد في رواية
وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة ... سواك يمن عن سواد بن قارب
قال: فسر المسلمون بذلك، فقال عمر بن الخطاب: هل تحس منها شيئاً؟ قال: أما منذ علمني الله القرآن فلا.
وفي رواية: فقال له عمر: هل يأتيك رئيك الآن؟ فقال: منذ قرأت القرآن لم يأتني، ونعم العوض كتاب الله من الجن.
وفي حديث آخر: ثم أنشأ عمر يقول: كنا يوماً في حي من قريش يقال لهم آل ذريح، وقد ذبحوا عجلاً لهم، والجزار يعالجه إذ سمعنا صوتاً من جوف العجل ولا نرى شيئاً: يا آل ذريح، أمر نجيح، صائح يصيح، بلسان فصيح يشهد أن لا إله إلا الله.